توافق يعزز الشراكة الاستراتيجية
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
يُعزِّز التوافق الخليجي الأوروبي الذي برز خلال اجتماع الدَّوْرة الـ27 للمجلس الوزاري المشترك بَيْنَ مجلس التعاون لدوَل الخليج العربيَّة والاتِّحاد الأوروبي والذي عُقد في مسقط، من آفاق الشراكة الاستراتيجيَّة بَيْنَ الجانبَيْنِ على مختلف الصُّعد، وخصوصًا الصعيد الاقتصادي، خصوصًا مع الحضور رفيع المستوى من الجانب الأوروبي والذي يعكس مدى الأهمِّية التي يُولِيها الاتِّحاد الأوروبي لعلاقاته مع مجلس التعاون الخليجي.
فتشديد الاجتماع على أهمِّية التواصل في الحوار البنَّاء بَيْنَ دوَل مجلس التعاون الخليجي والاتِّحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار، وتحفيز التعاون الاقتصادي والتجاري، يؤكِّد أنَّ القيادات في كلا الجانبين تدعم كُلَّ السِّياسات التي تصبُّ في هذا الاتِّجاه.
ومناقشة الاجتماع قضايا جوهريَّة مِثل التغيُّر المناخي وتوسيع التعاون الاقتصادي والتعاون في مجال المساعدات الإنسانيَّة، علاوة على قضايا الأمن الإقليمي تؤكِّد أنَّ الجانبيْنِ يمضيان في تعزيز العلاقات الاستراتيجيَّة المشتركة، خصوصًا وأنَّه بحث وضع أُطر تنفيذيَّة وإجراءات ملموسة لزيادة فاعليَّة الاستثمار في قِطاع الطَّاقة الخضراء، وتطوير التعاون في مجال الأمن السيبراني، وتسهيل تبادل الخبرات بَيْنَ الجانبيْنِ من خلال إشراك طلبة دوَل مجلس التعاون الخليجي في برنامج «إيراسموس» التابع للاتِّحاد الأوروبي.
المحرر
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: حاد الأوروبی مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
حرب الجبال... ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن؟
اعتمدت الولايات المتحدة منذ إطلاقها العملية العسكرية الثانية ضد ميليشيا الحوثيين في اليمن، استراتيجية تكتيكية مُغايرة لتلك التي اعتمدتها في عملياتها العسكرية الأولى، فيما رأى خبراء أن الخطوات العسكرية الأمريكية تسير وفق مخطط تصاعدي عبر التدرج من الأدنى إلى الأعلى.
وبات يطلق توصيف "حرب الجبال" على العمليات الأمريكية التي بدأت منذ منتصف الشهر الجاري، للتركيز على ضرب مخابئ وملاجئ عسكرية تتواجد في عمق الجبال التي تتميز بها التضاريس الجغرافية اليمنية.
*حرب الجبال*
وقال الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية العميد ثابت حسين، إنه "يمكن تسمية الضربات الأخيرة للطائرات الأمريكية، على مواقع وتحصينات حوثية في صعدة تحديدًا بـ(حرب الجبال)".
وأوضح حسين أن "هذه الحرب وفقًا للاستراتيجية المُتبعة، تُعدّ من أعقد أنواع الحروب، بما تتطلبه من أسلحة نوعية وقنابل ذات قدرات تدميرية وتفجيرية هائلة".
ونوّه بأن "الضربات الجوية وحدها لا تكفي لشل قدرة الحوثيين نهائيًا وإفقادهم القدرة على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومهاجمة أصول أمريكية"، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة حربا بريّة.
*من الساحل للمرتفعات*
وبدوره، رأى الخبير في الشؤون العسكرية وتكنولوجيا النقل البحري علي الذهب، أن "الاستهداف الحاصل للحوثيين يمثل توسعا في خريطة الأهداف التي توجّه القوات الأمريكية هجماتها إليها، وذلك نتيجة تطور بنك الأهداف".
وقال الذهب إن "الملاحظ في هذه الهجمات هو الانتقال من استهداف المناطق الساحلية والمدن إلى المرتفعات، بناءً على معلومات مستجدة بشأن وجود أنفاق ومخابئ للقوى الحوثية ووسائلها التهديدية".
وأضاف أن "التحصينات التي أنشأها الحوثيون خلال فترة الهدنة الداخلية منذ 2 أبريل/نيسان 2022 وحتى الوقت الحالي، تم استهداف جزء كبير منها، ولكن الحوثيين اتخذوا تدابير وقائية لحمايتها".
*انسحاب إيران*
من جهته، رأى الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان، أن مايحدث "هو عملية شاملة تتمدد على طول خارطة سيطرة الجماعة الحوثية، من الشواطئ وحتى المدن والجبال، حيث مركز السلطة وكرسي المذهب وقيادات الصف الأول".
وأضاف سلمان : "لايبدو من واقع استمرارية العملية غير المقيدة بسقف زمني، أنها مجرد رسالة وفعل محدود في المكان والزمان، بل هي تحمل خطة عمل تنتهي باجتثاث الخطر الحوثي المميت ،والمحدق بالتجارة الدولية وبمصالح واشنطن وأمن الحلفاء".
وتوقع أن الضربات الأمريكية "ستستمر وستتصاعد وتيرتها، وسيشتد الحصار على ميليشيا الحوثيين بقرارات اقتصادية، تجفف الموارد المالية ومصادر تهريب السلاح".
ورجح سلمان، تخلي إيران عن الحوثيين؛ لأنها "في حساب المصالح ستختار بقاء نظامها مقابل التضحية بالحوثي".