أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس، محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحثا خلالها مستجدات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

آخر تطورات الحرب على غزة في يومها الثامن لحظة بلحظة.. استمرار القصف على القطاع مساعدات لغزة تصل إلى مصر قادمة من الإمارات وزير الخارجية السعودي يؤكد لبلينكن رفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة

وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء الألماني ستيفن هيبنستريت: "اليوم، اتصل المستشار شولتس مرة أخرى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأبلغ نتنياهو شولتس بالوضع الحالي في إسرائيل، وبتشكيل حكومة طوارئ".

وأضاف هيبستريت: "أكد الجانبان على أهمية تجنب نشوب صراع إقليمي، وعلى وجه الخصوص منع تدخل حزب الله في الصراع الحالي".

وتابع: "ومن جانبه أكد نتنياهو على جهود إسرائيل لحماية المدنيين في قطاع غزة، والتي تعرقلها حماس، فيما أكد شولتس وقوف ألمانيا الكامل مع شعب إسرائيل في هذه الأوقات الصعبة وشدد على أن ألمانيا تقف بثبات إلى جانب إسرائيل".

وفي وقت سابق، انتقد شولتس امتناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطات الفلسطينية عن إدانة عملية "طوفان الأقصى"، وأعلن وقف المساعدات الألمانية للفلسطينيين.

ونقلت وكالة "ريترز" عن شولتس قوله: "لن نتخلى عن هدفنا المتمثل في جعل أصدقائنا الإسرائيليين والفلسطينيين يعيشون جنبا إلى جنب من دون إرهاب".

وأكد شولتس أن المظاهرات الأخيرة المناهضة لإسرائيل التي انطلقت في ألمانيا "بغيضة وغير إنسانية".

 

 

 

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أولاف شولتس الحرب على غزة بنيامين نتنياهو طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

كيف استطاع السيد نصر الله وضع اليمن في قلب الصراع الإقليمي؟

يمانيون../
منذ اندلاع الحرب على اليمن في عام 2015، اتخذت القضية اليمنية أبعاداً سياسية وعسكرية معقدة، تحتاج إلى تحليل عميق لفهم دينامياتها. في هذا السياق، برز الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كأحد الأصوات القليلة التي وضعت اليمن في إطارها السياسي الصحيح، مبرزاً الأبعاد الاستراتيجية للصراع وتأثيره على المنطقة بأسرها.

منذ بداية الحرب، كانت نبرة السيد نصر الله واضحة، حيث أكد في خطابه في مارس عام 2015 أن العدوان على اليمن هو جزء من خطة أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة لمصلحة القوى الغربية. لقد فند المزاعم التي تدّعي الدفاع عما تسمى “الشرعية”، مشيراً إلى أن الأخيرة مجرد ستار لتغطية الأهداف الحقيقية التي تسعى القوى المتعددة لتحقيقها في اليمن. كان واضحًا منذ البداية أن السيد نصرالله يدرك أن اليمنيين يمثلون نموذجًا للمقاومة، وأنهم ليسوا مجرد فصيل محلي، بل هم جزء من محور مقاوم يستهدف الهيمنة الأمريكية والصهيونية في المنطقة.

في كل مرة يتحدث فيها السيد نصرالله، يعيد توجيه الأنظار نحو الاستراتيجيات التي تنتهجها القوى المعادية، حيث اعتبر أن الحرب على اليمن هي جزء من استهداف المقاومة في لبنان وفلسطين، وهو ما يجعل من القضية اليمنية معركة وجودية لا تقتصر على حدود اليمن. في خطابه في 2016، وصف السيد نصرالله التدخل العسكري بأنه “حرب إبادة”، واعتبر أن الجرائم التي ترتكب في اليمن هي تجسيد حقيقي لعقيدة القوى الاستعمارية التي تسعى إلى تدمير الهوية الوطنية.

تجلى دور السيد نصرالله في دعمه المستمر لليمنيين من خلال إيضاح الخلفيات السياسية للمعتدين، حيث عمل على فضح المصالح الاقتصادية والعسكرية التي تكمن وراء الهجوم على اليمن. في خطاباته، كان يسرد كيف أن التحالف العربي يتبنى أجندات مدعومة من واشنطن، تستهدف التحكم في ثروات اليمن ومنع أي نموذج مقاوم من الظهور في المنطقة.

ومع تصاعد الأزمات الإنسانية في اليمن، كان السيد نصرالله يؤكد على ضرورة تجاوز الخطاب الإنساني إلى مستوى التحليل السياسي العميق. لقد أشار في العديد من خطاباته إلى أن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني ليست مجرد صدفة، بل هي نتيجة مباشرة للسياسات العدوانية. وقد عمل على إبراز كيف أن الحصار المفروض على اليمن لا يمثل اعتداءً على الشعب فقط، بل هو محاولة لتمرير مشاريع سياسية تتناقض مع حق اليمنيين في تقرير مصيرهم.

في عام 2018، وفي ذروة تصاعد الهجمات على اليمن، ألقى السيد نصرالله خطاباً هاماً، اعتبر فيه اليمن “ساحة المقاومة” الجديدة في مواجهة الاستكبار. وقد استحضر التاريخ النضالي لليمنيين، موضحاً كيف أن صمودهم يمثل اختباراً للقدرة على المواجهة. أشار إلى أن اليمنيين يتمتعون بإرادة قوية قادرة على مقاومة الاحتلال والهيمنة.

عندما بدأت انتصارات اليمنيين تتجلى على الأرض، زادت نبرة السيد نصرالله تفاؤلاً، حيث أشار في خطابه عام 2020 إلى أن “الأمة التي تصمد في وجه التحديات ستحقق الانتصار”. في هذا السياق، كان يشير إلى أهمية تعزيز الوحدة بين جميع قوى المقاومة، وأن النصر ليس فقط في الميدان العسكري، بل يتطلب أيضاً وعياً سياسياً يستند إلى استراتيجية طويلة الأمد.

حرص السيد السيد نصرالله على ربط نضال اليمن بقضية الأمة الكبرى. لقد أكد مراراً أن كفاح الشعب اليمني يتقاطع مع مقاومة الشعب الفلسطيني، وهو ما يجعل من التجربتين نموذجاً للتحدي أمام المشاريع الغربية في المنطقة. هذا الربط أسهم في تعزيز الشعور لدى اليمنيين بأن نضالهم ليس منعزلاً، بل هو جزء من حركة أكبر تهدف إلى تحرير الأراضي العربية.

في اليمن، كان يُنظر إلى السيد نصرالله كقائد عربي ملهِم، حيث اعتُبر الشخص الوحيد الذي انتصر على إسرائيل في معركة تموز 2006. هذا الانتصار أعطى الأمل لليمنيين بأنهم قادرون على مواجهة التحديات رغم قسوة الظروف. لقد كانت خطابات السيد نصرالله تعبر عن إيمان عميق بقدرة الشعوب على تحقيق النصر، مما حفز العديد من اليمنيين على تعزيز صمودهم.

السيد الشهيد حسن السيد نصرالله، أسس لنموذج سياسي مختلف في التعاطي مع القضية اليمنية. لقد استطاع أن يضع اليمن في قلب الصراع الإقليمي، حيث لم يكن صوته مجرد تعبير عن المظلومية، بل كان منارة تضيء الطريق نحو فهم أعمق للصراع وأبعاده. إن تأثير كلماته تجاوز حدود التحليل السياسي ليصبح دافعاً حقيقياً للعديد من اليمنيين الذين أدركوا أنهم ليسوا وحدهم في معركتهم، بل هم جزء من محور مقاوم يتجاوز الجغرافيا.

الخنادق اللبناني مريم السبلاني

مقالات مشابهة

  • بعد تفجير «الحافلات».. الجيش الإسرائيلي يغلق مداخل الضفة و«نتنياهو» يتوّعد!
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • مكتب رئيس وزراء إسرائيل: نتنياهو سيعقد تقييما أمنيا عقب الانفجارات بتل أبيب
  • كيف استطاع السيد نصر الله وضع اليمن في قلب الصراع الإقليمي؟
  • حزب الله وحركة أمل يؤكدان رفضهما بقاء العدو الصهيوني على أي جزء من الأراضي اللبنانية
  • ‏بيان من رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكيني حول الوضع في السودان
  • ايران وقطر يؤكدان أهمية إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا
  • صور.. دخول قافلة مساعدات محافظة القاهرة إلى الجانب الفلسطيني عبر معبر رفح
  • السيسي ورئيس وزراء إسبانيا يؤكدان ضرورة إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
  • تصعيد متبادل.. حماس ترفض شروط إسرائيل ونتنياهو يصر على إقصائها من غزة