طبعة جديدة من كتاب «حماية الشعوب في زمن الحروب» لخالد القاضي
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
صدرت مؤخرا عن دار النهضة العربية طبعة جديدة (ثالثة) من كتاب «حماية الشعوب في زمن الحروب» للقاضي الدكتور خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف والباحث في القانون الدولي، وهو كتاب يصدر في توقيت مهم ليدق ناقوس الخطر على ضرورة حماية المدنيين أثناء الحروب الدائرة رحاها الآن في بلاد كثيرة من العالم المعاصر.
معلومات عن كتاب «حماية الشعوب في زمن الحروب»والكتاب هو دراسة قانونية دولية فقهية مقارنة، موثقٌ ومؤسسٌ على فقه القانون الدولي على مستوى العالم منطلقاً من نظرة تاريخية شاملة، ومنهج فقهي مقارن، ودراسات إحصائية كاملة.
وتم تقسيم الكتاب إلى أربعة أبواب رئيسة هي: أصول القانون الدولي ومبادئه، وعدم مشروعية الحرب في القانون الدولي المعاصر، ودور القانون الدولي في حماية الشعوب في زمن الحرب، ودور الشريعة الإسلامية في حماية الشعوب في زمن الحرب، والقانون الدولي المعاصر والحرب ضد الإرهاب وملحق حول وثيقة الأخوة الإنسانية.
كتب مقدمة الكتاب الدكتور فؤاد رياض القاضي السابق في المحكمة الجنائية الدولية في طبعته الأولى الصادرة عام 2012، وذكر فيها أن المؤلف الدكتور خالد القاضي قد اختار موضوعاً مهماً في هذه اللحظة الحضارية التي تشابكت فيها العلاقات والمصالح واندلعت فيها الأهواء والصراعات في خريطة العالم، وبمسؤولية الباحث الملتزم بمنهجيته وضع القانون الدولي مرجعية علمية يتخذ منها القواعد الكلية التي تحتم على الإنسانية احترام حق البشر في الحياة والأمن.
وأضافت مقدمة الكتاب لرياض، أن المؤلف قرأ تجارب الأمم في سياقاتها الحضارية التي تقدم لإنسان العصر مادةً تاريخيةً تفيد في صياغة أسس احترام الروح التي جعلها الله سراً من أسراره، وطالب الإنسان باحترامها في الكائنات كافة، واستطاع المؤلف أن يطرح قضية حماية الشعوب بوصفه داعية سلام دولي يشارك في صياغة خطاب عالمي ينذر الإنسانية ، ويحذرها من مغبة النزق وقصور الرؤية والانسياق لانفعالات التدمير والخراب.
واختتم رياض مقدمة الكتاب بوصفه أنه عمل مستنير من عالم جليل بذل فيه خالص جهده ليرسي مبدأ احترام الحياة والكون والسلام، هذا المبدأ الذي حثت عليه الأديان، وشغل الفلسفة الإنسانية على مر الزمن، من الكونفوشية الشرقية إلى الأفلاطونية الإغريقية، ومجّد الشعراء كل الداعين إليه «وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم» وقد ذاقت الإنسانية ويلات متوالية كأمواج البحر الأسود لكنها ما زالت تتلمس سبل السلام التي يحث عليها بوعيٍ ومنطقيةٍ ومنهجية.
تبلغ عدد صفحات الكتاب 460 من القطع المتوسط بغلاف فاخر، ويتم توزيعه بدار النهضة العربية والمعارض الدولية والمكتبات الكبرى داخل وخارج مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كتاب خالد القاضي الحروب زمن الحروب القانون الدولی
إقرأ أيضاً:
جهاز حماية المنافسة يؤكد على ضرورة التكامل بين أجهزة المنافسة في إنفاذ القانون خاصة في الأسواق الرقمية
شارك الدكتور/ محمود ممتاز - رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، في المؤتمر السنوي الرابع لشبكة المنافسة العربية، والمُنعقد بدولة الكويت.
وترأس الدكتور ممتاز الجلسة الأولى، التي عُقدت تحت عنوان "سياسات المنافسة وتأثيرها الاقتصادي على الدولة"، وشارك فيها كلٌّ من؛ السيدة/ ناتالي خالد - مسؤولة مشروع تعزيز المنافسة وحماية المستهلك في المنطقة العربية ومسئولة الشئون الاقتصادية بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)، والسيدة/ تريزا موريرا - رئيس فرع المنافسة وسياسات المستهلك بمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، والدكتور/ سلامة إبراهيم الغويل - رئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار بدولة ليبيا، والسيدة/ العنود الفهد - مدير إدارة التحقيقات الاحتكارية والتنافسية ومدير إدارة الشئون الاقتصادية بالتكليف بجهاز حماية المنافسة بدولة الكويت، والدكتور/ عبد الرحمن الحسن - مدير إدارة الشئون الاقتصادية المكلف ومدير إدارة دعم السياسات بالهيئة العامة للمنافسة بالمملكة العربية السعودية.
كما شارك كمتحدث في الجلسة الثالثة والتي عُقدت تحت عنوان "التعاون الإقليمي ومكافحة الممارسات الاحتكارية العابرة للحدود"، حيث استعرض مؤشرات التعاون الدولي ومكافحة الممارسات الاحتكارية العابرة للحدود، مؤكدًا حرص الجهاز المصري على ذلك التعاون، حيث تم إبرام 17 مذكرة تفاهم مع أجهزة المنافسة حول العالم، مستعرضًا عدد من القضايا التي تم فيها التعاون مع دول أخرى، مقترحًا ضرورة تطوير منصات لمشاركة وتبادل المعلومات غير السرية بين أجهزة المنافسة، وتفعيل مذكرات التفاهم، وعقد اجتماعات دورية بشأن تنسيق ملفات الفحص وخاصة فيما يخص الشركات العالمية.
وأشار الدكتور ممتاز إلى أن أحد أهم منصات التعاون بين الدول العربية في مجال حماية المنافسة هي شبكة المنافسة العربية والتي جاءت الأهداف الأساسية من إنشائها لدعم إنفاذ قوانين المنافسة على الممارسات الاحتكارية العابرة للحدود وتعزيز التنسيق بين أجهزة المنافسة العربية، مؤكدًا على أهمية التكامل بين أجهزة المنافسة من خلال شبكة المنافسة العربية ومجموعات العمل التابعة لها، وضرورة ترفيع العلاقات بهدف الإنفاذ الموحد لسياسات المنافسة في بعض الأسواق والقطاعات، دون تبادل للمعلومات السرية، ضاربًا مثال بالممارسات الاحتكارية في الأسواق الرقمية التي ليس من السهل كشفها ومواجهتها بشكل منفرد لكل جهاز معني بحماية المنافسة في دولته.
وشهدت فعاليات المؤتمر الرابع لشبكة المنافسة العربية؛ الإعلان عن فوز جهاز حماية المنافسة المصري بجائزة "سياسات المنافسة" عن دليل إرشادات الجهاز بشأن الاتفاقات الرأسية، كما شهدت تكريم الدكتور/ محمود ممتاز لدوره ومساهمته في تعزيز أواصر التعاون بين أجهزة وهيئات المنافسة بالدولة العربية وإنشاء شبكة المنافسة العربية وتوليه رئاستها في دورتها الأولى لمدة عامين متتاليين.
كما تم تكريم الطلاب الفائزين في الدورة الثالثة لنموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية، والذي يعقده جهاز حماية المنافسة المصري بشكل سنوي بالتعاون مع سلطات المنافسة العربية تحت مظلة شبكة المنافسة العربية، ويهدف إلى إعداد الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة للعمل في مجال سياسات المنافسة وتعزيز وعي الطلاب بقوانين حماية المنافسة في المنطقة العربية.
الجدير بالذكر أنه تم إطلاق شبكة المنافسة العربية في مارس 2022 برعاية جامعة الدول العربية بناءً على مبادرة مقدمة من جهاز حماية المنافسة المصري لتكون أول شبكة عربية تجمع أجهزة المنافسة بالمنطقة، مما يسمح بإجراء حوار بنَّاء يساعد على الإنفاذ الفعَّال لسياسات وقوانين المنافسة في المنطقة العربية