تحدث المستشار الألماني أولاف شولتس مرة أخرى مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول الوضع الحالي في إسرائيل.

وقالت الحكومة الألمانية في بيان إن الزعيمين، خلال محادثتهما الهاتفية اليوم السبت،  اتفقا على ضرورة تجنب حادث إقليمي، وعلى وجه الخصوص، تدخل حزب الله في الصراع”.

وأضافت أن شولتس أطلع نتنياهو على أحدث محادثاته الدبلوماسية والجهود في هذا الصدد.

وادعى البيان الألماني أن نتنياهو أبلغ شولتس بجهود الاحتلال لحماية المدنيين في قطاع غزة، زاعمًا أن حماس تعرقلها.

وأكد شولتس مجددا تضامن ألمانيا الكامل مع الاحتلال في هذه الساعات الصعبة"، مشددًا على أن برلين تقف بثبات إلى جانب تل أبيب.

وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.

وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.

وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.

وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين انطلقت صباح  اليوم القوافل  الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة ١٠٦  قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.

يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.

تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الحكومة الألمانية الفصائل الفلسطينية المانيا المستشار الألماني أولاف شولتس المستشار الألماني قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف يُحاول الاحتلال شيطنة رمضان وينفذ خلاله أبرز الجرائم والمجازر؟

يعمل الاحتلال الإسرائيلي على "شيطنة رمضان" باعتباره شهر إسلامي تزداد فيه ما يصفه بـ"العنف العمليات الإرهابية"، ولا يترك فيه فرصة للتضييق وارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين إلا ويستغلها.

ويأتي ذلك رغم محاولات التبييض وتحسين الصورة التي تمارسها مختلف الأذرع الإعلامية الإسرائيلية بنشر التهاني خلال الشهر الفضيل، إلا أن الواقع يؤكد أن الجرائم الإسرائيلية تتزايد في هذه الفترة.

وخلال السنوات القليلة الماضية فقط، شهد شهر رمضان العديد من المجازر والحروب التي تم تنفيذها ضد الفلسطينيين، أبرزها التي تمت ضد قطاع غزة.

2014
عمل الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تموز/ يوليو 2014، الذي وافق حينها العاشر من شهر رمضان، على تصعيد العدوان ضد قطاع غزة في حرب أطلق عليها اسم إسرائيليا "الجرف الصامد"، وردت عليها المقاومة بمعركة "العصف المأكول"، واستمرت لـ51 يوما، شن خلالها جيش الاحتلال أكثر من 60 ألف غارة.

واندلعت الحرب بعد أن اغتال الاحتلال 6 من أعضاء حماس زعمت أنهم وراء اختطاف ومقتل 3 مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما نفته الحركة، كما كان من أسباب هذه المواجهة أن إقدام مستوطنين على اختطاف الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير وتعذيبه وقتله حرقا.

وزعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن هدف العدوان هو تدمير شبكة الأنفاق التي بنتها المقاومة تحت الأرض في قطاع غزة، وامتد بعضها تحت الغلاف الحدودي، وهو ما لم يتم حتى الوقت الحالي.


ومنذ اليوم الأول للحرب، ارتكب جيش الاحتلال 144 مجزرة بحق عشرات العائلات الفلسطينية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، رصدتها اللجنة العربية لحقوق الإنسان وهي منظمة إقليمية.

مجزرة الشجاعية، في 20 تموز/ يوليو، قصفت المدفعية الإسرائيلية حيّ الشجاعية بشكل عشوائي ومكثف، راح ضحيته نحو 74 شهيدا، بينهم 17 طفلا، فيما جرح مئات الفلسطينيين، وفق تقارير إعلامية.

استشهاد الصحفي خالد حمد والمسعف فؤاد جابر..
مهمـا قلنا فلن تتخيلوا ما حصل في الشجاعية !
20/7/2014 اليوم الأسود..#الشجاعية pic.twitter.com/z1l978hRxe — Alaa Shath | علاء شعث (@3laashaath) July 20, 2018
مجزرة المدرسة، في 24 تموز/ يوليو، استهدف الاحتلال مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، شمال القطاع، أسفرت عن استشهاد نحو 16 من النازحين، وجرح المئات، بينهم أطفال ونساء ومسنون.

مجزرة سوق الشجاعية، في 30 تموز/ يوليو، خلال هدنة أعلنتها "إسرائيل" آنذاك لمدة 4 ساعات، قصفت بالمدفعية سوق "البسطات" بالشجاعية، ثم أعادت قصفه بعد تجمع الأهالي، ليسفر عن استشهاد 17 مواطنا، بينهم صحفي، ومسعفان، وإصابة أكثر من 200 آخرين، بحسب مصادر طبية، وكان ذلك في ثالث أيام عيد الفطر.



مجزرة رفح: في 1 آب/ أغسطس، خلال فترة تهدئة معلنة، شن الاحتلال غارات مكثفة على مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 200 فلسطيني، وفقدت نحو 23 عائلة ثلاثة أفراد فأكثر من أبنائها خلال القصف.

2021
في 10 أيار/ مايو، اندلعت معركة "سيف القدس" التي سماها الاحتلال بـ "حارس الأسوار"، بعد استيلاء مستوطنين على بيوت مقدسيين في حي الشيخ جراح، وبسبب اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.


وأطلقت المقاومة الفلسطينية أكثر من 4 آلاف صاروخ على البلدات والمدن المحتلة، بعضها تجاوز مداه 250 كيلومترا، وبعضها استهدف مطار رامون، وأسفرت عن مقتل 12 إسرائيليًا وإصابة نحو 330 آخرين، وفق مصادر إسرائيلية.

أسفرت هذه الحرب عن نحو 250 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 5 آلاف جريح، كما قصفت إسرائيل عدة أبراج سكنية، وأعلنت تدمير نحو 100 كيلومتر من الأنفاق في غزة.

وانطلقت هذه الحرب في اليوم 28 من رمضان في ذلك العام، وامتد لما بعد عيد الفطر، حتى الموافق 21 من أيار/ مايو 2021، وفيها تم ترسيخ عقيدة تدمير البنية التحتية وتدمير الأبراج السكنية الكبيرة التي تأوي مئات العائلات.

انهار البرج انهار البرج.

طيران الاحتلال يدمر برج الجلاء بغزة الذي يحوي عددا من مكاتب إعلامية عالمية. pic.twitter.com/YZI8mSSxqc — شجاعية (@shejae3a) May 15, 2021
2023
انطلقت حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بعد إعلان المقاومة الفلسطينية عن عملية "طوفان الأقصى"، ردا على جرائم الاحتلال المتواصلة على عموم الشعب الفلسطيني.

وامتدت الحرب حتى حتى 19 كانون الثاني/ يناير 2025، على طوال أكثر من 15 شهرا، وفيها تم تنفيذ جرائم إبادة غير مسبوقة أدت حتى الآن إلى استشهاد ما يزيد عن 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ومرت الحرب بشهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى خلال عام 2024، وفيها استمرات المجازر بحق الآلاف من سكان قطاع غزة.

ورغم الحديث المكثف حينها عن إبرام هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، فإن المجازر تواصلت وتكثفت ضد سكان مدينة غزة وحتى النازحين في المناطق الجنوبية في القطاع الذي عاشوا لشهور طويلة في الخيام مع انعدام أبسط مقومات الحياة والأساسية والانهيار التام للمنظومة الصحية.

مجزرة الشفاء
2024#العشر_lلاواخر_من_رمضان pic.twitter.com/edKxgtzEjw — ﷴ????اڶـ؏ـامڔېْ (@M9_Mohmmed) April 2, 2024
ومر شهر رمضان في ذلك الوقف بينما يعيش سكان قطاع غزة، في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.


وواصلت سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي اعتبرت حينها آخر ملاذ للنازحين، والتي استضافت رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، أكثر من 1.4 مليون فلسطيني.

رمضان في غزة..

في مشهد تقشعر له الأبدان، احتشد الأهالي أمام مقبرة جماعية تضم شهداء مجهولي الهوية، يحدوهم الأمل الممزوج بالحزن في العثور على أثرٍ لأبنائهم المفقودين بين الجثث.

غزة تنزف وجعًا، والأوضاع تتفاقم في ظل غياب الإغاثة العاجلة. pic.twitter.com/JZl7nvHEm5 — Tamer | تامر (@tamerqdh) March 4, 2025
وبعد ذلك بأسابيع قليلة نفذ الاحتلال عملية برية في رفح تعتبر من الأوسع خلال الحرب، وتمت السيطرة على معبر رفح وإغلاقه ومن ثم تدميره بشكل كامل.

وفي رمضان الحالي، عمل الاحتلال على وقف كافة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لأكثر من أسبوع، مع وقف تزويده بالوقود والكهرباء في قرار جديد صادر عن وزير الطاقة الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • كيف يُحاول الاحتلال شيطنة رمضان وينفذ خلاله أبرز الجرائم والمجازر؟
  • عودة التصعيد داخلياً في اليمن بالتزامن مع تهديدات صنعاء بعودة عمليات اسناد لغزة
  • صحة غزة: ارتفاع أعداد شهداء القطاع المحاصر لـ7 خلال 48 ساعة
  • أنصار الله الحوثيون يهددون باستئناف هجماتهم البحرية إذا لم تدخل غزة مساعدات خلال 4 أيام  
  • حزب الله لن يسكت و التصعيد قريب
  • أول تعليق لـ “حماس” على قرار أنصار الله بإمهال الاحتلال 4 أيام قبل استئناف العمليات البحرية
  • عبد الله بن زايد ووزير الخارجية الأوكراني يبحثان التطورات الإقليمية والدولية
  • روسيا تدعو إلى عدم التصعيد والعودة إلى الحوار في سوريا
  • الحوثي يعلن عن مهلة 4 أيام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • رئيس هيئة دعم فلسطين: ترامب قد ينقلب على إسرائيل ونتنياهو يكرس لاحرب ولاسلم