الرؤية- ريم الحامدية

تحتفل سلطنة عُمان في يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام بالمرأة وإنجازاتها ومشاركاتها في مسيرة النهضة والتنمية بمختلف القطاعات، إضافة إلى دورها الريادي بمؤسسات الدولة وما قدمته من إسهامات اجتماعية وثقافية واقتصادية ورياضية.

وفي هذا العام، خُصص الاحتفال بهذه المناسبة لتسليط الضوء على إنجازات المرأة العمانية في المجال الثقافي والأدبي، نظرا لإسهامات المرأة العمانية الملموسة في هذا المجال، إذ استطاعت الشاعرة العُمانية عائشة السيفية أن تُحقق إنجازا هو الأول منذ تنظيم مسابقة "أمير الشعراء"، لفوز بلقب "أميرة الشعراء 2022" بنسبة تصويت 71%، بالإضافة إلى جائزة مالية قدرها مليون درهم إماراتي وبردة الشعر وخاتمه.

وفي وقت سابق، أعلنت مؤسسة "كتارا" الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الثامنة؛ لتفوز رواية "دلشاد.. سيرة الجوع والشبع" للروائية العمانية بشرى خلفان بجائزة الرواية العربية المنشورة.

كما نالت الشاعرة العمانية خديجة المفرجية بالمركز الأول في جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم عن مجال الإبداع الأدبي/ أدب الأطفال عن فئة الشعر، وذلك في الدورة 39 من الجائزة التي تنظمها إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي عام 2021، فازت الشاعرة العمانية بدرية البدرية بلقب شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم في الشعر الفصيح، بعد حصولها على المركز الأول عن نصها "قنديل من الغار" في ختام الدورة الـ5 لجائزة كتارا التي أقيمت تحت شعار "تجمّل الشعر بخير البشر" في العاصمة القطرية الدوحة.

وتحظى المرأة العمانية باهتمام واسع من قبل قيادة الوطن، فمنذ أن خصص هذا اليوم للاحتفاء بها في عام 2009، تقام العديد من الاحتفالات والندوات والملتقيات لتناقش دور المرأة وقضاياها والتحديات التي تواجهها وسبل تذليلها.

كما أنه منذ تولى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم، حازت المرأة على نصيب وافر من الاهتمام والرعاية السامية، إذ أكد جلالته- أعزه الله- أهمية مشاركة المرأة في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها باعتبارها دعامة أساسية من دعامات العمل الوطني، ولذلك يجب أن تتمتع بكافة حقوقها التي كفلها القانون وأن تعمل مع الرجل جنبا إلى جنب في مختلف المجالات.

ولقد أثمر الاهتمام السامي بالمرأة بتعزيز حضورها وتمكينها في العديد من المجالات، لتسجيل حضورا مميزات في ميادين العمل وساحات العطاء وخدمة مسيرة التنمية الشاملة للبلاد، كما أصبحت المرأة تتبوأ مركزًا متقدمًا خليجيًا وعربيًا وعالميًا في مجالات متنوعة.

وحظيت المرأة العمانية بفرص لتنمية قدراتها وتعزيز كفاءتها وتأهيلها التأهيل الأمثل للقيام بدورها على أكمل وجه، كما أنها تقلدت مناصب قيادية عليا في القطاعين العام والخاص، سواء في قطاع التعليم أو الصحة أو قطاعات الصناعة والإنتاج، محققة الإنجازات تلو الإنجازات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لتؤكد أن قادرة على العطاء وتمثيل الوطن.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

النيل والمصرية للموسيقى تقدمان باقة غنائية وطنية في احتفالية 30 يونيو بالسامر

 

   


على مسرح السامر بالعجوزة، أقيمت احتفالية فنية كبرى قدمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، مساء الأحد، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، وأقيمت الاحتفالية برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزير الثقافة، ضمن برنامج احتفالات وزارة الثقافة بذكرى الثورة المجيدة.

شهد الاحتفالية عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان تامر عبد المنعم رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، وبحضور الدكتور شريف منجود، معاون وزير الثقافة، والفنان التشكيلي أحمد شيحة، والعديد من قيادات قصور الثقافة ونخبة من الفنانين والإعلاميين.

استهل رئيس هيئة قصور الثقافة كلمته بتقديم التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وللشعب المصري ورجال القوات المسلحة والشرطة المصرية، بهذه المناسبة الوطنية الغالية، ووجه تحية شكر وتقدير لجهودهم المقدرة في الحفاظ على الوطن وأبنائه وأمنه وأمانه، وتحية تقدير لشهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم فداء له.

30 يونيو ملحمة تاريخية

ونقل "البسيوني" تحية وتهنئة الدكتورة نيفين الكيلاني، وزير الثقافة، للحضور بهذه المناسبة، وقال: قدم المصريون ملحمة تاريخية ضد قوى الظلام والإرهاب التي أرادت أن تختطف وطنا قدم للإنسانية أقدم دولة في التاريخ، ونشر قيم المحبة والتسامح بامتداد عصوره وأزمنته، وكانت ثورة 30 يونيو بحق واحدة من أمجد أيام هذا الوطن الذي أبى أبناؤه أن يسير في طريق الهاوية على يد جماعات الظلام، وانتفضوا لاستعادة هويتهم وثقافتهم حفاظا على قيمهم ومكتسباتهم ومؤسساتهم الوطنية ومفرداتهم الحضارية، فكانت ثورة أعادت تصحيح المسار ومهدت الطريق نحو التنمية الشاملة والمستدامة على جميع الأصعدة.

برنامج حافل لقصور الثقافة

وأكد رئيس الهيئة حرص قصور الثقافة على مشاركة الشعب المصري احتفالاته بهذه الذكرى الوطنية الغالية عبر تقديم برنامج فني وثقافي متنوع بالقاهرة وجميع المحافظات، يشير بوضوح لقوة مصر الناعمة الممثلة في ثقافتها ورموزها الثقافية والفنية الذين كانوا في طليعة من تصدوا لمحاولات اختطاف الدولة عبر اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة.

واختتم كلمته بتقديم الشكر للزملاء القائمين على إعداد وتنفيذ هذا الحفل وفريق العمل وكذا كافة احتفالات الهيئة بجميع المحافظات.

ترسيخ مفهوم الهوية

من جهته أكد الفنان تامر عبد المنعم أنه في مثل هذا اليوم التاريخي اتحد جميع المصريين لترسيخ مفهوم الهوية، وعندما شعروا بسلب هويتهم، قاموا بهذه الثورة ووجدوا من يقف خلفهم وكان الفريق أول عبد الفتاح السيسي.

وأضاف "عبد المنعم": هيئة قصور الثقافة باعتبارها الهيئة الأكبر في مجال الثقافة في مصر تشير إلى الدور المهم الذي قام به مثقفو الوطن قبل 30 يونيو باعتصامهم أمام وزارة الثقافة وعرضوا حياتهم للخطر لتحقيق مطالبهم.

وأكد أن مصر هي السفينة التي لا تغرق وتمرض ولكن لا تموت، وقدم الشكر لفريق العمل بالشئون الفنية والإدارات التابعة لها، على جهدهم المتواصل في نجاح الاحتفالات المقامة في جميع المحافظات، بمناسبة ذكرى الثورة التي تظل من أعظم الثورات ولا ننكر نتائجها الإيجابية علينا.

فقرات الاحتفالية

هذا واستهلت الاحتفالية بالسلام الجمهوري، أعقبه فيلم تسجيلي بعنوان "شهادة علي الثورة" إنتاج الادارة العامة للثقافة السينمائية، مونتاج حسام المحفوظي، وإخراج حامد سعيد.

وبدأت الفقرات الفنية للاحتفالية، بعرض فني لفرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي وقدمت فقرات "مصر جميلة، مصر يا غالية"، بقيادة الفنانة منال إبراهيم.

أعقب ذلك عرض فني للفرقة المصرية الموسيقى والغناء بقيادة المايسترو د. مازن دراز، وقدمت عددا من الأغاني الوطنية منها "أحلف بسماها، أحلى بلد بلدي، يا حبيبتي يا مصر، حب الوطن، حبيت بلدي، حبايب مصر، بالأحضان، يا أغلى اسم في الوجود".

تخلل الاحتفالية إلقاء عدد من القصائد قدمها الفنانون ياسمين سمير، أحمد بسيم، سمية الإمام وهي قصيدتي "مرحبا"، و "كل عين تعشق حليوة" للشاعر أحمد فؤاد نجم، رباعية "على اسم مصر" للشاعر صلاح جاهين، "يا بنت الذين" للشاعر سيد حجاب، "مصر يامه يا بهية" للشيخ إمام، "مين ده اللي يقدر" للشاعر وليد المصري، "سؤال في ودني" رباعية لفؤاد حداد.

تكريم رموز اعتصام وزارة الثقافة

وكرمت الهيئة أسماء الراحلين والرموز الثقافية ونجوم الفن من المشاركين في اعتصام وزارة الثقافة وهم المخرج جلال الشرقاوي، الفنان خالد صالح، الروائي بهاء طاهر، الكاتبة فتحية العسال، الشاعر سيد حجاب، كما تم تكريم الفنان أحمد شيحة والمخرج حامد سعيد.

حضر الاحتفالية الفنان محمد حجاج مدير عام الإدارة العامة للفنون الشعبية، د. وليد الشهاوي مدير عام الإدارة العامة للموسيقى، سمر الوزير مدير عام الإدارة العامة للمسرح، إيمان حمدي مدير عام الإدارة العامة للمهرجانات، فيفيان البتانوني مدير عام الإدارة العامة للفنون التشكيلية.

قدمت الاحتفالية بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، وتأتي ضمن برنامج مكثف أعدته هيئة قصور الثقافة احتفالا بذكرى الثورة بالمحافظات كافة، يضم أكثر من 200 فعالية تتنوع ما بين العروض والورش والمعارض الفنية، واللقاءات التثقيفية، وغيرها من الفعاليات.

مقالات مشابهة

  • لجنة البادل تناقش تحديات المرأة في اللعبة.. وتبحث عن مقترحات للتطوير
  • العنف الاسري يتطلب تغيير الثقافة الاجتماعية مع الردع القانوني و تغيير المناهج
  • “مجلس سيدات أعمال الشارقة” يقود مبادرات التمكين الاقتصادي للمرأة في النصف الأول من 2024
  • "جمعية المرأة" ببركاء تطلق برنامجًا صيفيًا لطلبة المدارس
  • حلمي النمنم يثمّن دعم «المتحدة» للقضية الفلسطينية في مهرجان العلمين: موقف وطني
  • في حال شنّت إسرائيل حرباً على لبنان... هل ستدعم إيران حزب الله؟
  • إيران: لا نريد حربًا إقليمية لكن ندعم حزب الله في حال التصعيد
  • انطلاق مهرجان الشعراء المغاربة بتطوان
  • توفر 15 ألف متر مكعب يوميا.. تشغيل محطة لتنقية المياه العادمة في كتارا
  • النيل والمصرية للموسيقى تقدمان باقة غنائية وطنية في احتفالية 30 يونيو بالسامر