«استشاري طب المسنين»: الاكتئاب أبرز آثار التقاعد عن العمل
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
الشارقة – أمير السني
حذرت الدكتورة سلوى السويدي، استشاري طب الأمراض الباطنة، وطب المسنين، مدير مركز سعادة كبار المواطنين في مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، من الآثار النفسية التي تصيب المتقاعدين عن العمل، وأولها الاكتئاب.
وقالت سلوى السويدي في ورقة قدمتها خلال ندوة الصحة النفسية الثالثة التي نظمتها دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، إنه من خلال تردد العديد من كبار السن على المركز، وجدنا هنالك العديد من الأعراض، من بينها التوتر والحزن الذي يصيب المتقاعدين بعد مرور الوقت من حياتهم الجديدة، بسبب فقدان العديد من الأشياء، ومنها بيئة العمل، حيث كان يقدم العديد من الخدمات أو الاستشارات، إضافة إلى المشاركة الوجدانية مع زملاء العمل.
وأضافت أن المتقاعد يفقد دوره أيضاً كربّ للأسرة، ويفقد رعايته للأبناء الذين صاروا يملكون قراراتهم ويديرون شؤونهم بعيداً عن الأب والأم، إضافة إلى فقدان الأحبة وخسارة الأصدقاء الذين رحلوا في تلك المرحلة العمرية، ويحدث لدى الشخص المتقاعد شعور باقتراب النهاية، ويبدأ في تعداد خسارات عمره.
ودعت الدكتورة سلوى السويدي إلى ضرورة التخطيط للحياة مبكراً، من أجل أن يتمكن المتقاعد من العطاء عندما يصل إلى مرحلة الشيخوخة ويعتمد على نفسه، ويظل قادراً على تأدية أموره الحياتية دون الاستعانة بالآخرين، وأن يتمتع بالصحة الجسدية والنفسية.
وأشارت إلى ضرورة أن يتسلح المتقاعد بثقافة التخطيط للحياة، وكيفية استثمار الشخص جهده وماله في المستقبل، من خلال التزود بالمعرفة والقراءة، والانتظام في الدورات والورش التدريبية، فهي تساعد على تجاوز الصدمة التي يتلقاها المتقاعد عقب تركه للوظيفة.
وترى أن التخطيط للتقاعد لا يشمل الحسابات المالية فقط، لكنه يشمل التعامل مع المجتمع، من خلال اختيار الأصدقاء في مرحلة ما بعد التقاعد، إضافة إلى الأنشطة المجتمعية، والعمل التطوعي، ووضع قائمة أهداف؛ لكي تمنحه الشعور المستمر بالعطاء، إضافة إلى التمارين الرياضية والطعام الصحي المتنوع الذي يساعد على إزالة التوتر ويمنح السعادة. وناشدت الأسر إلى تفهّم الوضع النفسي الذي يعيشه المتقاعد بمساعدته على العودة إلى العطاء والقدرة على أداء مهامه الاجتماعية، من أجل استمرار الشعور بقيمتهم، ومساعدتهم على الوصول إلى مقابلة الأشخاص الجدد، سواء في النادي أو العمل التطوعي.
وأكدت الدكتورة سلوى دور دولة الإمارات وحرصها الكبير على تحسين المستويات المعيشية للمتقاعدين، وتأمين أفضل المعايير التي تضمن لهم الكرامة والطمأنينة، وهم يبذلون كل الجهود، ويعملون بأقصى الطاقات لخدمة الوطن، والإسهام بكل ما يمكن في مسيرة نموه وتقدمه، وذلك لما يلمسونه من اهتمام الدولة بحاضرهم ومستقبلهم، وفق أفضل الممارسات العالمية الخاصة بتأمين حياتهم بعد التقاعد كما كانت قبله.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة إضافة إلى العدید من
إقرأ أيضاً:
انتخابات فرنسا.. تعرف على 3 تحالفات كبرى ووعودها الانتخابية
مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 9 يونيو الماضي، حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، سارعت الأحزاب السياسية الفرنسية إلى تشكيل تحالفات أدت إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي ليركز على ثلاثة تكتلات كبرى.
وتتكون التكتلات الثلاث من حزب التجمع الوطني اليميني، وتحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، وائتلاف "معا" بقيادة الرئيس ماكرون المنتمي لتيار الوسط.
فيما يلي لمحة عامة عن هذه التكتلات الرئيسية ووعودها الانتخابية:
حزب التجمع الوطني اليميني
من المتوقع أن يفوز حزب التجمع الوطني، المعروف بتشككه في الاتحاد الأوروبي، بقيادة مارين لوبان بأكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب، ولكنه قد لا يتمكن من تحقيق أغلبية مطلقة.
وقد أبرم الحزب صفقة مع إريك سيوتي، الذي كان يتزعم حزب الجمهوريين المحافظ، لكن معظم ساسة الجمهوريين قطعوا العلاقات معه بعد اتفاقه مع أقصى اليمين.
وقد تعهد التجمع الوطني خلال حملته الإنتخابية بـ:
تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري
اتفقت الأحزاب السياسية التي تمثل اليسار، بما في ذلك الاشتراكيين والخضر من اليسار المعتدل، والحزب الشيوعي، وحزب فرنسا الأبية بزعامة جان لوك ميلونشون من أقصى اليسار، على تشكيل هذا التحالف.
وتعهد التحالف اليساري بـ:
ائتلاف "معا" المنتمي لتيار الوسط
حث الرئيس إيمانويل ماكرون الأحزاب المعتدلة على الانضمام إلى تحالفه الانتخابي في مواجهة تيارين يميلان للتطرف من اليمين واليسار، دون تحقيق نجاح يذكر حتى الآن، وقد حذر ماكرون من خطر اندلاع "حرب أهلية"، إلى تصوير ائتلافه على أنه الأمل الأخير للاستقرار.
وتعهدت كتلة ماكرون بـ: