جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-12@05:56:19 GMT

زيادة أعداد الأجانب

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

زيادة أعداد الأجانب

 

سالم بن نجيم البادي

عاد الحديث من جديد عن قضية زيادة أعداد الوافدين في المُجتمع العماني، في ظل وقوع بعض الجرائم، وهذه الزيادة تسببت في مشكلات أمنية واجتماعية، كما تنتشر الأخبار التي تذكر قبض الجهات المختصة على عدد من النساء بسبب ممارستهن سلوكيات منافية للأخلاق، كما انتشرت بين بعض الأجانب عمليات الاتجار في الممنوعات مثل الخمور والمخدرات والمؤثرات العقلية والغش في البضائع والمواد الغذائية، والتجارة في البضائع المقلدة وعدم اتباع الاشتراطات الصحية في بعض المقاهي والمطاعم.

كما إن بعض عاملات المنازل يشكلن خطرا على ثقافة الأطفال وبعضهن يجلبن المشاكل إلى الأسر العمانية الآمنة أو يهربن من المنزل إلى أماكن مجهولة وبعضهن يتجهن إلى ممارسة الدعارة بعد الهروب من كفيلهن المواطن.

لقد اتصل بي مواطن عماني مسن وكان في غاية الانفعال والغضب وذكر لي مشكلات عديدة تتسبب فيها العمالة الوافدة السائبة. وتواصل معي أحد المواطنين ليخبرني عن أنه ترك بيته واستأجر بيتا في مكان آخر بسبب وجود الأجانب والورش والمنشآت الصناعية في المنطقة التي كان يعيش فيها.

وهذه إحدى المشاكل التي يسببها بعض الأجانب حيث يسكن العزاب الأجانب في بعض المناطق السكنية قريباً من مساكن العائلات العمانية وتوجد أعداد من العمالة الوافدة يفترشون الطرق والأرصفة في انتظار فرصة عمل أو يبيعون البضائع الرديئة والرخيصة ويمارس البعض أيضًا التسول على نطاق واسع.

ذكر لي بعض المواطنين أن أحد هولاء الأجانب يجوب القرى بسيارته للتسول، وتطرق الأبواب نساء وافدات بغرض التسول، ويحدث أن يقف أحد الوافدين أمام المصلين بعد صلاة الجمعة مباشرة يطلب المساعدة المالية ثم يفرش ثوبا عند باب المسجد وينثر أوراقا حوله تثبت حاجته للمساعدة كما يدعي!! وهذه مشاهد تتكرر كثيرا مما يستدعي تدخل الجهات المختصة لدراسة كل هذه التبعات.

من يتجول في أسواقنا يتملكه العجب حين يرى الغالبية من البائعين من الأجانب، وفي كل المهن والأعمال والصناعات حتى المهن التقليدية والتي كانت حكرًا على العماني مثل صناعة الحلوى العمانية وصيد السمك والعناية بالنخيل والمزارع ورعي الغنم والجِمال، وقد يتم توظيف بعض الشباب المواطنين بدواعي نسبة التعمين.

والأجانب لهم اليد الطولى في بعض الشركات الكبرى ويسيطرون على المناصب المُهمة في هذه الشركات. لذا ينبغي البحث عن الأسباب العميقة التي جعلتنا نعتمد كثيرا على الأجانب هل هناك مثلًا خلل في المنظومة التعليمية وثقافة العمل؟ وهل انتشرت بيننا ثقافة الإتكالية والاستهلاك وترك أمر الإنتاج لغيرنا؟ ومن المسؤول عن زيادة أعداد العمالة الوافدة في مختلف القطاعات الاقتصادية؟ وهل يجب إعادة النظر في القوانين والإجراءت التي تنظم دخول الأجانب إلى البلاد؟ وهل نحتاج إلى نشر الوعي بين المواطنين بضرورة الاعتماد على النفس عوضًا عن الاعتماد على الوافدين وبالتالي الحد من جلب المزيد منهم؟

كل ما سبق لا يعني المطالبة بغلق البلاد في وجه الأجانب، وإنما ترشيد وتنظيم دخولهم إلى البلاد، وفي كل الأحوال يجب أن تكون الأولوية للمواطن العماني في التوظيف وفي كل خيرات وطنه المعطاء.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

التعريف بالبرامج التعليمية التخصصية بالمعهد العالي للاختصاصات الصحية

نظّم المعهد العالي للاختصاصات الصحية اليوم بمقر المعهد بالوطية يوما مفتوحا لطلبته الخريجين والحاليين تحت شعار "وثبة نحو مستقبل مشرق" وسط مشاركة فاعلة من الهيئة التدريسية والإدارية والمدعوين من الجهات الصحية ذات العلاقة بالتمريض والطلبة الخريجين والحاليين، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري - وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي.

تضمّن برنامج اليوم العديد من الفقرات من بينها كلمة لعميدة المعهد العالي للاختصاصات الصحية الدكتورة منال بنت عبدالمجيد الزدجالية أكدت فيها أن المعهد يطمح نحو الريادة في التعليم الصحي التخصصي؛ لذا يعمل دؤوبا على إعداد فئات صحيّة مؤهلة، وذلك بتوفير بيئة تعليمية ملائمة وبرامج صحية تخصصية ذات جودة عالية تساهم في تنمية القدرات والمهارات البحثية وبنائها، وتُوجِد الحلول لبعض القضايا الصحية بارتكازها على الممارسات القائمة على الأدلة، وتعزز القيم العمانية والحس بالمسؤولية، كذلك يستجيب المعهد العالي لمتطلبات المجتمع ورفاهيته واحتياجاته الصحية والمهنية.

مشيرة إلى أن المعهد يطمح أن يكون جزءًا أساسيًّا وفاعلا في المنظومة الصحية بسلطنة عُمان، والتي تسعى إلى تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لأفراد المجتمع بتبني نظام تعليمي عالي الجودة مع شراكات مجتمعية تلبي احتياجات سوق العمل ونظامًا متكاملا ومستقلا للحوكمة، وتقييم النظام التعليمي وفقًا للمعايير الوطنية والدولية؛ وأشارت أن المعهد يستحدث برامجا تعليمية تخصصية تدعم تنويع المسارات التعليمية وتواكب التنمية المستدامة والمهارات المستقبلية وتعزز القيم العمانية الأصيلة، وتساهم في تنمية المواهب ذات الكفاءات والمهارات التنافسية على الصعيدين الوطني والعالمي وتعمل على إيجاد مصادر مالية متنوعة ومستدامة لنظام التعليم الصحي التخصصي. ولدى المعهد نظام تعليمي يدعم البحث العلمي والابتكار الذي يساهم في تعزيز المعرفة، وعليه فقد وضع المعهد خططا إستراتيجية ولوائح تترجم ذلك على أرض الواقع.

موضحة أنه في العام الجاري حُدّثت جميع المناهج التعليمية للبرامج ونُفذت لتتناسب مع احتياجات سوق العمل والتغييرات الديموغرافية والعالمية، وذلك بمشاركة جميع أصحاب المصلحة بجميع المستويات، وأضيف برنامج تكنولوجيا المعالجة المعقمة إلى قائمة البرامج التي يقدمها المعهد، وذلك بالتعاون مع وزارة العمل، وقد انتهت هذا العام من التدقيق المؤسسي الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم التي أشادت من جهتها بدور المعهد في الاهتمام بالخريجين والخريجات.

عقب ذلك قُدّم عرض مرئي عن المعهد، ووزعت الشهادات على عدد من المشاركين والشركات الداعمة.

وافتتح سعادته أيضا المعرض المصاحب الذي اشتمل على إنجازات طلبة المعهد الخريجين والحاليين، حيث تجوّل فيه واستمع من الطلبة إلى شرح وافٍ عن محتوياته.

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تتجه لتسجيل أعداد قياسية من السياح
  • التعريف بالبرامج التعليمية التخصصية بالمعهد العالي للاختصاصات الصحية
  • بتذوق طعمها الفريد.. مهرجان أبها للتسوق يجذب عشاق الحلوى العمانية
  • غزة - أعداد كبيرة من الشهداء في مناطق الصبرة والصناعة وتل الهوى
  • اللجنة الأولمبية تتسلم دعوة للمشاركة في دورة التضامن الإسلامي
  • اعتماد البعثة العمانية المشاركة بـ"أولمبياد باريس 2024"
  • عام على إطلاق «ثريدز»… هل حققت الآمال في أعداد المستخدمين؟
  • هل سيؤثر ارتفاع سعر الدولار على سوق البضائع في بغداد؟
  • هل سيؤثر ارتفاع سعر الدولار على سوق البضائع في بغداد؟- عاجل
  • سعاة الحدود.. قصة إعدامات مباشرة لـحمّالين ينقلون البضائع بين العراق وايران