قبل غزو الاحتلال البري|آلاف الفلسطينيين يغادرون شمال غزة.. والتكدس في المدارس والملاجئ
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
واصل آلاف الفلسطينيين مغادرة شمال غزة والتكدس في المدارس والمنازل والملاجئ المؤقتة المزدحمة بالفعل في الجنوب، في الوقت الذي تقصف فيه الغارات الجوية الإسرائيلية القطاع المحاصر قبل الغزو البري المتوقع.
قال مسئولون مصريون وأمريكيون كبار، وفقا للجارديان البريطانية، إنه قد يُسمح للمواطنين الأجانب بمغادرة القطاع يوم السبت بموجب اتفاق اتفقت عليه مصر وإسرائيل والولايات المتحدة.
تضاءلت إمدادات الغذاء والوقود والمياه بسرعة يوم السبت بعد أن منعت إسرائيل جميع التنقلات من وإلى غزة.. وقد وصل عدد القتلى من الغارات الجوية، والذي وصل بالفعل إلى مستويات غير مسبوقة، إلى أكثر من 2200 شخص. وقالت وزارة الصحة في غزة يوم السبت إن من بينهم 724 طفلا و458 امرأة.
تعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس، بعد أن اخترقت المقاومة سياج التكنولوجيا الفائقة المحيط بالقطاع، وقاموا بهجوم، مما أسفر عن مقتل 1300 شخص، واحتجاز عشرات الرهائن في نهاية الأسبوع الماضي.
ووفقا لتقرير الجارديان ، لا يستطيع العديد من السكان العثور على وسائل النقل، أو لا يستطيعون السفر لأنهم كبار السن، أو المرضى، أو المعاقين، أو يرعون شخصًا محدود الحركة، أو يخشون أنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه. تعد غزة بالفعل واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم، حيث يعيش 2.3 مليون شخص في مساحة تبلغ 365 كيلومترًا مربعًا.
عندما سُئل يوم السبت عن الشكل الذي قد يبدو عليه النصر العسكري الإسرائيلي، قال المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي، كولونيل ريتشارد هيشت: هذا سؤال كبير. لا أعتقد أن لدي القدرة الآن على الرد على ذلك.
وقال الفلسطينيون وبعض المسؤولين الإقليميين إنهم يخشون أن هدف إسرائيل النهائي ليس فقط تدمير حماس، بل طرد الشعب الفلسطيني من غزة. وهذا من شأنه أن يعكس النكبة، وهو المصطلح العربي للطرد القسري لحوالي 750 ألف فلسطيني من فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني سابقًا، لإنشاء إسرائيل عام 1948.
وحذر العاهل الأردني الملك عبد الله، المتاخم للضفة الغربية المحتلة، من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسراً من جميع الأراضي الفلسطينية أو التسبب في تهجيرهم الداخلي.
وناشد رئيس الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بشكل عاجل، إدانة "هذا الجهد الإسرائيلي المجنون لنقل السكان.
امتدت الأعمال، بما في ذلك إلى حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان. قالت القوات الإسرائيلية في وقت مبكر من يوم السبت إنها “ضربت هدفا لحزب الله في جنوب لبنان” ردا على طائرة بدون طيار عبرت الحدود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفلسطينيين غزة الغارات الجوية الإسرائيلية یوم السبت
إقرأ أيضاً:
حماس ترحّب بانعقاد العدل الدولية للنظر في التزامات إسرائيل
رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانعقاد جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية لمناقشة التزامات الاحتلال تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان اليوم الاثنين، إنها تؤكد أهمية مداولات محكمة العدل الدولية كخطوة نحو محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة.
وأشارت إلى أن تلك المداولات أبرزت خطورة منع دخول المساعدات باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، كما فضحت استخدام الاحتلال التجويع أداة حرب ضد المدنيين.
وأكدت حماس ضرورة متابعة التدابير السابقة للعدل الدولية التي تجاهلها الاحتلال بشكل متعمّد، وأشارت إلى أن المجتمع الدولي بمؤسساته القانونية والحقوقية مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية.
جلسات علنية
وبدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الاثنين، جلساتها العلنية للنظر في التزامات إسرائيل القانونية تجاه نشاط المنظمات الدولية ووجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتستعرض المحكمة مرافعات خطية وشفوية تقدمت بها دول ومنظمات دولية بشأن مدى احترام إسرائيل للمعاهدات الدولية، لا سيما تلك المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وضمان حرية عمل وكالات الإغاثة والبعثات الأممية في الأراضي المحتلة.
إعلانوقالت إلينور هَمرشولد -ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة أمام محكمة العدل الدولية- إن على إسرائيل التزامات بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني، على رأسها ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وتسهيل عمل مؤسسات الإغاثة وحماية المستشفيات والمرافق الصحية.
وأوضحت الممثلة الأممية أن على إسرائيل بوصفها سلطة احتلال تأمين الاحتياجات الإنسانية بالأراضي المحتلة وإدارة الأراضي الواقعة تحت سلطتها وفق القانون الدولي.
وأضافت أن قرار منع عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يشكّل توسعا لسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية ويعني عدم امتثالها لالتزاماتها.
وافتتحت محكمة العدل الدولية اليوم أسبوعا من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من 50 يوما على فرضها حصارا شاملا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وقال مراسل الجزيرة عبد الله الشامي إن جلسات الاستماع ستستمر حتى يوم الجمعة من هذا الأسبوع، بمشاركة أكثر من 40 دولة، وقد استمعت المحكمة اليوم إلى كلمة ممثل الأمم المتحدة، وكلمات ممثلي فلسطين ومصر وماليزيا، على أن تتوالى كلمات ممثلي دول ومؤسسات أخرى خلال الأيام المقبلة.
وستقدم عشرات الدول مرافعاتها، منها الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي مارس/آذار 2024، وبناء على طلب جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية، دعت المحكمة إلى اتخاذ تدابير إسرائيلية جديدة للتعامل مع "المجاعة" المنتشرة في القطاع الفلسطيني.
إعلانوكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو/تموز الماضي رأيا استشاريا، اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، وطالبت بإنهائه في أقرب وقت ممكن.