و.س. جورنال: إسرائيل تريد تدمير حماس و5 سيناريوهات لمصير غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
تأمل إسرائيل في تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن بينما لم تقدم أي إشارة بشأن مصير قطاع غزة، توجد خمسة سيناريوهات.
تلك القراءة طرحها كل من مارجريتا ستانكاتي وديون نيسنباو، في تقرير بصحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Wall Street Journal) ترجمة "الخليج الجديد"، على ضوء المواجهة الراهنة بين "حماس" وتل أبيب.
والسيناريوهات الخمس المحتملة هي: إعادة احتلال غزة، أو ترك مصيرها بيد السكان، أو إعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، أو نشر قوة حفظ سلام دولية، أو إجبار السكان على الفرار إلى مصر.
ولليوم الثامن على التوالي، تشن إسرائيل السبت غارات مكثفة على أهداف في غزة؛ ما أدى إلى استشهاد 2215 فلسطينيا معظمهم مدنيون، وبينهم 724 طفلا و458 سيدة، وإصابة 8714 آخرين بجروح، بينهم 2450 طفلا و1536 سيدة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، تشن "حماس" وفصائل أخرى من غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية "طوفان الأقصى"؛ ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1300 إسرائيلي وإصابة 3626 آخرين، وأسر عشرات الإسرائيليين، وفقا لمصادر رسمية.
اقرأ أيضاً
وزير الخارجية التركي من القاهرة: ندعم موقف مصر الرافض لتهجير سكان غزة
لا بدائل جيدة
و"بالنسبة لإسرائيل، لا توجد بدائل جيدة، كما يقول مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون"، بحسب ستانكاتي ونيسنباوم.
ويعيش في غزة نحو 2.2 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006.
ستانكاتي ونيسنباوم أضافا أنه "إذا تمت الإطاحة بحماس فعليا، فإن أحد الخيارات هو أن ترسل إسرائيل قواتها لإعادة احتلال غزة، كما فعلت حتى 2005، حين سيطرت على القطاع بعد أن استولت عليه من مصر خلال حرب 1967".
واستدركا: "لكن إسرائيل لا ترغب في إرسال قوات عسكرية مرة أخرى لفرض حكم عسكري على غزة".
وقال جاكوب ناجل، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو على اتصال بالمسؤولين الحكوميين: "لا نريد أن نحكم غزة.. هذا يعني أن إسرائيل يجب أن تكون مسؤولة عن 2.2 مليون شخص، معظمهم فقراء للغاية".
ويوجد سيناريو ثانٍ، وهو أن "تسحق إسرائيل حماس، ثم تخرج من غزة وتسمح للفلسطينيين بتدبير الأمر، وهو خيار مصحوب بتحديات، إذ قد يمهد الطريق أمام المزيد من القوى المتطرفة لملء فراغ السلطة"، كما زعم ستانكاتي ونيسنباوم.
وقال ياكوف أميدرور، وهو مستشار سابق آخر للأمن القومي لنتنياهو: "لن نقدم أي شيء للفلسطينيين في غزة، سيكون عليهم الاعتناء بأنفسهم، وسنعمل فقط على منع أي شخص من بناء أي قدرة عسكرية في القطاع".
لكن كما لفت ستانكاتي ونيسنباوم فإن "إسرائيل (باعتبارها قوة احتلال في فلسطين) لا تزال مسؤولة عن رعاية غزة بموجب القانون الدولي، وقد تواجه انتقادات واسعة النطاق إذا حاولت التنصل من واجباتها لضمان حصول الفلسطينيين على الغذاء والماء وغيرها من ضروريات الحياة".
ومنذ بدء الحرب الراهنة، تحرم إسرائيل سكان غزة من إمدادات الماء والكهرباء والوقود؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية وشيكة قد ترتقي إلى مستوى "جريمة إبادة جماعية".
اقرأ أيضاً
لماذا تنتظر إسرائيل حربا قاسية حال توغلت في غزة؟.. إيكونوميست تجيب
قوة حفظ سلام
كما يوجد سيناريو ثالث، وهو "أن تمهد إسرائيل الطريق لعودة السلطة الفلسطينية، المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تحكم الضفة الغربية"، وفقا لستانكاتي ونيسنباوم.
ومنذ 2007، تتولى "حماس" إدارة غزة في ظل خلافات مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة الرئيس محمود عباس.
واعتبر كوبي ماروم، العقيد الإسرائيلي المتقاعد وخبير الأمن القومي، أن "ذلك سيكون في مصلحة إسرائيل".
وقال ستانكاتي ونيسنباوم إنه "من المشكوك فيه أن تتمكن السلطة الفلسطينية الضعيفة، بقيادة عباس البالغ من العمر 87 عاما، من تعزيز سلطتها في غزة (...) وهذه السلطة لا تخظى بشعبية بين الفلسطينيين في الضفة الغربية؛ إذ تشتهر بالفساد وعدم الفعالية".
وأردفا أن السيناريو الرابع هو أن "تسيطر قوة حفظ سلام دولية على غزة على الأقل مؤقتا. ولكن ليس من الواضح على الإطلاق ما هي الدول، إن وجدت، التي ستكون مستعدة لإرسال عدد كبير من القوات للمساعدة في تحقيق الاستقرار في القطاع الذي مزقته الحرب".
أما "السيناريو الخامس، فهو أن يصبح الوضع الإنساني في غزة سيئا للغاية؛ مما يدفع المدنيين إلى الفرار بأعداد كبيرة إلى مصر المجاورة"، كما زاد ستانكاتي ونيسنباوم.
وبحسب ديانا بوتو، المستشارة القانونية السابقة لعباس، فإن إسرائيل تبدو عازمة على محاولة خلق أزمة مترامية الأطراف تجبر الفلسطينيين على إخلاء غزة.
وشددت على أنه "لا يوجد شيء اسمه تدمير حماس، لقد أصبحت حماس بمثابة رمز لغزة، إنهم (الإسرائيليون) يريدون السيطرة على غزة".
وقال ستانكاتي ونيسنباوم: "لا تريد مصر ولا حماس أن يهرب الفلسطينيون عبر الحدود. ويخشى العديد من السكان من أنهم إذا غادروا، فلن يتمكنوا أبدا من العودة".
أما يعكوف عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، فقال إنه "لا يمكننا إجبارهم على المغادرة، لكن إذا أرادوا ذلك فسنساعدهم".
اقرأ أيضاً
الأردن: منع الدواء والغذاء والمساعدات عن غزة جريمة حرب
المصدر | مارجريتا ستانكاتي وديون نيسنباوم/ ذا وول ستريت جورنال- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى إسرائيل حماس غزة سيناريوهات فی غزة
إقرأ أيضاً:
ساعر يطلب من بنك إسرائيل إلغاء فئة الـ200 شيكل بسبب حماس والأخير يرد
بعث وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، اليوم الخميس 24 أبريل 2025، رسالة إلى محافظ بنك إسرائيل أمير يارون، اقترح فيها إلغاء التداول القانوني لفئات معينة من الأوراق النقدية من فئة 200 شيكل، بزعم أن ذلك من شأنه أن يوجه "ضربة اقتصادية إستراتيجية" لحركة حماس .
وقال ساعر في رسالته، إن وزارة الخارجية تبذل جهودًا دبلوماسية لفرض عقوبات دولية على كيانات مرتبطة بالإرهاب، لكنه اعتبر أن بوسع إسرائيل اتخاذ خطوة منفردة من شأنها إضعاف القدرات المالية لحماس دون الحاجة إلى شركاء خارجيين.
وأضاف أنه "وفق تقديرات مهنيين وخبراء، فإن القسم الأكبر من السيولة النقدية التي تعتمد عليها حماس يُحتفظ بها على شكل أوراق نقدية من فئة 200 شيكل، تُستخدم كوسيلة لتوزيع الرواتب على عناصرها وتعود لاحقًا إلى يدها من خلال جباية ضرائب من التجار في غزة ".
وأشار إلى أن "تقديرات فريق متخصص فني، استند إلى معلومات مفتوحة وأخرى سرية، ترجّح أن نحو 80% من السيولة المحتفظ بها من قبل حماس هي من هذه الفئة النقدية".
واقترح ساعر أن تبدأ الخطوة بإلغاء التداول القانوني لسلاسل محددة من فئة 200 شيكل سبق وأن تم ضخها إلى قطاع غزة خلال السنوات الماضية.
وقال إن هذه الخطوة ستؤدي إلى "صعوبة في دفع الرواتب، وتقليص القدرة على التجنيد، وتقويض الأداء اللوجستي للحركة، ومنعها من الحفاظ على الوظائف الإدارية وشراء الولاء الشعبي".
وشدد ساعر على أن حرمان حماس من القدرة على استخدام هذه الأموال سيشكّل ضربة حقيقية لمصادر تمويلها، ويُسهم في الجهد الحربي العام ضدها.
وقدّر أن هذه الخطوة تُعد جزءًا من "الجهد القومي لضرب قدرة التنظيمات الإرهابية على التمويل الذاتي"، وفق تعبيره، وشدد على ضرورة المضي بها سريعًا كإجراء داخلي فوري.
وفيما بعد رد بنك إسرائيل على دعوة ساعر، معبراً عن رفضه إلغاء الأوراق النقدية من فئة 200 شيكل.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من اقتصاد سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس 24 إبريل أسعار العملات في فلسطين - سعر صرف الدولار اليوم الأربعاء أسعار العملات في فلسطين - سعر صرف الدولار اليوم الثلاثاء الأكثر قراءة نتنياهو: إجراءاتي وبعضها "سرّي" أخّر البرنامج النووي الإيراني عقدا غزة - شهداء وإصابات في غارات جوية إسرائيلية منظمات دولية : نظام المساعدات الإنسانية في غزة مهدد بالانهيار التام الرئيس عباس يلتقي الشرع في دمشق غدا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025