شاهد: نساء وأطفال وشيوخ دون مأوى أو طعام.. الفلسطينيون النازحون يتكدسون في جنوب قطاع غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
غلب الإنهاك على الطاقم الطبي الذي يعمل دون توقف داخل المستشفى، كون المنطقة تعرضت خلال الساعات الماضية لقصف إسرائيلي عنيف.
في خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة، افترش فلسطينيون فارون الأرض أمام المباني وفي الشوارع، بعد أن امتلأت مدارس الأونروا بالنازحين، بعد الإنذار الإسرائيلي الأخير بإخلاء مدينة غزة.
في مستشفى ناصر في خان يونس، تجمّع آلاف النازحين في الحديقة وفي ممرات المستشفى بحثًا عن مكان للمبيت أو الطعام أو الشراب، بحسب ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وخلت رفوف المحال التجارية من كل الأساسيات.
إنهاك الطاقم الطبيويقول جمعة ناصر (40 عامًا) الذي قدم من بيت لاهيا في شمال القطاع برفقة زوجته ووالدته وأولاده السبعة: "الوضع مصيبة. لا أكل ولا نوم. لا نعرف ماذا نفعل. سلّمت أمري لله. الموت والحياة بيد الله".
خارج المستشفى، جلست عائلات على الأرض مع أطفال يبكي بعضهم فيما الصدمة ظاهرة على وجوه آخرين.
وغلب الإنهاك على الطاقم الطبي الذي يعمل دون توقف داخل المستشفى، كون المنطقة تعرضت خلال الساعات الماضية لقصف إسرائيلي عنيف.
ونزح عشرات آلاف الفلسطينيين الجمعة من مدينة غزة في اتجاه جنوب القطاع، بعد أن طلب الجيش الإسرائيلي من المدنيين المغادرة في اتجاه الجنوب "لحماية أنفسهم"، ما يرجح حصول عملية برية واسعة.
ولجأ الآلاف الى مدرسة تابعة للأونروا قبالة المستشفى، ويشكو كثيرون من نقص الطعام والشراب.
"هل سنموت هنا؟"ويقول أحمد أبو شعر، الأب لـ13 طفلًا: "وضعنا مأساوي. لا يوجد طعام كاف أو مياه. لا نعرف هل سنموت هنا أو سيجبروننا على الذهاب إلى مصر أو نعود إلى منازلنا التي قد تكون دمرت".
وأفاد صحافيون في فرانس برس في رفح بأنهم شاهدوا نازحين آخرين يبحثون عن مكان يقيمون فيه.
في مخيم رفح للاجئين، كان مطعم يقدّم الفلافل الجمعة حتى ساعة متأخرة من الليل بعد انتهاء كل مخزونه.
واصطف نحو 200 شخص السبت في طابور فوضوي أمام محطة لتعبئة الغاز على مدخل رفح.
ويقول أحمد أبو روك (33 عاما) "أنا هنا منذ ساعة أنتظر في طابور لتعبئة الغاز حتى نطبخ ونوفر طعاما للأولاد".
شاهد: الشرطة الإسرائيلية تطوّق القدس وتمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصىشاهد: قصف إسرائيلي مكثف على رفح جنوبي قطاع عزة والبحث جار عن ناجين تحت الأنقاضشاهد: القوات الإسرائيلية تنشر لقطات مصورة لهجوم مقاتلين فلسطينيين على موقع عسكري متاخم لغزةأمام محطة لتعبئة المياه، اصطف العشرات للحصول على بعض منها وتعبئة غالونات حملوها معهم.
وكانت إسرائيل شددت الحصار على قطاع غزة، وأعلنت قطع إمدادات الماء والكهرباء عنه.
وقالت الأمم المتحدة إن قرار إخلاء مدينة غزة يطال 1,1 مليون شخص، وحذرت من تبعاته "المدمّرة".
لكن الجيش الإسرائيلي حض السبت سكان غزة على "عدم الإبطاء" في مغادرة منطقة شمال القطاع، مشيرًا إلى أن هناك مجالًا للمرور الآمن إلى جنوب غزة بين الساعة 10,00 صباحًا والساعة 4,00 بعد الظهر، من دون تحديد توقيت انتهاء مهلة الإنذار.
"نكبة" ثانيةوألقت طائرات إسرائيلية آلاف المنشورات على مدينة غزة الجمعة تطلب فيها من السكان باللغة العربية الإجلاء جنوبًا.
وشنّ مقاتلون من حماس تسللوا برا وبحرا وجوا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجومًا مباغتًا على أراض إسرائيلية قتلوا خلاله، وفق السلطات الإسرائيلية، أكثر من ألف مدني في الشوارع وفي منازلهم كما في مهرجان موسيقي. وترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل التي ترد منذ سبعة أيام بقصف عنيف لقطاع غزة حصد قرابة 1500 قتيل.
ورفضت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الجمعة إخلاء شمال القطاع، مؤكدة "ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا... ولا نزوح ولا ترحيل".
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "رفضه الكامل" لتهجير السكان من غزة، محذرا من "نكبة ثانية"، في إشارة الى العام 1948، عندما شُرّد وطرد أكثر من 760 ألف فلسطيني خلال الحرب التي اندلعت إبان قيام دولة إسرائيل.
ويسعى العديد من الفلسطينيين الى مغادرة القطاع المنكوب والمحاصر.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة فلسطين قصف تعاون عسكري حرية الصحافة السويد حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يؤم آلاف المصلين بصلاة الجمعة في جاكرتا
تقدم الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، لإمامة آلاف المصلين في صلاتي الجمعة والجنازة على جثمان المغفور له الوزير شفر الدين كامبو، رئيس مجلس إدارة مؤسسة السلام في العالمين الإندونيسية؛ عقب انتهاء خطبة الجمعة اليوم بمسجد التقوى بجاكرتا، التي ألقاها الدكتور أنانج ركزا الأزهري، رئيس معهد تزكي؛ جاء ذلك بحضور السيد يوسف كالا، نائب رئيس الجمهورية سابقًا، وأحمد موزاني، رئيس مجلس الشورى، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر، والسفير ياسر الشيمي، سفير مصر في إندونيسيا، ونزار مشهدي، الأمين العام لمؤسسة السلام في العالمين رئيس ديوان المساجد والعلاقات الدولية، بجانب لفيفمن الوزراء وسفراء الدول المعتمدين لدى إندونيسيا.
مواساة الشعب الإندونيسيوعقب الانتهاء من صلاة الجنازة قدَّم الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، خالص العزاء وصادق المواساة إلى الشعب الإندونيسي الشقيق، ناقلًا عزاء مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف.
المراسم العسكرية لدفن جثمان الفقيدوأعقب ذلك مشاركة رئيس جامعة الأزهر في المراسم العسكرية لدفن جثمان الفقيد في مقر المقبرة بحديقة الأبطال في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، والمخصصة لدفن أبطال إندونيسيا من العسكريين والحاصلين على الأنواط العسكرية ممن أسهموا عبر مسيرة حياتهم الطويلة في بناء الوطن.