رئيس تونس يرفض تهجير الفلسطينيين ويحذر من الترتيب لوضع جديد بالمنطقة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
حذّر الرئيس التونسي قيس سعيّد من وجود ترتيب لوضع جديد في المنطقة كلها، ودعا أحرار العالم إلى الوقوف ضد هذا الترتيب لشرق أوسط جديد.
جاء ذلك خلال لقاء له اليوم بقصر قرطاج مع إبراهيم بودربالة، رئيس مجلس نواب الشعب التونسي.
وذكر بلاغ للرئاسة التونسية، أن اللقاء تطرق مطولا إلى مقال إنه "جرائم تُرتكب اليوم وارتكبت على مدى ما يناهز القرن من الزمن في حق الشعب الفلسطيني الذي تُمعن الحركة الصهيونية في محاولات تهجيره وفي حرمانه لا فقط من حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة في كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف بل من أبسط مقومات الحياة كالماء والدواء".
وأكد الرئيس التونسي أن "الحركة الصهيونية التي عملت بكل الوسائل على تقديم نفسها ضحية مارست أبشع الجرائم"، وتساءل: "لماذا لا ينظر العالم إلى الرضع والأطفال وهم موتى أو مصابين تحت الأنقاض؟".
وأضاف البلاغ: "الحركة الصهيونية عملت طوال عقود على أن يستبطن الشعب العربي الهزيمة، بل أن تتحول الهزيمة إلى ثقافة ليستكين ويستسلم، ولكن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله و الأمة العربية لن تقبل بغير النصر بديلا، والموقف الذي عبّر عنه الشعب التونسي دليل على أن ثقافتنا ومبادئنا وثوابتنا تقوم كلها على الاصرار على رفض كل أصناف الظلم والاستعمار"، وفق البلاغ.
ويأتي موقف الرئيس التونسي قيس سعيّد من التطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية، ضمن مسار تصاعدي في موقفه الرافض للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة.
وكانت الرئاسة التونسية قد عبرت منذ بداية عملية طوفان الأقصى عن وقوفها الكامل وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني.
ودعت تونس "كل الضمائر الحية في العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن تتذكر المذابح التي قام بها العدو الصهيوني في حق الشعب العربي في فلسطين بل وفي حق الأمة كلها".
كما دعت تونس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية لوضع حد للاحتلال الغاشم لكل فلسطين ولإمعان قوات الاحتلال الصهيوني في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني في تحد كامل لكل الشرائع الدينية والقيم الإنسانية.
ولاقت دعوة الجيش الإسرائيلي لترحيل سكان غزة للجنوب، رفضا دوليا وعربيا واسعا، مقابل ضوء أخضر أمريكي للتنفيذ.
وأمس الجمعة، دعا الجيش الإسرائيلي، سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبا "من أجل سلامتهم الشخصية"، وكرر متحدث الجيش، أفيخاي أدرعي، السبت أيضا نداء مماثلا.
وهي فكرة لاقت رفضا فلسطينيا وإقليميا ودوليا على الرغم من الإسناد الأمريكي..
ولليوم الثامن على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية".
وجاءت العملية بعد إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى فجر 7 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة". -
وقطاع غزة، يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006 .
إقرأ أيضا: تصاعد الرفض العربي والدولي لمخطط الاحتلال بتهجير سكان غزة
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسي الفلسطيني تهجيره موقف الاحتلال احتلال فلسطين تونس تهجير موقف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
تم إيداع مغني الراب التونسي سامح الرياحي، المعروف بـ"سمارا"، السجن بتهمة ترويج المخدرات، وذلك بعد أن تمكنت إحدى الفرق الأمنية من إلقاء القبض عليه ضمن حملة لمكافحة العصابات المتورطة في تجارة المخدرات.
وأعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني في تونس عن توقيف الفنان في حي ابن خلدون غربي العاصمة، حيث أصدر قاضي المحكمة الابتدائية قرارا بإيداعه السجن بتهمة استهلاك وترويج المخدرات في إطار حملة واسعة استهدفت شبكات الترويج.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"يونيفرسال ميوزيك" و"سبوتيفاي" توقعان اتفاقا ينعكس على إيرادات أصحاب الحقوقlist 2 of 2السيمفونية السورية.. مالك جندلي يروي حكاية 13 عاما من الثورة بـ4 حركات في الدوحةend of listووفقًا لوسائل إعلام محلية، جاء القبض عليه بعد متابعة دقيقة ورصد تحركاته ليتم توقيفه برفقة عدد من أقاربه. وتمكنت قوات الأمن خلال العملية من ضبط كميات من المخدرات، إلى جانب سيارات فاخرة ودراجات نارية كبيرة، فضلا عن مبالغ مالية هامة.
أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، بطاقة إيداع بالسجن في حق مغني راب شهير يدعى سامح الرياحي (سمارا) من أجل شبهات تتعلق باستهلاك وترويج المخدرات.#تونس #راب #سجن #مخدرات pic.twitter.com/Js5nxM5b6m
— North Africa News (@northafrikanews) January 30, 2025
وفي بيان رسمي، صرّح المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي بأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 5 آلاف شخص متورطين في ترويج المخدرات خلال عام 2024، مقارنة بـ 3145 مروجًا تم توقيفهم في عام 2023.
إعلانوأشار الجبابلي إلى أن نسبة الموقوفين في قضايا المخدرات تشكل نحو ثلث إجمالي عدد السجناء.
وبعد انتشار خبر توقيفه، نشر المطرب الشاب عبر خاصية القصص المصورة على حسابه الرسمي في إنستيغرام تعليقا مقتضبا جاء فيه "اللي ما يعرف يقول سبول".
في مايو/أيار 2024، وجّه مغني الراب التونسي سمارا نداء استغاثة إلى رئيس الجمهورية عبر خاصية القصص المصورة على إنستيغرام، متحدثًا عن محاولات تلفيق تهمة ترويج المخدرات له، إلى جانب تلقيه تهديدات بالقتل.
وفي مقطع الفيديو، أوضح أن دخله الشهري من الحفلات يصل إلى 400 ألف دينار تونسي، مؤكدًا أن مصدر أمواله هو عمله في مجال الفن وليس تجارة المخدرات.
وزعم سمارا أن هناك مؤامرة تحاك ضده من قبل جهات تسعى لإعاقته وتوريطه، مشددًا على أن الجميع في تونس يعلم أنه لا علاقة له ببيع المخدرات وأنه لا يحتاج إلى التورط في مثل هذه القضايا، حيث يكرّس جهوده لمسيرته الفنية ويسعى للوصول إلى العالمية.
ويبلغ سمارا من العمر 30 عامًا، وبدأ مشواره الغنائي عام 2012، واشتهر بأسلوبه الجريء. وخلال مسيرته، أصبح أحد أبرز مغني الراب في تونس وحصل على عدة جوائز، من بينها جائزة أفضل مغني راب عام 2018 في مهرجان الكاف الدولي للموسيقى، وجائزة أخرى من مهرجان الهيب هوب فرانس في فرنسا عام 2019.