يمانيون:
2025-03-18@01:58:33 GMT

(طوفان الأقصى) في الإعلام تهزم الدعاية الصهيونية

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

(طوفان الأقصى) في الإعلام تهزم الدعاية الصهيونية

عبدالرحمن الأهنومي

استشهاد مصور رويترز وجرح صحفيين آخرين في لبنان باستهداف صهيوني مباشر على عدد من الصحفيين كانوا يؤدون مهمتهم على الحدود مع لبنان، يجعل العالم أمام حرب صهيونية مسلحة تستهدف الإعلام وتحاول اغتيال فيما يجري من أحداث، وقد زامن استهداف العدو الصهيوني لوسائل الإعلام والصحفيين إعلان وزير الاتصالات اليهودي أنه ينوي إغلاق الإنترنت على غزة، وسبق ذلك استهداف صهيوني للصحفيين في قطاع غزة التي سجلت استشهاد عدد من الصحفيين والإعلاميين والفنانين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي الذين ينشطون لنشر حقائق الإبادة التي تتعرض لها غزة.


نحن إذن أمام حرب صهيونية تستهدف الصحافة والإعلام، يسعى العدو من ورائها إلى إخفاء حقيقة ما يرتكب من مذابح مروعة ووحشية عن أنظار العالم، يحاول طمس تلك المذابح التي يرتكبها، وأيضاً ليفتح المجال أمام دعايته التي يسوقها حول الحرب، وليجعلها المسيطرة والمتحكمة بالرأي العام.
هذه الهستيريا الصهيونية في استهداف الصحافة والإعلام جاءت بعدما تعرَّى العدو اليهودي وانكشفت أكاذيبه على المقاومة وفضحت جرائمه للعالم، ومنذ بدأت طوفان الأقصى عمل العدو الصهيوني على إطلاق حرب دعاية هائلة اشترك فيها الإعلام الغربي بكافة مستوياته، محاولاً إصباغ أوصاف زائفة على المقاومة، ومفبركاً أحداثاً وصوراً وفيديوهات، ومقدماً روايات زائفة لما حدث، غير أن احتشاد الفضائيات العربية وبعض العالمية التابعة لبعض الأقطاب المناهضة لأمريكا والغرب، أسقط تلك الروايات بل وفضحها، كما كان لوسائل التواصل الاجتماعي دور فاعل أيضاً، ولهذا السبب أطلق الاتحاد الأوروبي تهديداً بحظر تويتر في أوروبا ما لم يقم أيلون ماسك بإزالة 17 مليون محتوى منشور عن غزة، وهو ما رفضه آيلون ماسك، وقبلت به إدارة فيسبوك التي قامت بحذف 7 ملايين محتوى من الموقع يؤيد المقاومة الفلسطينية.
وفي غزة يبدو أن استشهاد عدد من الزملاء الإعلاميين الفاعلين في السوشيال ميديا لم يكن مصادفة للقصف، بل كان استهدافاً صهيونياً ممنهجاً ومركزاً بهدف قتلهم، ليتمكن من كتم صوت الحقائق من هناك، تماماً كما يقوم بقصف الأبراج التي تعمل منها مؤسسات إعلامية واستشهاد عدد من الصحفيين والإعلاميين.
ومن خلال هذا كله ندرك أهمية الحرب الإعلامية المساندة لطوفان الأقصى، وأهميتها أيضاً في كشف الجرائم الصهيونية وفضحها، وأهميتها في إسقاط الدعاية الصهيونية الأمريكية الغربية التي تشن على المقاومة الفلسطينية.
قبل الحرب المسلحة والتي تستهدف الصحافة والإعلام كان العدو الصهيوني قد لجأ إلى فبركة روايات كاذبة وصلت إلى مستوى أن يعلن بايدن بأنه شاهد حماس وهي تقطع رؤوس الأطفال.. وحين انكشفت الكذبة وتعرَّت اعتذر البيت الأبيض وقال «لا بايدن ولا غيره شاهدوا صوراً» وأنه وقع ضحية معلومات مضللة مصدرها العدو الصهيوني.. رغم أن التبرير لم يكن أقبح من الذنب، بل كشف عن خطيئة أكبر، فالرئيس الأمريكي الذي قال بإنه شاهد صوراً مروعة، قال البيت الأبيض بأن بايدن لم يشاهد صوراً لا هو ولا غيره، فاضحاً كذبة المشاهدة، موضحاً بأن بايدن وقع ضحية معلومات مضللة مصدرها إسرائيل.
في سياق الانكشاف أيضاً كان العدو الصهيوني قد نشر صوراً لأطفال مشوهين، وزعم بأنهم قُتلوا على يد المقاومة الفلسطينية، لكن تلك الكذبة لم تنكشف فحسب، بل كشفت عن جرائم الإبادة التي يرتكبها في غزة ويحاول طمسها، إذ كشفت صحيفة ذا تايمز البريطانية؛ بأن الصور التي وزعها العدو الصهيوني تعود لأطفال فلسطينيين قتلهم العدو بغارات جوية في غزة، بينما يحاول إبعاد الأنظار عن جرائمه في غزة!
وقالت الصحيفة «إسرائيل تنشر صور أطفال مشوهين»، تزعم أنهم قُتلوا على يد حماس، بينما في الحقيقة الصورة هي لأطفال فلسطينيين تعرضوا لقصف جوي إسرائيلي».
نحن أمام انكشاف فاضح، هذه المعركة لم تفضح فقط الحرب الدعائية الصهيونية، بل وفضحت العالم الغربي المتدثر بعناوين الحرية وحقوق الإنسان حينما احتشد مع الصهاينة في حرب الإبادة على غزة دون مواربة، وفضحت كذلك علاقة كيان العدو الصهيوني كربيب وأداة لأمريكا، وفضحت كذلك العربدة الأمريكية حينما احتشدت بقضها وقضيضها لدعم الكيان الصهيوني واستنفرت بل ووجهت من خلال بايدن إلى نتنياهو بشن حرب إبادة على غزة، أمور كاشفة لكل ما حاول الغرب الكافر وأمريكا ترسيخه من عناوين زائفة ومضللة طيلة تاريخ وجودهما.
هذه العربدة الصهيونية على الإعلام والصحافة تكشف انهزامه الذريع في معركة الحقيقة، وفشله في استعطاف العالم وتعرَّيه أمام الجميع، وتكشف أيضاً زيف عناوين الحرية والصحافة والإعلام والرأي التي تدَّعيها أمريكا ويدَّعيها الغرب الكافر، فالحرب على غزة بما فيها، هي حرب أمريكية غربية صهيونية، وبالأحرى «حرب الصهيونية العالمية»، على فلسطين ومجاهديها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی على غزة فی غزة عدد من

إقرأ أيضاً:

لليوم الـ 48 تواليا: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها

الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ48 على التوالي، ولليوم الـ35 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد غير مسبوق شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية، وإجراءات تنكيليه بحق المواطنين. وقالت مصادر إعلامية، إن دوي انفجارات ضخمة سمع فجر اليوم السبت، في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، تزامنا مع انتشار مكثف لجنود العدو، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان، في الوقت الذي تسببت في تحطم زجاج مركبات ونوافذ المنازل القريبة وتضرر محتوياتها، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين. كما وأطلقت قوات العدو الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف، أثناء توجهها لمخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية، ومنعتها من الوصول إليها. وشهدت حارة المحجر في المخيم عمليات اقتحام وتفتيش مكثفة للمنازل نفذها جنود العدو، فيما انتشرت فرق المشاة في حارة جبل النصر، حيث أقدمت على تفجير إحدى بوابات مسجد النصر في المخيم، وسط إطلاق نار كثيف، كما أضرمت النيران في منزل المواطن ياسر مقبل في حارة المنشية، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المنزل، وإلحاق أضرار مادية جسيمة. وفي مخيم طولكرم، أفادت مصادر محلية بأن قوات العدو انتشرت بدورياتها الراجلة في حارتي أبو الفول وقاقون في مخيم طولكرم، حيث داهمت المنازل وخلعت الأبواب وعاثت فيها خرابا، إضافة إلى إطلاق قنابل صوتية لترويع السكان، كما استولت على مزيد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية. وفي حارة المقاطعة، اعتقلت قوات العدو المواطن نزار الطويل ونجله أحمد، بعد الاعتداء عليهما بالضرب، حيث احتجزتهما لأكثر من 12 ساعة قبل الإفراج عنهما في ساعات الفجر الأولى، بينما تعرض عدد آخر من المواطنين للتنكيل أثناء عمليات المداهمة لمنازلهم. وفي ضاحية اكتابا، انتشرت فرق المشاة في منطقة حي إسكان الموظفين، وتحديداً المنطقة المقابلة لمخيم نور شمس، حيث داهمت منازل المواطنين وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلها، وأخضعت سكانها للاستجواب الميداني. وفي موازاة ذلك، دفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، مرورا بشوارعها الرئيسية، واعترضت حركة تنقل المواطنين والمركبات، فيما عززت من آلياتها وجرافاتها الثقيلة، أمام المباني التي تستولي عليها في شارع نابلس وتحولها لثكنات عسكرية، وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين. وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات العدو في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطنا فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حاملا في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 آلف مواطن من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم. كما خلف العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.

مقالات مشابهة

  • نائب الحزب يحذّر الحكومة من التقاعس: المقاومة لن تُبقي الأمور على حالها!
  • زلزال طوفان الأقصى يواصل الإطاحة بكبار قادة الاحتلال
  • ارتفاع عدد شهداء الغارة الصهيونية على جنوب لبنان إلى أربعة
  • حين يقابَــلُ الحصارُ بالحصار والقصفُ بالقصف
  • رئيس الشاباك يكشف أسباب إقالته وعلاقة طوفان الأقصى بالقرار
  • هاليفي: حماس نجحت في خداع إسرائيل قبل عملية طوفان الأقصى
  • المقاومة تلعب بذكاء والعدو يكرس فشله أكثر.. الهُدنة إلى أين؟
  • تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • لليوم الـ 48 تواليا: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها