يمانيون:
2024-10-06@08:37:22 GMT

(طوفان الأقصى) في الإعلام تهزم الدعاية الصهيونية

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

(طوفان الأقصى) في الإعلام تهزم الدعاية الصهيونية

عبدالرحمن الأهنومي

استشهاد مصور رويترز وجرح صحفيين آخرين في لبنان باستهداف صهيوني مباشر على عدد من الصحفيين كانوا يؤدون مهمتهم على الحدود مع لبنان، يجعل العالم أمام حرب صهيونية مسلحة تستهدف الإعلام وتحاول اغتيال فيما يجري من أحداث، وقد زامن استهداف العدو الصهيوني لوسائل الإعلام والصحفيين إعلان وزير الاتصالات اليهودي أنه ينوي إغلاق الإنترنت على غزة، وسبق ذلك استهداف صهيوني للصحفيين في قطاع غزة التي سجلت استشهاد عدد من الصحفيين والإعلاميين والفنانين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي الذين ينشطون لنشر حقائق الإبادة التي تتعرض لها غزة.


نحن إذن أمام حرب صهيونية تستهدف الصحافة والإعلام، يسعى العدو من ورائها إلى إخفاء حقيقة ما يرتكب من مذابح مروعة ووحشية عن أنظار العالم، يحاول طمس تلك المذابح التي يرتكبها، وأيضاً ليفتح المجال أمام دعايته التي يسوقها حول الحرب، وليجعلها المسيطرة والمتحكمة بالرأي العام.
هذه الهستيريا الصهيونية في استهداف الصحافة والإعلام جاءت بعدما تعرَّى العدو اليهودي وانكشفت أكاذيبه على المقاومة وفضحت جرائمه للعالم، ومنذ بدأت طوفان الأقصى عمل العدو الصهيوني على إطلاق حرب دعاية هائلة اشترك فيها الإعلام الغربي بكافة مستوياته، محاولاً إصباغ أوصاف زائفة على المقاومة، ومفبركاً أحداثاً وصوراً وفيديوهات، ومقدماً روايات زائفة لما حدث، غير أن احتشاد الفضائيات العربية وبعض العالمية التابعة لبعض الأقطاب المناهضة لأمريكا والغرب، أسقط تلك الروايات بل وفضحها، كما كان لوسائل التواصل الاجتماعي دور فاعل أيضاً، ولهذا السبب أطلق الاتحاد الأوروبي تهديداً بحظر تويتر في أوروبا ما لم يقم أيلون ماسك بإزالة 17 مليون محتوى منشور عن غزة، وهو ما رفضه آيلون ماسك، وقبلت به إدارة فيسبوك التي قامت بحذف 7 ملايين محتوى من الموقع يؤيد المقاومة الفلسطينية.
وفي غزة يبدو أن استشهاد عدد من الزملاء الإعلاميين الفاعلين في السوشيال ميديا لم يكن مصادفة للقصف، بل كان استهدافاً صهيونياً ممنهجاً ومركزاً بهدف قتلهم، ليتمكن من كتم صوت الحقائق من هناك، تماماً كما يقوم بقصف الأبراج التي تعمل منها مؤسسات إعلامية واستشهاد عدد من الصحفيين والإعلاميين.
ومن خلال هذا كله ندرك أهمية الحرب الإعلامية المساندة لطوفان الأقصى، وأهميتها أيضاً في كشف الجرائم الصهيونية وفضحها، وأهميتها في إسقاط الدعاية الصهيونية الأمريكية الغربية التي تشن على المقاومة الفلسطينية.
قبل الحرب المسلحة والتي تستهدف الصحافة والإعلام كان العدو الصهيوني قد لجأ إلى فبركة روايات كاذبة وصلت إلى مستوى أن يعلن بايدن بأنه شاهد حماس وهي تقطع رؤوس الأطفال.. وحين انكشفت الكذبة وتعرَّت اعتذر البيت الأبيض وقال «لا بايدن ولا غيره شاهدوا صوراً» وأنه وقع ضحية معلومات مضللة مصدرها العدو الصهيوني.. رغم أن التبرير لم يكن أقبح من الذنب، بل كشف عن خطيئة أكبر، فالرئيس الأمريكي الذي قال بإنه شاهد صوراً مروعة، قال البيت الأبيض بأن بايدن لم يشاهد صوراً لا هو ولا غيره، فاضحاً كذبة المشاهدة، موضحاً بأن بايدن وقع ضحية معلومات مضللة مصدرها إسرائيل.
في سياق الانكشاف أيضاً كان العدو الصهيوني قد نشر صوراً لأطفال مشوهين، وزعم بأنهم قُتلوا على يد المقاومة الفلسطينية، لكن تلك الكذبة لم تنكشف فحسب، بل كشفت عن جرائم الإبادة التي يرتكبها في غزة ويحاول طمسها، إذ كشفت صحيفة ذا تايمز البريطانية؛ بأن الصور التي وزعها العدو الصهيوني تعود لأطفال فلسطينيين قتلهم العدو بغارات جوية في غزة، بينما يحاول إبعاد الأنظار عن جرائمه في غزة!
وقالت الصحيفة «إسرائيل تنشر صور أطفال مشوهين»، تزعم أنهم قُتلوا على يد حماس، بينما في الحقيقة الصورة هي لأطفال فلسطينيين تعرضوا لقصف جوي إسرائيلي».
نحن أمام انكشاف فاضح، هذه المعركة لم تفضح فقط الحرب الدعائية الصهيونية، بل وفضحت العالم الغربي المتدثر بعناوين الحرية وحقوق الإنسان حينما احتشد مع الصهاينة في حرب الإبادة على غزة دون مواربة، وفضحت كذلك علاقة كيان العدو الصهيوني كربيب وأداة لأمريكا، وفضحت كذلك العربدة الأمريكية حينما احتشدت بقضها وقضيضها لدعم الكيان الصهيوني واستنفرت بل ووجهت من خلال بايدن إلى نتنياهو بشن حرب إبادة على غزة، أمور كاشفة لكل ما حاول الغرب الكافر وأمريكا ترسيخه من عناوين زائفة ومضللة طيلة تاريخ وجودهما.
هذه العربدة الصهيونية على الإعلام والصحافة تكشف انهزامه الذريع في معركة الحقيقة، وفشله في استعطاف العالم وتعرَّيه أمام الجميع، وتكشف أيضاً زيف عناوين الحرية والصحافة والإعلام والرأي التي تدَّعيها أمريكا ويدَّعيها الغرب الكافر، فالحرب على غزة بما فيها، هي حرب أمريكية غربية صهيونية، وبالأحرى «حرب الصهيونية العالمية»، على فلسطين ومجاهديها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی على غزة فی غزة عدد من

إقرأ أيضاً:

الفصائل في غزة تجتمع بذكرى طوفان الأقصى.. وهذه مخرجات الاجتماع

عقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، اجتماعا وصفته بـ"الوطني والمهم"، في الذكرى السنوية الأولى لمعركة "طوفان الأقصى"، والتي بدأت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، مشددة على أن الاحتلال لا يزال يمارس في عدوانه أبشع صور القتل والتجويع والتهجير والتدمير.

وقالت الفصائل في بيان صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، إن "الاحتلال يواصل الاستيطان والاقتحامات المتواصلة والاغتيالات الميدانية وعربدة المستوطنين في الضفة المحتلة، ويستمر في تهويد القدس وإنهاء الوجود الفلسطيني في عاصمتنا الأبدية".

وتابعت: "كما يقوم بتغيير الواقع الديني والجغرافي للمسجد الأقصى المبارك عبر الاقتحامات والسيطرة الزمانية والمكانية ودعوات قادة الاحتلال بإقامة كنيس يهودي فيه، وممارسة التمييز العنصري على شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل، والتعذيب والسلوك الفاشي ضد أسرانا الأحرار في سجون الاحتلال".

ووجهت التحية للشعب الفلسطيني ومقاومته، اللذين أفشلا بصمودهما وثباتهما مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية التي تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني، مضيفة أننا "نتوجه بالتحية لأرواح شهدائنا الأبرار وأسرانا الأحرار، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا البواسل".



وأردفت بقولها: "معركة طوفان الأقصى المباركة في السابع من أكتوبر المجيد أحدثت تحولًا استراتيجيًا في الصراع مع الاحتلال الصهيوني وكشفت حقيقته للعالم بأسره؛ كما أنها جاءت في السياق الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال المجرم بحق شعبنا الفلسطيني ومواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال الصهيوني وداعميه، وإن المقاومة مستمرة كحق مشروع لنيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس، كما نطمئن أبناء شعبنا بأن المقاومة بكافة أجنحتها بخير حال وهي في تنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال".

وذكرت أن "الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب، وهذه القضية تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية، وإن أي أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة خارج الإجماع الوطني وقرار الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة الاحتلال الصهيوني، ونثمن ونقدر عالياً موقف مكونات شعبنا الوطنية والحية الرافض لمشارع الاحتلال ومخططاته".

وأكدت أنه "لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الاعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة".



في غضون ذلك، دعت الفصائل الفلسطينية أهالي الضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل الفلسطيني وجميع الساحات والجبهات، إلى "تصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة، والانخراط بشكل أكبر في معركة طوفان الأقصى المباركة لوقف حرب الإبادة الجماعية، وحماية المسجد الأقصى من السيطرة الدينية الزمانية والمكانية، ووقف تهويد القدس، ولجم التوحّش الاستيطاني، وإنهاء التمييز العنصري ضد أهلنا في الداخل المحتل، ووقف المعاملة غير الإنسانية لأسرانا الأحرار".

كما دعت الأمة العربية والإسلامية والعلماء ورجال الدين والعشائر العربية والنقابات والحراكات الشعبية والأحزاب والفصائل في كل مكان، للتحرك الفوري والعاجل في كل الميادين والمدن والعواصم واستهداف مصالح الاحتلال وداعميه انتقاماً للدم الفلسطيني واللبناني، وضغطاً لوقف حرب الإبادة الجماعية ولمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.

وتابعت بقولها: "⁠ندعو لعقد حوار وطني جامع استكمالًا لمخرجات اجتماع موسكو وبكين لتحقيق تطلعات شعبنا في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وختمت الفصائل بيانها بتوجيه التحية للمقاومة في مدن ومخيمات الضفة الغربية، داعية إلى مواصلة تصعيد المقاومة وتدفيع الاحتلال والمستوطنين ثمن جرائمهم وعدوانهم على الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى "طوفان الأقصى".. الفصائل الفلسطينية تؤكد استمرار المقاومة حتى إقامة دولة فلسطين
  • بيان للفصائل الفلسطينية بغزة يؤكد على شروطها في ذكرى طوفان الأقصى
  • فك الشفرات.. كيف مهدت تصريحات قادة حماس لعملية طوفان الأقصى؟
  • تصريحات وأكثر من تلميحات أشارت إلى طوفان الأقصى قبل انطلاقه
  • الفصائل في غزة تجتمع بذكرى طوفان الأقصى.. وهذه مخرجات الاجتماع
  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • "طوفان الأقصى".. الشرارة من غزة ولهيبها امتدّ للضفة
  • بعد مرور عام.. ماذا دار في خلد السنوار وهو يخطط لعملية طوفان الأقصى؟
  • اليمن يثبت حضوره في معركة تحرير فلسطين: طوفان الأقصى يكتب التاريخ
  • حزب الله يتصدى لكل محاولات التقدم الصهيونية على أكثر من محور في جنوب لبنان