بيربوك في مصر.. وعمل من أجل إطلاق سراح الرهائن لدى حماس
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
بيربوك التقت نظيرها المصري سامح شكري في القاهرة، سعيا لضمان إطلاق سراح الرهائن لدى حماس
تواصل وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لقاءاتها في منطقة الشرق الأوسط، حيث التقت وزيري الخارجية المصري والتركي كلا على حدة، في إطار السعي لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس. وقالت الحكومة الألمانية إن هناك ثماني حالات لمواطنين ألمان من بين المختطفين، معظمهم مزدوجي الجنسية.
وقالت بيربوك، السبت (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، بعد اجتماع مع نظيرها المصري سامح شكري في القاهرة: نستخدم جميع القنوات "للحصول على المعلومات، لمعرفة أين يتواجد الرهائن ونبذل كل ما في وسعنا لضمان إطلاق سراح هؤلاء الأبرياء". وقد ناقشت بيربوك ذلك بالتفصيل خلال زيارتها لإسرائيل يوم الجمعة وقالت إنها تحدثت إلى أقاربهم.
وضع الرهائن كان محور المناقشات خلال زيارتها في مصر، حيث التقت بوزير الخارجية المصري سامح شكري، وبنظيرها التركي هاكان فيدان، الذي يزور القاهرة أيضا، والتقت أيضا الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط.
وأكدت بيربوك أن إطلاق سراح الرهائن "مطلب إنساني"، واتفقت على ذلك مع السياسيين الذين التقت بهم في القاهرة. وأكدت: "سنبذل كل الجهود"، مشيرة إلى أن الحكومة الألمانية تعمل بشكل مكثف مع مصر وإسرائيل لإيجاد حلول للمواطنين الألمان للمغادرة قريبا من غزة إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي. ولقد تم تهيئة الظروف اللوجستية لذلك فعلا. ولكن يتبقى أمر ضبط الناحية الأمنية من أجل فتح المعبر الحدودي.
وناشدت الوزيرة الألمانية إسرائيل خلال "محاربتها حماس" لأخذ الوضع الإنساني بعين الاعتبار. وقالت إن حماس مسؤولة عن الوضع اليائس الذي يعيشه الناس في غزة،الإرهاب هو الشر الأساسي. يجب محاربته، وإلا فلن يكون هناك سلام وأمن". ومن ناحية أخرى، فإن المعاناة الكبيرة الجديدة التي يمكن أن تحدث للسكان المدنيين في غزة "لن تخلق أرضاً خصبة للإرهاب الجديد فحسب، وإنما ستؤدي أيضاً إلى تعريض أي خطوات نحو التقارب مع الجيران العرب، كتلك التي تم تحقيقها حتى الآن في الأشهر الأخيرة، للخطر". ويجب ألا تنجح هذه الحسابات الإرهابية، بحسب بيربوك.
وطالبت بيربوك بضرورة أن تسير "المعركة ضد حماس مع أكبر قدر ممكن من الاعتبار للوضع الإنساني للنساء والأطفال والرجال الأبرياء". وأضافت "بهذا المعنى، أناشد الجميع، سواء هنا أو في العالم العربي، التمييز بين الإرهابيين والسكان المدنيين. المعركة هي ضد حماس وليست ضد الفلسطينيين".
يشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، لنظيرته الألمانية على ضرورة "الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي العنيف، والامتناع عن أي خطوات تصعيدية والتهديد بالهجوم البري وترويع الأبرياء"، وفق المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد.
وقال المتحدث، في بيان صحفي، إن المحادثات تناولت مختلف أبعاد الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية في قطاع غزة، وتطورات التصعيد الحالي بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وسبل تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لوقف هذا التصعيد وتحقيق التهدئة باعتبارهما الأولوية الحالية لتجنب أن يأخذ التصعيد أبعاداً أوسع تزيد من تعقيد الموقف.
ولفت المتحدث إلى أن الوزير شكري "أكد موقف مصر الرافض للدعوات الإسرائيلية المتكررة للمواطنين في غزة للانتقال إلى جنوب القطاع، لما قد تنطوي عليه من مخاطر تعريض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لخطر البقاء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية".
كما حرص الوزير شكري على تأكيد ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي وبالأخص مجلس الأمن والدول الفاعلة دولياً وإقليمياً بمسؤولياته لوقف هذا التصعيد والدعوة إلى التهدئة، لفتح المجال للجهود الدبلوماسية للدفع نحو معالجة الأسباب الجذرية لهذا التصعيد واستعادة مسار عملية السلام للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، باعتباره الضمانة الوحيدة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
لقاء بيربوك ووزير خارجية تركيا
كما التقت وزيرة الخارجية الألمانية بنظيرها التركي هاكان فيدان في القاهرة. وقالت مصادر من الوفد الألماني إن الوزيرين ناقشا - من بين أمور أخرى - الجهود المشتركة لإطلاق سراح الرهائن الألمان الذين اختطفتهم حماس في غزة، ومسائل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضافت المصادر أن "المحادثة كانت جيدة ومركزة واستمرت حوالي ساعة".
وبحسب البيانات، تبادلت وزيرة الخارجية الألمانية ونظيرها التركي "بشكل مكثف المعلومات والاستنتاجات التي توصلا إليها من محادثات الأزمة التي أجرياها خلال الأيام الماضية"، كما دارت المحادثات بينهما حول دعم أوكرانيا. ووفقا للبيانات، اتفق الوزيران على الحفاظ على اتصالات وثيقة في ظل الأزمة الحالية. وكانت آخر محادثات جرت بين الوزيرين هاتفيا يوم الاثنين الماضي. وسافرت بيربوك من إسرائيل إلى مصر مساء أمس الجمعة.
ف.ي/ص.ش، س.ك (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حركة حماس في غزة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مصر وزير الخارجية المصري سامح شكري وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تركيا ألمانيا إسرائيل دويتشه فيله حركة حماس في غزة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مصر وزير الخارجية المصري سامح شكري وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تركيا ألمانيا إسرائيل دويتشه فيله إطلاق سراح الرهائن فی القاهرة سامح شکری فی غزة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تبدي استعدادها لحماية إسرائيل مرة أخرى.. استمرار الحرب لا يدمر حماس
أكد السفير البريطاني في "إسرائيل" سيمون والترز، أن المملكة المتحدة مستعدة لـ"حماية إسرائيل مرة أخرى إذا هاجمتها إيران، وستكون حليفا وثيقا وهي مستعدة لوضع طائراتها وأفرادها في خطر للدفاع عن إسرائيل".
وقال والترز متحدثًا إلى الصحفيين الإسرائيليين في مقر إقامته في رامات غان: إن "سلاح الجو الملكي البريطاني حلّق إلى جانب طيارين إسرائيليين وأمريكيين خلال هجوم الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية على إسرائيل في نيسان/ أبريل".
وأضاف أنه "دون الخوض في التفاصيل، لعبت القوات المسلحة البريطانية في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر دورا مرة أخرى في محاولة تعطيل الهجوم الإيراني على إسرائيل".
ورغم ذلك، قال والترز إن الضغط العسكري على حماس لن يحرر الرهائن ولن يدمر الحركة في قطاع غزة.
وأوضح "أسمع الناس يدعون إلى استمرار الحرب حتى يتم تدمير حماس وأعتقد أنهم يخدعون أنفسهم. إنهم يتخيلون نتيجة لن تأتي أبدًا، لذلك من الضروري أن ندرك ذلك ونركز جهودنا على الحصول على صفقة رهائن لأنها الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إعادتهم إلى ديارهم".
واعتبر أن حماس مسؤولة في استمرار ما أسماه بـ"الصراع"، قائلا: "إن حماس قادرة على إنهاء هذه المعاناة بالموافقة على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن على الفور ودون شروط، ويتعين علينا أن ندرك أن المسؤولية عن هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر واختطاف الرهائن تقع بالكامل على عاتق حماس".
وفيما يتصل بتعليق بعض تراخيص الأسلحة البريطانية لـ"إسرائيل"، أوضح والترز إن "خطر انتهاك القانون الدولي موجود هنا بوضوح".
وأشار إلى حقيقة مفادها أن "إسرائيل لم تسمح للصليب الأحمر بزيارة السجناء الذين تم أسرهم من غزة.. لو قام الصليب الأحمر بزيارة السجناء بانتظام، لكان ذلك ليطمئن الناس إلى الظروف، ولن يحمي السجناء فحسب".
وأضاف أن ذلك من شأنه أيضاً أن "يحمي الحراس من الاتهامات، والمنظمات غير الحكومية البريطانية تقاضي الحكومة في المحكمة في محاولة لفرض المزيد من القيود على الأسلحة على إسرائيل، وأن الحكومة تحارب هذه المحاولات في المحكمة".
وعلى الرغم من جرائم الإبادة والدمار الهائل في غزة، فشلت "إسرائيل" حتى الآن في تحقيق أي من الأهداف المعلنة للحرب، ولا سيما استعادة أسراها من القطاع والتدمير الكامل لقدرات حركة حماس.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة عن نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.