زيادة أعداد الأجانب
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
سالم بن نجيم البادي
عاد الحديث من جديد عن قضية زيادة أعداد الوافدين في المُجتمع العماني، في ظل وقوع بعض الجرائم، وهذه الزيادة تسببت في مشكلات أمنية واجتماعية، كما تنتشر الأخبار التي تذكر قبض الجهات المختصة على عدد من النساء بسبب ممارستهن سلوكيات منافية للأخلاق، كما انتشرت بين بعض الأجانب عمليات الاتجار في الممنوعات مثل الخمور والمخدرات والمؤثرات العقلية والغش في البضائع والمواد الغذائية، والتجارة في البضائع المقلدة وعدم اتباع الاشتراطات الصحية في بعض المقاهي والمطاعم.
كما إن بعض عاملات المنازل يشكلن خطرا على ثقافة الأطفال وبعضهن يجلبن المشاكل إلى الأسر العمانية الآمنة أو يهربن من المنزل إلى أماكن مجهولة وبعضهن يتجهن إلى ممارسة الدعارة بعد الهروب من كفيلهن المواطن.
لقد اتصل بي مواطن عماني مسن وكان في غاية الانفعال والغضب وذكر لي مشكلات عديدة تتسبب فيها العمالة الوافدة السائبة. وتواصل معي أحد المواطنين ليخبرني عن أنه ترك بيته واستأجر بيتا في مكان آخر بسبب وجود الأجانب والورش والمنشآت الصناعية في المنطقة التي كان يعيش فيها.
وهذه إحدى المشاكل التي يسببها بعض الأجانب حيث يسكن العزاب الأجانب في بعض المناطق السكنية قريباً من مساكن العائلات العمانية وتوجد أعداد من العمالة الوافدة يفترشون الطرق والأرصفة في انتظار فرصة عمل أو يبيعون البضائع الرديئة والرخيصة ويمارس البعض أيضًا التسول على نطاق واسع.
ذكر لي بعض المواطنين أن أحد هولاء الأجانب يجوب القرى بسيارته للتسول، وتطرق الأبواب نساء وافدات بغرض التسول، ويحدث أن يقف أحد الوافدين أمام المصلين بعد صلاة الجمعة مباشرة يطلب المساعدة المالية ثم يفرش ثوبا عند باب المسجد وينثر أوراقا حوله تثبت حاجته للمساعدة كما يدعي!! وهذه مشاهد تتكرر كثيرا مما يستدعي تدخل الجهات المختصة لدراسة كل هذه التبعات.
من يتجول في أسواقنا يتملكه العجب حين يرى الغالبية من البائعين من الأجانب، وفي كل المهن والأعمال والصناعات حتى المهن التقليدية والتي كانت حكرًا على العماني مثل صناعة الحلوى العمانية وصيد السمك والعناية بالنخيل والمزارع ورعي الغنم والجِمال، وقد يتم توظيف بعض الشباب المواطنين بدواعي نسبة التعمين.
والأجانب لهم اليد الطولى في بعض الشركات الكبرى ويسيطرون على المناصب المُهمة في هذه الشركات. لذا ينبغي البحث عن الأسباب العميقة التي جعلتنا نعتمد كثيرا على الأجانب هل هناك مثلًا خلل في المنظومة التعليمية وثقافة العمل؟ وهل انتشرت بيننا ثقافة الإتكالية والاستهلاك وترك أمر الإنتاج لغيرنا؟ ومن المسؤول عن زيادة أعداد العمالة الوافدة في مختلف القطاعات الاقتصادية؟ وهل يجب إعادة النظر في القوانين والإجراءت التي تنظم دخول الأجانب إلى البلاد؟ وهل نحتاج إلى نشر الوعي بين المواطنين بضرورة الاعتماد على النفس عوضًا عن الاعتماد على الوافدين وبالتالي الحد من جلب المزيد منهم؟
كل ما سبق لا يعني المطالبة بغلق البلاد في وجه الأجانب، وإنما ترشيد وتنظيم دخولهم إلى البلاد، وفي كل الأحوال يجب أن تكون الأولوية للمواطن العماني في التوظيف وفي كل خيرات وطنه المعطاء.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نتائج صادمة .. خريطة فلسطينية تُظهر سيطرة إسرائيل على 44.5 بالمئة من الضفة وتضاعف أعداد المستوطنين 3 مرات
سرايا - كشفت دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، عن خريطة تظهر أن 44.5 بالمئة من أراضي الضفة الغربية باتت خاضعة لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي.
وتقدم الخريطة، التي جاءت ضمن تقرير نشرته الدائرة، لمحة عن التوسع الاستيطاني المتصاعد في الضفة، حيث تظهر أن "إسرائيل" قامت خلال عام 2024 وحده ببناء 5 مستوطنات جديدة، إلى جانب 50 بؤرة استيطانية جديدة.
وبينت الخريطة أن 44.5 بالمئة من أراضي الضفة الغربية باتت خاضعة للسيطرة الإسرائيلية أو تم ضمها خلف الجدار الفاصل.
وأشار التقرير إلى تضاعف أعداد المستوطنين في الضفة 3 مرات منذ عام 1995، لتبلغ نحو 740 ألفا عام 2024.
وحذرت الدائرة في تقريرها من أن سياسات "إسرائيل" تقضي بسرعة، وبشكل لا رجعة فيه، على حل دولتين قابلتين للحياة.
ولفتت إلى أنه إذا استمر البناء والتوسع الاستيطاني بالضفة الغربية على حاله، فيمكن للمستوطنات أن تتوسع إلى 5 أمثال حجمها الحالي على الأراضي المصادرة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة نشاطا غير قانوني، وتدعو دون جدوى منذ عقود إلى إيقافه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة، سرّعت "تل أبيب" ووسعت وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، وتصاعد حديثها عن ضم الضفة إلى "إسرائيل"، ورفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
فيما تطالب حكومة بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإقرار بسيادة "إسرائيل" على الضفة، وهو ما قال عنه الأخير في 4 فبراير/ شباط الجاري، إن إدارته “ستصدر قرارا قريبا” بشأنه.
وارتكبت "إسرائيل" بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومنذ عقود تحتل "إسرائيل" أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#فلسطين#بريطانيا#ترامب#القدس#غزة#الاحتلال#الثاني#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1497
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-02-2025 09:14 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...