يمانيون:
2024-11-08@01:00:35 GMT

(طوفان الأقصى) في الإعلام تهزم الدعاية الصهيونية

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

(طوفان الأقصى) في الإعلام تهزم الدعاية الصهيونية

عبدالرحمن الأهنومي

استشهاد مصور رويترز وجرح صحفيين آخرين في لبنان باستهداف صهيوني مباشر على عدد من الصحفيين كانوا يؤدون مهمتهم على الحدود مع لبنان، يجعل العالم أمام حرب صهيونية مسلحة تستهدف الإعلام وتحاول اغتيال فيما يجري من أحداث، وقد زامن استهداف العدو الصهيوني لوسائل الإعلام والصحفيين إعلان وزير الاتصالات اليهودي أنه ينوي إغلاق الإنترنت على غزة، وسبق ذلك استهداف صهيوني للصحفيين في قطاع غزة التي سجلت استشهاد عدد من الصحفيين والإعلاميين والفنانين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي الذين ينشطون لنشر حقائق الإبادة التي تتعرض لها غزة.


نحن إذن أمام حرب صهيونية تستهدف الصحافة والإعلام، يسعى العدو من ورائها إلى إخفاء حقيقة ما يرتكب من مذابح مروعة ووحشية عن أنظار العالم، يحاول طمس تلك المذابح التي يرتكبها، وأيضاً ليفتح المجال أمام دعايته التي يسوقها حول الحرب، وليجعلها المسيطرة والمتحكمة بالرأي العام.
هذه الهستيريا الصهيونية في استهداف الصحافة والإعلام جاءت بعدما تعرَّى العدو اليهودي وانكشفت أكاذيبه على المقاومة وفضحت جرائمه للعالم، ومنذ بدأت طوفان الأقصى عمل العدو الصهيوني على إطلاق حرب دعاية هائلة اشترك فيها الإعلام الغربي بكافة مستوياته، محاولاً إصباغ أوصاف زائفة على المقاومة، ومفبركاً أحداثاً وصوراً وفيديوهات، ومقدماً روايات زائفة لما حدث، غير أن احتشاد الفضائيات العربية وبعض العالمية التابعة لبعض الأقطاب المناهضة لأمريكا والغرب، أسقط تلك الروايات بل وفضحها، كما كان لوسائل التواصل الاجتماعي دور فاعل أيضاً، ولهذا السبب أطلق الاتحاد الأوروبي تهديداً بحظر تويتر في أوروبا ما لم يقم أيلون ماسك بإزالة 17 مليون محتوى منشور عن غزة، وهو ما رفضه آيلون ماسك، وقبلت به إدارة فيسبوك التي قامت بحذف 7 ملايين محتوى من الموقع يؤيد المقاومة الفلسطينية.
وفي غزة يبدو أن استشهاد عدد من الزملاء الإعلاميين الفاعلين في السوشيال ميديا لم يكن مصادفة للقصف، بل كان استهدافاً صهيونياً ممنهجاً ومركزاً بهدف قتلهم، ليتمكن من كتم صوت الحقائق من هناك، تماماً كما يقوم بقصف الأبراج التي تعمل منها مؤسسات إعلامية واستشهاد عدد من الصحفيين والإعلاميين.
ومن خلال هذا كله ندرك أهمية الحرب الإعلامية المساندة لطوفان الأقصى، وأهميتها أيضاً في كشف الجرائم الصهيونية وفضحها، وأهميتها في إسقاط الدعاية الصهيونية الأمريكية الغربية التي تشن على المقاومة الفلسطينية.
قبل الحرب المسلحة والتي تستهدف الصحافة والإعلام كان العدو الصهيوني قد لجأ إلى فبركة روايات كاذبة وصلت إلى مستوى أن يعلن بايدن بأنه شاهد حماس وهي تقطع رؤوس الأطفال.. وحين انكشفت الكذبة وتعرَّت اعتذر البيت الأبيض وقال «لا بايدن ولا غيره شاهدوا صوراً» وأنه وقع ضحية معلومات مضللة مصدرها العدو الصهيوني.. رغم أن التبرير لم يكن أقبح من الذنب، بل كشف عن خطيئة أكبر، فالرئيس الأمريكي الذي قال بإنه شاهد صوراً مروعة، قال البيت الأبيض بأن بايدن لم يشاهد صوراً لا هو ولا غيره، فاضحاً كذبة المشاهدة، موضحاً بأن بايدن وقع ضحية معلومات مضللة مصدرها إسرائيل.
في سياق الانكشاف أيضاً كان العدو الصهيوني قد نشر صوراً لأطفال مشوهين، وزعم بأنهم قُتلوا على يد المقاومة الفلسطينية، لكن تلك الكذبة لم تنكشف فحسب، بل كشفت عن جرائم الإبادة التي يرتكبها في غزة ويحاول طمسها، إذ كشفت صحيفة ذا تايمز البريطانية؛ بأن الصور التي وزعها العدو الصهيوني تعود لأطفال فلسطينيين قتلهم العدو بغارات جوية في غزة، بينما يحاول إبعاد الأنظار عن جرائمه في غزة!
وقالت الصحيفة «إسرائيل تنشر صور أطفال مشوهين»، تزعم أنهم قُتلوا على يد حماس، بينما في الحقيقة الصورة هي لأطفال فلسطينيين تعرضوا لقصف جوي إسرائيلي».
نحن أمام انكشاف فاضح، هذه المعركة لم تفضح فقط الحرب الدعائية الصهيونية، بل وفضحت العالم الغربي المتدثر بعناوين الحرية وحقوق الإنسان حينما احتشد مع الصهاينة في حرب الإبادة على غزة دون مواربة، وفضحت كذلك علاقة كيان العدو الصهيوني كربيب وأداة لأمريكا، وفضحت كذلك العربدة الأمريكية حينما احتشدت بقضها وقضيضها لدعم الكيان الصهيوني واستنفرت بل ووجهت من خلال بايدن إلى نتنياهو بشن حرب إبادة على غزة، أمور كاشفة لكل ما حاول الغرب الكافر وأمريكا ترسيخه من عناوين زائفة ومضللة طيلة تاريخ وجودهما.
هذه العربدة الصهيونية على الإعلام والصحافة تكشف انهزامه الذريع في معركة الحقيقة، وفشله في استعطاف العالم وتعرَّيه أمام الجميع، وتكشف أيضاً زيف عناوين الحرية والصحافة والإعلام والرأي التي تدَّعيها أمريكا ويدَّعيها الغرب الكافر، فالحرب على غزة بما فيها، هي حرب أمريكية غربية صهيونية، وبالأحرى «حرب الصهيونية العالمية»، على فلسطين ومجاهديها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی على غزة فی غزة عدد من

إقرأ أيضاً:

حزب الله يواصل عملياته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب

الثورة نت/..

يواصل حزب الله اللبناني اليوم الثلاثاء، عملياته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب.. مستهدفاً المزيد من تجمعات جنود العدو الصهيوني ومواقعه وقواعده العسكرية ومستعمراته، ومحققاً فيها إصابات مباشرة.

وفي هذا الإطار قال حزب الله في بيانات متعددة: في إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، ‌‏‌‏استهدف مجاهدو المُقاومة ‏الإسلاميّة عند الساعة 12:00 من ظهر اليوم الثلاثاء، مستوطنة دلتون بصلية صاروخية.‏

واستهدف مجاهدو ‏المقاومة ‌‏الإسلامية عند الساعة 5:00 من مساء اليوم، تجمعًا لقوات ‌‏جيش العدو الصهيوني في مستوطنة يفتاح بصليةٍ صاروخية.‏

كما ‌‏استهدف مجاهدو ‏المقاومة ‌‏الإسلامية عند الساعة 5:00 من مساء اليوم، تجمعًا لقوات ‌‏جيش العدو الصهيوني في مستوطنة كريات شمونة بصليةٍ صاروخية.‏

كذلك ‌‏استهدف مجاهدو ‏المقاومة ‌‏الإسلامية عند الساعة 5:00 من مساء اليوم، تجمعًا لقوات ‌‏جيش العدو الصهيوني في مستوطنة مرغليوت بصليةٍ صاروخية.‏

وفي إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، ‏استهدف مجاهدو ‏المقاومة ‌‏‌‏الإسلامية عند الساعة 5:00 من مساء اليوم، مدينة نهاريا بصليةٍ صاروخية.‏

و‌استهدف مجاهدو ‏المقاومة ‌‏الإسلامية أيضاً عند الساعة 07:00 من صباح اليوم، مرابض ‏مدفعية جيش العدو الصهيوني في مستوطنة نؤوت مردخاي بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة، وأصابت ‏أهدافها بدقة.‏

وأكد حزب الله أن هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يواصل ضرباته الصاروخية على مواقع وقواعد ومستوطنات العدو الصهيوني
  • حماس تدعو شباب الضفة إلى مواجهة الاحتلال الصهيوني وتدفيعه ثمن جرائمه
  • لجنة نصرة الأقصى تدين انتهاكات العدو الصهيوني بحق الأسيرات الفلسطينيات
  • ممثل حماس في طهران: الاحتلال الصهيوني عاجز عن نزع سلاح المقاومة
  • حزب الله يواصل عملياته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • المقاومة هى الحل
  • حماس تشيد بتصدي المقاومة البطولي لاقتحامات العدو الصهيوني في الضفة
  • العدو الصهيوني يعترف بسقوط 64 من عناصره خلال الساعات الـ 24 الأخيرة
  • كتائب صرخة الأقصى وأولياء الدم في العراق تتوعد العدو الصهيوني بردود تقصم ظهره
  • حزب الله يدك مستوطنات العدو الصهيوني بصليات صاروخية