(عدن الغد) خاص :

أصدر المهندس أحمد بن أحمد الميسري رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي، بيان تهنئة للشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد.

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

يحتفل شعبنا اليمني بعيده الوطني الستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد، وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة لدى أبناء شعبنا اليمني، نتقدم بالتهنئة القلبية الحارة لشعبنا اليمني قاطبة وعلى وجه الخصوص أبناء جنوبنا الحبيب.

ولا ننسا هنا أن نتوجه بالتهنئة الخاصة للثوار والمناضلين الذي يعيشون معنا اليوم الذكرى الستين لثورتنا المباركة الخالدة، سائلين المولى سبحانه أن يمدهم بطول العمر ودوام الصحة والعافية، كما وفي هذه المناسبة نتذكر شهدائنا وكافة أبطالنا المناضلين الذين رحلوا عنا، لنقف اجلال لهم مترحمين على أرواحهم الطاهرة، ومشددين على ضرورة الوفاء لتضحياتهم والتمسك بالأهداف والقيم التي ارسوها وفي مقدمتها الحرية والاستقلال ورفض التبعية والارتهان وحماية السيادة والتمسك بالقضايا القومية لأمتنا.

أن ذكرى أكتوبر المجيد ليست مجرد روتين سنوي، بل هي روح الثورة التي لا تزال حية وحاضرة معنا بكل قيمها التي تنصل منها ضعاف النفوس ممن قد نراهم وبكل بجاحة يتقدمون الإحتفال بهذه الذكرى ويزايدون بحب الجنوب الذي لم يدخروا جهداً في سبيل إرتهانه وإعادته كبلد مستعمر تتحكم الأيادي الخارجية في مصيره وشؤونه بالوكالة وعلى قدر ماتدفعه من مال مدنس اشترت به ذمم من لم يستعشروا قيمة الوطن وحريته وما ضحى في سبيله شعبنا وأبطال ثورتنا الخالدة.

أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر كانت تتويجاً لمسيرة نضال طويلة وبداية عهد جديد لإخراج واجلاء آخر مستعمر من بلادنا والإنطلاق نحو بناء دولتنا المستقلة الحديثه.
وقد ساهمت ثورة الرابع عشر من أكتوبر في بناء دولة قوية وعظيمة في الجنوب بغض النظر عن الارهاصات والمنعطفات التي مرت بها، وبهذا فأن لثورتي أكتوبر وسبتمبر في الشمال والجنوب أثر بالغ في مسيرة اليمن الحديث الذي كان ولا يزال طريقه مليء بالصعاب والنتوءات التي وضعتها وانشئتها دول حاقدة على اليمن، وبإذن الله ثم إرادة اليمنيين والقيم التي ارستها ثورتي أكتوبر وسبتمبر، سيتغلب شعبنا على الميليشيات السلالية والمناطقية ليستعيد بذلك استقراره ويواصل بناء دولته التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتعايش مع هذه الميليشيات أو أن يستقيم الأمر في ظل وجودها.

أن حماية هويتنا اليمنية الأصيلة وشرف الانتماء لها كان من أصول ومبادئ ثورتنا ومن أهم أهدافها، ولا يمكن التنصل من هويتنا الضاربة في عمق التاريخ، وعلى من يحاول عبثاً استهداف هويتنا أن يعي ذلك.


أنني وفي هذه المناسبة الوطنية، ومعي كافة أحرار اليمن، نقف إجلالاً لشعبنا الفلسطيني المقاوم، فخورين ببطولته وشجاعته منذ بداية إحتلال فلسطين وحتى يومنا هذا الذي يشاهد فيه العالم أجمع مايسطره هذا الشعب المقاوم من تضحيات وما يتعرض له من إجرام وانتهاكات يندى لها جبين الإنسانية وتفضح حقيقة المعايير المزدوجة للمجتمع الدولي الذي يقف متفرج أمام مايتعرض له شعبنا الفلسطيني من إرهاب وحرب إبادة.

أننا وفي هذه المناسبة نؤكد ثبات موقفنا من القضية الفلسطينية ووقوفنا الكامل إلى جانب شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ورفضنا لسياسة التطبيع التي يديرها ويروج لها خونة وصهاينة العرب.
أن شعبنا اليمني الثائر الذي قاوم المستعمر وطرده ذات يوم، وانطلاقاً من واجبه الديني وقيمه الإنسانية الحرة، لا يمكن أن يقف إلا إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم للمستعمر الصهيوني الذي أنشأته وتدعمه وتشجعه على جرائمه، قوى دولية لم تتخلص بعد من إرثها الاستعماري ودائماً ما تتبجح على العالم بإنسانيتها الزائفة واحترامها الكاذب للقانون الدولي.

ختاماً نبارك لشعبنا أعياده الوطنية ونسأل الله أن يمن على بلادنا وشعبينا اليمني والفلسطيني بالأمن والاستقرار والنصر والتمكين.

المهندس أحمد بن أحمد الميسري
رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: أکتوبر المجید شعبنا الیمنی هذه المناسبة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني و نظيره الفرنسي يبحثان هاتفيا آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي، اليوم الاثنين آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وأكد الجانبان خلال الاتصال وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا ضرورة وقف إطلاق النار والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وتولي السلطة الفلسطينية المسؤولية في قطاع غزة، بما في ذلك المسؤولية الأمنية، في ظل التزام جميع الفصائل الفلسطينية ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية السياسي والتزاماتها الدولية، والشرعية الدولية، والنظام الواحد، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد.

كما جرى التأكيد على أهمية تنفيذ الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في ظل وجود الفلسطينيين على أرضهم، والذهاب إلى تنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية، وعقد المؤتمر الدولي للسلام في يونيو المقبل. كما تم وضع الرئيس ماكرون في صورة الخطة الفلسطينية للإصلاح الشامل.

وجدد عباس التأكيد على الرفض القاطع لأي دعوات أو مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو العاصمة القدس الشرقية، والتي تخالف وتنتهك قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرض وطنه، ولن يرحل ولن نرحل، وفقا لقوله.

كما أكد ضرورة وقف الاستيطان ومخططات الضم والاعتداء على المقدسات التي تقوض حل الدولتين وفرص صنع السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

اقرأ أيضاً«الرئيس الفلسطيني »: رؤيتنا تتضمن أن تتولى الدولة الفلسطينية مهامها في غزة

دعم إعادة الإعمار بالتعاون مع مصر.. محاور رؤية الرئيس الفلسطيني في قمة القاهرة

الرئيس الفلسطيني يثمن موقف الفاتيكان الرافض لتهجير الفلسطينيين

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني و نظيره الفرنسي يبحثان هاتفيا آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية
  • بيان مشترك بين مصر وقطر.. دعم جهود إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني
  • مجلس الشورى: الإجرام الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة موقفه المناصر لغزة
  • 43 عامًا على تحرير سيناء .. ذكرى العزة والكرامة
  • الحدث الذي دفع “أبو عبيدة” للتذكير بـ”الاسناد اليمني”
  • حكومة التغيير والبناء: العدوان الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن دعم غزة
  • حماس: الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه المشروع بإنهاء الحرب
  • تفاصيل لقاء الرئيس التركي مع رئيس الوزراء الفلسطيني
  • "سبت لعازر".. الكنيسة تحيي ذكرى المعجزة التي سبقت الصليب
  • مسيرة حاشدة في تونس نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا بحرب الإبادة