ناسا ترسل 3 صواريخ إلى كسوف حلقة الشمس .. تفاصيل
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
من المقرر أن تطلق وكالة ناسا ثلاثة صواريخ خلال كسوف الشمس "حلقة النار" من أجل دراسة كيفية تأثير الانخفاض المؤقت في ضوءالشمس على جزء من الغلاف الجوي العلوي.
ويقود المهمة التي يطلق عليها اسم "الاضطرابات الجوية حول مسار الكسوف" (APEP) الفيزيائي البروفيسور أروه بارجاتيا من جامعةإمبري ريدل للطيران في فلوريدا.
الأيونوسفير الذي يدرسه بارجاتيا وزملاؤه، هو طبقة من الغلاف الجوي تقع على ارتفاع حوالي 50 ميلًا حيث "يصبح الهواء كهربائيًا".
هنا خلال النهار، يقوم المكون فوق البنفسجي لضوء الشمس بإبعاد الإلكترونات عن الذرات لتكوين "بحر" عالي الطيران من الأيوناتوالإلكترونات.
أما في الليل، فإن العديد من الأيونات والإلكترونات تتجمع مجددًا في ذرات محايدة، قبل أن تتأين بواسطة إشعاع الشمس مرة أخرى عندما تشرق الشمس في المرة القادمة.
ومع ذلك، أثناء الكسوف، يتم حجب ضوء الشمس المؤين ثم يستأنف بعد فترة وجيزة - وهي ظاهرة تتسبب في انخفاض درجة الحرارةالمحلية والكثافة في الغلاف الجوي الأيوني ثم الارتفاع، مما يرسل موجات تموج عبر هذه الطبقة من الغلاف الجوي.
وهذه هي العملية التي تتطلع ناسا إلى دراستها صباح الغد.
وأوضح بارجاتيا: “إذا كنت تفكر في طبقة الأيونوسفير وكأنها بركة بها بعض التموجات اللطيفة، فإن الكسوف يشبه زورقًا آليًا يمزق الماءفجأة، إنه يخلق أثرًا تحته وخلفه مباشرة، ثم يرتفع منسوب المياه للحظات أثناء اندفاعه مرة أخرى".
في الواقع، خلال كسوف الشمس الأخير فوق الولايات المتحدة والذي حدث في أغسطس 2017، تم الكشف عن تقلبات الغلاف الجويبواسطة أدوات على بعد مئات الأميال خارج مسار الكسوف.
وكان لهذه التغييرات أيضًا تأثير ملحوظ على تشغيل البنية التحتية الفضائية مثل أقمار الاتصالات ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وأضاف بارجاتيا: “جميع الاتصالات عبر الأقمار الصناعية تمر عبر طبقة الأيونوسفير قبل أن تصل إلى الأرض، ومع تزايد اعتمادنا علىالأصول الفضائية، نحتاج إلى فهم جميع الاضطرابات في طبقة الأيونوسفير ووضع نماذج لها".
سيتم إطلاق صواريخ السبر الثلاثة التابعة لـ APEP من منطقة White Sands Missile Range في نيو مكسيكو على فترات مدتها 35 دقيقة، تتمحور حول الذروة المحلية للكسوف.
سوف تطير المجسات خارج "مسار الحلقة" مباشرةً - وهي المنطقة الواقعة مباشرة في ظل القمر حيث سيكون كسوف "حلقة النار" غدًا مرئيًا.
وسيقوم كل صاروخ بنشر أربع أدوات علمية صغيرة، والتي ستقيس التغيرات في كثافة الغلاف الأيوني ودرجة حرارته والمجالين الكهربائي والمغناطيسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
أصوات من خارج الأرض تقتحم الانتخابات الأمريكية.. كيف وصلت؟
أدلى رواد الفضاء الأمريكيون الموجودون على متن محطة الفضاء الدولية بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من على بعد مئات الأميال فوق سطح الأرض.
وهناك أربعة رواد فضاء أمريكيين على متن محطة الفضاء الدولية وهم كل من، دون بيتيت، نيك هاغ، بوتش ويلمور، وسونيتا ويليامز.
It’s important to exercise your right to vote – even in space!
In our latest episode of "Houston We Have a Podcast," we explain how @NASA_Astronauts vote from the @Space_Station: https://t.co/zYPty9Rrkh pic.twitter.com/UDSUOYyN5c — NASA (@NASA) November 5, 2024
وعندما انطلق كلا من بوتش ويلمور وسونيتا ويليامز إلى المحطة مطلع شهر حزيران/ يونيو الماضي، كان يفترض أن يعودا بعد أيام، إلا أن تطورات غير متوقعة أجبرتهما على البقاء في الفضاء لفترة أطول.
ويطلب الرواد الذين يعلمون مسبقا أنهم سيكونون في محطة الفضاء الدولية في يوم الانتخابات، استمارات تعرف بـ "البطاقة البريدية الفيدرالية"، لتمكنهم من إرسال أصواتهم عبر البريد أو التصويت المبكر بالتنسيق مع مكتب المقاطعة التابعين له.
ويدلي رواد الفضاء بأصواتهم من خلال الطريقة نفسها التي يتم بها نقل البيانات بين محطة الفضاء الدولية ومركز التحكم في المهمات الفضائية التابع لناسا في مركز جونسون للفضاء، الواقع في هيوستن بولاية تكساس.
بعد أن يملأ رائد الفضاء ورقة اقتراع إلكترونية، تنتقل الوثيقة من "نظام الأقمار الصناعية للتتبع ونقل البيانات" التابع للوكالة، إلى مركز تابع لوكالة ناسا في لاس كروسيس، بولاية نيو مكسيكو، وفقا لوسائل إعلام.
وتنقل وكالة ناسا "البطاقة البريدية الفيدرالية" إلى مركز التحكم، ثم إلى كاتب المقاطعة المسؤول عن الإدلاء بالصوت، ويتم تشفير بطاقات الاقتراع ولا يمكن الوصول إليها إلا من قبل رائد الفضاء والكاتب.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها رواد الفضاء في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من الفضاء، إذ أقر تشريع في سنة 1997 يسمح لرواد الفضاء التابعين لوكالة ناسا بالمشاركة في الانتخابات من مدارهم.
ويُعد رائد الفضاء الأمريكي ديفيد وولف هو أول شخص يصوت من الفضاء، وذلك خلال تواجده على متن محطة الفضاء الروسية "مير" عام 1997.
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت 230 مليون ناخب، ولكن نحو 160 مليونا منهم فقط مسجلون، ومع ذلك تسمح نصف الولايات الـ50 تقريبا في الولايات المتحدة بالتسجيل في يوم الانتخابات، في حين يستطيع المواطنون التصويت دون تسجيل في ولاية داكوتا الشمالية. كما صوت أكثر من 80 مليون شخص بالفعل عبر البريد أو بالتصويت الحضوري المبكر.
وإضافة للانتخابات الرئاسية، يصوت الناخبون أيضا لاختيار 34 عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكي (من أصل 100) وجميع أعضاء مجلس النواب الأمريكي البالغ عددهم 435 عضوا. وبالإضافة إلى ذلك، ستجرى انتخابات حاكم الولاية في 11 ولاية ومنطقتين.
وباشر ملايين الأمريكيين بعدد من ولايات الساحل الشرقي للولايات المتحدة، الثلاثاء، الإدلاء بأصواتهم عقب فتح مراكز الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد، وسط احتدام المنافسة بين المرشحين الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب.