استقبل سامح شكري وزير الخارجية المصري، نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، وذلك خلال زيارتها الحالية إلى القاهرة، والتي تأتي على خلفية التصعيد الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتناول شكري خلال اللقاء مختلف أبعاد الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية في قطاع غزة، وتطورات التصعيد الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وسبل تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لوقف هذا التصعيد، وتحقيق التهدئة باعتبارهما الأولوية الحالية لتجنب أن يأخذ التصعيد أبعاداً أوسع تزيد من تعقيد الموقف، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية اليوم.

وحرص وزير الخارجية المصري خلال اللقاء على إطلاع نظيرته الألمانية بنتائج الاتصالات التي تقوم بها مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والأطراف الإقليمية والدولية الرئيسية من أجل دفع جهود التهدئة، وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة.

ونوه سامح شكري إلى تردي الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، وما يستوجبه من ضرورة أن تمتثل الدول لالتزاماتها الإنسانية لتوفير الاستجابة الإنسانية العاجلة لأهالي القطاع والتخفيف من وطأة معاناتهم. كما شدد على أهمية النأي عن تعريض الأبرياء لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير، بما يخالف الالتزامات الدولية في إطار القانون الدولي الإنساني.

وشدد شكري أيضا على ضرورة الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي العنيف والامتناع عن أي خطوات تصعيدية والتهديد بالهجوم البري وترويع الأبرياء، كما أكد موقف مصر الرافض للدعوات الإسرائيلية المتكررة للمواطنين في غزة للانتقال إلى جنوب القطاع، لما قد تنطوي عليه من مخاطر تعريض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لخطر البقاء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية.

وحرص الوزير شكري على تأكيد ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي وبالأخص مجلس الأمن والدول الفاعلة دولياً وإقليمياً بمسئولياتها لوقف هذا التصعيد والدعوة إلى التهدئة، لفتح المجال للجهود الدبلوماسية للدفع نحو معالجة الأسباب الجذرية لهذا التصعيد واستعادة مسار عملية السلام للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، باعتباره الضمانة الوحيدة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. جاء ذلك وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: قطاع غزة الخارجية المصرية القصف الإسرائيلي وزيرة الخارجية الألمانية سامح شكرى

إقرأ أيضاً:

بحضور وزير الخارجية وشخصيات مصرية ودولية.. مركز القاهرة الدولي يحتفل بعيده الثلاثين

احتفل مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام يوم الإثنين الأول من يوليو بمرور ثلاثين عاماً على إنشائه، وذلك في احتفالية شارك فيها سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير أحمد نهاد عبد اللطيف رئيس مجلس إدارة المركز، ولفيف من كبار الشخصيات المصرية والإقليمية والدولية وشركاء التنمية، فضلاً عن العديد من المفكرين والصحفيين والشخصيات الإعلامية والباحثين.

وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة عقب انتهاء فعاليات الاحتفالية، ذكر أن الوزير شكري ألقى كلمة بهذه المناسبة، أشار فيها إلى أن مركز القاهرة الدولي يُعد امتداداً لدور مصر كدولة ساعية للسلام، مُشيراً إلى الدور المحوري الذي يضطلع به المركز في التدريب وبناء قدرات الكوادر المصرية والأفريقية في العديد من مجالات حفظ وبناء السلام. 

كما أشاد بقدرة المركز على التعاطي مع التغيرات التي شهدتها البيئة الدولية في مجال السلم والأمن والتطورات التي شهدها عمله على مدى ثلاثين عاماً والتي سطرت "قصة نجاح حقيقية في بناء المؤسسات" وأهّلته إلى الاضطلاع بالعديد من المهام الإقليمية والدولية البارزة.

وأردف المتحدث الرسمي، بأن الوزير شكري أوضح في كلمته أن مبادرة وزارة الخارجية بإنشاء مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على تسوية المنازعات في أفريقيا عام ١٩٩٤ مثلت نقلة هامة في دور مصر المُمتد في مجال حفظ السلم والأمن.

 ونوه إلى أن هذه المبادرة جاءت في توقيت شهد توافقاً دولياً واقليمياً لتعزيز العمل المُتعدد الأطراف في هذا المجال.

وأضاف أبو زيد، أن وزير الخارجية ألقى الضوء على التطور الذي شهده المركز من حيث ولايته أو مجالات عمله، حيث أصبح منذ عام 2017 "مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام"، وتوسعت ولايته من إقليمية إلى دولية، وبات يتناول الموضوعات ذات الصلة ببناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، بما يتوافق مع الدور المصري الرائد في إطار "لجنة بناء السلام" بالأمم المُتحدة وريادة السيد الرئيس لملف "إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات" في الاتحاد الأفريقي.

واختتم السفير أحمد أبو زيد تصريحاته كاشفا أن الاحتفال بعيد مركز القاهرة الثلاثين بحضور العديد من شركاء المركز الدوليين، يُعد بمثابة رسالة مهمة حول أهمية العمل الجماعي والتعاون والشراكات، مُؤكداً أن مصر ستظل دولة داعمة للعمل مُتعدد الأطراف في مجال السلم والأمن، وستعمل من أجل تعزيزه لأفاق أرحب.

 ولقد أكد سامح شكري فى كلمته عن تقديره لشركاء المركز، سواء الجهات الوطنية المصرية أو شركاء التنمية لدعمهم لأنشطته طوال مسيرته، وقام بهذه المناسبة بتكريم كل من اليابان التي تُعد أبرز شريك استراتيجي للمركز منذ عام 2008، فضلاً عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يعد الشريك المؤسسى للمركز، بالإضافة إلى ممثل كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: ناقشنا وقف إطلاق النار في غزة ودخول المساعدات الإنسانية
  • عبدالله بن زايد وبلينكن يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية: مصر تري أهمية تطبيق مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية
  • سامح شكري: أي حل سياسي لابد أن يستند إلى رؤية سودانية خالصة دون إملاءات أو ضغوط خارجية
  • وزير الخارجية يفتتح النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين
  • البحرين تؤكد ضرورة تجنب التصعيد العسكري على حدود لبنان وإسرائيل لعدم اتساع دائرة النزاع
  • بحضور وزير الخارجية وشخصيات مصرية ودولية.. مركز القاهرة الدولي يحتفل بعيده الثلاثين
  • وزير الخارجية يستقبل المدير العام للعمليات بالبنك الدولي
  • وزير الخارجية يبحث مع المدير العام للعمليات بالبنك الدولي سبل تعزيز التعاون
  • وزير الخارجية يشيد بدعم البنك الدولي لجهود التنمية الاقتصادية في مصر