إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي السبت خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، إن على واشنطن أن "تؤدي دورا بناء ومسؤولا" فيما يتعلق بالحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل.

وصرّح وانغ لبلينكن: "على الولايات المتحدة أن تؤدي عمليا دورا بناء ومسؤولا، لدفع القضية إلى مسار يوصل إلى تسوية سياسية في أقرب وقت ممكن"، حسب بيان نشرته وزارة الخارجية الصينية.

وقال وانغ أيضا: "عند التعامل مع القضايا الدولية الساخنة، على الدول الكبرى الالتزام بالموضوعية والنزاهة، والحفاظ على الهدوء وضبط النفس، وأخذ زمام المبادرة في الالتزام بالقانون الدولي". وأوضح بأن بكين دعت إلى "عقد اجتماع سلام دولي في أقرب وقت لتعزيز التوصل إلى توافق واسع النطاق". وقال إن "المخرج الأساسي للقضية الفلسطينية يكمن في تنفيذ +حل الدولتين+".

في المقابل، طالب بلينكن نظيره الصيني، الشريك القوي لإيران، باستخدام نفوذ بلاده من أجل استعادة الهدوء في الشرق الأوسط. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن بلينكن، الذي زار السعودية السبت، أجرى اتصالا هاتفيا "مثمرا" مع وزير الخارجية الصيني استغرق ساعة.

وأضاف: "رسالتنا كانت أنه (بلينكن) يعتقد أن من مصلحتنا المشتركة وقف توسع النزاع". وقال ميلر للصحافيين على متن طائرة بلينكن المتوجهة من الرياض إلى أبوظبي: "هو يعتقد أنه قد يكون من المفيد أن تتمكن الصين من استخدام نفوذها".

وتتمتع الصين بعلاقة دافئة مع إيران، التي تدعم قيادتها الدينية كلا من حماس الجماعة الإسلامية الفلسطينية التي شنّت هجوم السبت الماضي غير المسبوق داخل إسرائيل، وحزب الله الحركة الشيعية اللبنانية التي يمكن أن تفتح جبهة ثانية انطلاقا من شمال إسرائيل.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين المنافس العالمي الرئيسي لها، لكن القوتين تعملان على استقرار العلاقات بينهما، حيث قام بلينكن بزيارة بكين في يونيو/حزيران.

وأشار الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إلى أنّ الشرق الأوسط مثال على المجالات التي يمكن أن تعمل فيها القوتان معا في شكل مشترك.

ولم تذكر البيانات الرسمية الصينية بشأن النزاع الراهن حركة حماس على وجه التحديد في إطار إدانتها للعنف، ما أثار انتقادات لمسؤولين غربيين قالوا إن مضمونها ضعيف للغاية.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل الغارات على غزة الصين الولايات المتحدة مسار السلام فلسطين غزة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

معاريف: مهمة صعبة لنتنياهو في واشنطن

قالت صحيفة معاريف إن القضية المحورية التي سيطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه المرتقب يوم الثلاثاء القادم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن هي مطلب إنهاء الحرب في قطاع غزة وضمان إنهاء سيطرة حركة حماس عليه، في ظل التصريحات الأميركية الأخيرة التي تشير إلى رغبة واشنطن في إنهاء الصراع دون السماح لحماس بالبقاء كقوة مسيطرة.

وأكدت الصحيفة أن لقاء نتنياهو بترامب يُعتبر إنجازا دبلوماسيا لنتنياهو، خاصة أنه سيكون أول زعيم أجنبي يستضاف في البيت الأبيض خلال الفترة الرئاسية الثانية لترامب، لكنها أشارت إلى أن هذه الزيارة ليست مجرد حدث شكلي، لأن نتنياهو يحمل معه قائمة طويلة من الملفات التي يرغب في مناقشتها مع ترامب، أبرزها كيفية إنهاء الحرب في غزة، وضمان القضاء على إمكانية سيطرة حركة حماس على القطاع في المستقبل.

التهديد بالقتال لمحاولة ردع حماس

وتطرح المراسلة السياسية للصحيفة آنا براسكي المعضلة التي يحاول نتنياهو حلها خلال لقائه مع ترامب، وتقول "فمن ناحية، يريد الرئيس الأميركي إنهاء الحرب في غزة، ومن ناحية أخرى، لا يريد أن تبقى حماس كمنظمة إرهابية مسيطرة. يعتقد نتنياهو أن الحل السحري يكمن في التهديد بالقتال العنيف، والذي يمكن أن يجمع بين إنهاء الحرب وإنهاء نظام حماس".

إعلان

وتضيف "أولا وقبل كل شيء، ستكون مهمة نتنياهو، كما هو الحال في أفلام الإثارة في هوليود، التوصل إلى حل لغز يبدو أنه لم يتم حله حاليا".

وتؤكد نقلا عن مصادر سياسية أن " الهدف الشامل لنتنياهو في الوقت المخصص له في المكتب البيضاوي سيكون إقناع ترامب بأن نهاية سريعة للحرب، مع بقاء حماس وسيطرتها على غزة واستعادة قوتها يتناقض مع دعوة الرئيس الأميركي لوقف الحرب وإزاحة حماس".

ولإزالة هذا التناقض حسب نتنياهو، "فهناك حاجة إلى أن تواصل إسرائيل الحرب بدون القيود التي كانت تفرضها إدارة الرئيس السابق جو بايدن على الجيش الإسرائيلي، بحيث تدعمها في ضرب حماس مع الاستمرار في المساعدات الإنسانية".

وتشرح ذلك بالقول: "يؤمن نتنياهو بالقتال العنيف، دون الإنعاش القهري للعدو (المساعدات الإنسانية)، كما يعتقد نتنياهو أن التهديد الحقيقي بالقتال العنيف يمكن أن يكون بمثابة الحل السحري الذي سيجمع بين مطلبي ترامب: إنهاء الحرب في غزة وإنهاء حكم حماس، وهذا سيقنع قادة حماس بأنهم في مأزق حقيقي وأنهم يواجهون خيارات صعبة" على حد زعمها.

وتنقل عن مصادر في حكومة نتنياهو أن "إسرائيل تضع شروطا أساسية لأي اتفاق مستقبلي، تشمل نزع سلاح حماس، ونفي قادتها، وإنشاء حكومة انتقالية في غزة. كما أن نتنياهو يرفض فكرة "حكومة تكنوقراط" التي تبدو وكأنها مجرد واجهة لسيطرة حماس" على حد زعمها.

غير أن المراسلة لم توضح كيف سيستطيع نتنياهو تحقيق هذه الأهداف إذا أصر الرئيس الأميركي على وقف الحرب حاليا، في الوقت الذي تظهر فيه حماس أنها استعادت قوتها العسكرية والمدنية، ولا تزال ترفض خيارات نزع سلاحها أو التجاوب مع مطلب الإبعاد.

وقالت براسكي إن إسرائيل وحركة حماس تدخلان في مفاوضات متقطعة، لكن أهداف كل طرف تتناقض بشكل كبير. إسرائيل تريد إنهاء الحرب بشرط أن تنهي حماس وجودها كمنظمة مسلحة ذات سيطرة مدنية وسياسية وعسكرية. في المقابل، تطمح حماس إلى بقائها كقوة مهيمنة في غزة، مع إنهاء الوجود الإسرائيلي في القطاع.

إعلان التطبيع: الجائزة الكبرى لإسرائيل

وبحسب الصحيفة، فإنه في خضم هذه التطورات، تبرز المملكة العربية السعودية كورقة رابحة في المعادلة الإقليمية. تقارير إسرائيلية تشير إلى أن الاتفاق بين إسرائيل والسعودية قد نضج تقريبا، لكنه يحتاج إلى إنهاء الحرب في غزة لتنفيذه. وترى إسرائيل أن هذا الاتفاق، إذا تم، سيكون بمثابة جائزة كبرى لإسرائيل، خاصة في ظل الجهود الإقليمية للتطبيع التي بدأت مع اتفاقيات أبراهام.

ولكن المراسلة أشارت في هذا السياق إلى أن ستيف ويتكوف مبعوث ترامب بدأ زيارته الإقليمية في الرياض وليس في القدس، مما يعكس الأهمية الإستراتيجية للمملكة العربية السعودية في هذه المعادلة.

وتؤكد براسكي أن ما ينقص الاتفاق بالنسبة للسعودية هو "تنفيذ التفاهمات الهادئة بالنسبة للسعوديين وإنهاء الحرب في غزة قبل الحديث عن البدء بعملية التطبيع".

وتختم مقالها بالقول "من أجل تأكيد نتنياهو لأهمية الانتصار المطلق في أهداف الحرب، سيحاول الحصول على إجابة لسؤال: هل يمكن البدء بعملية التطبيع قبل نهاية الحرب فعليا؟".

مقالات مشابهة

  • تعارض أهداف حماس وإسرائيل مشكلة لدى ترامب
  • واشنطن تريد انتخابات بأوكرانيا إذا توقفت الحرب
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل مارست كل أنواع الكذب والتضليل في عدوانها على غزة
  • أستاذ علوم سياسية: الحكومة الإسرائيلية مارست كل أنواع الكذب والتضليل
  • الصليب الأحمر: اكتمال الدفعة الرابعة من تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
  • معاريف: مهمة صعبة لنتنياهو في واشنطن
  • حماس وإسرائيل.. إطلاق سراح الرهينتين عوفر كالديرون وياردين بيباس
  • السلطة تبلغ واشنطن باستعدادها للصدام مع حماس بهدف السيطرة على غزة
  • مسؤول إسرائيلي لـCNN: معبر رفح لن يُفتح إذا تكررت الفوضى مع إطلاق سراح الرهائن
  • تقرير أمريكي: تكتيكات الحرب في البحر الأحمر ستفيد واشنطن في صراع محتمل مع الصين (ترجمة خاصة)