فرنسا: تعبئة 7000 جندي لتعزيز الدوريات الأمنية إثر هجوم بسكين شمال البلاد
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قالت الرئاسة الفرنسية السبت إن الرئيس إيمانويل ماكرون أمر بحشد سبعة آلاف جندي إضافي لتعزيز الدوريات الأمنية في البلاد إثر هجوم أراس الذي راح ضحيته معلم نفذه متطرف.
وكانت فرنسا قد رفعت حالة التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى الجمعة بعدما طعن رجل عمره 20 عاما معلما حتى الموت وأصاب اثنين آخرين بجروح بالغة في هجوم على مدرسة بمدينة أراس شمال فرنسا.
هذا، وذكر مكتب ماكرون أن القوات ستجري تعبئتها بحلول مساء الإثنين إلى غاية إشعار آخر، وذلك في إطار عملية جارية تسيّر دوريات منتظمة وسط المدن الكبرى والمواقع السياحية.
ومن جهته، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الجمعة إن الهجوم في أراس له صلة بأحداث في الشرق الأوسط حيث تشن إسرائيل هجوما عسكريا للقضاء على حركة حماس بعد هجومها على إسرائيل يوم السبت الماضي.
ويأتي هذا التأهب الأمني في ظل استضافة فرنسا لبطولة كأس العالم للروغبي واستعدادها لمواجهة جنوب أفريقيا مساء السبت في الدور ربع النهائي.
ويذكر أنه على مدى السنوات، شهدت فرنسا سلسلة هجمات لمتشددين، كان أسوأها هجوم متزامن لمسلحين ومهاجمين انتحاريين على ساحات ترفيهية ومقاه في باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج هجوم الشرطة فرنسا إرهاب
إقرأ أيضاً:
هل أفغانستان بحاجة لنفق جديد غير سالنك لربط شمال البلاد بجنوبها؟
كابل- دعا نائب رئيس الوزراء الأفغاني الملا عبد الغني برادر خلال زيارته إلى أوزبكستان على رأس وفد حكومي السلطات الأوزبكية إلى الاستثمار في بناء نفق سالنك الثاني، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وأكد برادار، خلال لقائه رئيس الوزراء الأوزبكي عبد الله عاروف، أن النفق سيلعب دورا رئيسيا في توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين جنوب آسيا وآسيا الوسطى.
ويقول وزير التجارة الأفغاني نور الدين عزيزي للجزيرة نت: "ناقشنا مع السلطات الأوزبكية التعاون الاقتصادي وعرضنا عليها الاستثمار في بناء نفق سالنك، لأنه يربط جنوب آسيا بوسطها".
وأضاف الوزير "نحاول كسر العزلة الجغرافية ببناء الطرق وربط البلاد بآسيا الوسطى، ونحاول أن نقلل الاعتماد على المعابر مع باكستان".
شريان حياةويقول مؤرخون أفغان، ظهرت فكرة ربط شمال البلاد بجنوبها عبر طريق سريع في عهد الأمير شيرعلي خان (1868 – 1879)، حيث يقع نفق سالنك شمالي العاصمة كابل، على ارتفاع 3950 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ طوله 2.7 كيلومتر.
وبدأ العمل على بناء النفق عام 1955 بأمر الملك الراحل محمد ظاهر شاه وانتهى عام 1964، بالتعاون مع الاتحاد السوفياتي. ويبلغ ارتفاعه 5 أمتار وعرضه 6 أمتار.
إعلانوبلغت تكلفة بناء النفق 636 مليون دولار أميركي، وأدى لاختصار المسافة بين شمال أفغانستان وجنوبها بـ110 كيلومترات. وكان الأفغان ينتقلون قبلها من شمال البلاد إلى جنوبها عبر 5 طرق وعرة.
وحسب الأرقام الرسمية في وزارة المواصلات، كان النفق يستوعب يوميا نحو 600 سيارة وفي عام 1973 وصل بسبب تركيب آلات التهوية وصل إلى 2000 سيارة يوميا.
وظل النفق مفتوحا لحركة النقل والمرور بشكل طبيعي حتى عام 1993، وكان دوره حاسما في احتلال أفغانستان من قبل القوات السوفياتية السابقة عام 1979.
ويقول مسؤول الطرق السريعة في وزارة المواصلات فولاد أكبر للجزيرة نت: "بعد اندلاع الحروب الأهلية شهد النفق المعارك والاشتباكات بين قوات أحمد شاه مسعود والقائد الأوزبكي عبد الرشيد دوستم، ودمر جزء كبير من النفق"
وأضاف "في عام 1998 قامت قوات التحالف الشمالي بتفجير مدخل النفق لمنع قوات طالبان من التقدم، وبدأت أعمال تأهيل النفق بعد عام 2002 بالتعاون مع البنك الدولي ولكنه ما زال يحتاج إلى الصيانة".
ويرى رجال الأعمال الذي يستخدمون نفق سالنك الذي تم بناؤه عام 1964 في حالة متهالكة وخطرة على المسافرين بسبب التهوية غير الكافية والإضاءة السيئة والافتقار إلى ميزات السلامة الحديثة.
ويعتبر نفق سالنك الطريق الوحيد الذي يسمح بمرور البضائع والأشخاص من الشمال إلى الجنوب على مدار العام عبر سلسلة جبال هندوكوش، والتي يبلغ ارتفاع قممها أكثر من 7700 متر.
ويعد النفق بذلك ثاني أعلى نفق في العالم، وباعتباره أحد الطرق الرئيسية في مجال التعاون الاقتصادي الإقليمي لآسيا الوسطى يشكل أيضًا محورًا لتوفير القدرة على الحركة للدول المجاورة لأفغانستان.
ويقول الخبير الاقتصادي سميع الله كريمي للجزيرة نت: "يعتبر نفق سالنك جزءًا مهمًّا من البنية الأساسية للنقل في أفغانستان، وعلى الحكومة الأفغانية أن تهتم به لأنه شريان حياة، وفضلا عن ربط الولايات الأفغانية، يعتبر جسرا بين جنوب آسيا ووسطها، ولا يخفى دوره في تنمية التجارة مع دول آسيا الوسطى".
إعلان نفق جديدونظرًا لعدم وجود طرق بديلة، فإن الغالبية العظمى من البضائع التي يتم شحنها إلى كابل من الشمال تمر عبر نفق سالنك. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 5500 سيارة بأشكالها المختلفة تعبر النفق يوميا وهو ما يتجاوز قدرته بكثير.
وبحسب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تقدر الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تدفق حركة المرور المقيدة بنحو 60 مليون دولار أميركي سنويا.
وأجرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عام 2012 دراسة فنية لنفق جديد يمتد من ولاية بروان إلى منطقة دوشاخ في ولاية بغلان شمال أفغانستان، يمر عبر جبال هندوكوش، أبعد من النفق الحالي، وقد أدت الدراسة إلى تقصير مسافة السفر نحو 40 كيلومترا مقارنة بالنفق والطريق الحالي.
وأعلنت الحكومة الأفغانية السابقة عن إعداد خطة وتصميم النفق الثاني، لكنها لم تنجح في تنفيذ المشروع لأسباب اقتصادية وأمنية، وقالت الوزارة المالية عام 2020 إن التكلفة الإجمالية لبناء النفق الثاني يحتاج إلى 129 مليون دولار أميركي، ووعدت اليابان بتوفير 92 مليونا، على أن ينجز في نحو 7 سنوات.
ويقول وكيل وزارة المالية السابق ضياء حليمي للجزيرة نت: "تحتاج أفغانستان إلى نفق جديد، لأن نفق سالنك من الطرق المهمة في التواصل مع آسيا الوسطى، وتستخدمه حاليًا أكثر من 5 آلاف سيارة يوميًا. ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد إلى 20 ألف سيارة يوميا على مدى السنوات الـ30 المقبلة".
وأضاف حليمي "النفق الجديد مهم لأسباب كثيرة أهمها أنه سيختصر الطريق مقارنة بالنفق الأول، ودول مثل باكستان والهند تستخدم الأراضي الأفغانية في الوصول إلى أسواق آسيا الوسطى".
ويمثل النفق الثاني أو الجديد الاتصال الرئيسي بين الجنوب والشمال الأفغاني، حيث يقلل مدة السفر من 72 إلى 10 ساعات ويوفر حوالي 300 كيلومتر من المسافة بين العاصمة كابل والولايات الشمالية.
إعلانولذلك تولي الحكومة الأفغانية الحالية اهتماما بالغا لإصلاح النفق السابق وبناء الجديد باعتباره مشروعا إستراتيجيا بين جنوب آسيا وآسيا الوسطى عن طريق البر.