يمانيون/ البيضاء حضر فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى- القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم، بمحافظة البيضاء حفل تخرج دفعة جديدة من منتسبي المنطقة العسكرية السابعة، وعرضاً عسكرياً مهيباً لوحدات رمزية من قواتها بمناسبة العيد الـ 60 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة.
وشاركت في العرض العسكري المهيب الذي حضره نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية – وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور رشيد أبو لحوم، وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، وحدات رمزية لآلاف من قوات المشاة للمنطقة السابعة ووحدة المدفعية وضد الدروع وطائرات رجوم وطائرات الهليوكوبتر.


وأظهرت الوحدات العسكرية من خلال العرض مدى الاستعداد والجاهزية لحماية أهداف الثورات اليمنية ومكتسباتها ومنها ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة التي انطلقت من جبال ردفان بمشاركة كافة أبناء اليمن كافة لطرد الاحتلال البريطاني وتكللت بالنجاح.
وفي الاحتفال أشار وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال العاطفي، إلى أن تخرج عدد من الدفع والدورات العسكرية التخصصية المهمة، سيكون رافداً لمسارات بناء وتحديث مختلف صنوف وتشكيلات القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية والقوى والوحدات الخاصة.
وقال “يسعدني ويشرفني أن أنقل للخريجين تحايا وتهاني قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بهذه المناسبة والإنجاز النوعي والنجاح المبهر المواكب لمقتضيات ومتطلبات بناء القدرات العسكرية الدفاعية والهجومية للجمهورية اليمنية وبما يجعلها عند المستوى الرفيع والجهوزية القتالية والمعنوية العالية في الدفاع عن سيادة واستقلال ووحدة الوطن والحفاظ على ثرواته ومقدراته الاقتصادية وموقعه الاستراتيجي الحيوي والانتصار لإرادة شعبنا الصامد في معركته التحررية المقدسة والشاملة ضد القوى الاستعمارية وأدواتها”.
ولفت إلى تزامن حفل التخرج مع احتفالات الشعب اليمني بالعيد الستين لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، هذه الثورة التي كانت المنار المشرق والمستقبل الواعد للشعب اليمني الرافض للمستعمرين والعملاء.
وأضاف “على سطور تاريخ هذه الثورة التحررية رحل المستعمرون والغزاة وأدركت الامبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس أن اليمن قطعة من النيران وأنه لا سيطرة لها عليه ولا بقاء لها فيه”.

وتطرق اللواء العاطفي إلى دلالات الاحتفال بهذه المناسبة لاستعادة وهجها وألقها، والتأكيد على تلك القيم والمبادئ الثورية العظيمة التي تجسد ذات الموقف في التصدي للمحتلين الجدد ووكلاء المؤامرات من قوى إقليمية قبلت ان تكون مخلباً للمستعمر ضد الشعب اليمني وآماله وطموحاته في الحرية والاستقلال.
وقال “تابعنا ونتابع باهتمام بالغ وبرصد دقيق سير العملية العسكرية المباركة “طوفان الأقصى” التي قادتها المقاومة الفلسطينية بدعم وتأييد محور المقاومة .. مبيناً أن الشعب اليمني عبر عن موقفه من خلال الزخم الجماهيري الذي هب إلى كل الساحات لمناصرتها وإعلان موقف مساندتها الوطنية والشعبية ضد الغطرسة الصهيونية.
وأوضح أن هذه المعركة التاريخية ألحقت أكبر هزيمة عسكرية ومخابراتية ومعنوية للكيان الصهيوني المحتل المتغطرس الذي ظهر على حقيقته بأنه أوهن من بيت العنكبوت .. معبراً عن مباركة القوات المسلحة لهذه العملية وتأكيدها على الموقف المساند والداعم والمنفذ لما أعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والذي أثلج الصدور عندما قال “إذا تدخل الأمريكي بشكل مباشر للعدوان على غزة فنحن مستعدون للمشاركة في القصف الصاروخي والمسيرات والخيارات العسكرية”.
وأضاف “إننا في القوات المسلحة رهن إشارة قائد الثورة أينما يوجهنا سنتحول إلى براكين مهلكة للأعداء أينما وجدوا، ونحن بفضل الله في أعلى الجهوزية القتالية والمعنوية الكاملة لجيشنا ومجاهدينا الأحرار في التنفيذ العملي للتوجيهات وستثبت الأيام ذلك”.
وذكر أنه في الوقت الذي تقوم به القوات المسلحة بمسؤولياتها الوطنية والعسكرية من مهام الدفاع عن الوطن وسيادته ومواجهة العدوان وأذنابه والمرابطة في المواقع والجبهات، فإنها وتنفيذا لموجهات قائد الثورة كانت وما تزال في سباق مع الزمن وبإرادة قوية وعزم لا يلين لتعزيز منظومة البناء العسكري النوعي الحديث وإعادة تنظيم وحدات القوات المسلحة وتحقيق الانطلاقة المنشودة في الصناعات العسكرية المتمثلة في صناعة وتطوير منظومات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي جعلت اليمن يمتلك قرار الردع الاستراتيجي، وهو قرار مهم اتخذته القيادة الثورية لترسيخ ثوابت عسكرية وجيوسياسية للتعامل مع تحديات وتهديدات الأعداء والغزاة.
وأكد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، أن هذه القوة أثبتت أن اليمن أصبح رقماً مهماً وصعباً وأسهمت في صياغة معادلة ردع يمنية قوية رسخّت قيم العزة والكرامة وعزّزت من الايمان العميق بالسيادة الوطنية الكاملة دون انتقاص، وبعثت برسائل وحقائق مهمة مفادها بأن لديه من الإمكانات والقدرات ما يجعل أي عدو أو متطاول يناله من الألم والوجع مالم يكن يتخيله أو يستوعبه خلال تسع سنوات، وعلى الأعداء معرفة أن المعركة إذا اندلعت ستكون أوسع وأشد وقعاً مما مضى.
ووصف المرحلة الراهنة بكل أبعادها ومستجداتها ومتغيرات أحداثها بالمهمة والحساسة والجادة، والتي رسم ملامحها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه المهم بذكرى المولد النبوي الذي أعلن فيه مضامين المرحلة الأولى للتغيير الجذري بإجراءات وخطوات ضرورية لمعالجة المسارات الثورية على أساس متين يرتكز على الهوية الإيمانية وبما يصب في خدمة الشعب اليمني وبناء الدولة اليمنية القوية الموحدة العادلة المهابة المستقلة ذات السيادة الكاملة.
وجدد اللواء العاطفي، التأكيد على أن القوات المسلحة اليمنية بكافة صنوفها وتشكيلاتها البرية والبحرية والجوية في أتم الجاهزية القتالية وأعلى مستويات الاستعداد النفسي والمعنوي لتعليم من جهل ومن يجهل معنى السيادة الوطنية الكاملة وأنه لن يتم القبول باستمرار الفوضى المدمرة والتدخلات السافرة في الشأن اليمني.
وعبر عن الأمل في أن يبلور الخريجون خبراتهم العلمية والعملية العسكرية المكتسبة في ميادين ومواقع العزة والكرامة ليستفيد منها رفاق دربهم في مختلف المجالات التخصصية، والمساهمة في تطوير القوات المسلحة وتعزيز قدراتها لمواجهة التحديات المستقبلية.
وشدد وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال على أهمية استخدام المعرفة والمهارات التي اكتسبها الخريجون بما يعزز من القدرات العسكرية ومعرفة أن دورهم لا يقتصر على تنفيذ الأوامر فحسب، بل يشمل القدرة على التفكير والإبداع في مختلف الظروف والأوقات.
وألقى العميد حسام القطابري كلمة عن المنطقة العسكرية السابعة وعن الخريجين أحمد الحمزي، عبرا من خلالهما عن الفخر والاعتزاز بتخرج هذه الدفعة من منتسبي المنطقة العسكرية السابعة بالتزامن مع الاحتفال بالعيد الـ 60 لثورة الـ 14 أكتوبر المجيدة التي أسقطت أعتى استعمار جثم على المحافظات الجنوبية والشرقية من الوطن طيلة 128 عاماً.
وأوضحا أن القوات المسلحة غدت اليوم قوة مهابة تحمي اليمن وتدافع عن سيادته واستقلاله ووحدته وترابه، مشيرًين إلى أن الاحتفال بهذا الإنجاز النوعي يجسد عظمة النجاح المواكب لمقتضيات ومتطلبات بناء القدرات العسكرية لليمن، وبما يجعله عند المستوى الرفيع من الجهوزية القتالية والمعنوية للدفاع عن سيادة واستقلال ووحدة اليمن والحفاظ على ثرواته ومقدراته الاقتصادية والانتصار لإرادة الشعب اليمني الصامد في معركته التحررية الشاملة.
واستعرض القطابري والحمزي، ما تلقاه الخريجون من مهارات وخبرات علمية عسكرية وتخصصية، والجهود التي بذلتها قيادة المنطقة العسكرية السابعة وطاقم التأهيل والتدريب.
وجددا العهد لقائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى والشعب اليمني بالاستعداد للتضحية واستكمال معركة التحرر والاستقلال ودحر قوى العدوان والاحتلال وأدواتها وتطهير كامل تراب اليمن من رجس المعتدين والطغاة.
تخلل الحفل أوبريت لفرقة المسيرة بمحافظة البيضاء وفقرات من التراث الشعبي لمكتب الثقافة في المحافظة وقصيدة شعرية للشاعر منار العشي.

# حفل تخرج#اتحاد الغرف الصناعية والتجارية#الرئيس مهدي المشاط#المنطقة العسكرية السابعةالبيضاء

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة أکتوبر المجیدة تصریف الأعمال الشعب الیمنی وزیر الدفاع قائد الثورة

إقرأ أيضاً:

المشير أبو غزالة.. شخصية جناح دار الدفاع بمعرض الكتاب

في إطار حرص القوات المسلحة المصرية على تسليط الضوء على رموزها الوطنية وإبراز دورهم في تاريخ الوطن، اختارت دار الدفاع المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة ليكون شخصية جناحها الرسمي في معرض القاهرة الدولي للكتاب. 


يُعد المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة واحدًا من أبرز القادة العسكريين في تاريخ مصر الحديث، حيث لعب دورًا محوريًا في تطوير القوات المسلحة المصرية، خاصة في مجال المدفعية والتصنيع الحربي. عرف بقدراته القيادية الفذة، ومساهماته في تحقيق نصر أكتوبر 1973، فضلًا عن جهوده في تحديث الجيش المصري خلال فترة توليه وزارة الدفاع.

النشأة والمسيرة العسكرية

وُلد المشير أبو غزالة في 15 يناير 1930 بقرية زهور الأمراء التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة. التحق بالكلية الحربية، وتخرج عام 1949 متصدرًا دفعته، التي ضمت أيضًا الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. شارك في حرب فلسطين عام 1948 وهو لا يزال طالبًا، وهو ما شكّل بدايته الفعلية في العمل العسكري.

في عام 1951، انضم إلى سلاح المدفعية، وكان من بين الضباط الأحرار الذين شاركوا في ثورة 23 يوليو 1952. وسّع آفاقه العسكرية من خلال استكمال دراسته في الاتحاد السوفيتي، حيث التحق بمعهد المدفعية والهندسة وأكاديمية ستالين خلال الستينيات، وحصل على شهادة تعادل الدكتوراه في العلوم العسكرية.

من النكسة إلى نصر أكتوبر

بعد نكسة يونيو 1967، تولى أبو غزالة مسؤوليات بارزة في قيادة المدفعية، حيث قاد تشكيلات ضاربة على الجبهة الغربية لقناة السويس، وكان له دور مؤثر في حرب الاستنزاف التي مهدت لنصر أكتوبر. خلال حرب أكتوبر 1973، قاد مدفعية الجيش الثاني الميداني، وأسهم في إلحاق خسائر فادحة بالقوات الإسرائيلية. بعد الحرب، تمت ترقيته إلى رئيس أركان سلاح المدفعية عام 1974، ليواصل مسيرته في تطوير القوات المسلحة.

لاحقًا، تم تعيينه ملحقًا عسكريًا لمصر في الولايات المتحدة، حيث حصل عام 1979 على دبلوم الشرف من كلية الحرب الأميركية. وبعد عودته، تولى منصب مدير المخابرات الحربية، ثم أصبح رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وزير الدفاع والتصنيع الحربي

في عام 1981، وبعد وفاة وزير الدفاع الأسبق أحمد بدوي في حادث سقوط مروحية، عيّنه الرئيس مبارك وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي، ثم تمت ترقيته إلى رتبة مشير في أبريل 1982.

خلال فترة قيادته، ركّز أبو غزالة على تحديث الجيش المصري من خلال تنويع مصادر السلاح وعدم الاعتماد على جهة واحدة. كما اهتم بتطوير التصنيع الحربي، ما عزز قدرة مصر على إنتاج أسلحتها. شهدت فترة توليه انتعاش الصادرات العسكرية المصرية، خاصة خلال الحرب العراقية-الإيرانية والغزو السوفيتي لأفغانستان.

حرص أيضًا على تنفيذ مشروعات الخدمة الوطنية لتخفيف العبء الاقتصادي عن الدولة، وأنشأ مدنًا عسكرية لإيواء الجنود وأسرهم، بالإضافة إلى توجيه اهتمام خاص برفع كفاءة القوات المسلحة تدريبًا وتسليحًا.

الإقالة والجدل حول أسبابها

في 16 أبريل 1989، فوجئ أبو غزالة باستدعائه إلى قصر الرئاسة بالزي المدني، حيث طلب منه الرئيس مبارك أداء اليمين كمساعد لرئيس الجمهورية، بينما تم تعيين اللواء يوسف صبري أبو طالب وزيرًا للدفاع. كانت إقالته مثار جدل واسع، وتعددت التفسيرات حول أسبابها.

إحدى الروايات الأكثر تداولًا تشير إلى أن إبعاده جاء استجابة لضغوط أمريكية، خاصة بعد اكتشاف واشنطن تعاون مصر مع العراق والأرجنتين في مشروع تصنيع الصواريخ الباليستية “بدر 2000”. كما تم الكشف عن محاولة تهريب مواد حساسة من الولايات المتحدة لدعم المشروع، ما اعتبرته واشنطن انتهاكًا لقوانين حظر التصدير.

كما أُثيرت تكهنات بأن شعبيته الواسعة داخل الجيش وبين المواطنين كانت مصدر قلق للرئيس مبارك، ما دفعه إلى إبعاده عن المشهد السياسي والعسكري.

الاعتزال والرحيل

بعد مغادرته وزارة الدفاع، تولى أبو غزالة منصب مساعد رئيس الجمهورية لفترة قصيرة، ثم اعتزل الحياة السياسية والعسكرية عام 1993. ظل محتفظًا بتقدير واحترام المؤسسة العسكرية والشعب المصري حتى وفاته في 6 سبتمبر 2008، تاركًا وراءه إرثًا عسكريًا حافلًا بالإنجازات.

إرثه العسكري والسياسي

ظل المشير أبو غزالة رمزًا للعسكرية المصرية بفضل إسهاماته في تطوير القوات المسلحة وتعزيز قدراتها القتالية. ورغم الجدل الذي أحاط بإقالته، فإن اسمه يظل مرتبطًا بمرحلة هامة من تاريخ الجيش المصري، حيث جمع بين البراعة العسكرية والإدارة الاستراتيجية، مما جعله واحدًا من أبرز قادة مصر العسكريين في العصر الحديث.

مقالات مشابهة

  • المشير أبو غزالة.. شخصية جناح دار الدفاع بمعرض الكتاب
  • بالأرقام والتفاصيل.. الكشف عن كافة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني إسناداً لغزة
  • شاهد| اليمن وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. حضور متميز في وجدان الشعب الفلسطيني
  • القوات الروسية تحسن تموضعها على عدد من محاور العملية العسكرية الخاصة
  • وزير الدفاع يستقبل وفداً عسكرياً رفيع المستوى من وزارة الدفاع التركية
  • في صفقة تاريخية.. الإمارات تتسلم دفعة من طائرات "رافال" الفرنسية
  • شروط القبول في الأكاديمية العسكرية للدفعة الجديدة من الجامعيين دفعة إبريل 2025
  • قبول دفعة جديدة من الجامعيين كضباط متخصصين بالقوات المسلحة دفعة أبريل 2025
  • القوات المسلحة تعلن عن قبول «دفعة استكمال» من خريجي الجامعات كضباط متخصصين
  • القوات المسلحة تعلن عن «دفعة استكمال» من خريجي الجامعات للعمل كضباط متخصصين