تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، عقدت جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم بدورتها الثانية والعشرين، لقاءً تعريفياً مع أئمة المساجد ومؤذنيها في الإمارة، في جامع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بالتعاون مع مكتب الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.

ضم اللقاء نحو 1000 إمام ومؤذن يعملون في جميع مساجد الإمارة، وجرى خلاله التعريف بالجائزة وآلية التسجيل فيها، ومسابقاتها المخصصة والمفتوحة لهم، وهي مسابقة القرآن الكريم، وثلاث مسابقات عامة يحق للأئمة والمؤذنين في الدولة المشاركة فيها، وهي «الحديث الشريف والسنة النبوية - فرع منابر الحكمة» و«أفضل بحث عن الكون والفضاء في القرآن الكريم والسنة النبوية»، و«ومضات من الإمارات» وهي مسابقة دولية مخصصة للمشاركين في العالم.

وأشاد الدكتور أحمد الطنيجي، الأمين العام، رئيس اللجنة العليا المنظمة للجائزة، بهذا اللقاء الذي شرح تفاصيل مسابقات الجائزة المخصصة والمفتوحة لهذه الفئة المهمة في المجتمع، والرد على جميع تساؤلاتهم واستفساراتهم وحثهم على المشاركة والمنافسة في أعظم كتاب وهو القرآن الكريم.

وأكد حرص الجائزة على دعم مواهب هذه الفئة المجتمعية. مشيداً بما حققوه من تميز ونجاح خلال السنوات الماضية في المسابقات التي أتيح لهم المشاركة بها. وبأن الجائزة تسير على نهج القيادة الحكيمة في العناية بمختلف الفئات والشرائح وتنمية المواهب والإبداعات، وتوفير أفضل الخدمات للمشاركين وإسعادهم والوصول بهم إلى ميادين التألق والتميز.

وثمّن دور القيادة الرشيدة في رعاية المسابقات القرآنية، وحفظة كتاب الله تعالى والمتنافسين في المسابقات المتنوعة. مقدماً شكره للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على تعاونها المثمر ودعمها للجائزة على مر سنواتها.

واستعرض تيمور الشحي، مدير إدارة المراكز والشؤون التعليمية، مشرف الاختبارات في الجائزة خلال اللقاء أهم مستجدات الدورة 22 للجائزة، بعرض فيلم قصير عن دورتها الحالية وجديدها هذا العام وشروط التسجيل. متمنياً التوفيق والسداد للأئمة والمؤذنين في مسيرتهم القرآنية والمهنية. داعياً إياهم للمشاركة والوصول إلى منصات الفوز والتتويج. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة

إقرأ أيضاً:

حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين المنزَّل على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين، الذي أُمر بتبليغه للعالمين؛ فقال عز شأنه: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 90]، فرسالته صلى الله عليه وآله وسلم عامة لجميع الناس، وليست قاصرة على جنس دون جنس، ولا زمن دون آخر، وإنما هي ليوم القيامة.

حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية

وتابعت الإفتاء عبر موقعها الرسمي في فتواها رقم 2348 لفضيلة الدكتور شوقي علام حول حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية أن العمل على تبليغ القرآن الكريم وتعليمه لجميع المسلمين هو من المهمات في الدين، ولا شك أن ذلك يقتضي أحد أمرين: إما أن يعرف هؤلاء المسلمون اللغة العربية فلا إشكال، أو أنهم لا يعرفونها فيحتاجون حينئذٍ لمن ينقل لهم القرآن الكريم بلغتهم، ومن هنا فإن العلماء قد بحثوا حكم ترجمة القرآن الكريم وبيان جوازها من عدمه وانتهوا إلى فريقين:


الفريق الأول: المنع والتخوف من التحريف

يتمسك هذا الفريق بموقف صارم يرفض ترجمة القرآن الكريم إلى لغات أخرى. يعتقدون أن ترجمة القرآن هي أمر مستحيل؛ فحتى وإن كانت الترجمة دقيقة، فإنها لن تتمكن من نقل جمال وبلاغة القرآن الكريم. القرآن لا يُحاكى، ولا يُقارن به شيء، وهو معجز في أسلوبه، كما تحدى الله -سبحانه وتعالى- الإنس والجن أن يأتوا بمثله. لذلك، يرى هذا الفريق أن الترجمة قد تُفقد المسلمين الاتصال بالقرآن بلغته الأصلية، مما قد يؤدي إلى فهم مبتور أو حتى تحريف المعاني.

أحد المبررات البارزة لهذا الرأي هو أن الترجمة ليست مجرد نقل الكلمات من لغة إلى أخرى، بل هي تفسير للمعنى بلغة أخرى. وبالتالي، قد يعتقد البعض أن الترجمة هي القرآن نفسه، وهو ما يؤدي إلى تحريف المعنى بشكل غير مقصود. لذلك، يُحذّر هذا الفريق من أن الترجمة قد تُساهم في تقليل اهتمام المسلمين بتعلم اللغة العربية وفهم القرآن مباشرةً منها.

الفريق الثاني: الجواز مع الضوابط

في المقابل، هناك فريق من العلماء يرون أن ترجمة القرآن الكريم جائزة ولكن ضمن شروط وضوابط. هؤلاء يميزون بين الترجمة والقراءة الحرفية، حيث يعتبرون أن الترجمة ليست بديلاً عن القرآن، بل هي محاولة لنقل المعاني. ومن هنا، يستندون إلى أنه لا حرج في ترجمة القرآن إلى لغات مختلفة طالما تم التأكيد على أن الترجمة ليست قرآناً بالمعنى الحرفي، بل هي تفسير له.

من الناحية العملية، يقترح هذا الفريق تشكيل لجان من علماء التفسير واللغة لوضع معايير دقيقة للترجمات بما يضمن الحفاظ على معاني القرآن. يُفترض أن تتم الترجمة بالتعاون مع مختصين من لغتين: العربية واللغة المستهدفة، لضمان دقة التفسير. ويؤكد هذا الفريق على ضرورة أن يكون النص المترجم مرفقاً مع النص العربي الأصلي، لتجنب اللبس ولتوضيح أنه ليس بديلاً عن النص القرآني، بل هو تفسير يمكن أن يساعد غير الناطقين بالعربية على فهم معاني القرآن.

التحديات العملية والتخوفات

ورغم أن العديد من المجامع الإسلامية، مثل مجمع البحوث الإسلامية في مصر ومجالس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، يلتزمون بمنع كتابة القرآن بلغات أخرى، فإن البعض يعترف بضرورة ترجمة القرآن في حالات معينة، مثل الدعاية الإسلامية أو تعليم المسلمين الجدد.

 يُحتمل أن تكون الحاجة إلى هذه الترجمة ملحة خاصة في ظل التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الحديثة التي تجعل الوصول إلى معلومات دينية بلغة المواطن أسهل وأكثر شمولًا.

ضوابط الترجمة: الحفاظ على قدسية النص القرآني

من أبرز الآراء المؤيدة للترجمة هو وضع ضوابط صارمة لضمان عدم تحريف النصوص القرآنية. يشير هذا الرأي إلى ضرورة عدم نشر النصوص المترجمة بمعزل عن النص العربي، بل يجب دمجها بشكل متكامل بحيث يتم التأكيد على أنها مجرد تفسير، مع تقديم توضيحات حول تنوع القراءات القرآنية. كما ينبغي أن تكون الترجمة تحت إشراف علماء مختصين، مما يضمن تطابق الصوتيات مع اللغة العربية بأدق صورة ممكنة.

 حفاظاً على قدسية القرآن وفهمه العميق

يظل الجدال حول ترجمة القرآن الكريم قضية شائكة، بين الحفاظ على قدسية النص العربي وفهمه السليم، وبين تلبية حاجات المسلمين غير الناطقين بالعربية. وبينما تظل الترجمة وسيلة لتوصيل معاني القرآن، يبقى الالتزام بالضوابط العلمية أمرًا بالغ الأهمية لضمان عدم تحريف القرآن، وحفاظاً على مبدأ التفسير الصحيح للمفاهيم القرآنية.

إن هدف المسلمين يجب أن يكون تعزيز فهم القرآن في أوسع نطاق ممكن، مع احترام قدسية النص وحمايته من أي تحريف أو سوء فهم.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. بدء اختبارات جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم
  • مراتب الحزن في القرآن الكريم
  • تكريم الفائزين بمسابقة إبراء لحفظ القرآن الكريم
  • «رأس الخيمة للقرآن» تناقش آلية التحكيم
  • «الأوقاف» تكرم 300 من حفظة القرآن الكريم في محافظة مطروح
  • حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح
  • أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
  • فضل مصر وكم مرة ذكرت في القرآن الكريم وكيف وصفها سيدنا نوح؟
  • 2520 مشاركاً في جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم
  • “جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم ” تستقبل مشاركين من 66 جنسية