الانتهاء من وثيقة المبادئ لاستخدامات التقنية الحيوية بسلطنة عمان
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
اختتمت مؤخرًا أعمال الحلقة الوطنية الأولى لمشروع «إعداد مسودة الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية والسياسات المتعلقة بها» ونظَّمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تأتي استكمالًا لمراحل إعداد الاستراتيجية حسب الخطة الزمنية للجنة الوطنية للتقنية الحيوية، على مدى خمسة أيام وذلك بفندق كراون بلازا مدينة العرفان بمسقط.
شارك في الحلقة أكثر من 25 مؤسسة من القطاع الحكومي والخاص والأكاديمي يُمثِّلون مرتكزات التطبيقات الصحية والتطبيقات الزراعية والتطبيقات الصناعية والسياسات والحوكمة. ويأتي الهدف من إقامة هذه الحلقة لإتمام العمل على الإطار الشامل والتوافق على المحاور والمرتكزات الرئيسية، إضافة إلى تحديد أولويات تطبيقات التقنية الحيوية في كل مرتكز، وإعداد حوكمة متابعة تنفيذ الاستراتيجية.
وقال الدكتور يحيى بن محمد الفارسي من كلِّية الطب والعلوم الصحية بجامعة السُّلطان قابوس نائب رئيس اللجنة الوطنية للتقنية الحيوي: تُمثِّل الحلقة ترجمة حقيقية للجهود الوطنية المشتركة والمتكاملة للعمل على تطوير الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية في سلطنة عمان.
وأضاف أنَّ حجم التعاون وكثافة النقاشات عكست الاهتمام والالتزام الوطني لتطوير قطاع التقنية الحيوية
من جانبها أوضحت الدكتورة كوثر بنت إبراهيم البلوشية خبيرة البرامج البحثية والابتكارية بمركز الابتكار مديرة مشروع إعداد الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية أن العالم يشهد حاليًّا ظهور آثار ونتائج تطبيقات واستخدامات التقنية الحيوية، وذلك من خلال النمو المتسارع للاقتصاد الحيوي، وتُمثِّل تقنيات الهندسة الوراثية مثل تقنية كريسبر للتعديل الجيني وتقنيات التصنيع الحيوي مصدرًا مُهمًّا لإيجاد بدائل من المواد الجديدة والمستدامة، لإيجاد حلول للتحديات العالمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلالها.
وأضافت أنَّ الحلقة هدفت الوصول إلى توافق حول إطار الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية من الجهات ذات العلاقة بقطاع التقنية الحيوية، كما تم مناقشة مسودة المبادئ التوجيهية لاستخدامات التقنية الحيوية، والتوجهات الاستراتيجية الوطنية لتطبيقات التقنية الحيوية في قطاع الصحة والزراعة والصناعة، والتي تتواءم وأولوياتنا الوطنية (أولوية الصحة، وأولوية التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية، وأولوية البيئة والموارد الطبيعية) في رؤية عمان 2040.
كما استعرض في الحلقة الوضع الراهن لقطاع التقنية الحيوية من خلال دراسة نقاط القوة والفرص المتوافرة من الموارد الحيوية في سلطنة عمان، وأهم الممكنات المتعلقة بالتصنيع الحيوي مثل وجود مراكز التميز البحثية، وتحليل أهم التحدِّيات في هذا المجال للوصول إلى نقاط التركيز في التوجُّه الاستراتيجي.
يُذكر أنَّ الحلقة في يومها الأخير شهدت حضور معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وسعادة الدكتور وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التقنیة الحیویة الحیویة فی
إقرأ أيضاً:
الصناعات الغذائية وأكاديمية البحث العلمي تبحثان تعظيم الاستفادة من مخلفات الخضر والفاكهة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت غرفة الصناعات الغذائية بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي ورشة عمل لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من مخلفات الخضر والفاكهة، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من الجامعات والمراكز البحثية، إلى جانب ممثلي منشآت الخضر والفاكهة.
يأتي هذا في إطار اهتمام غرفة الصناعات الغذائية برئاسة المهندس أشرف الجزايرلي بالعمل على تعظيم الاستفادة من مخلفات التصنيع الغذائي والزراعي من خلال إطلاق مبادرة لجميع القطاعات الغذائية لربط الصناعة بالبحث العلمي.
وقال الدكتور محمد الشافعي عضو مجلس إدارة الغرفة، إن الغرفة تسعى من خلال هذه الورشة إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة لمنشآت تصنيع وتجهيز الخضر والفاكهة مما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الاعتماد على مدخلات الإنتاج المستوردة، مشيرا إلى سابق عقد مجموعة من الاجتماعات ضمن مبادرة الغرفة لبحث الاستفادة من المخلفات الزراعية ونواتج التصنيع الغذائي للصناعات المختلفة ومنها الأسماك.
وأشار الدكتور محسن شكري، مقرر مجلس بحوث الثروة الحيوانية بأكاديمية البحث العلمى و التكنولوجيا، أن مصر تنتج نحو 50 مليون طن من المخلفات الزراعية و15 مليون طن من مخلفات مصانع الأغذية سنويًا، إلا أن نسبة الاستفادة منها لا تتجاوز 40%، مؤكدًا أهمية تدوير هذه المخلفات في تغذية الحيوانات والدواجن والأسماك، لتقليل فجوة الأعلاف.
ودعت الدكتورة سامية جلال، المستشار البيئى لمنظمات الأمم المتحدة، إلى تبني مفهوم "الحد من تولد المخلفات من المنبع"، مع ضرورة ترشيد استهلاك المياه والطاقة في المصانع.
وشهدت الورشة استعراض عدة تجارب ناجحة، من بينها تجربة لتحويل قشور البرتقال والموالح إلى بدائل علفية ذات قيمة غذائية مرتفعة، ومشروع لتدوير مخلفات النخيل والزيتون لإنتاج أعلاف وكمبوست.
كما تم تسليط الضوء على أهمية التحول الرقمي في هذا المجال عبر منصات تربط المزارعين بشركات التدوير، مما يقلل الفاقد ويوفر عائدًا اقتصاديًا.
وخرجت الورشة بعدة توصيات، أبرزها وضع خارطة طريق لربط البحث العلمي بالصناعة، وإنشاء مراكز تجميع وتدوير بالقرب من التجمعات الزراعية، وتعزيز دور الجهات المعنية بوزارة الزراعة و استصلاح الأراضي والهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة لوضع معايير لاستخدام النواتج العرضية في تركيبات الأعلاف لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة.