سانشيز: القانون الدولي “لا يجيز” إجلاء الفلسطينيين من قطاع غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
اعلن رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز السبت أن القانون الدولي “لا يجيز” القيام بعملية إجلاء، وذلك بعدما انذر الجيش الاسرائيلي المدنيين الفلسطينيين بوجوب مغادرة شمال قطاع غزة استعدادا لهجوم بري محتمل.
وقال سانشيز خلال اجتماع للحزب الاشتراكي في ميريدا بجنوب غرب البلاد “من حق “اسرائيل” الدفاع عن نفسها، ولكن دائما ضمن حدود القانون الدولي الانساني الذي لا يجيز إجلاء الفلسطينيين من قطاع غزة، بحسب ما قالت الامم المتحدة”.
واضاف رئيس الوزراء الاشتراكي الذي لا يزال في الحكم في انتظار اجراء انتخابات جديدة كون نتيجة الانتخابات السابقة لم تسمح بتشكيل حكومة، أن هذا النزاع الذي يتسبب “بقدر كبير من القلق وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم” لن يعالج الا عبر “الاعتراف بدولتين، اسرائيلية وفلسطينية”.
وابدى حلفاؤه في اليسار الراديكالي في الايام الاخيرة انتقادا شديدا لرد تل ابيب على هجوم حماس.
بعد أسبوع على اندلاع الحرب بين قطاع غزة والاحتلال، نزح آلاف الفلسطينيين السبت داخل قطاع غزة جنوبا بعد إنذار من الاحتلال بإخلاء مدينة غزة، مع ترجيح احتمال حصول عملية برية ردا على الهجوم غير المسبوق عليها.
المصدر أ ف ب الوسومإسبانيا الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إسبانيا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ما وراء خبرٍ “إسرائيلي”؟
قبل أيام، أعلنت مصادر في الجيش “الإسرائيلي” أن العمليات العسكرية على منطقة جباليا قد استنفدت نفسها، وعلى الرغم من “قدرة الجيش على التقدم نحو أهداف أخرى”، إلا أن أي توغل عسكري جديد في مناطق أخرى “قد يعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر.
فهل الجيش الإسرائيلي ينتظر الأوامر من المستوى السياسي لينسحب من شمال قطاع غزة؟ هذا ما يقوله منطوق التصريح، وهو يؤكد على ربط الجيش “الإسرائيلي” بين حياة الأسرى “الإسرائيليين” في غزة، وبين الاعتداء على مناطق أخرى في قطاع غزة، وهذه تصريحات “إسرائيلية” أمنية لها ما بعدها من خديعة، لا سيما أن مصادر في الجيش “الإسرائيلي” عادت الأربعاء الماضي للتمويه على مخططاتها، لتقول: أمام الجيش “الإسرائيلي” عدة أسابيع لاستكمال مهماته في شمال قطاع غزة.
تجربتنا مع الإعلام “الإسرائيلي” تؤكد أن لا خبر يصدر من فراغ، وأن وراء كل خبر قصة وحكاية، وهدف أمني أو عسكري يسعى العدو لتحقيقه، وهذا الذي استوقفني من تعارض الخبرين الصادرين عن مصدر عسكري “إسرائيلي” في غضون يومين.
إن قراءتي للخبر الذي يقول: إن الجيش “الإسرائيلي” بحاجة إلى عدة أسابيع لاستكمال مهماته في شمال قطاع غزة، يضعنا أمام احتمالين:
الاحتمال الأول: أن الجيش الإسرائيلي سينسحب قريباً جداً من شمال قطاع غزة، وقد استنفد مهماته فعلا ً كما يقول، أو فشل في استنفاد مهماته كما الميدان، ولكن، ولأسباب أمنية، أعلن مصدر عسكري “إسرائيلي” عكس ذلك، مستدركاً الخطر الأمني من الإعلان عن استكمال المهمات، والاستعداد للانسحاب.
الاحتمال الثاني: أراد العدو “الإسرائيلي” أن يلفت نظر رجال المقاومة إلى أنه باقٍ في شمال قطاع غزة لعدة أسابيع، في عملية تمويه أمنى على خطط الجيش، وهو يستعد لاقتحام مناطق أخرى في قطاع غزة، ويخطط للمفاجأة.
وفي تقديري أن المنطقة المرشحة للاقتحام هي محافظة خان يونس. لا سيما بعد استهداف العدو منطقة المواصي بأكثر من غارة على خيام النازحين، في رسالة طمأنة لمن عادوا إلى بيوتهم المدمرة في خان يونس، وفي رسالة تشتيت لمن ظن أن منطقة المواصي قد صارت مستهدفة، وأن المدينة والمخيم قد صارت أكثر أمناً، بعد أن عجّت بمئات آلاف النازحين إليها سواء كانوا من سكانها، أو من شمال قطاع غزة ومن رفح.
أنا قارئ للخبر، ولست خبيراً عسكرياً، ولا خبيراً استراتيجياً، فقط أنا أقرأ الخبر، وأقرأ ما وراء الخبر “الإسرائيلي”، وأضع احتمالات، وأقدر موقف، وذلك يرجع إلى تجربتي الطويلة مع الإعلام “الإسرائيلي”، وبالتحديد طوال سنوات انتفاضة الأقصى، التي أعطتنا فكرة جيدة عن التصريحات “الإسرائيلية” المتشددة، وما ينجم عنها من مفاجآت مغايرة لما جاء في الإعلام.
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني .