إذا انضم حزب الله لطوفان الأقصى.. 3 عوامل تحسم تدخل أمريكا
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
في حال اتسعت رقعة المواجهة الراهنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، لتشمل جماعة "حزب الله" اللبنانية، فإن ثمة ثلاثة عوامل تحدد احتمال تدخل الولايات المتحدة مباشرة في القتال لصالح تل أبيب.
ذلك ما خلص إليه جرانت روملي، في تحليل بـ"معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني" (WINEP) ترجمه "الخليج الجديد"، مضيفا أنه "في المراحل الأولى من حرب إسرائيل ضد حماس، ركزت واشنطن دعمها على خطين هما: المساعدة الأمنية والدعم العسكري المباشر لإسرائيل".
وتابع: "وكلاهما مبني على افتراضين: الأول هو أن واشنطن ستكون قادرة على دعم إسرائيل بالإمدادات العسكرية، مع الاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا (ضد حرب روسيا) ودعم القوات الأمريكية في جميع أنحاء العالم، والثاني هو أن واشنطن لن تتورط في قتال مباشر".
ولليوم الثامن على التوالي، تشن إسرائيل السبت غارات مكثفة على أهداف في غزة، معظمها مدنية؛ ما أدى إلى استشهاد 2215 فلسطينيا معظمهم مدنيون، وبينهم 724 طفلا و458 سيدة، وإصابة 8714 آخرين بجروح، بينهم 2450 طفلا و1536 سيدة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، تشن "حماس" وفصائل أخرى من غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية "طوفان الأقصى"؛ ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1300 إسرائيلي وإصابة 3626 آخرين، وفقا لمصادر رسمية.
اقرأ أيضاً
حزب الله يهاجم 5 مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة
جبهات متعددة
ومشيرا إلى تزويد الولايات المتحدة لتل أبيب بمعلومات استخبارية ومعدات وذخائر العسكرية، قال روملي إنه "طالما ظلت الحرب مقتصرة على إسرائيل وحماس في غزة، فمن المرجح أن تستمر واشنطن في ممارسة هذا الدور".
واستدرك: "ولكن، إذا اتسع الصراع مع انضمام جهات فاعلة أخرى متحالفة مع إيران، مثل حزب الله، فسيتعين على إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن دراسة التدخل العسكري المحتمل من خلال ثلاث عوامل".
وأوضح أن "الأول هو كيفية تقييم الإدارة لقدرة إسرائيل على التعامل مع حرب متعددة الجبهات بمفردها، بما يشمل تقييم تل أبيب لقدراتها أيضا، وما إذا كانت ستطلب المزيد من التدخل الأمريكي المباشر".
و"الثاني هو ما إذا كانت القوات الأمريكية أو المدنيين الموجودين حاليا في المنطقة يتعرضون للتهديد (...)، والثالث هو ما إذا كان بايدن يواجه ضغوطا شعبية كبيرة للتدخل عسكريا"، كما أضاف روملي.
ومنذ حرب 1967، تحتل إسرائيل أراضٍ في لبنان وفلسطين وسوريا، وتعتبر كل من تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الأول لها.
اقرأ أيضاً
ما هي الكذبات الثلاث التي أطلقها بايدن منذ الحرب الإسرائيلية الفلسطينية؟
تحركات ردع
روملي قال إنه "بعيدا عن أن تصبح الولايات المتحدة مشاركا مباشرا في القتال، يمكن لها أن تفكر في طرق أخرى لردع الجهات الفاعلة الإضافية عن المشاركة في الحرب".
واعتبر أن "ذلك يمكن أن يشمل استعراضا إبداعيا للقوة من جانب الأصول (العسكرية) الأمريكية في المنطقة، مثل إظهار قدرات حاملة الطائرات " CSG" من خلال التدريبات، إما بشكل مستقل أو مع قوات شريكة، وكذلك ممارسة مهام محاكاة قبالة سواحل لبنان لإرسال رسالة ردع إضافية إلى حزب الله وإيران".
"كما ستؤثر مدة الحرب وتوسعها الأفقي المحتمل على قدرة واشنطن على مواصلة إمداد إسرائيل (بالمعدات والذخائر)، وحاليا يصر المسؤولون الأمريكيون على أن المخزونات كافية لدعم كل من أوكرانيا وإسرائيل"، كما أردف روملي.
وأوضح أن "ذلك يرجع جزئيا إلى أن الكثير مما زودت به الولايات المتحدة أوكرانيا حتى الآن، وهي منصات المدفعية والقذائف المرتبطة بها، لا يتداخل بشكل كبير مع ما طلبته إسرائيل، وهي صواريخ اعتراضية تُستخدم في نظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية"، وذخائر موجهة بدقة تُطلق من الجو".
واستدرك: "لكن إذا تغير ذلك، فقد يزيد الضغط على المخزون العالمي للولايات المتحدة. وفي أي صراع طويل الأمد، من المرجح أن تحتاج (واشنطن) إلى تمويل إضافي من الكونجرس ليس فقط لتزويد إسرائيل (بالأسلحة والذخائر)، ولكن لتعزيز خطوط الإنتاج المحلية".
اقرأ أيضاً
طوفان الأقصى.. بايدن يعلن عن تزويد إسرائيل بأنظمة عسكرية إضافية
المصدر | جرانت روملي/ معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى حماس إسرائيل غزة حزب الله أمريكا الولایات المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
بينهم محمد عبدالسلام.. أمريكا تستهدف عددا من قيادات الحوثيين
محمد عبدالسلام ناطق حركة أنصار الله (وكالات)
بدأت الولايات المتحدة، يوم الإثنين، اتخاذ خطوات جديدة في محاولة لاحتواء التصعيد اليمني المرتقب ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال استهداف كبار قادة حركة أنصار الله "الحوثيين".
تأتي هذه التحركات الأمريكية في وقت حساس، حيث تترقب الأوساط الدولية عودة العمليات العسكرية اليمنية التي قد تندلع مجددًا في ظل تصاعد الأوضاع في غزة نتيجة استمرار الحصار والحرب هناك.
اقرأ أيضاً 7 علامات مرضية إذا ظهرت واحدة منها يجب أن تفطر فورا.. تعرف عليها 3 مارس، 2025 تصريحات جديدة من صنعاء حول فتح طريق القصر-الكمب في تعز 3 مارس، 2025ووفقًا لتقارير خاصة من الخبر اليمني، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على عدد من الشخصيات البارزة في اليمن، في مقدمتهم محمد عبدالسلام، رئيس وفد المفاوضات التابع لحركة أنصار الله.
وتعد هذه العقوبات جزءًا من سلسلة من التدابير التي اتخذتها الولايات المتحدة منذ بداية "طوفان الأقصى" وتأكيد اليمن على دعم غزة بكل الوسائل المتاحة، سواءً البحرية أو البرية.
على الرغم من أن العقوبات طالت عدة قيادات يمنية، بما في ذلك قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، إلا أن توقيت العقوبات الأخيرة يبدو مرتبطًا بمحاولات واشنطن للضغط على صنعاء لوقف أي عمليات عسكرية جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه.
يشير استهداف محمد عبدالسلام إلى أن الولايات المتحدة تستخدم الورقة السياسية للضغط على اليمن في محاولة للتأثير على الموقف السياسي للحركة، خاصة أن الشخصيات المستهدفة لا تملك أرصدة مالية خارج اليمن، كما أن سجلهم من الرحلات الخارجية محدود جدًا.
وفي وقت سابق، عبرت أطراف دولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن قلقها من إمكانية عودة العمليات العسكرية اليمنية التي تدعم غزة، خاصة في ظل التصعيد المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ومن الجدير بالذكر أن اليمن قد وجهت ضربات مؤلمة للاحتلال الإسرائيلي في العام الماضي، مستهدفة مواقع حيوية في إسرائيل وحلفائها، وتمكنت من تنفيذ ضربات ميدانية على امتداد الخطوط الملاحية من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط.
من جهة أخرى، حاولت الولايات المتحدة بكل الطرق التوصل إلى اتفاق مع صنعاء لوقف العمليات العسكرية اليمنية مقابل تقديم امتيازات اقتصادية وسياسية، إلا أن هذه المساعي باءت بالفشل، حيث أكدت الحكومة اليمنية مرارًا أن موقفها هو موقف إنساني وأخوي تجاه غزة ولا يمكن المساومة عليه.