عين ليبيا:
2024-09-08@13:09:45 GMT

جيوشنا عنوان للهزيمة والنكسة

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

القوات المسلحة هي فخر الأمة، وهي التي تحمي الوطن من أعدائه، وهي غوث المجتمع في الشدائد، ولا شك أننا بعد تجربة قاسية، افتقدنا وجود الجيش، عندما تحول إلى كتائب أمنية، فضاع الوطن عند أول أزمة، كانت تتعلق بالنظام وليس بالوطن، فضاع الوطن بضياع النظام، واتضح كم الحاجة ماسة وحيوية له، عندما غصت شوارعنا بالهويات المناقضة لهوية الوطن، وبغير الليبيين أحيانا، وغاب الأمن والأمان، وصار الإرهاب على رؤوس الأشهاد والحراب، من الجماعات المختلفة التي ساهمت فى انهيار البلاد نتيجة لأفكار هدامة ضيعت أبنائنا، ولكننا اليوم بعد هذه الكارثة التي نعيشها، لابد أن نضع النقاط على الحروف، وأن يتم تشكيلها، فمن هو الجيش الوطني المطلوب؟ وما هي مواصفاته؟ ومن هم أفراده؟ وهل تلك المواصفات الوطنية موجودة في جيوشنا العربية؟ والتي كانت كلها، وليس لها استثناء، عنوان للهزيمة والنكسة، ومارست إذلالا لشعوبنا، وكونت طبقة من الطغاة، كان شعارهم خلال عقود “إلى الوراء در” في كل شيء، استولوا على السلطة السياسية، وتحكموا في المقدرات الاقتصادية، وكونوا الطبقات الاجتماعية الخاصة، وجمدوا الدساتير، وتلاعبوا بالقوانين، وأحالوا خصومهم إلى محاكمهم العسكرية، وأعدموا شنقا ورميا بالرصاص، بل وسحلا في السجون، وفي الشوارع، وخربوا التعليم، وانتجوا شعوبا تعلمت منهم، عدم احترام القوانين، وتعلمت منهم الفسق والفجور، فليلة هزيمة 67، كان قادة الجيش في أحضان الغانيات والعاهرات، وكان خصومهم من الوطنيين على أعواد المشانق، لقد كان الجيش في أوطاننا “حشيش وطيش” وتلك حقيقة.

لابد ونحن نستذكر هذا التاريخ الأسود لجيوشنا، والتي لا نعلم لها تاريخا مشرفا، أن نتحدث اليوم عن حاجتنا الماسة إلى جيوش وطنية، تحمل هم الوطن، وتبني رجالا للأمة، يحملون همها، ويحمون تطلعاتها إلى وطن عزيز، وأهله شرفاء، لا تزينهم النياشين الكاذبة، بل تزينهم العزة والكرامة وحب الوطن وأهله، والاستعداد للتضحية من أجله.

نعم لابد لنا اليوم، أن نضع مواصفات الجيش الذي يريد الوطن وليس الجيش الذي يتطلع للسلطة، ويتلقى تعليماته من وراء البحار، فكل انقلاباتهم كانت بتعليمات، ليس هناك مجال في الجيوش الوطنية للصقر الوحيد، وزعيم الأمة، بل رجال مستعدين بكتائبهم وألويتهم لفداء الوطن والذود عنه، نحن نتطلع إلى جيش ولائه لله، والوطن، يحمي المشروع الوطني لبناء المستقبل.

حقيقة نحن اليوم في مأزق شديد، وعاصف، ولكننا لن نقبل بأي جيش، لابد أن يكون وفقا لإرادة الأمة، ليكون في موقع التقدير والاحترام، ويكون سيفا للوطن، وليس سيفا على رقاب أبناء الوطن.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

مكتشف صلاح يكشف تفاصيل زيارته: علاقتنا أبويّة وليس مجرد تدريب

كشف مصطفى قرني، مدرب فريق عثماثون طنطا السابق، ومكتشف محمد صلاح، عن تفاصيل زيارته التي قام بها لنجم ليفربول في معسكر منتخب مصر اليوم.

وأوضح قرني أن زيارته لصلاح في المعسكر كانت بناءً على رغبته الشخصية، حيث أراد أن يتأكد من صحته بعد تعرضه لوعكة صحية.

وتابع أن صلاح قد أرسل سيارة خصيصًا لنقله إلى المعسكر، حيث قام بزيارة تفقدية له، وعرض عليه فرصة السفر إلى الخارج لاستكمال العلاج.

لكن قرني أكد له أن حالته الصحية قد تحسنت، موضحًا أن العلاقة بينه وبين صلاح تتجاوز مجرد علاقة مدرب بلاعب، إلى علاقة أبويّة حقيقية،  مضيفا: بقلب أب أتمنى له التوفيق دوما.

مقالات مشابهة

  • إيهود باراك: إسرائيل تتعثر وهي أقرب للهزيمة
  • مكتشف صلاح يكشف تفاصيل زيارته: علاقتنا أبويّة وليس مجرد تدريب
  • المولد النبوي.. معلومات لابد أن تعرفها عن رسول الله
  • أسعار المانجو اليوم السبت 7-9-2024 في أسواق الجملة
  • الجيش الإسرائيلي: استهداف منصات صاروخية كانت جاهزة للإطلاق جنوب لبنان
  • مؤسس تيليغرام: كان على السلطات الفرنسية تقديم شكوى للشركة وليس اعتقالي
  • عقيلة: لابد من الاحتشاد في كتلة وطنية لإخلاء العاصمة من الخارجين عن القانون
  • الفقر الهجومي يقود المنتخب المغربي للهزيمة الثانية في مونديال كولومبيا
  • «الأمة القومي» يحذر: انعدام الوحدة الوطنية يسهم في توسع العنف وظهور جماعات متطرفة
  • حماس: يجب أن تبحث أي مفاوضات جديدة تهرب إسرائيل مما اتفقنا عليه وليس العودة إلى نقطة الصفر