قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن مبادرات دعم الشعب الفلسطيني بإيصال المستلزمات الطبية والغذائية إليه في ظل الأوضاع الكارثية التي يمر بها لمن أهم حقوق المسلم على أخيه.

مساعدات الشعب الفلسطيني

واستشهد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بقول سيدنا رسول الله: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ».

[أخرجه مسلم].

لا هجرة لأهل غزة .. إسماعيل هنية يشكر مصر لدعمها فلسطين التحالف الوطني: الوضع كارثي في فلسطين ومصر تحاول حل الأزمة

بدوره، جدد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسـ.ـ.ـطين العزيزة، وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومةٌ وعِرضٌ وشرفٌ، ويوجِّه الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.

وطالب الأزهر الحكوماتِ العربيةَ والإسلاميةَ باتخاذ موقف جادٍّ وموحدٍ في وجه هذا الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لاستباحة الصهاينة لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب الكيان الصهيوني التي ارتكبها -ولا يزال- في حق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر والمعزول.

دعوة الأزهر

كما دعا الأزهر الدول العربية والإسلامية، بأن تستشعرَ واجبها ومسئولياتها الدينية والتَّاريخية، وتسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية على وجه السرعةِ، وضمان عبورها إلى الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاع غزة، ويبيِّنُ الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسميَّة هو واجبٌ دينيٌّ وشرعيٌّ، والتزامٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.

وسجِّل الأزهر أن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيونَ، والحصارَ الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، واستخدامَ الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًّا وأخلاقيًّا، وقطعَ الكهرباء والمياه، ومنعَ وصول إمداداتِ الطعام والغذاء والمساعدات الإنسانية والإغاثية عن قطاع غزة، وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية -كلُّ ذلك هو إبادةٌ جماعيةٌ، وجرائمُ حربٍ مكتملةُ الأركان، ووصمةُ عار يسطِّرُها التاريخ بعبارات الخزي والعار على جبين الصهاينة وداعميهم ومَن يقف خلفَهم.

وقال الأزهر الشريف، إنَّ الدعم الغربي اللامحدود واللاإنساني للكيان الصهيوني ومباركةَ جرائمه وما نراه من تغطيات إعلامية غربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، هي أكاذيبُ تفضحُ دعاوى الحريات التي يدَّعي الغرب أنه يحمل لواءها ويحميها، وتؤكِّد سفسطائيةً في تزييف الحقائق والكيل بمكيالين وتضليل الرأي العام العالمي والتورط في دعم غطرسة القوة على الفلسطينيين المدنيين الأبرياء؛ وتفتح المجال واسعًا لارتكاب أبشع جرائم الإرهاب الصهيوني في فلسطين.

وتابع: وليعلم العالم أجمع بل لتعلم الدنيا كلها أنَّ كلَّ احتلالٍ إلى زوالٍ، إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أم قصُر.

فضل إغاثة الملهوف

ثمَّنت دار الإفتاء المصرية حملات الإغاثة والتضامن المصرية مع الشعب الفلسطيني التي انطلقت من مصر لإغاثة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

وقالت دار الإفتاء في بيانها اليوم: إن السلوك غير الإنساني الذي يسلكه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لا بدَّ أن يُواجَه بتضافر الجهود الإنسانية في العالم للحيلولة دون هذه الوحشية والهمجية.

وأضافت دار الإفتاء: إن إغاثة الملهوف ونجدة المحاصرين من القربات التي دعت إليها الشرائع والأديان جميعًا، وأن هذا السلوك الحضاري هو ما عودته مصر لأشقائها.

ودعت دار الإفتاء المصرية الجميعَ إلى الاستجابة للدعوة المصرية التي أطلقتها مصر عبر بيان وزارة الخارجية الذي جاء فيه : "دعت جمهوريةُ مصر العربية جميعَ الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ تخفيفًا عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة".

وتؤكد دار الإفتاء احتفاءها بإعلان "مؤسسة حياة كريمة" عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم والمساندة لهم في هذه الظروف العصيبة التي تشهدها البلد الشقيق؛ تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي.

كما تثمِّن إعلانَ المؤسسة توجهها لجمع التبرعات لصالح دعم الشعب الفلسطيني، وتخصيص حسابات في البنوك المصرية لجمع التبرعات لتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني الأوضاع الكارثية الأزهر الازهر الشريف دعوة الأزهر الشعب الفلسطینی دار الإفتاء قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير النقل الفلسطيني: الموقف المصري يقي الشعب الفلسطيني من نكبة جديدة

أشاد طارق حسني سالم زعرب وزير النقل والمواصلات الفلسطيني، بالموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الدعم ساهم في منع تكرار نكبة فلسطينية جديدة. جاء ذلك خلال أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء النقل العرب، حيث تناول الوزير التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة.

كامل الوزير يترأس اجتماع الدورة 73 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب رؤية جديدة لدعم الاقتصاد الفلسطيني.. مصر تستضيف الدورة 73 لمجلس وزراء النقل العرب

أعرب زعرب عن تقدير بلاده العميق للدعم الذي يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بمواقفه الثابتة في مواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني. واعتبر زعرب أن هذه المواقف السامية من مصر قد منعت تكرار نكبة فلسطينية ثانية.

جاءت تصريحات الوزير خلال أعمال الدورة 37 لمجلس وزراء النقل العرب، التي عُقدت في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، بحضور الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، ورئيس الأكاديمية الدكتور إسماعيل عبد الغفار.

وفي كلمته، أكد زعرب أن مصر قامت بفتح معابرها وموائنها لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددًا على تقدير الشعب الفلسطيني وقيادته، ممثلة بالرئيس محمود عباس، لهذه المواقف التي تعكس مكانة مصر كقلب العروبة النابض ودرعها الواقي.

*الأرقام تتحدث*

وتطرق الوزير إلى الأوضاع الصعبة التي يواجهها المواطن الفلسطيني، حيث تتعرض القدس والضفة الغربية وقطاع غزة لمحاولات فصل تؤدي إلى حرمان الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة. ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد دمر منذ السابع من أكتوبر جميع مقومات الحياة في غزة، مع تسجيل أكثر من 44,000 شهيد، وجرح ما يزيد عن 100,000 مواطن، 70% منهم من الأطفال والنساء.

وتابع زعرب قائلًا: "يوجد 35,000 يتيم و66,000 جنين في بطون أمهاتهم معرضون للموت والتشوهات نتيجة القنابل"، مشددًا على أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل تجسيد لمعاناة إنسانية هائلة تتطلب تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي.

أعلن زعرب عن خطة شاملة تتكون من ثلاث مراحل: الإغاثة الطارئة، والإنعاش المبكر، وإعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن هذه الخطة تحتاج إلى دعم الدول العربية ووعيها بالمسؤولية المشتركة تجاه القضية الفلسطينية.

واختتم حديثه بشكر مصر، رئيسًا وحكومةً وشعبًا، على حسن الضيافة والجهود المبذولة لإنجاح الدورة الحالية للمجلس. كما أعرب زعرب عن خالص تقديره لدولة قطر على جهودها خلال فترة رئاسة مجلس وزراء النقل العرب للدورة الماضية، مشددًا على أهمية العمل العربي المشترك لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.


 

مقالات مشابهة

  • "اليماحي": الشعب الفلسطيني يستحق الحماية الدولية في ظل تصاعد الاحتلال
  • أفضل أذكار يوم الجمعة: «اللهم إني أسألك في صلاتي بركة تطهر بها قلبي»
  • دار الإفتاء توضح أجر المرأة التي تعمل لأجل الإنفاق على ذاتها أو أسرتها عند الله
  • الخارجيةالأمريكية ترحب بقرار تمديد فترة إيصال المساعدات الإنسانية
  • لهذا السبب يستحب الاستغفار بعد كل صلاة.. الإفتاء توضح فضلها
  • بعد تصريحات وسام شعيب .. دار الإفتاء: «منْ كشف عورة أخيه كشف الله عورته»
  • ملك الأردن: مستمرون في العمل لإنهاء الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني
  • أقول قولى هذا!
  • السودان يمدد فتح معبر أدري لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية
  • وزير النقل الفلسطيني: الموقف المصري يقي الشعب الفلسطيني من نكبة جديدة