الفائزون بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها التاسعة يشيدون بتفردها عربيا
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
نظمت جائزة كتارا للرواية العربية، اليوم، مؤتمرا صحفيا للفائزين بدورتها التاسعة (2023)، والتي تم الإعلان عن نتائجها ليلة أمس.
وقال السيد خالد عبدالرحيم السيد، المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية في كلمة له بالمناسبة، في المبنى رقم 12 بكتارا، إن الجائزة تولي أهمية قصوى للتحكيم، حيث إنه يتم التنسيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم / ألكسو/ في مسألة لجان التحكيم، مؤكدا في الوقت نفسه أن جائزة كتارا للرواية العربية تحظى بنسبة شفافية عالية، حيث إن التركيز كله ينصب على ما يقدمه المترشحون من نصوص، بغض النظر عن الأسماء المرشحة أو المناطق الجغرافية التي ينتمون إليها، فضلا على أنه يتم اللجوء إلى تغيير أعضاء لجان التحكيم، حيث إن المحكم لا تتجاوز عضويته 3 مرات.
ونبه إلى أن أعضاء لجان التحكيم لا يتم الكشف عن أسمائهم إلا أثناء الحفل السنوي للإعلان عن الفائزين بجوائز كتارا للرواية العربية.
وأكد خالد السيد، على أن الجائزة هي مشروع عربي بامتياز، وتولي عناية خاصة بالروائي العربي، معربا عن رجائه بأن يكون هناك تعاونا مع جميع الجوائز المماثلة في الوطن العربي، كاشفا في الوقت نفسه، بأنه في القريب سيكون هناك ملتقى لجميع الجوائز العربية التي تعنى بالرواية العربية، مشددا على أن التكامل هو نجاح لأي مشروع عربي.
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، حول /فئة الرواية التاريخية/ التي تم إضافتها إلى جائزة كتارا للرواية العربية ابتداء من الدورة العاشرة (2024)، وهل ستكون لها لجنة تحكيم مستقلة عن باقي الفئات الأخرى من الجائزة، فضلا عن اليقظة من تسلل الذكاء الاصطناعي في تقديم روايات تعتمد على هذه التقنية، نوه المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية، بأن هذه الفئة ستكون لها لجنة تحكيم خاصة بها، حيث إن الجائزة بعد تسع سنوات من إطلاقها راكمت خبرات كبيرة في هذا المجال، بالإضافة إلى أن لهذه الفئة لها معايير مختلفة.
من جهة أخرى، لفت إلى أن جائزة كتارا للرواية العربية تعتمد معايير صارمة، وأن الأعمال المرشحة تمر بعدة مراحل، أولها الفرز الإلكتروني، حيث يتم التأكد من النصوص الأصيلة عن غيرها، ومعرفة الرواية إذا كان صاحبها شخص واحد أو أكثر، ومن هذا المنطلق فإنه لا مجال لتسلل أي نص غير أصيل إلى المراحل المتقدمة للتحكيم.
من جهتهم، أجمع عدد من الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في مختلف فئاتها، على تفرد الجائزة وما تضيفه للقارئ العربي والعالمي بفعل الترجمة، وكذلك إثراء المكتبة العربية.
كما أشادوا بما تقدمه من إضافات للفائز، من قبيل الترويج لمنتجهم الأدبي في الوطن العربي للوصول إلى قاعدة أكبر من القراء.
من جانبه، قال الروائي العماني محمد اليحيائي من سلطنة عمان والذي فازت روايته الموسومة بـ/الحرب/ عن فئة الروايات المنشورة، لـ/قنا/، إن أكثر ما يميز هذه الجائزة هو الترجمة إلى لغات عالمية أخرى، والانفتاح على نوافذ وعوالم أخرى، مما من شأنه أن ينقل الرواية العربية إلى مستوى آخر من العالمية.
وكان عدد من الفائزين قد اقترح بتكريم الجائزة للذين لم يحالفهم الحظ بالفوز بالجائزة ووصلوا إلى اللائحة النهائية، وذلك بالتكفل بطباعة رواياتهم من باب الدعم والتشجيع.
جدير بالذكر، أن المؤسسة العامة للحي الثقافي تنظم لأول مرة أسبوع الرواية، منذ أن أقرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ إقامة هذا الأسبوع سنويا في عام 2021، بناء على مبادرة تقدمت بها /كتارا/ في عام 2016 للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/.
وكانت /كتارا/ قد احتفلت بأول إطلاق لأسبوع الرواية في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ بالعاصمة الفرنسية باريس في أكتوبر 2022، ومن هناك تم الإعلان عن الأعمال الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الثامنة 2022، وتعذر إقامة أسبوع الرواية العربية في 2021 بسبب الإجراءات الاحترازية المعمول بها في كل بلدان العالم وقتئذ بسبب جائحة كورونا /كوفيد - 19/.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: جائزة كتارا للرواية العربية حیث إن
إقرأ أيضاً:
الروائي الفلسطيني نافذ الرفاعي يكشف لـ "البوابة نيوز" مستقبل الرواية بعد حرب غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الروائى الفلسطينى نافذ الرفاعى، عن مستقبل الرواية بعد حرب غزة، لافتًا إلى أنها سيكون لها حضور قوي، وخاصة أنها تمسك بالأحلام والصمود والموت والفقد وجنون القنابل في سيمفونية واحدة، تعلي الإنسان وتحط من قدر الحروب والقتل والإبادة، إنها تطرح سؤالا أخلاقيا عالميا حول حقوق الإنسان، وسقوط الغرب الأخلاقي.
وقال نافذ الرفاعى فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إن ما بعد الحرب هناك دعوة لكتابة حكايات ٦٠ ألف شهيد ومائة وخمسين ألف جريح ومريض، ومليوني مهجر، وفي ثنايا العناوين الكبيرة توجد تفاصيل لأنهم ليسوا مجرد أرقام بل بشر لهم سيرة حياة وأحلام.
وأضاف: "الرواية بعد غزة تواجه منعطفا خطيرا في اعتقادى أن تحمل حكاية غزة وتفوز في سردها بتفاصيل من قضوا ومن نجوا ومن عنى وجاع وعطش ومكث تحت الردم،".
وتابع الروائى الفلسطينى: "أو تسقط في الفشل إذا لم تتمكن من حصاد الحكايا وتصطاد غير الألوف وتدخل في ثنايا أحلام غزة وفلسطين والمدن العالمية التي انتفضت من هول القتل، وحراك الطلبة والجامعات، إذن على الكتاب كما اجتمعوا في مواجهة فرانكو في إسبانيا وأنشدوا وسردوا".
نافذ الرفاعي، هو كاتب وروائي فلسطينى، من الأسماء البارزة في الأدب الفلسطيني المعاصر، تولّى رئاسة اتحاد الكتاب والأدباء الفلس يُظهر، في أعماله التزامًا قويًا بالقضايا الوطنية والاجتماعية، مع تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، مما يجعله صوتًا مهمًا في الأدب العربي الحديث. أصدرت له العديد من الروايات أبرزها "قيثارة الرمل"، "امرأة عائدة من الموت"، "الخنفشاري"، و"حارس الفنار"، "أحلام القعيد".