الميسري في ذكرى أكتوبر المجيد : شعبنا الثائر الذي قاوم المستعمر وطرده ذات يوم، لن يقف إلا إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم.
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
(عدن الغد) خاص :
أصدر المهندس أحمد بن أحمد الميسري رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي، بيان تهنئة للشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
يحتفل شعبنا اليمني بعيده الوطني الستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد، وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة لدى أبناء شعبنا اليمني، نتقدم بالتهنئة القلبية الحارة لشعبنا اليمني قاطبة وعلى وجه الخصوص أبناء جنوبنا الحبيب.
ولا ننسا هنا أن نتوجه بالتهنئة الخاصة للثوار والمناضلين الذي يعيشون معنا اليوم الذكرى الستين لثورتنا المباركة الخالدة، سائلين المولى سبحانه أن يمدهم بطول العمر ودوام الصحة والعافية، كما وفي هذه المناسبة نتذكر شهدائنا وكافة أبطالنا المناضلين الذين رحلوا عنا، لنقف اجلال لهم مترحمين على أرواحهم الطاهرة، ومشددين على ضرورة الوفاء لتضحياتهم والتمسك بالأهداف والقيم التي ارسوها وفي مقدمتها الحرية والاستقلال ورفض التبعية والارتهان وحماية السيادة والتمسك بالقضايا القومية لأمتنا.
أن ذكرى أكتوبر المجيد ليست مجرد روتين سنوي، بل هي روح الثورة التي لا تزال حية وحاضرة معنا بكل قيمها التي تنصل منها ضعاف النفوس ممن قد نراهم وبكل بجاحة يتقدمون الإحتفال بهذه الذكرى ويزايدون بحب الجنوب الذي لم يدخروا جهداً في سبيل إرتهانه وإعادته كبلد مستعمر تتحكم الأيادي الخارجية في مصيره وشؤونه بالوكالة وعلى قدر ماتدفعه من مال مدنس اشترت به ذمم من لم يستعشروا قيمة الوطن وحريته وما ضحى في سبيله شعبنا وأبطال ثورتنا الخالدة.
أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر كانت تتويجاً لمسيرة نضال طويلة وبداية عهد جديد لإخراج واجلاء آخر مستعمر من بلادنا والإنطلاق نحو بناء دولتنا المستقلة الحديثه.
وقد ساهمت ثورة الرابع عشر من أكتوبر في بناء دولة قوية وعظيمة في الجنوب بغض النظر عن الارهاصات والمنعطفات التي مرت بها، وبهذا فأن لثورتي أكتوبر وسبتمبر في الشمال والجنوب أثر بالغ في مسيرة اليمن الحديث الذي كان ولا يزال طريقه مليء بالصعاب والنتوءات التي وضعتها وانشئتها دول حاقدة على اليمن، وبإذن الله ثم إرادة اليمنيين والقيم التي ارستها ثورتي أكتوبر وسبتمبر، سيتغلب شعبنا على الميليشيات السلالية والمناطقية ليستعيد بذلك استقراره ويواصل بناء دولته التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتعايش مع هذه الميليشيات أو أن يستقيم الأمر في ظل وجودها.
أن حماية هويتنا اليمنية الأصيلة وشرف الانتماء لها كان من أصول ومبادئ ثورتنا ومن أهم أهدافها، ولا يمكن التنصل من هويتنا الضاربة في عمق التاريخ، وعلى من يحاول عبثاً استهداف هويتنا أن يعي ذلك.
أنني وفي هذه المناسبة الوطنية، ومعي كافة أحرار اليمن، نقف إجلالاً لشعبنا الفلسطيني المقاوم، فخورين ببطولته وشجاعته منذ بداية إحتلال فلسطين وحتى يومنا هذا الذي يشاهد فيه العالم أجمع مايسطره هذا الشعب المقاوم من تضحيات وما يتعرض له من إجرام وانتهاكات يندى لها جبين الإنسانية وتفضح حقيقة المعايير المزدوجة للمجتمع الدولي الذي يقف متفرج أمام مايتعرض له شعبنا الفلسطيني من إرهاب وحرب إبادة.
أننا وفي هذه المناسبة نؤكد ثبات موقفنا من القضية الفلسطينية ووقوفنا الكامل إلى جانب شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ورفضنا لسياسة التطبيع التي يديرها ويروج لها خونة وصهاينة العرب.
أن شعبنا اليمني الثائر الذي قاوم المستعمر وطرده ذات يوم، وانطلاقاً من واجبه الديني وقيمه الإنسانية الحرة، لا يمكن أن يقف إلا إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم للمستعمر الصهيوني الذي أنشأته وتدعمه وتشجعه على جرائمه، قوى دولية لم تتخلص بعد من إرثها الاستعماري ودائماً ما تتبجح على العالم بإنسانيتها الزائفة واحترامها الكاذب للقانون الدولي.
ختاماً نبارك لشعبنا أعياده الوطنية ونسأل الله أن يمن على بلادنا وشعبينا اليمني والفلسطيني بالأمن والاستقرار والنصر والتمكين.
المهندس أحمد بن أحمد الميسري
رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: أکتوبر المجید شعبنا الیمنی هذه المناسبة
إقرأ أيضاً:
62 مسيرة حاشدة في عمران تأكيداً على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين
الثورة نت/
شهدت محافظة عمران اليوم الاثنين، 62 مسيرة جماهيرية غير مسبوقة، تأكيدًا على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين تحت شعار “ثابتون مع غزة.. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”.
وأكد أبناء عمران أن العدوان الأمريكي على صنعاء وعدد من المحافظات لن يزيد الشعب اليمني إلا ثباتاً وإيماناً وصموداً في مواجهته والاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني.
وأعلنوا تأييدَهم لأي خطوات تتخذها القيادة الثورية والقوات المسلحة للرد على العدوان الأمريكي.. مؤكدين أن القضية الفلسطينيةُ ستضل في قلب كل يمني ولن يكون لهذا العدوان أي تأثير سوى تعزيز الصمود والمضي في طريق دعم المقاومة.
ورفع المشاركون بالمسيرات التي شارك فيها محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان، ووكلاء المحافظة ومسؤول التعبئة العامة والقيادات الأمنية والشخصيات الاجتماعية، العلمين اليمني والفلسطيني، مؤكدين أن هذه المسيرات تأتي امتدادا لموقف الشعب اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعما لخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنوا ثباتهم على موقف الحق والموقف الإيماني والجهادي في نصرة ودعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الأمريكي ومواجهة التصعيد بالتصعيد.
ورددوا الهتافات المؤكدة على التمسك بخيار الجهاد واستمرار التصعيد في مواجهة الهيمنة الأمريكية، والتصدي لكل محاولات إضعاف موقف اليمن المناصر لفلسطين.. مؤكدين ألا تراجع عن نصرة غزة مهما بلغت التضحيات، وأن أي اعتداء أمريكي سيواجه برد أقوى.
وأكدوا أن “يوم الفرقان” كان تجسيدا لمعادلة النصر الإلهي القائم على الإيمان والثبات والصبر، وهو ذات المفهوم الذي يتجلى اليوم في ميدان المواجهة مع قوى الهيمنة العالمية، إذ يواجه الشعب اليمني قوى الطغيان.
وأكد بيان صادر عن المسيرات أن الخروج في مسيرات مليونية اليوم ” يأتي استجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وللسيد القائد، ورداً على العدوان الأمريكي وتصعيده الأخير على بلدنا، ونصرة للشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لحصار ظالم وقاتل، ويُمنع عنه حتى الماء والغذاء والدواء من قبل العدو الإسرائيلي بمشاركة أمريكية واضحة ومعلنة، وبالتزامن مع ذكرى غزوة بدر الكبرى”.
وأعلن ثبات الشعب اليمني على موقفه الثابت والقاطع وقراره الذي لا رجعة عنه، قرار وعهد الأجداد الأنصار لرسول الله وهو التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله، ورفع راية الإسلام عالية في مواجهة أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل.
وأضاف البيان “نقول لقائدنا حامل الراية، ورافع اللواء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي كما قال أجدادنا الأنصار لجده في مثل هذا اليوم في معركة الفرقان غزوة بدر الكبرى (والله لن نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون، بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون، فوالله إن استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منَّا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنَّا لصُبُرٌ عند الحرب، صُدُقٌ عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقرُّ به عينك، فسر بنا على بركة الله).
وجددّ التأكيد على الموقف الثابت الذي لا يقبل التراجع ولا الخضوع، المنطلق من المبدأ الإيماني والإنساني والأخلاقي والقيمي بالوقوف مع الأشقاء في غزة لمواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم وآخرها المخطط الذي يهدف لقتلهم جوعاً وعطشاً، ولن يقبل الشعب اليمني أن يكتبه الله ضمن أمة – كغثاء السيل – تركت أخوة لها يموتون جوعاً وعطشاً على يد عدوها في وسطها وهي من حولهم تتفرج دون أن تحرك ساكناً.
وعبر البيان عن ” الفخر والاعتزاز بقرار قائدنا الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني حتى يُرفع عنها الحصار، وإننا ومن أجل ألا يشملنا غضب الله وسخطه وعذابه في الدنيا والآخرة مع المتخاذلين لمستعدون أن نواجه كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف أو وجل، وأن نقدم كل التضحيات في سبيل ذلك لأنها مهما بلغت لا تساوي شيء أمام التبعات التي تترتب على المتخاذلين في الدنيا والآخرة”.
وأعلن “التحرك الشامل لمواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير بالتصعيد العسكري وبالتعبئة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالإنفاق في سبيل الله، وبحماية الجبهة الداخلية وبالتحرك في مختلف المجالات والتخصصات والجبهات حتى يكتب الله النصر الموعود، ويُخزي على أيدينا الأعداء المجرمين المستكبرين وينكس راياتهم، ويفشل كل أهدافهم بإذنه وحوله وقوته إنه ولي ذلك والقادر عليه”.