الشارقة – أمير السني

حذرت الدكتورة سلوى السويدي، استشاري طب الأمراض الباطنة، وطب المسنين، مدير مركز سعادة كبار المواطنين في مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، من الآثار النفسية التي تصيب المتقاعدين عن العمل، وأولها الاكتئاب.

وقالت سلوى السويدي في ورقة قدمتها خلال ندوة الصحة النفسية الثالثة التي نظمتها دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، إنه من خلال تردد العديد من كبار السن على المركز، وجدنا هنالك العديد من الأعراض، من بينها التوتر والحزن الذي يصيب المتقاعدين بعد مرور الوقت من حياتهم الجديدة، بسبب فقدان العديد من الأشياء، ومنها بيئة العمل، حيث كان يقدم العديد من الخدمات أو الاستشارات، إضافة إلى المشاركة الوجدانية مع زملاء العمل.

وأضافت أن المتقاعد يفقد دوره أيضاً كربّ للأسرة، ويفقد رعايته للأبناء الذين صاروا يملكون قراراتهم ويديرون شؤونهم بعيداً عن الأب والأم، إضافة إلى فقدان الأحبة وخسارة الأصدقاء الذين رحلوا في تلك المرحلة العمرية، ويحدث لدى الشخص المتقاعد شعور باقتراب النهاية، ويبدأ في تعداد خسارات عمره.

ودعت الدكتورة سلوى السويدي إلى ضرورة التخطيط للحياة مبكراً، من أجل أن يتمكن المتقاعد من العطاء عندما يصل إلى مرحلة الشيخوخة ويعتمد على نفسه، ويظل قادراً على تأدية أموره الحياتية دون الاستعانة بالآخرين، وأن يتمتع بالصحة الجسدية والنفسية.

وأشارت إلى ضرورة أن يتسلح المتقاعد بثقافة التخطيط للحياة، وكيفية استثمار الشخص جهده وماله في المستقبل، من خلال التزود بالمعرفة والقراءة، والانتظام في الدورات والورش التدريبية، فهي تساعد على تجاوز الصدمة التي يتلقاها المتقاعد عقب تركه للوظيفة.

وترى أن التخطيط للتقاعد لا يشمل الحسابات المالية فقط، لكنه يشمل التعامل مع المجتمع، من خلال اختيار الأصدقاء في مرحلة ما بعد التقاعد، إضافة إلى الأنشطة المجتمعية، والعمل التطوعي، ووضع قائمة أهداف؛ لكي تمنحه الشعور المستمر بالعطاء، إضافة إلى التمارين الرياضية والطعام الصحي المتنوع الذي يساعد على إزالة التوتر ويمنح السعادة. وناشدت الأسر إلى تفهّم الوضع النفسي الذي يعيشه المتقاعد بمساعدته على العودة إلى العطاء والقدرة على أداء مهامه الاجتماعية، من أجل استمرار الشعور بقيمتهم، ومساعدتهم على الوصول إلى مقابلة الأشخاص الجدد، سواء في النادي أو العمل التطوعي.

وأكدت الدكتورة سلوى دور دولة الإمارات وحرصها الكبير على تحسين المستويات المعيشية للمتقاعدين، وتأمين أفضل المعايير التي تضمن لهم الكرامة والطمأنينة، وهم يبذلون كل الجهود، ويعملون بأقصى الطاقات لخدمة الوطن، والإسهام بكل ما يمكن في مسيرة نموه وتقدمه، وذلك لما يلمسونه من اهتمام الدولة بحاضرهم ومستقبلهم، وفق أفضل الممارسات العالمية الخاصة بتأمين حياتهم بعد التقاعد كما كانت قبله.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة إضافة إلى العدید من

إقرأ أيضاً:

انتخابات فرنسا.. تعرف على 3 تحالفات كبرى ووعودها الانتخابية

مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 9 يونيو الماضي، حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، سارعت الأحزاب السياسية الفرنسية إلى تشكيل تحالفات أدت إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي ليركز على ثلاثة تكتلات كبرى.

وتتكون التكتلات الثلاث من حزب التجمع الوطني اليميني، وتحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، وائتلاف "معا" بقيادة الرئيس ماكرون المنتمي لتيار الوسط.

فيما يلي لمحة عامة عن هذه التكتلات الرئيسية ووعودها الانتخابية:

حزب التجمع الوطني اليميني


من المتوقع أن يفوز حزب التجمع الوطني، المعروف بتشككه في الاتحاد الأوروبي، بقيادة مارين لوبان بأكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب، ولكنه قد لا يتمكن من تحقيق أغلبية مطلقة.

وقد أبرم الحزب صفقة مع إريك سيوتي، الذي كان يتزعم حزب الجمهوريين المحافظ، لكن معظم ساسة الجمهوريين قطعوا العلاقات معه بعد اتفاقه مع أقصى اليمين.
وقد تعهد التجمع الوطني خلال حملته الإنتخابية بـ:

دعم إنفاق الأسر من خلال تخفيضات ضريبية على الغاز والبنزين والنفط.إلغاء قرار ماكرون رفع سن التقاعد إلى 64 من 62 عامًا.الخروج من سوق الكهرباء المشتركة للاتحاد الأوروبي لتقديم أسعار أقل للسكان.تحسين إتاحة خدمات الصحة العامة في المناطق الريفية.رفع العقوبات الجنائية لجرائم المخدرات وجرائم العنف ضد ضباط الشرطة.تقليص الإعانات الاجتماعية لأسر القصر الذين أدينوا بارتكاب جرائم متعددة.الحد من الهجرة وتيسير قواعد طرد المهاجرين غير المسجلين وتقييد إجراءات لم شمل الأسر.تجريم الإقامة في فرنسا دون تصريح.

 

تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري

اتفقت الأحزاب السياسية التي تمثل اليسار، بما في ذلك الاشتراكيين والخضر من اليسار المعتدل، والحزب الشيوعي، وحزب فرنسا الأبية بزعامة جان لوك ميلونشون من أقصى اليسار، على تشكيل هذا التحالف.
وتعهد التحالف اليساري بـ:

وضع حد أقصى لأسعار السلع الأساسية مثل الوقود والأغذية.رفع الحد الأدنى للأجور إلى صافي 1600 يورو شهريًا.رفع أجور العاملين في القطاع العام.فرض ضريبة الثروة وإدخال تعديلات على ضريبة الميراث.وقف مشاريع بناء الطرق السريعة الجديدة.اعتماد قواعد لمكافحة هدر مياه الشرب.إلغاء تعديلات نظام التقاعد التي نفذها ماكرون والعمل من أجل عودة سن التقاعد إلى 60 عامًا.إنهاء إجراءات التقشف التي فرضت بموجب قواعد ميزانية الاتحاد الأوروبي.إدخال تعديلات على السياسات الزراعية المشتركة مع أوروبا.

ائتلاف "معا" المنتمي لتيار الوسط

حث الرئيس إيمانويل ماكرون الأحزاب المعتدلة على الانضمام إلى تحالفه الانتخابي في مواجهة تيارين يميلان للتطرف من اليمين واليسار، دون تحقيق نجاح يذكر حتى الآن، وقد حذر ماكرون من خطر اندلاع "حرب أهلية"، إلى تصوير ائتلافه على أنه الأمل الأخير للاستقرار.
وتعهدت كتلة ماكرون بـ:

تعليق التعديلات على نظام تأمينات البطالة التي تهدف لتشديد قواعد الحصول على الإعانات الاجتماعية.الاستمرار في جهود توفير فرص عمل من خلال سياسات داعمة لقطاع الأعمال.استبعاد زيادة الضرائب على الأسر.ربط معاشات التقاعد بالتضخم وحماية القوة الشرائية.تخفيف الرسوم على أصحاب العمل لتسهيل زيادة الأجور للعاملين بأجور منخفضة.إتاحة تأمين صحي إضافي منخفض التكلفة للمحتاجين.التركيز على العجز في ميزانية البلاد ومقاومة الإنفاق المفرط.التعامل بحزم أكبر مع جرائم الأحداث.
 

مقالات مشابهة

  • حزب "فرنسا الأبية": سنعترف بدولة فلسطين خلال الأسبوعين المُقبلين
  • بعد فوزه في الانتخابات.. زعيم اليسار الفرنسي يتعهد بالاعتراف بدولة فلسطين
  • انتخابات فرنسا.. تعرف على 3 تحالفات كبرى ووعودها الانتخابية
  • تعرف على أبرز مطالب مواطني الإسكندرية من المحافظ الجديد
  • ما هي التزامات الدولة تجاه رعاية حقوق المسنين بعد التصديق على القانون الجديد؟
  • استشاري: العديد من الدراسات أثبتت خطورة استخدام الأطفال للهواتف الذكية لمدة طويلة
  • حظك اليوم.. توقعات برج الجدي 6 يوليو 2024
  • مرض أسماء جلال تسبب في خسارة وزنها خلال أيام قليلة.. تحذير من هذه الأعراض
  • يقلل الاكتئاب ويحسن صحة العقل.. فوائد مذهلة للحليب الذهبي
  • مختصون في الموارد البشرية: نظام التقاعد الجديد استقرار لسوق العمل وخطوة نحو مستقبل مالي مستقر