إعداد: دافيد ريش إعلان اقرأ المزيد

يعدّ الهجوم الذي شنّته حماس السبت الماضي تحت مسمى عملية "طوفان الأقصى" الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل على الإطلاق.

فمنذ العملية المباغتة للحركة على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي واكبها إطلاق آلاف الصواريخ، أبدى نتانياهو وخلفه إسرائيل رغبة واضحة ومعلنة صراحة في "الانتقام المروع".

مذاك، يتم التحضير لشن عملية برية جديدة في القطاع بهدف القضاء على الجماعة الفلسطينية المسلّحة بشكل نهائي.

في هذا السياق، أعلنت الدولة العبرية استدعاء 300 ألف جندي احتياط للمشاركة في عملية "السيوف الحديدية"، وحشدت عشرات آلاف الجنود والدبابات والمدفعية في محيط القطاع الذي يأوي 2,4 مليون شخص وتسيطر عليه حماس منذ 2007.

الهجوم البري على غزة.. اقتراب ساعة الصفر؟

كما توحي أوامر الإجلاء التي أصدرتها تل أبيب لسكان غزة وحثها لهم السبت بـ"عدم الإبطاء" في المغادرة، باقتراب موعد الهجوم البري، علما بأن قوات من المشاة والدبابات الإسرائيلية قد نفّذت فعلا أولى التوغلات داخل القطاع الجمعة، بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري، الذي أشار إلى شنّ غارات على أطقم الصواريخ الفلسطينية، وعن عمليات لجمع المعلومات عن مكان تواجد الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وهو أول تقرير رسمي عن توغل قوات برية في غزة منذ تفجر النزاع.

في المقابل، تعهّدت حماس بـ"القتال حتى آخر قطرة دم". فيما تبثّ مساجد القطاع رسالة تحث الناس على البقاء في منازلهم والتشبث بأرضهم. كما طلب إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة للحركة من سكان شمال غزة البقاء في منازلهم، وقال إن أهل غزة "متمسكون بأرضهم ولن يغادروها رغم تهديدات الاحتلال".

اقرأ أيضاقطاع غزة: شريط فلسطيني ضيق مزقته الحروب وأنهكه الحصار

تأتي هذه التطورات بعد أيام من بدء القصف المدفعي والغارات الجوية التي تشنّها إسرائيل بكثافة على القطاع باستخدام أربعة آلاف طن من المتفجرات وستة آلاف قنبلة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 2215 فلسطيني بينهم 724 طفلا وجرح حوالي 2215 آخرين، وأيضا مقتل 54 وإصابة 1100 آخرين في الضفة الغربية. فيما بلغ عدد القتلى من الجانب الإسرائيلي 1300، حسب آخر حصيلة السبت.

كما أعلنت حماس السبت عن مقتل تسعة رهائن لديها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في القصف الإسرائيلي على غزة، ما يرفع عدد الرهائن القتلى جراء القصف إلى 22 منذ السبت، وفق الحركة.

لكن، حتى ومع كون الهجوم البري المرتقب للجيش الإسرائيلي على غزة سيكون بلا شك غير مسبوق من حيث العتاد وعديد القوات التي يتم حشدها، فهو لن يكون الأول.

تستعرض لكم فرانس 24 في هذه الورقة، العمليات العسكرية البرية الثلاث الكبرى التي نفّذها الجيش الإسرائيلي في القطاع خلال العقدين الماضيين.

2006: عملية "أمطار الصيف" لتحرير جلعاد شاليط

وقع العريف الإسرائيلي-الفرنسي جلعاد شاليط في الأسر على يد كوماندوز فلسطيني خلال هجوم استهدف دبابة قرب غزة في 25 يونيو/حزيران 2006، وكان يبلغ حينها 19 عاما. بعد يومين، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية ضد القطاع تحت مسمى "أمطار الصيف" بدأها بعمليات قصف واسعة أعقبها توغل بري. جاء هذا الهجوم عشرة أشهر فقط بعد خطة فك الارتباط الأحادية الجانب التي أعلنتها إسرائيل في غزة، والتي تم على إثرها سحب المستوطنين والقوات العسكرية من القطاع، تحت رعاية رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك آرييل شارون.

وبالنسبة لخليفته إيهود أولمرت، كانت العملية العسكرية في غزة تهدف إلى إطلاق سراح الجندي المحتجز، لكن أيضا إلى وضع حد لإطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل وكشف وتحديد شبكة الأنفاق التي تستخدمها الجماعات الفلسطينية المسلحة في هجماتها، مثل تلك التي سمحت بأسر الجندي شاليط.

توصل الجانبان في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2006 إلى وقف لإطلاق النار. لكن ورغم تمكن الجيش الإسرائيلي من اعتقال عدد من أعضاء حركة حماس، إحدى المجموعات الثلاث التي أعلنت مسؤوليتها عن عملية الأسر، إلا أنه بقي عاجزا عن تحديد مكان احتجاز شاليط. في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011، تم إطلاق سراحه أخيرا بعد أكثر من خمس سنوات من المفاوضات الصعبة التي أفضت إلى إطلاق سراح 1027 فلسطينيا محتجزين في إسرائيل.

2008: عملية "الرصاص المصبوب" لوقف إطلاق الصواريخ

بدأت إسرائيل هذه العملية البرية في قطاع غزة بتاريخ 27 ديسمبر/كانون الأول 2008، ردا على الصواريخ التي تطلقها حركة حماس على الدولة العبرية. استبق الجيش الإسرائيلي خلال هذا الهجوم أيضا عمليته البرية التي انطلقت في 3 يناير/كانون الثاني 2009، بحملة قصف. كان الهدف المعلن من وراء هذه العملية وضع حد لإطلاق الصواريخ من غزة وأيضا تدمير أنفاق التهريب في منطقة رفح الحدودية بين غزة ومصر، والتي تسمح بتهريب الأسلحة ولكن أيضا السلع الاستهلاكية التي يفتقر إليها الفلسطينيون المحاصرون في القطاع.

انتهت هذه الحرب في 18 يناير/كانون الثاني 2009 بإعلان إسرائيل وقفا لإطلاق النار، أعقبه إعلان مماثل من حركة حماس بعد اثنتي عشرة ساعة. على إثرها، أكد إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها أن "عملية الرصاص المصبوب حققت أهدافها بل تجاوزتها". في هذا الإطار، قدّر الإسرائيليون أنهم دمروا ما بين 60 إلى 70 بالمئة من حوالي 500 نفق تم إحصاؤها في هذه المنطقة.

خلال الأسابيع الثلاثة من المعارك، قُتل نحو 1400 فلسطيني، وثلاثة مدنيين و10 جنود من الجانب الإسرائيلي.

2014: عملية "الجرف الصامد" لتدمير الأنفاق

بدأت هذه العملية في 8 يوليو/تموز 2014 بقصف إسرائيلي استهدف غزة وخلّف مقتل نحو 240 فلسطينيا، فيما أطلقت حماس عدة آلاف من الصواريخ على الدولة العبرية ما أدى لمقتل إسرائيلي. بادرت مصر بالوساطة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار تقبله الجانب الإسرائيلي لكن رفضته حماس. على إثر ذلك، قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في 17 يوليو/تموز شن هجوم بري جديد على القطاع.

على غرار عمليتها البرية السابقة "الرصاص المصبوب"، كانت إسرائيل تسعى من خلال الهجوم البري الجديد "الجرف الصامد" إلى وضع حد لإطلاق الصواريخ من غزة باتجاه مستوطناتها الجنوبية، لكنها استهدفت في هذه المرة بشكل خاص شبكة الأنفاق التي تربط بين القطاع والدولة العبرية.

اقرأ أيضا"فكرة اشتراكية"...كيبوتس "البيت" المشترك للآلاف من الإسرائيليين

وضعت الحرب أوزارها في غزة بتاريخ 26 أغسطس/آب 2014 مع الإعلان عن وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية برعاية مصرية. وإلى جانب وقف الأعمال العدائية، نصّت بنود الاتفاق على تخفيف الحصار المفروض على غزة، إعادة فتح المعابر بين إسرائيل والقطاع، السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، وأيضا توسيع منطقة الصيد البحري في غزة.

يبقى أن تلك العملية التي استمرت خمسين يوما كانت بالنسبة للفلسطينيين الأكثر دموية حتى الآن (وفق آخر حصيلة السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول)، مع مقتل أكثر من 2250 شخصا معظمهم من المدنيين. فيما قُتل في الجانب الإسرائيلي 73 شخصا بينهم 67 جنديا. أكد الجيش الإسرائيلي أنه دمّر خلال عمليته البرية "الجرف الصامد" 32 نفقا كانت 14 منها توصل إلى الداخل الإسرائيلي.

هذا، وأدت الضربات الإسرائيلية في تلك العملية إلى تضرر زهاء 55 ألف منزل في غزة وتدمير ما لا يقل عن 17 ألف و200 منزل بشكل كلي أو شبه كامل، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا).

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل عملية عسكرية غزة الغارات على غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني للمزيد فلسطين إسرائيل الجانب الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی الهجوم البری لإطلاق النار على غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

انقسام بالداخل الإسرائيلي بشأن خطة اليوم التالي للحرب في غزة

يسود الانقسام الداخلي إسرائيل منذ هجوم السابعة من أكتوبر في هذا السياق باءت كل محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوحيد الجبهة الداخلية بالفشل إذ اصطدمت بخلافات عدة منعته على مدى أكثر من 9 أشهر من عمر الحرب على غزة من اتخاذ قرارات ترضي الجميع الانقسام الإسرائيلي يزداد بعد مظاهرات الحريديم وغيرها ما يعيق اتخاذ أي قرار بشأن اليوم التالي لحرب غزة.

في هذا سياق يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواصلة الحرب لحين القضاء على حماس مشيرا إلى اقتراب الجيش من تحقيق هذا الهدف.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت ان رئيس الحكومة الإسرائيلية تحدث عن تصوره لليوم التالي للحرب في غزة بعد القضاء على حركة حماس ووفقا لما نقلته الصحيفة عن نتنياهو فإنه أكد ضرورة أن يكون هناك نزع سلاح دائم في قطاع غزة وأن يكون هناك حكم مدني ألا يكون دوره فقط توزيع المساعدات على الفلسطينيين.
وأضاف نتنياهو أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي التعاون مع رعاية عربية مشتركة ومساعدة من الدول العربية لإقامة الحكم المدني في القطاع.

وتحدث نتنياهو عن إعادة إعمار غزة وأعرب عن اعتقاده أن المجتمع الدولي سوف يتولى المسؤولية إلى حد كبير وذكرت جهات أمنية في إسرائيل أنها بحثت مسألة توزيع الأسلحة على القادة المحليين والعشائر في قطاع غزة من أجل الدفاع عن النفس وتولي مسؤولية إدارة القطاع بدلا من حركة حماس وكان وزير الدفاع يوآف غالانت قد طرح إمكانية إنشاء قوة عسكرية متعددة الجنسيات تضم قوات عربية لحفظ الأمن والنظام وحماية قوافل المساعدات الإنسانية.
في حديثه لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية"، أكد كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي، يوحنان تسوريف، أن هذه الحرب تتسم بالغموض. وأضاف تسوريف أن هناك تخطيطًا مستمرًا يجري تنفيذه وفقًا للتطورات الحاصلة على الساحة والصراع الجاري.وصلت القوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح، وتمكنت تقريبًا من تفكيك جميع الوحدات المنظمة التابعة لحركة حماس. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال هناك خلايا عديدة تنشط في المنطقة.ترى إسرائيل أنها لا تحتاج إلى هذه الكثافة من القوات الموجودة في قطاع غزة، وخاصةً تلك المخصصة لمراقبة النشاطات التابعة لحماس والتي تم تقليصها بشكل ملحوظ في البداية. وترى أن عليها الآن توجيه اهتمامها الأولويات نحو المنطقة الشمالية.في الوقت الحالي، لا يمكن الاعتماد على أي عنصر مستقل في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل نظرا لوجود خلايا لا تزال موجودة في هذه المناطق، والموقف الذي تروج له حركة حماس بأن لها حضورًا قويًا يعتبر أمرًا مشكوك فيه.من غير المرجح أن تكون أي جهة فلسطينية مستقلة قادرة أو مستعدة لاتخاذ خطوة فاعلة في هذا الوضع الراهن.إسرائيل في حالة حرب وهي عازمة على القضاء على حماس نهائيًا وترفض تمامًا وجود هذه الحركة في غزة في اليوم التالي للحرب.حتى الآن، لم يسهم الفلسطينيون من الداخل في دعم هذا الاتجاه بشكل كبير.لا تزال هناك محاولات متعددة من بعض الأفراد المحسوبين على التيار الوطني لدعم حماس والترويج لها، ما يعكس استمرار التحديات أمام تحقيق توافق وطني فعّال.يحرص رئيس الوزراء الإسرائيلي على تجنب الوضع الذي يفرض فرض الحكم العسكري على قطاع غزة.ليس لدى إسرائيل أي رغبة في فرض سيطرتها على غزة؛ إلا أن تصرفات حماس يوم 7 من أكتوبر هي التي أعادته إلى هذه النقطة.من الضروري البدء في تعديل الخطاب الفلسطيني الداخلي، حيث يبدو أنه يوفر دعمًا لحماس بدلًا من الحد من تصرفاتها.الانقسام بين حماس وفتح لم يبدأ في عام 2007. لقد بدأ خلال الانتفاضة الأولى، حيث رأت حماس من البداية أن التيار الوطني يتجه نحو حل الدولتين. لذا، يمكن القول إن الانقسام ابتدأ في عام 1987 وليس في 2007، والصراع مستمر منذ ذلك الحين وحتى الآن.من جانبه، يعتبر أستاذ العلوم السياسية مخيمر أبو سعدة أنه على مدى الأشهر التسعة الماضية، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات تقريبًا في جميع مناطق قطاع غزة. هذه العمليات امتدت من الشمال حتى منطقة رفح. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، تم القضاء على عدد كبير من عناصر حماس والمقاومة الفلسطينية وتم تدمير جزء كبير من الأنفاق.ما حدث في جباليا قبل عدة أسابيع والأحداث الجارية حاليًا في الشجاعية على مدار الأيام الخمسة الماضية تدل على أن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق الأهداف التي أعلنت عنها مع بدء هذه الحرب، والتي تضمنت القضاء على حركة حماس وتدمير قدراتها العسكرية والإطاحة بحكمها في قطاع غزة، وذلك وفقًا لما صرح به مسؤولون إسرائيليون.ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن عودة مقاتلي حماس إلى منطقة الشجاعية وغيرها من المناطق تشير إلى أن إسرائيل تواجه احتمال نشوب حرب طويلة الأمد مع المقاومة الفلسطينية.حتى إذا أعلنت إسرائيل خلال الأيام العشرة المقبلة عن انتهاء المرحلة الثانية وبداية المرحلة الثالثة، فإن ذلك لا يعني وقف العمليات العسكرية. وسيظل هناك احتمال لحدوث عمليات مداهمة مشابهة لتلك التي نشهدها حاليًا في الشجاعية، أو التي وقعت سابقًا في جباليا ومستشفى الشفاء في شهر مارس.الجيش الإسرائيلي يواجه معركة طويلة الأمد وصراع مستمر، ويبدو واضحًا أن حركة حماس قد قامت بالتحضير الجيد والاستعداد المسبق لمواجهة مطولة مع الجيش الإسرائيلي.أظهرت حماس قدرة في إنتاج الأسلحة وتحضيراتها المتقدمة بالتزامن، مع تجنيد مقاتلين جدد نتيجة للتجاوزات التي حدثت بحق المدنيين في قطاع غزة خلال الأشهر التسعة الماضية.حققت إسرائيل نجاحًا واحدا وهو إثارة عداء الغالبية العظمى من الفلسطينيين، وذلك نتيجة لقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين، بالإضافة إلى الدمار غير المسبوق في البنية التحتية. هذا هو مجمل ما أحرزته إسرائيل في هذا السياق.فكرة أن تحكم عائلات وعشائر فلسطينية ومجموعات مدنية في مناطق في قطاع غزة هي فكرة فاشلة وستفشل لأنه الشعب الفلسطيني بأكمله يرى ان منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية الممثلة الوحيدة لهم والحديث عن مجموعات مدنية وعشائر لن ينجح.يشهد الوضع الفلسطيني انقسامًا منذ صيف عام 2007، حيث تتواصل الخلافات الكبيرة بين حركتي فتح وحماس.وجود توافق على عدم نشر قوات عربية في غزة دون وجود السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية. من جانبها، تبدي حركة حماس موافقة مبدئية على عودة السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية للإشراف المؤقت على إدارة القطاع إلى حين تنظيم انتخابات خلال فترة ما بين سنتين.تشدد حماس حول تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة، سواء كانت من أعضاء فتح أو المستقلين الفلسطينيين. وتعلن استعدادها للتنحي عن حكم غزة لتجنب المزيد من المعاناة الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع.جاءت حماس لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي وإنهائه.تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية انقسامًا بين المعارضة والحكومة حول الجدوى الأساسية من الانخراط في صفقة التبادل.موضوع تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي أصبح ملحًا، خاصة عقب قرار المحكمة العليا في إسرائيل الذي قضى بتجنيدهم.تأتي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لتؤكد حاجة الجيش إلى 10 آلاف جندي جديد وهذا القرار من شأنه زيادة الانقسامات والصراعات الداخلية الإسرائيلية التي قد تفضي إلى انهيار الحكومة قبل انتهاء ولايتها الرسمية.صرّح توم حرب، مدير التحالف الأميركي الشرقي الأوسط للديمقراطية، بأن خريطة الطريق التي وضعتها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن قد واجهت تعليقًا واضحًا من نتنياهو. حيث رفض جزءًا منها، مصرًّا على استمرار القتال للتخلص من حماس. ونتيجة لذلك، اضطرت إدارة بايدن إلى إعادة النظر في هذه الفترة بتأني وتراجعت عن خطتها لتتماشى مع رغبات نتنياهو. 

من الواضح أن النزاع العسكري الكبير في غزة قد انتهى، حيث تُسيطر القوات الإسرائيلية اليوم على جميع المحاور والمعابر. يُعتبر هذا الوضع دليلًا واضحًا على سقوط غزة من الناحية العسكرية.

وجود ميليشيات محلية وأفراد في مناطق مختلفة كان موضوعًا أكده نتنياهو منذ بداية النزاع، حيث أشار إلى أن العمليات العسكرية قد تستمر حتى عام 2025 بغية القضاء تمامًا على هذه الميليشيات المسلحة في غزة.لو أن الدول العربية بادرت بتشكيل جيش عربي للتدخل في غزة وإدارتها بالتنسيق مع الإسرائيليين، لكان ذلك شيئًا مختلفًا. إلا أن الدول العربية اختارت الوقوف جانبًا ومراقبة الأحداث في غزة دون تدخل يُذكر، تاركةً الأمور بيد إسرائيل.تؤكد إسرائيل على أهمية أن تحكم غزة نفسها بشكل مستقل، دون أن تشكل أي خطر على أمن إسرائيل. ومن سيحكم غزة هو الشعب الغزاوي.منذ 2007 إلى 2023 حكمت حماس غزة ولم تجلب إلى الشعب الفلسطيني غير الويلات والخنادق والأنفاق ودمرت المنطقة بكاملها.إسرائيل دولة ديمقراطية وفي أي نظام ديمقراطي، توجد دائمًا خلافات سياسية داخلية. تنتج هذه الخلافات بعد الانتخابات التي تُجرى بأقلام الاقتراع وبناءً على آراء الناخبين.

مقالات مشابهة

  • تحت الأرض أو فوقها.. تفاصيل رحلة البحث عن يحيى السنوار
  • الصحة العالمية تعرب عن قلقها من الوضع بمنطقة الكاريبي عقب إعصار بيريل
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصف قرى لبنان بالطيران والمدفعية
  • إصابة 3 إسرائيليين بجروح خطيرة في عملية طعن شمال إسرائيل
  • مباشر. حرب غزة: قصف جوي على وسط القطاع واشتباكات في رفح والشجاعية وعملية طعن بالجليل شمال إسرائيل
  • معضلة إسرائيل القادمة.. من يدير قطاع ​​غزة بعد الحرب؟
  • انقسام بالداخل الإسرائيلي بشأن خطة اليوم التالي للحرب في غزة
  • صحيفة أمريكية: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد
  • “وول ستريت جورنال”: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد
  • كندا ودول أوروبية تدين عملية الهدم الإسرائيلية في الخليل