افتتاح مكتب إقليمي للاتحاد البريدي العالمي في الدوحة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
افتتح بالدوحة اليوم المكتب الإقليمي للمنطقة العربية للاتحاد البريدي العالمي، في خطوة استراتيجية مهمة تعزز التعاون البريدي الإقليمي.
وسبق الافتتاح، التوقيع على اتفاقية إنشاء المكتب، حيث وقع الاتفاقية اليوم، سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيد ماساهيكو ميتوكي المدير العام للاتحاد البريدي العالمي، وذلك بهدف تعزيز التزام دولة قطر الثابت بالارتقاء بخدمات البريد على مستوى العالم.
وعقب التوقيع، افتتح المهندس أحمد عبدالله المسلماني رئيس هيئة تنظيم الاتصالات، والسيد ماساهيكو ميتوكي المدير العام للاتحاد البريدي العالمي، المكتب الإقليمي في الدوحة، بمشاركة السيد فالح النعيمي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القطرية للخدمات البريدية.
وتأتي هذا المبادرة تزامنا مع إصدار دولة قطر مؤخرا لقانون جديد للخدمات البريدية، يهدف إلى تنظيم القطاع وتعزيز المنافسة.
وسيؤدي مكتب الاتحاد البريدي العالمي في الدوحة دورا محوريا في الإشراف على الأنشطة في العديد من دول المنطقة، وذلك دعما لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.
وقال سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن التواجد الإقليمي للاتحاد البريدي العالمي في الدوحة يجسد التزام دولة قطر الراسخ بريادة قطاع البريد على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيرا الى أهمية دمج أهداف الأعمال البريدية الإقليمية مع الرؤية الأوسع للاتحاد البريدي العالمي.
وأكد السيد ماساهيكو ميتوكي المدير العام للاتحاد البريدي العالمي، إن افتتاح مكتب إقليمي للاتحاد في الدوحة يمثل خطوة مهمة في تعزيز التعاون البريدي وجهود التنمية في المنطقة.
وأضاف أن قطاع البريد يمر حاليا بتحولات كبيرة في ظل الثورة الرقمية، مما يسلط الضوء على أهمية وجود آليات فعالة لتبادل البيانات والسعي نحو تقليل البصمة الكربونية للقطاع.
وذكرت هيئة تنظيم الاتصالات، في بيان، أن دولة قطر أبدت استعدادا تاما لدعم المكتب الإقليمي، وذلك استنادا إلى بنيتها التحتية الرقمية المتقدمة والخدمات اللوجستية المتطورة.. كما يدعم موقع قطر الاستراتيجي عملية تعزيز تبادل الخبرات والممارسات الأفضل بين الدول الأعضاء، وتتضافر هذه الجهود بالتعاون الوثيق مع المكتب الإقليمي الحالي للاتحاد البريدي العالمي في جمهورية مصر العربية.
وأشارت هيئة تنظيم الاتصالات، إلى أنه في خضم التحول العالمي نحو الطرود والإيرادات البريدية التي تركز على الخدمات اللوجستية، يظهر سوق الخدمات اللوجستية في دولة قطر إمكانات نمو قوية، ووفقا لوكالة ترويج الاستثمار في الدولة، فمن المتوقع أن يتنامى سوق الخدمات اللوجستية ليرتفع بمعدل نمو سنوي مركب قدره 6.2% من عام 2020 إلى عام 2026.
وباستضافتها للمكتب الإقليمي للاتحاد البريدي العالمي، تؤكد دولة قطر على التزامها الراسخ تجاه قطاع البريد، مع التركيز على الابتكار والتطور التكنولوجي وفقا للمعايير والأهداف الدولية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الاتحاد البريدي العالمي للاتحاد البریدی العالمی البریدی العالمی فی المکتب الإقلیمی فی الدوحة دولة قطر
إقرأ أيضاً:
نص كلمة الرئيس السيسي في افتتاح المنتدى الحضري العالمي
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة له خلال فعاليات افتتاح النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضرى العالمى ، بحضور وفود الدول المشاركة ووزراء ومسئولين على مستوى رفيع.
وينشر “صدى البلد”، نص كلمة الرئيس السيسي خلال فعاليات النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، وإلى نص الكلمة..
"أصحاب الفخامة والمعالى.. رؤساء الدول والحكومات؛ السيدة آنا كلوديا روسباخ.. المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية؛
السيدات والسادة؛أرحب بكم جميعا على أرض مصر.. وفي عاصمتها "القاهرة".. التي تم تأسيسها منذ أكثر من ألف عام.. لتكون واحدة من أهم الحواضر.. وأعرق عواصم العالم .. مما كان دافعا لاختيارها لاحتضان النسخة الثانية عشرة.. من المنتدى الحضرى العالمى .. بهدف تبادل الخبرات.. والتعرف على أفضل الممارسات، حول قضايا التنمية الحضرية .. بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة.. وتطوير أساليب بناء مدن أفضل.. لتحسين حياة ملايين من البشر.. لاسيما فى ضوء ما تشهده المدن والتجمعات السكنية.. من تحديات غير مسبوقة.. تتعلق بالنمو السكانى السريع، وتغير المناخ، وندرة المياه، والتنمية المستدامة، وفقدان المسكن، وتوفير التمويل اللازم.. وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية.. لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة لمواجهتها.
الحضور الكريم،
تأتى هذه النسخة من المنتدى في وقت حاسم.. يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة.. وحروبا لها تداعيات مدمرة.. على المدن والتجمعات السكانية.. وعلى كل مناحى الحياة فيها .. وهو ما يستدعى حشد الجهود والإرادة السياسية.. لإحلال السلام ووقف النزاعات والصراعات.. وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبنـاء .. إذ يستحيل البدء فى أى خطوات جادة.. لمواجهة التحديات الحضرية.. فى مجتمعات تعانى من الحروب والاقتتال.. والنزوح والمجاعة والمرض.
ولعل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط.. من حروب وصراعات.. خاصة الحرب الدائرة فى قطاع غزة ولبنان.. خير مثال على الخسائر الفادحة.. التى تتكبدها الدول.. جراء إعلاء صوت الحرب والصراع.. على حساب السلام والاستقرار.
إن المعاناة اليومية التى تعيشها شعوب تلك الدول.. تتطلب استجابة فورية وفعالة.. لوقف نزيف الدماء والدمار.. والشروع فى البناء والتنمية .. وتحرص مصر دائما.. على تقديم كل سبل الدعم لأشقائها.. لوقف العنف.. وتخفيف حدة التداعيات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه.
السيدات والسادة،
رغم ما يحيط بنا من أزمات.. حققت مصر فى السنوات الماضية إنجازات كبيرة.. فى مجالات العمران والتنمية الحضرية.. بما يخدم أهداف الإستراتيجية الوطنية.. "رؤية مصر ۲۰۳۰" .. حيث تم تنفيذ مبادرات ومشاريع ضخمة.. على رأسها مبادرة "حياة كريمة"، لتطوير الريف المصرى والمناطق العشوائية.. ومبادرة "تكافل وكرامة"، لدعم الأسر الفقيرة والأكثر احتياجا.. ومبادرة "سكن لكل المصريين"، التى تعد أكبر مشروع إسكان اجتماعى موجه لمحدودى الدخل.. فى مصر والعالم بأسره.
كما قامت مصر بإنشاء جيل جديد من المدن.. يتبنى معايير الاستدامة والذكاء الرقمى .. على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة.. ضمن اثنتين وعشرين مدينة أخرى.. تم بناؤها بشكل متزامن.. فى مختلف محافظات الجمهورية .. إلى جانب تدشين مشروعات لتطوير العشوائيات، والمناطق غير المخططة وغير الآمنة.. فضلا عن تحديث وسائل النقل والمواصلات.
واسمحوا لى بهذه المناسبة، أن أعلن عن إطلاق "الإستراتيجية الوطنية للمدن الذكية".. و"الإستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر".. الهادفتين إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة، فى مجالات التحضر.. استنادا إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة.
السادة الحضور،
يمثل المنتدى الحضرى العالمى.. منصة مثالية لتدشين حوار مثمر وفعال.. بين جميع الفاعلين المعنيين.. حول كيفية تحسين أوضاع التجمعات البشرية.. وتعزيز التنمية الحضرية .. ويتطلب هذا الأمر.. مشاركة فعالة من كل الأطراف المعنية.. من المجتمعات المحلية، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى، والجامعات.. لعقد شراكات وصياغة سياسات وإستراتيجيات.. تعكس احتياجات وتطلعات الشعوب.. فى حياة كريمة ومستقبل أفضل.
وقبل أن أختتم كلمتى، أعرب عن تطلعى إلى أن يكون هذا المنتدى.. خطوة مهمة على طريق تنفيذ "الأجندة الحضرية الجديدة" .. وتعزيز الشراكات الدولية.. من أجل إيجاد حلول مبتكرة.. وتوصيات عملية.. تسهم فى مواجهة تحديات التنمية الحضرية.. وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أشكركم جميعا..
وأتمنى لكم التوفيق والسداد فى أعمال المنتدى..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".