أبناء عز الدين القسام في قلب الحدث
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
سالم بن سيف الصولي
يقول الله سبحانه تعالى في محكم التنزيل: في الآية: (110) من سورة آل عمران (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)
فمن أتصف من هذه الأمة بهذه الصفات دخل معهم في هذا الثناء عليهم والمدح لهم ، كما قال قتادة : بلغنا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حجة حجها رأى من الناس سرعة فقر هذه الآية:
( كنتم خير أمة أخرجت للناس) فالأيام تعيد تاريخها فيذكرنا أحد العلماء المخلصين من جمهورية مصر العربية أيام الثمانينات من خلال إتفاقية كام ديفد عندما خطب في الناس خطبة بليغة تذرف منها العيون وترق منها القلوب عندما تلى قوله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ، وهذه الام لآم التوكيد كما قال عنها أصحاب فن اللغة ،ثم بعدها بكى وأبكى الحضور ثم قال يا الله هل أنت غير راض عنا.
هذه الاتفاقية وغير من إخفاقات العرب على مر الزمان وهذا الحدث الذي نفتخر به جميعآ من خلال معركة مؤتةالتي قام بها أبطال القسام القسم العسكري لحركة حماس الفلسطينية هكذا أسميها( بمعركة مؤتة) عبر ضرباتها الخاطفة القوية والسريعة لدحر اليهود في قلب تل أبيب ، ونأسف عندما نرى أعلام اليهود ترفرف على معالم بعض الدول العربية وخاصة بعض دول خليجية وللأسف الشديد واقولها لن يرضوا عنكم أبدآ مهما تحالفتم وتعاونتم معهم لن يرضوا لأنهم من الشعوب التي لاتشبع حتى تكونوا مثلهم في العقيدة والملة ، فمن الضروريات التي تحتم علينا توحيد الصف العربي لاسترداد ما سلب منا من الحقوق والأراضي المغتصبة من قبل إسرائيل عليهم من الله ما يستحقون أبناء القرود.
لدي بعض الوقفات من خلال قراءاتي في الوضع السياسي للعالم بشكل عام، في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، بدا بأن العالم وجد ضالتة بالتزامن مع متابعة الجميع الثورات الملوَّنة في وسط وشرق أوروبا ضد الشيوعية، وما أعقبها من إنهيار للإتحاد السوفيتي، وقد تابع العالم ما جرى بتفاؤل، إذ أكملت تلك الثورات الملوَّنة ما عُرِف وقتها بالموجة الديمقراطية الثالثة.
بدأ في نظرهم ما يشبه حالة إجماع على نجاحات في النظام الديمقراطي الليبرالية والتمثيل النيابي، بوصفه أقل النماذج السيئة من خلال تغيير رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل لإقامة نظام سياسي موحد يأمل أن يكون ناجح في أي بلد عضو في الأمم المتحدة بدأ أنه ظهر تساؤل مهم آنذاك ، لماذا لا يحدث تحول ديمقراطي مُماثل في المنطقة العربية؟ وقد تشكَّل رأي عالمي إستشراقي عن ما بات يسمَّى بالأستثناء العربي ، أي إستعصاء المنطقة العربية من الديمقراطية والمواطنة والحداثة السياسية لأسباب عُدَّة في معظمها ثقافية منسوبة إلى التاريخ والدين الإسلامي ، أو أنثروبولوجية منسوبة إلى القبلية والطائفية والعادات والتقاليد والعلاقات الأبوية التقليدية الخ.. ، فلا يوجد فرد عربي مستقل بحسب تلك المقولة كي يخرج مطالبا بحقوقه السياسية على غرار نظيره الأوروبي؛ لأن أي فرد عربي في الحقيقة عضو في عشيرة أو طائفة أو أسرة كبيرة، ومن ثَم عضو في منظومة علاقات أبوية سلطوية لا يعرِّف نفسه خارجها أبدا ، من قلب هذا الجدل العالمي، خرج كتاب “برهان غليون” لعالم علم الإجتماع السوري والأكاديمي بجامعة السُّوربون الفرنسية، بعنوان “المحنة العربية ، الدولة ضد الأمة”. وظَّف برهان غليون كل ملكاته النظرية والتحليلية لتوضيح جذور الاستثنائية العربية، المأساوية والملحمية معا، دون الخضوع لمقولات الاستشراق التي حاولت أن تصوِّر المأساة العربية الذي مازال يتربص بناء حتى يومنا هذا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
رسالة من مقاتلي القسام تركوها في أحد المنازل .. هذا ما جاء فيها
#سواليف
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، #رسالة تركها #مجاهدو_القسام داخل أحد #المنازل في #حي_الزيتون ، عثر عليها أصحاب المنزل بعد عودتهم إليه أمس الأحد، مع بدء سريان وقف إطلاق النار في #غزة.
وآتيا نص الرسالة :
(السلام عليكم ورحمة الله ونصره ))
مقالات ذات صلة نخوة شاب أردني من عشيرة الشديفات .. وهذا ما فعله مع الكاتب الزعبي ليلة الإفراج عنه 2025/01/20أهلنا وأحبابنا تقبل الله جهدكم وصبركم وعطاءكم ودماءكم وعوضكم الله خيراً عن كل شيئ فقدتموه .. والله لقد عانيتم و تضررتم و هجرتم و أُوذيتم في سبيل دينكم و وطنكم .. سامحونا وتقبلوا عذرنا إليكم لقد استخدمنا ممتلكاتكم ودخلنا بيتكم وأكلنا من طعامكم وشرابكم ولبسنا ثيابكم .. سامحونا عن كل صرخة طفل عن كل وجع وعن كل قهر عن كل دمعة اسى والله لقد جاهدنا قدر المستطاع وقدمنا ما استطاعه أحد .. ما سلمنا وما فرطنا وما خُنا وما تركنا حصوننا وثأرنا لكم ولدمائكم ثأرنا لنبيناﷺ .. رددنا اليهود عن ديارنا واليوم هو يوم نصرٍ و عزٍ و تمكين.
إياكم أن يُنسيكم حقدهم وطغيناهم عزة أبناءكم صبيحة السابع من أكتوبر، يوم أن داست أحذية أبناءكم رؤوسهم و علت صيحات إسلامكم في بلادكم.
ختاماً : كل عام وأنتم إلى مجدكم و عزكم أقرب ، تقبل الله منكم ثباتكم و رباطكم و صبركم ، موعدنا إن شاء الله في ساحات المسجد الأقصى فاتحين مهللين مُكبرين.
إخوانكم كتائب القسام
كتيبة الزيتون