بوابة الوفد:
2024-10-05@04:20:53 GMT

قلبى معاك ياريس

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

أكتب الآن متجرداً من كل صفاتى، الحزبية والنيابية والوظيفية، أكتب الآن متلحفاً فقط بوطنيتى ومصريتى وعروبتى، ناسياً أو بالأدق متناسياً ما يدور بالشأن الداخلى -وذلك لجسامة وهول ما تشهده المنطقة وما يحاك لنا بليل.

لقد شاء قدرنا كمصريين أن نكون فى هذه المنطقة من العالم التى تعج بالصراعات والحروب، كما قدر لمصرنا الغالية أيضاً أن تكون فى المقدمة والمواجهة دائماً، كونها وكما يصفها العرب الشقيقة الكبرى، ولك أن تتأمل معى، عزيزى القارئ، خريطة مصر الآن، ستجد جبهات ونيران مشتعلة على كل الحدود، حتى لو أن أبرع المخرجين السينمائيين فى هوليوود صور لك هذا المشهد لم تكن لتصدقه، ولكن هذا هو الواقع، تحديات كبيرة وخطيرة، آخرها ما يقوم به الآن الكيان الصهيونى من إبادة جماعية للشعب الفلسطينى ومصدراً لمصر أزمة كبيرة بوضع القرار السياسى المصرى بين مطرقة ما يفعله ويرتكبه هذا المحتل من جرائم وسندان فتح الحدود وإيواء الإخوة الفلسطينيين لحمايتهم من تلك النيران التى يصبها الصهاينة على رؤوسهم.

حقيقى وبصدق أمر غاية فى الصعوبة وموقف لا تحسد عليه القيادة السياسية، فكلا الأمرين مر، علشان كدا بقول «قلبى معاك ياريس».

مساء الخميس الماضى جلست وأفراد عائلتى أمام شاشة التلفاز، منتظرين كلمة الرئيس السيسى خلال احتفالية تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية 2023، ماذا هو فاعل، وكيف سيكون حديثه أمام فخر شباب مصر ابطال الجيش المصرى العظيم فى ذلك المشهد الرائع والمهيب، لخيرة أبناء الوطن من الخريجين، ثم بدأت كلمة الرئيس وجميعنا فى ترقب، سكون تام، حتى إنك تسمع صوت الإبرة لو سقطت، وكلنا آذان صاغية لكلمة أعتقد أنها من أهم الكلمات التى ألقاها الرئيس السيسى لجسامة وأهمية الحدث.

لقد حملت كلمة الرئيس رسائل هامة للعالم ووضع الجميع أمام مسئولياته فى إنقاذ الأبرياء من أبناء غزة من المجازر الاسرائيلية، وأكدت الموقف الداعم للقضية، وحقوق الفلسطينيين مؤكداً أن تفريغ غزة من سكانها هو تفريغ للقضية الفلسطينية.

رسائل الرئيس السيسى جاءت فى توقيت شديد الحساسية والخطورة، فلا صوت يعلو فوق صوت المدافع وهدير الدبابات والوضع مقلوب رأساً على عقب.. بعد قيام إسرائيل بالانتقام الوحشى، رداً على ما حدث يوم السبت 7 أكتوبر عملية «طوفان الأقصى».

طاف فى تفكيرى سؤال، بأى عزيمة يقف هذا الرجل، بأى إرادة صادقة يحدث شعبه بكل إخلاص وصدق، وتخيلت لحظة، لو أننى فى مكانه ماذا كنت فاعل، كيف لبشر أن يتحمل كل هذا الضغوط والتحديات، هذا الرجل ذو الأعصاب الفولاذية.

 وأخيراً اهتديت، بأن مصر عبر التاريخ دائما ما يبعث الله لها من يختاره ليكون المخلص، قاد إليها يوسف عليه السلام ليخلصها من القحط، وأخرج لها مينا ليوحد القطرين ويجمع شتاتها، وأخرج لها أحمس ليخلصها من الهكسوس، وغيرهم كثير القائمة تطول......، وكأن قدر عبد الفتاح السيسى، أن يكون هو القائد لهذه المعركة المشتعلة وفى تلك الظروف الصعبة.

وختاماً اقف متأملاً أمام هذا المشهد العصيب، وكأن همهمات داخلى تقول له ماذا أنت فاعل؟ يرد على قلبى ويقول هو لها بإذن الله، أنت لها سيادة الرئيس، وخلفك جيش باسل وشعب عظيم، جميعاً معك فى خندق واحد فكن مطمئناً مؤكدين لسيادتكم أننا معك وخلفك ولن نفعل ما فعله اليهود مع سيدنا موسى عندما قالوا له اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون، بل نقول لك يا سيادة الرئيس اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معك مقاتلون.

وللحديث بقية...

 

المحامى بالنقض

عضو مجلس الشيوخ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحامي بالنقض عضو مجلس الشيوخ طارق عبدالعزيز كلمة حق مصر المنطقة من العالم الحدود

إقرأ أيضاً:

الأهرام: رسائل الرئيس السيسي للمصريين كانت واضحة خلال حواره مع خريجي الأكاديمية العسكرية

أكدت صحيفة "الأهرام" أنه لا شك في أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي للمصريين كانت واضحة تماما خلال حواره المفتوح مع عدد من خريجي الأكاديمية العسكرية المصرية الذين التقاهم أمس الأول، وبخاصة ما يتعلق بالوضع في المنطقة، وموقف مصر منه، وحرب الشائعات التي لا تتوقف أبدا ضد الوطن.

وشددت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (الوعي.. ثم الوعي)، على أن الرئيس كان دقيقا للغاية عندما تحدث عن الموقف الراهن وأن التطورات أدت بالمنطقة إلى «مفترق طرق تاريخي»، وهو ما يتطلب الحذر والتأني والدراسة المتعمقة، قبل اتخاذ أي قرار.. وأن ثوابت السياسة المصرية تقوم على التوازن والاعتدال والإيجابية، وإنهاء الأزمات، لا تصعيدها.

ولفتت الصحيفة إلى أن مصر كانت الدولة الأكثر تحذيرا منذ اليوم الأول لحرب غزة، من خطورة اتساع نطاق الصراع، وتحوله إلى حرب إقليمية شاملة، وهو ما يحدث أمامنا الآن بالفعل، فلم يعد الحديث الآن عن غزة، بل عن تصعيد خطير فى الجبهة الإسرائيلية الشمالية مع لبنان، وعبر الحدود مع سوريا، فضلا عن التوترات في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، في ظل تقاعس المجتمع الدولي الفاضح عن وضع حد للانتهاكات، بل للجرائم، الإسرائيلية، التي ترتكب ضد شعوب المنطقة، تحت ذريعة «الدفاع عن النفس».

واختتمت "الأهرام" افتتاحية عددها بأن مصر مازالت ترفض الفوضى، وتؤمن بضرورة الالتزام بالقوانين الدولية، وتنادي بأن تبقى الشعوب واعية تماما بأهمية نبذ أي محاولات لزعزعة الاستقرار، تجنبا للعواقب السلبية لذلك.. ومازالت تدعو الجميع إلى أن يتحلى بالوعي والاتزان والموضوعية، لأن الدروس المستفادة مما يجري حولنا، تؤكد كيف كان ضعف الوعي والتشرذم، ولا يزالان، هما الثغرة التي يمكن أن ينفذ منها أي عدو، أو أي خصم، إلى شعب أو وطن.

الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه

صحيفتان كويتيتان تبرزان تأكيد الرئيس السيسي بأن وحدة الشعب المصري هي الضامن الأساسي لاستقرار الدولة

الرئيس السيسي عن الاضطرابات في المنطقة: على الجميع الحذر والدراسة المتعمقة قبل اتخاذ أي قرار

مقالات مشابهة

  • رسائل الرئيس فى عيد النصر
  • «نفسي اغني معاك».. رامي جمال يحقق أمنية «مارتينا» في حفل تخرجها
  • رئيس"الوطنية للإعلام" يهنئ الرئيس السيسى بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة
  • النائب محمد عزت القاضى: كلمة الرئيس السيسى أبرزت تضحيات الشعب المصري
  • الرئيس السيسى: تحية متجددة لروح البطل الشهيد الرئيس محمد أنور السادات
  • سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة الفرنسية: مشروع قرار لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون
  • العالم يتخلى عن بايدن ويتجاوزه.. مايكل هيرش: خطاب الرئيس الأمريكى حول النظام العالمى عكس فشل دبلوماسية واشنطن فى الشرق الأوسط
  • مجلس الشيوخ يؤيد إجراءات الرئيس السيسى لحماية الأمن القومي المصري
  • الرئيس السيسى يبحث مع قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية الأوضاع الإقليمية والقارية
  • الأهرام: رسائل الرئيس السيسي للمصريين كانت واضحة خلال حواره مع خريجي الأكاديمية العسكرية