أصبحت أزمة رواتب موظفي اقليم كردستان “نائمة على حلٍ قلق”، فالاموال التي خصصتها الحكومة مؤخرًا للاقليم والتي هي عبارة عن قروض، لاتمثل حلا مستداما، وستغطي رواتب تموز واب وايلول فقط، فيما تبقى الاشهر الثلاثة الاخيرة من العام مجهولة المصير، فيما تتمسك أربيل بمقترح فصل الرواتب عن الملفات الأخرى، إلا ان مراقبين يرون أن هذا الحل سيخلص الاحزاب الحاكمة في الاقليم من أهم ورقة ضغط شعبية قد تجبرهم على تلبية الالتزامات تجاه بغداد، وتصبح الفرصة متاحة لأن يرفضوا تنفيذ أي التزامات تجاهها.

وأكد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هوراماني، أن الحكومة الاتحادية ترسل رواتب موظفي الإقليم على شكل قروض.

وقال هوراماني  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إنه “إذا توصلنا لاتفاق مع الحكومة الاتحادية فستنتهي قضية الرواتب التي ترسل على شكل قروض، وبالتالي ترسلها بغداد على شكل حقوق لشعب كردستان حالهم حال المحافظات الأخرى”.

وأضاف أن “الموظفين في كردستان هم مواطنون عراقيون ومن حقهم استلام رواتبهم بشكل منتظم، ونحن قدمنا جميع التسهيلات للوفود الفنية وفرق التدقيق من آجل إنهاء أزمة الرواتب، وتعاونا معهم بشكل كبير”.

وتسلم اقليم كردستان 700 مليار دينار حتى الان من بين 3 دفعات مشابهة، وتم توزيع رواتب شهر تموز، فيما من المؤمل ان تصل الدفعة الثانية قبل نهاية شهر تشرين الاول الحالي، ليتم توزيع رواتب شهر اب، وكذلك من المؤمل ان تصل رواتب شهر ايلول في اواخر شهر تشرين الثاني، لتنتهي الدفعات الثلاث التي اقرها مجلس الوزراء، فيما تبقى رواتب اشهر تشرين الاول والثاني وكانون الاول، اي الاشهر الثلاثة الاخيرة من العام الحالي مجهولة المصير.

وترغب حكومة كردستان بفصل ملف رواتب موظفي الاقليم عن اية ملفات وخلافات اخرى، وجعل موظفي الاقليم يتسلمون رواتبهم مع موظفي باقي المحافظات وعدم احتسابها ضمن حصة الموازنة، وذلك استنادا الى ان الاقليم قام بتسليم النفط وباقي الايرادات حاله حال المحافظات الاخرى.

الا ان بغداد لم تبدي موقفها حتى الان من هذا المقترح، فيما تشير المعلومات الى ان تعديلات محتملة على قانون الموازنة لعام 2024 ربما ستعالج هذا المسألة.

بالمقابل يرى مختصون ان مايمنع بغداد من تلبية هذا الامر، هو المستحقات التي بذمة اقليم كردستان عن السنوات الماضية، وهو ملف معقد لا يمكن تسويته.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

صيف العطش.. شحّ الأمطار يهدد الزراعة ومياه الشرب في كردستان - عاجل

بغداد اليوم - كردستان

مع مطلع عام 2025، يواجه إقليم كردستان تحديات مائية غير مسبوقة بسبب انخفاض معدلات هطول الأمطار، مما يهدد الموسم الزراعي المقبل ويزيد من صعوبة توفير مياه الشرب للمواطنين.

الخبير في الشؤون المائية، برهان كمال الدين، أشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، السبت (15 آذار 2025)، إلى أن "كميات الأمطار التي هطلت هذا العام هي الأقل منذ سنوات، مما ينذر بموسم زراعي كارثي ويؤثر سلبا على توزيع مياه الشرب".

وأضاف، أنه "خلال الموسم الماضي، امتلأت بحيرتا دوكان ودربنديخان في السليمانية بالكامل بسبب كميات الأمطار الغزيرة، ومع ذلك شهدنا نقصا كبيرا في تجهيز المياه خلال فصل الصيف".

وحذر من أن "الصيف الحالي سيكون صعبا، خاصة في ظل توقعات بتقليص حصة العراق المائية من قبل إيران وتركيا".

وتعتمد مناطق إقليم كردستان بشكل كبير على الأمطار لتأمين المياه اللازمة للزراعة وتوفير مياه الشرب. ومع التغيرات المناخية في السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة انخفاضا ملحوظا في كميات الأمطار، مما أدى إلى تراجع المخزون المائي في السدود والبحيرات.

فعلى سبيل المثال، تراجع منسوب مياه سد دهوك بشكل حاد، مما أدى إلى ظهور آثار قرية قديمة للمرة الأولى منذ بنائها عام 1988.

وفي ظل هذه الظروف، يتوقع أن يكون عام 2025 عاما جافا بامتياز، مما يزيد من التحديات المتعلقة بتأمين المياه للزراعة والشرب في الإقليم.

مقالات مشابهة

  • حكومة كردستان تنجز قوائم رواتب موظفيها لشهر آذار لارسالها الى بغداد
  • بلدية غزة: المدينة تواجه أزمة “عطش شديد” بسبب قطع إمدادات الطاقة والمياه
  • نائب سابق:حكومة البارزاني ما زالت لم تقدم العدد الصحيح لموظفيها بشأن الرواتب
  • نائب كردي سابق: حكومة البارزاني لم ترسل إيراداتها غير النفطية إلى الخزينة الاتحادية وهي المعرقل الرئيسي لرواتب موظفي الإقليم
  • صيف العطش.. شحّ الأمطار يهدد الزراعة ومياه الشرب في كردستان
  • صيف العطش.. شحّ الأمطار يهدد الزراعة ومياه الشرب في كردستان - عاجل
  • فيما ورد خبر من هيئة البث الإسرائيلية ذو صلة بالانفجارات … هذه هي المناطق التي استهدفها الطيران في العاصمة صنعاء ” صور ” 
  • بغداد تشترط على الإقليم إرسال الإيرادات لصرف رواتب موظفي كردستان قبل العيد
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • الاسمر: لدمج الرواتب التي تعطى كمساعدات في القطاع العام ضمن أساس الراتب