غدر إسرائيل بمدنيي غزة.. الفلسطينيون يخشون مغادرة منازلهم بعد قصف الاحتلال للطرق الآمنة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
تعرضت قافلة من المركبات تحمل مدنيين فارين في غزة لضربة جوية قاتلة، حينما كانت تسير على أحد الطريقين اللذين حددهما الجيش الإسرائيلي على أنهما "طرق آمنة" إلى النصف الجنوبي من القطاع، وفقًا لما نشرته صحيفة الجارديان.
وأسفر التفجير الذي وقع بعد ظهر يوم الجمعة في مدينة غزة، عن مقتل 70 شخصا بينهم أطفال، على طريق صلاح الدين، وهو طريق رئيسي في القطاع، الذي يسكنه 2.
استخدمت وكالة أبحاث مقرها لندن، ووحدة التحقيقات الشريكة لها في منظمة الحق الفلسطينية لحقوق الإنسان، الصور الجوية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد الموقع الجغرافي لموقع الضربة، ومشاركة النتائج التي توصلت إليها مع صحيفة الجارديان. كما توصلت وحدة التحقق في بي بي سي إلى نفس النتيجة.
يظهر مقطع فيديو وصور لآثار الهجوم 12 جثة، معظمهم من النساء والأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم عامين، والعديد من المركبات المتضررة.
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 70 شخصا قتـ لوا على الطريق الذي كان مكتظا بحركة المرور بينما حاول الفلسطينيون الالتزام بالأوامر الإسرائيلية التي صدرت في وقت مبكر من يوم الجمعة بإخلاء النصف الشمالي من غزة.
في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، حدد الجيش الإسرائيلي نفس الطريق بالضبط في رسم بياني باعتباره الطريق الآمن لاتباع توجيهات الإخلاء الإسرائيلية لحوالي نصف سكان القطاع للسفر جنوب نهر غزة، الذي يقع جنوب غزة مباشرة.
إن الأطر الزمنية المتضاربة للمرور الآمن التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، وقصف طريق صلاح الدين، الذي يُفترض أنه طريق آمن، دفعت العديد من الأشخاص الذين ما زالوا في شمال غزة إلى الاعتقاد بأن مغادرة منازلهم ليست آمنة.
رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على تفاصيل الحادث الذي وقع يوم الجمعة. وجاء في البيان: إن جيش الدفاع الإسرائيلي يتبع القانون الدولي ويتخذ الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، بما في ذلك الإجراءات المحددة التي تم اتخاذها أمس واليوم لحث المدنيين على الانتقال نحو جنوب غزة.
قال حازم العنزي، مدير دار مبرة الرحمة للأيتام وسط مدينة غزة، إنه لا يستطيع نقل الأطفال الذين يعتني بهم حتى لو كان ذلك آمنا. وقال عندما تم الاتصال به عبر الهاتف: "لدينا 27 طفلاً يعيشون هنا، تسعة منهم أقل من 10 سنوات. عادة لدينا 25 موظفًا، ولكن ليس هناك سوى أنا وموظف رعاية آخر في الوقت الحالي بسبب الوضع".
منذ ذلك الحين، حدد الجيش الإسرائيلي طريق صلاح الدين والطريق الساحلي السريع للقطاع كطرق آمنة للناس للانتقال إلى مواقع جنوب النهر. وتم نشر الرسالة في المزيد من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، والرسائل النصية التي تم إرسالها إلى الناس في غزة، والمنشورات التي تم إسقاطها عبر القطاع جوا في وقت مبكر من يوم السبت. وحذرت الأمم المتحدة من أن أمر الفرار الجماعي من المستحيل تنفيذه بسرعة.
لقد تسببت الغارات الجوية بالفعل في حدوث كارثة إنسانية، ومن المرجح إراقة المزيد من الدماء في أعقاب الغزو البري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدنيين إذاعة الجيش الاسرائيلي طرق آمنة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
عاجل - إلياس حنا: قرار الجيش الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء يعكس عجزه عن حسم الحرب في غزة
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية يأتي نتيجة لعجزه عن حسم الحرب في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي غير مجهز لخوض حرب طويلة الأمد، وهو ما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يجري تعديلا يلزم الجنود بالبقاء في الخدمة بعد انتهاء فترة خدمتهم النظامية.
ويتضمن التعديل فرض الخدمة الإضافية لمدة 4 أشهر، في حين أقر الجيش بوجود نقص قدره نحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب في غزة وعدم فعالية مساعي تجنيد الحريديم.
جيش الاحتلال يوزع أوراقًا نقدية وشريحة هاتف في غزة لدعوة السكان للتعاون مع "الشاباك" عاجل - أونروا: نفاد إمدادات الطحين في قطاع غزة والوكالة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية نقص كبير في الجنود والخسائر في صفوف الجيشوأوضح العميد حنا أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة في ظل استمرار الصراع.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال قام بتجهيز نحو 70 ألفًا من الحريديم، ولكن لم يلتحق بالخدمة سوى 205 منهم فقط. كما أشار إلى أن الخدمة الفعلية في الجيش الإسرائيلي تراجعت بنسبة تتراوح بين 30% و40%.
وأكد العميد حنا أن الجيش الإسرائيلي يعاني من خسائر ضخمة في الأرواح، حيث وصل عدد القتلى إلى نحو 800 جندي، نصفهم سقطوا في قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من المصابين الذين أصبحوا خارج الخدمة، مما يزيد من الضغط على الجيش.
صعوبات في تدريب وتجهيز الألويةوفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذها الجيش لمواجهة النقص في الجنود، أكد العميد حنا أن جيش الاحتلال أرسل قوات لم تنه تدريبها بعد إلى قطاع غزة.
وأوضح أن الألوية الرئيسية مثل "غفعاتي" و"غولاني" أدخلت إلى غزة دون اكتمال تدريب قواتها، مما يعكس مستوى التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في المعركة.
وأشار أيضًا إلى أن الجيش يواجه صعوبات كبيرة في الضفة الغربية، حيث توجد الفرقة 877 التي تتكون من 6 ألوية وكتيبة استخبارات.
وأوضح أن كل لواء في هذه الفرقة يواجه نقصًا في التجهيزات العسكرية اللازمة لخوض المعركة بشكل فعال.