شهد اليوم الرئاسي نشاطًا كبيرًا؛ حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي عثمانَ صالح وزير الخارجية الإريتري، ويماني جبر آب مستشار الرئيس الإريتري للشئون السياسية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي بأن الرئيس تسلم رسالة خطية من  الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، تضمنت الإعراب عن تطلع إريتريا لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، في ضوء ما يربط البلدين من أواصر أخوية، خاصةً في الوقت الراهن الذي يشهد فيه المحيط الإقليمي العديد من التحديات المتلاحقة، مما يتطلب تكثيف التشاور والتنسيق المشترك.

من جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن تحياته وتقديره للرئيس أفورقي، مؤكدًا حرص مصر المتبادل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، خاصةً فيما يتعلق بالتنسيق بشأن قضايا الأمن الإقليمي، فضلاً عن ترسيخ التعاون والمشروعات المشتركة في شتي المجالات التنموية، وتنويع وتعزيز أطر التعاون بين البلدين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً فيما يتعلق بملفات القرن الأفريقي والأوضاع في السودان الشقيق، حيث تم التوافق على مواصلة المشاورات على مختلف المستويات لمتابعة تلك التطورات، تدعيماً للأمن والاستقرار في المنطقة.

كما استقبل الرئيس السيسي اليوم هاكان فيدان، وزير خارجية تركيا، بحضور سامح شكري وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

‎وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن اللقاء تناول التباحث بشأن مجمل تطورات التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تم الإعراب عن التقدير للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية التركية، التي تتم في إطارٍ من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، مع تأكيد أهمية مواصلة العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والانتقال لمرحلة جديدة خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة والبناء على التقدم الملموس في سبيل تفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي.

‎من ناحيةٍ أخرى، تم تبادل وجهات النظر بشأن التصعيد العسكري المتسارع في قطاع غزة، حيث تم التوافق حول الخطورة البالغة للوضع الراهن وتهديده لاستقرار وأمن المنطقة، مما يتطلب تكثيف الجهود الدولية للعمل على الوقف الفوري للعنف واستعادة التهدئة، واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية المدنيين ومنع تعريضهم لمخاطر القتل والتشريد والدمار.

‎وفي هذا السياق أعرب الجانبان عن القلق البالغ نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تأكيد ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، وعدم تعريضهم لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير، وثمن وزير الخارجية التركي في هذا الصدد دور مصر في تنسيق وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية من جميع الدول والمنظمات الدولية المعنية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في حين شدد الرئيس على الأهمية القصوى للجهود الدولية المنسقة، لإنهاء وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

‎وأضاف المتحدث الرسمي أن الجانبين أكدا أهمية الدفع كذلك نحو الحل الجذري والدائم للأوضاع الراهنة المتأزمة، من خلال العمل على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، وهو ما يستوجب من كافة الأطراف دعم التوصل للسلام العادل والشامل القائم على أساس حل الدولتين وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بما يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن لجميع شعوب المنطقة.

كما اجتمع الرئيس  السيسي مع اللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تضمن استعراض تطورات العمل الجاري في عدد من المشروعات القومية ومتابعة الإطار الزمني لتنفيذها والانتهاء من إنجازها.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي سامح شكري وزير الخارجية المتحدث الرسمی وزیر الخارجیة بین البلدین

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي في أبوظبي لبحث تطوير العلاقات الثنائية مع الإمارات

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ووزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، "العلاقات المتطورة" بين البلدين، والأزمة الإنسانية بقطاع غزة، وجهود استئناف اتفاق الهدنة.

جاء ذلك خلال اجتماع في أبوظبي، وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، في وقت تواصل فيه "إسرائيل" ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وذكرت الوكالة أن عبد الله بن زايد استقبل ساعر في أبوظبي، و"بحثا العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين".

وأضافت أنه "جرى خلال اللقاء بحث مجمل التطورات الراهنة في المنطقة وتداعياتها، لاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة".

عبدالله بن زايد يستقبل معالي جدعون ساعر وزير خارجية دولة إسرائيل، حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين ????????و????????، ومجمل التطورات الراهنة في المنطقة وتداعياتها، لاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة. pic.twitter.com/52sHQUXOa2

— OFM (@OFMUAE) April 6, 2025
من جهته نشر وزير خارجية الاحتلال صور الزيارة على حساب خراجية الاحتلال على منصة "إكس"، وكتب: "تشرفتُ بلقاء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في أبوظبي للمرة الثانية. ناقشنا مختلف القضايا الإقليمية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا. هناك تحديات كبيرة تنتظرنا في الشرق الأوسط، ولكن لدينا شركاء لمستقبل أفضل من التعاون والاستقرار. شكرًا لمضيفينا".

Honored to meet in Abu Dhabi, for the second time, with UAE FM Sheikh Abdullah bin Zayed @ABZayed. We discussed the full range of regional issues, as well as furthering bilateral relations between our countries. There are major challenges ahead of us in the Middle East, but there… pic.twitter.com/cXqoBgXxJR

— Gideon Sa'ar | גדעון סער (@gidonsaar) April 6, 2025
وبدعم أمريكي أسفرت الإبادة الإسرائيلية بغزة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

كما تطرق ابن زايد وساعر إلى "الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف اتفاق الهدنة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن"، حسب الوكالة.

وبنهاية 1 آذار/ مارس 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الجاري.

وأكد ابن زايد، خلال اللقاء، "أولوية العمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة".

وشدد على "دعم الإمارات للجهود الدبلوماسية الرامية إلى حماية المدنيين كافة، وتعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة".

وتحاصر "إسرائيل" غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

وأكد ابن زايد، على "الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، وضرورة العمل لإنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة".

كما أكد على "مواقف الإمارات الأخوية التاريخية الراسخة تجاه الشعب الفلسطيني".

وشدد ابن زايد، على "التزام الإمارات الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في تقرير مصيره، والتي لن تدخر جهدا في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين وتقديم الدعم الإنساني اللازم لهم بما يلبي احتياجاتهم".

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسى: ترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا خطوة تحقق تطلعات البلدين
  • الرئيس السيسي: ترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خطوة مهمة لتحقيق تطلعات البلدين
  • الرئيس السيسي: ترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا خطوة مهمة لتحقيق مصالح البلدين
  • بحرس الشرف.. الرئيس السيسي يستقبل نظيره الفرنسي بقصر الاتحادية.. فيديو
  • وزير الخارجية الفرنسي في الجزائر لتعزيز العلاقات وتخفيف التوتر بين البلدين
  • وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي في أبوظبي لبحث تطوير العلاقات الثنائية مع الإمارات
  • رئيس أوزبكستان يستقبل وزير الطاقة والبنية التحتية .. ويؤكدان قوة العلاقات الاقتصادية المزدهرة بين البلدين
  • رئيس الجمهورية يستقبل وزير الخارجية الفرنسي
  • وزير الخارجية الفرنسي يزور الجزائر لتجاوز أسوأ أزمة بين البلدين
  • الخارجية النيابية:زيارة السوداني المرتقبة لتركيا “لتعزيز العلاقات “بين البلدين