دعا نشطاء وسياسيون بريطانيون وفلسطينيون إلى وقف الحرب التي تنفذها إسرائيل ضد قطاع غزة، كما طالبوا الحكومة البريطانية بمراجعة سياساتها تجاه الحرب الدائرة في قطاع غزة ووقف تزويد إسرائيل بالسلاح.

جاء ذلك خلال مظاهرة ضخمة وسط العاصمة لندن شارك فيها نحو ربع مليون متظاهر ودعا لها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وعدد من المنظمات المناصرة للقضية الفلسطينية للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية ضد غزة.



وانطلقت المظاهرة من أمام مقر هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، رافعة شعارات مؤيدة للحق الفلسطيني ورافضة للحرب. كما رفعت شعارات منتقدة للتغطية الإعلامية التي يصفونها بـ "المنحازة" لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة..

وسارت المظاهرة التي تعتبر الأضخم في مساندة القضية الفلسطينية في لندن منذ سنوات، ضمن طريق طويلة وسط العاصمة لندن وصولا إلى مقر الحكومة البريطانية في ويست مينيسر، أين أقيمت منصة تعاقب للحديث فيها عدد من القيادات والنشطاء البريطانيين الداعمين لفلسطين.

وأشاد السفير الفلسطيني في بريطانيا الذي كان أول المتحدثين بحجم المشاركة الشعبية والتضامن غير المسبوق مع فلسطين،واعتبره الرد المباشر على اللوبيات الموالية للاحتلال، والتي عمدت حتى الى محاولة تجريم رفع الفلسطيني..

ودعا زملط، الذي يحظى بتأييد شعبي فلسطيني وعربي هنا في المملكة المتحدة بسبب آدائه الاعلامي المتميز في الدفاع عنالشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، دعا المشاركين في المظاهرة الى رفع العلم الفلسطيني عاليا والاستمرار في تاييدالمقاومة الفلسطينية وصولا الى تحقيق حلم الدولة ودحر الاحتلال..

وأكد زملط أن الفلسطينيين واعون بما يخططه الاحتلال ضدهم وأنهم لن يسمحوا بنكية ثانية في تاريخهم، أي القبولبمشاريع التهجير..

من جهته انتقد الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني جيرمي كوربين موقف الحكومة البريطانية والغرب المؤيد للحرب الاسرائيلية ضد غزة، وقال إنه يجب على السياسيين البريطانيين ألا يتغاضوا عن حملة القصف الإسرائيلية.

ووصف كوربين المسيرة بأنها "يوم تضامن"، وقال: "إذا كنت تؤمن بالقانون الدولي، وإذا كنت تؤمن بحقوق الإنسان، فعليك إدانة ما يحدث الآن في غزة من قبل الجيش الإسرائيلي".

ورفع المشاركون في الحديث الى المشاركين شعارات تطالب بوقف تسليح إسرائيل وأكدوا أنهم سيقاضون الاطراف المشاركةفي الحرب ضد غزة..

وتجري المسيرات الرافضة للحرب ضد غزة في عدد من مدن المملكة المتحدة بما في ذلك ليفربول وبريستول وكامبريدج ونورويتش وكوفنتري وإدنبره وسوانزي.

هذا وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تقرير لها حول المظاهرة، إن الشرطة البريطانية كانت قجد حذّرت من أن أي شخص يظهر الدعم لحركة حماس، وهي منظمة إرهابية محظورة، أو ينحرف عن الطريق، قد يواجه الاعتقال.

ونقلت "بي بي سي" عن نائب مساعد مفوض الشرطة لورانس تايلور قوله إن هناك "زيادة هائلة" في الحوادث المعادية للسامية في لندن منذ هجمات حماس.

ووصف رئيس الوزراء ريشي سوناك الارتفاع بأنه "مثير للاشمئزاز" وقال إن سلوك الترهيب أو التهديد "سيقابل بقوة القانون الكاملة".

وقال إن إسرائيل "لها كل الحق في الدفاع عن نفسها" من هجمات حماس، لكنه شدد على أن سلامة المدنيين يجب أن تكون "أولوية في أذهاننا".

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداعلى "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجدالأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاعغزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ2006.

إقرأ أيضا: ربع مليون متظاهر في لندن يرفضون الحرب على غزة بأكبر احتجاج من سنوات (شاهد)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحرب مظاهرة الفلسطيني بريطانيا بريطانيا فلسطين مظاهرة حرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بی بی سی ضد غزة

إقرأ أيضاً:

كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم

في تصريحات لافتة من قلب “تل أبيب”، قال كاتب إسرائيلي، “إن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان”، مؤكّدا أن “انتصار إسرائيل الكامل وهم خطير“.

وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، حذّر الكاتب والباحث الإسرائيلي دان أريلي، “من خطورة السعي لتحقيق “نصر كامل” على الفلسطينيين”، معتبرا أن هذا “النهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراع والعنف المستمرين”.

وأوضح أريلي، “أن التفكير في المستقبل يتطلب الابتعاد عن منطق الإذلال أو محاولة سحق الطرف الآخر بالكامل”، مشددا على أن “القوة الحقيقية لا تكمن في الانتصار الكامل، بل في العظمة والقدرة على جعل الآخرين يشعرون بأنهم انتصروا”.

وأشار إلى أن “منح الشعور بالنصر للطرف الآخر من شأنه أن يفتح الباب لتحسين العلاقات في المستقبل”، قائلاً: “عندما يشعر الشخص الآخر بأنه قد فاز، هناك فرصة أكبر لأن يشعر انطلاقا من هذه النقطة بتحسن تجاهك، ما يؤدي إلى بناء علاقة أفضل”.

وتساءل أريلي في مقاله: “هل النصر الكامل هو الاتجاه الصحيح؟ هل الإذلال هو الطريق الصحيح؟” ليجيب بشكل قاطع: “برأيي، لا.. هذا ليس الحل الصحيح على الإطلاق”.

ووفق الصحيفة، “دعم الكاتب رأيه بالتجربة التاريخية، مستشهدا بما حدث لألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى”، قائلا: “إذلال ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى أدى مباشرة إلى الحرب العالمية الثانية، هذه دروس يجب أن نتعلم منها”.

وأكد أريلي أن الفلسطينيين “لن يذهبوا إلى أي مكان، وحماس ستظل قائمة بشكل أو بآخر، كما سيبقى “حزب الله” و”الحوثيون” وإيران جيرانا لنا”، مضيفا أن “السعي لتحقيق نصر كامل ليس سوى محاولة لإذلال الطرف الآخر، وهي رؤية خاطئة تماماً”.

واعتبر أن أي “انتصار من هذا النوع سيمنح الإسرائيليين، شعورا مؤقتا بالرضا، لكنه في المدى الطويل سيخلق المزيد من الكراهية والانتقام، ويؤسس لمزيد من الحروب”.

مقالات مشابهة

  • حريق مأساوي في ملهى ليلي بمقدونيا الشمالية.. والأهالي يرفضون تسليم جثث أبنائهم
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • فضيحة تهز إسرائيل بطلها جنود مشاركون في الحرب على غزة (فيديو)
  • مظاهرات في العاصمة البريطانية لندن تندد بجرائم الاحتلال في فلسطين
  • أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس
  • حماس تدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
  • ضد ومع الفلسطينيين..توقعات بمشاركة آلاف في احتجاجات لندن
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • أغلبية في إسرائيل تؤيد إنهاء الحرب على غزة