صنعاء – سبأ :
شارك عضوا المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي وأحمد الرهوي ورؤساء مجالس النواب الأخ يحيى علي الراعي وحكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والقضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل في الحفل الخطابي الذي أقامته الحكومة بمناسبة العيد 60 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة.

وألقى عضو السياسي الأعلى الرهوي كلمة بالمناسبة، هنأ فيها جماهير الشعب اليمني في كل أرجاء اليمن الكبير بهذه المناسبة الوطنية المهمة .

. موضحاً أن الاحتفال بهذه المناسبة هو من أجل استلهام الدروس واستخلاص تجربة الأجداد والوطن اليوم يواجه عدواناً منذ أكثر من ثماني سنوات.

وأشار إلى أن ذلك التاريخ النضالي يشد من أزر الشعب اليمني ويرفع من معنوياته لمواجهة عدو جديد حتماً سيرحل عن أرض اليمن كما رحل سابقوه .. لافتاً إلى أنه لولا الثورة الأم 26 سبتمبر لما كانت ثورة 14 أكتوبر لأن المدد بالرجال والسلاح والمال كان يتدفق من المحافظات الشمالية.

واستعرض الرهوي جوانب الروح الوطنية العالية التي سادت مختلف عمليات الكفاح والانتصار لهذه الثورة التي قادها الشهيد غالب بن راجح لبوزة ومعه الأحرار الشرفاء من كل محافظات الوطن، وعمليات التدريب والتأهيل للثوار والتنسيق لنقل السلاح من المحافظات الشمالية لدعم الثورة.

وقال “اليوم يعيش الوطن احتلالاً جديداً يتقدمه للأسف الشديد أبناء جلدتنا الذين يغطّون على الأعمال الإجرامية للمستعمر الجديد وجعلوا من أنفسهم جسراً يمر عليه المحتل والغازي لتكريس وجوده الاحتلالي”.

وأضاف ” اليوم الأمريكي ينزل بقواته في محافظة حضرموت وعدن وكذلك البريطاني بالتزامن مع جلب أساطيلهم الحربية إلى الشرق المتوسط تحت ذرية عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد اليهود الصهاينة”.

ولفت عضو السياسي الأعلى الرهوي إلى أن المعركة مستمرة في الوقت الذي يقف عملاء الأمريكي والبريطاني وعلى رأسهم الإماراتي إلى جانب كيان العدو الصهيوني ويدافع عنه بكل صلف ودون ذرة من خجل”.

وحيا الموقف المسؤول للجمهورية اليمنية الذي أعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وقوبل بردود أفعال من قبل الصهاينة بأخذه على محمل الجد .. معبراً عن التحية لحزب الله اللبناني الذي أدلى بدلوه ودخل المعركة وينتظر اللحظة المناسبة ليكون السند الحقيقي للثورة الفلسطينية.

وذكر الرهوي، أن الحق أبلج وله قوة والباطل لجلج ولا يمتلك القوة ليصمد أمام قوة الحق وعنفوانه .. مؤكداً أن القوة هي من تصنع السلام أو التحرير.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال، ألقى كلمة رفع في مستهلها أسمى آيات التهاني والتحية والتقدير لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي قاد ثورة الشعب اليمني وتحقيق هذا الانتصار العظيم وكسر الأعداء ووأد مخططهم الإجرامي.

وعبر عن التهنئة لفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس بهذه المناسبة الوطنية، متوّجهاً بالشكر لكل أبناء اليمن الأحرار في شمال الوطن وجنوبه الذين عملوا معاً من أجل كسر إرادة المستعمر البريطاني وإجباره على الرحيل.

وأوضح الدكتور بن حبتور أن ثورة 14 أكتوبر حينما انطلقت من جبال ردفان الشماء كان المدد الأقوى بالرجال والسلاح يأتي من صنعاء وتعز وإب والبيضاء ومأرب والحديدة وكل محافظة ومدينة في هذا الوطن، مشيراً إلى أن جميع الثوار والمناضلين الأحرار من كافة مناطق اليمن انصهروا في بوتقة وتحت عنوان واحد هو اليمن ولا شيء غيره.

وقال “حينما نحتفي بمناسبة كهذه نتذكر ذلك الرعيل الأول من شهدائنا الأبرار أمثال الشهيد راجح غالب لبوزة، أول شهداء ثورة 14 أكتوبر المجيدة ورفاقه والعديد من الشهداء الذين ينحدرون من كل أطراف اليمن وناضلوا معاً في صفوف الجبهة القومية وجبهة التحرير وكل الفصائل التي ساهمت في طرد المحتل البريطاني وتحقيق ذلك النصر”.

وأضاف “اليوم يتجدد النصر من خلال تلاحم كل القوى الثورية التي وقفت إلى جانب حركة أنصار الله التي قادت هذا المعترك القوي في مواجهة المعتدي السعودي والإماراتي والأمريكي والبريطاني الذين مارسوا على شعبنا كل أشكال التنكيل وفرض عليه الحصار”.

وتابع رئيس حكومة تصريف الأعمال “الثوار قبل 60 عاماً كانت ترتسم في مخيلتهم قضية الحرية وتحرير عدن وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية من المحتل البريطاني واليوم الثوار من كل ربوع اليمن ناضلوا ويناضلون من أجل تحرير القرار السياسي اليمني بعيداً عن الوصاية التي حاول الأعداء إعادتها من جديد وفرضها على مسيرة ثورة 21 سبتمبر”.

ومضى قائلاً ” اليوم وكما أعلن قائد الثورة بأن القرار قد تم تحريره من الوصاية الخارجية وأصبح اليمانيون هم من يقررون المسار والاتجاه والتحرير”.

وأكد أن الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و21 سبتمبر، قامت كلها من أجل فرض الإرادة اليمنية الحرة الداخلية وإبعاد شبح هيمنة القرار الخارجي .. موضحاً أن الأعداء منذ 60 عاماً يحاولون مصادرة القرار السياسي الداخلي.

وعبر الدكتور بن حبتور عن الشكر لكل الأحرار الذين استشهدوا منهم والذين ما يزالون يعيشون في الوجدان والضمائر ولكل الذين يواصلون المسيرة التحررية ضد الأعداء.

وخلال الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية في حكومة تصريف الأعمال محمود الجنيد ونائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، اعتبر وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني والمصالحة الوطنية في حكومة تصريف الأعمال أحمد الحماطي، ثورة ١٤ أكتوبر المنطلق التاريخي الذي من خلاله ثار الشعب اليمني وانتفض ضد الغازي والمحتل واستطاع أن يهزم بريطانيا ويطردها مدحورة صاغرة إلى غير رجعة.

وقال “وقف المناضلون من الشمال مع إخوانهم في الجنوب في معركة واحدة ضد استعمار بغيض كان يطمح باحتلال العالم كله لكنه وفي اليمن سقط سقوطاً مدوياً وانهزم شر هزيمة وخرج بقوة السلاح مدحوراً يجر أذيال الهزيمة والخيبة”.

وأشار الحماطي إلى أن الاستعمار والاحتلال ولّى إلى غير رجعة، لأن الشعب اليمني لا يقبل أي محتل على أرضه أو يسمح بأي استعمار جديد.

بدوره أكد أمين العاصمة الدكتور حمود عباد أن ثورة الـ١٤ من أكتوبر ثورة مجيدة وعظيمة مثلت حتمية تاريخية بزوال الاحتلال على يد شعب امتلك الإرادة والعزيمة وسعى لنيل حريته بقوة السلاح وتمكن من طرد المحتل الغازي والمستعمر الدخيل.

وأفاد بأن هذا الخيار اختطه الشعب اليمني وأبطاله في كل الجبهات دفاعاً عن الوطن، وصنع الانتصارات والتحولات الكبرى لأنه شعب لا يقبل على أرضه محتلاً أو وصياً، في حين أن مصير من وضعوا أنفسهم رهن العدو والاحتلال إلى زوال.

وقال “في الوقت الذي يحتفل فيه اليمنيون بأعياد الثورة هناك من يسطر ملاحم بطولية ويصنع انتصارات عظيمة في أرض فلسطين أبطال غزة الذين فاجأوا العدو الصهيوني بعملية “طوفان الأقصى” وأحدثوا تحولاً كبيراً في مسار الجهاد والانتصار وأكدوا أن القوة الصهيونية لا شيء أمام إيمان وإرادة وصلابة الشعب الفلسطيني”.

كما أكد عباد أن الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية جسدوا مواقفهم الثابتة تجاه القضية والشعب الفلسطيني بخروجهم المليوني في كل أرجاء الوطن نصرة للأقصى ومقدسات المسلمين.

وخلال الفعالية سلّم نائب رئيس مجلس الشورى رسام باسم القبيلة اليمنية لعضو المجلس السياسي الرهوي ورئيس حكومة تصريف الأعمال بندق العزاء والوفاء للشهداء من أبناء المحافظات الجنوبية الذين قضوا وهم يقارعون الاستعمار حتى هزموه وطردوه، والتزاما من قبائل اليمن بأن يكونوا يداً وصفاً واحداً في مواجهة المؤامرات والتحديات وتحرير كل شبر من أرض اليمن من رجس الغزاة والمحتلين.

تخللت الحفل قصيدة للشاعر جميل الكامل بعنوان “أكتوبر المجد” وأوبريت لفرقة الأصالة بعنوان ” أكتوبر العز وطوفان الاقصى”.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي حکومة تصریف الأعمال السیاسی الأعلى الشعب الیمنی من أجل إلى أن ثورة 14

إقرأ أيضاً:

ثورة ٣٠يونيو عمادها شعبها

ستظل ثورة ٣٠يونيو خالدة فى قلب كل مصري؛ فهى ثورة الكرامة والوطنية المصرية التى تجرى فى دماء شعب مصر الأصيل، فقد خرجت طوائف الشعب المصرى فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣م لتصحيح المسار وتمردا على حكم فئة طاغية باغية كادت أن تجرف البلاد إلى موارد الهلاك والضياع.

خرج أبناء مصر فى هذا اليوم المجيد لتسطير ملحمة وطنية عظيمة عمادها شعبها ؛ فقد كان أبناء مصر الأوفياء على قلب رجل واحد، وامتلأت بهم الميادين والشوارع ليعلنوها صريحة ومدوية لا لحكم جماعة إخوانية إرهابية.


وقد خرج من بين صفوف أبناء مصر الأوفياء رجل حمل على عاتقه مع أبناء شعبه لواء تصحيح المسار قبل أن تنجرف مصر إلى مرحلة اللاعودة، ومن غير فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى يستطيع حمل تلك المسؤولية الوطنية فى ظرف تاريخى استثنائي، فقد حمل روحه على كفيه فداء لمصر وشعبها، ولتخليص مصر من براثن جماعة مارقة لا ترى إلا نفسها دون مراعاة لحقوق البلاد والعباد.


إن ثورة ٣٠يونيو بدلت وغيرت تاريخ مصر المعاصر وخلقت لأبناء مصر الأوفياء مسارات وطنية جديدة وفريدة قائمة على الاصطفاف والوحدة واللحمة بين أبناء الوطن مصر.
ولقد فضحت تلك الثورة أكاذيب وأباطيل جماعة مارقة كادت أن تعصف بالبلاد، فالثلاثون من يونيو ثورة تصحيح وثورة استعادة كرامة شعب، ومهدت تلك الثورة لإعادة بناء اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب المصرى لبناء دولة قائمة على المؤسسات.
إن يوم ٣٠ يونيو بات عيدا قوميا ووطنيا لكل مصرى ومصرية، وحق لكل مصرى أن يفخر به ويباهى خاصة إذا نظر كل واحد منا إلى مجريات الأمور و الأحداث فى الدول المجاورة لنا فى المنطقة وكيف حافظت تلك الثورة المجيدة على تراب ووحدة أرض مصر من التفكك والضياع.
فانهصوا يا مصريين لتلبية نداء مصر للعمل والبناء والارتقاء يدا بيد وكتفا بكتف.
حفظ الله مصرنا الحبيبة من كل سوء وتحيا مصر.

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة: نحذر الدول العربية من التورط في العدوان الأمريكي على الشعب اليمني
  • مديرية زبيد بالحديدة تشهد مسيرا راجلا لخريجي دورات التعبئة العامة
  • وزير الخارجية يهنئ نظيريه في جمهوريتي الرأس الأخضر وفنزويلا
  • "صباح المحبة" فيديو كليب لـ"القومي للمرأة" بمناسبة الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو
  • هل هي ثورة على حكم الإخوان.. أم ثورة مضادة لثورة يناير؟!
  • ثورة ٣٠يونيو عمادها شعبها
  • في ذكرى النكسة المزدوجة.. 30 يونيو و3 يوليو 2013
  • غدًا.. جامعة أسيوط تحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو
  • كيف لعبت الكويت دوراً كبيراً في تنمية اليمن؟
  • نجوم الفن يتصدرون المظاهرات للدفاع عن حضارة وتاريخ وثقافة مصر.. حسين فهمى: الفن قبل الثورة كان رايح فى داهية.. كريم عبدالعزيز: قامت لتوحيد المصريين.. يسرا: أجمل مشهد فى حياتى