وألقى عضو السياسي الأعلى الرهوي كلمة بالمناسبة، هنأ فيها جماهير الشعب اليمني في كل أرجاء اليمن الكبير بهذه المناسبة الوطنية المهمة .. موضحاً أن الاحتفال بهذه المناسبة هو من أجل استلهام الدروس واستخلاص تجربة الأجداد والوطن اليوم يواجه عدواناً منذ أكثر من ثماني سنوات.

وأشار إلى أن ذلك التاريخ النضالي يشد من أزر الشعب اليمني ويرفع من معنوياته لمواجهة عدو جديد حتماً سيرحل عن أرض اليمن كما رحل سابقوه .

. لافتاً إلى أنه لولا الثورة الأم 26 سبتمبر لما كانت ثورة 14 أكتوبر لأن المدد بالرجال والسلاح والمال كان يتدفق من المحافظات الشمالية.

واستعرض الرهوي جوانب الروح الوطنية العالية التي سادت مختلف عمليات الكفاح والانتصار لهذه الثورة التي قادها الشهيد غالب بن راجح لبوزة ومعه الأحرار الشرفاء من كل محافظات الوطن، وعمليات التدريب والتأهيل للثوار والتنسيق لنقل السلاح من المحافظات الشمالية لدعم الثورة.

وقال "اليوم يعيش الوطن احتلالاً جديداً يتقدمه للأسف الشديد أبناء جلدتنا الذين يغطّون على الأعمال الإجرامية للمستعمر الجديد وجعلوا من أنفسهم جسراً يمر عليه المحتل والغازي لتكريس وجوده الاحتلالي".

وأضاف " اليوم الأمريكي ينزل بقواته في محافظة حضرموت وعدن وكذلك البريطاني بالتزامن مع جلب أساطيلهم الحربية إلى الشرق المتوسط تحت ذرية عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد اليهود الصهاينة".

ولفت عضو السياسي الأعلى الرهوي إلى أن المعركة مستمرة في الوقت الذي يقف عملاء الأمريكي والبريطاني وعلى رأسهم الإماراتي إلى جانب كيان العدو الصهيوني ويدافع عنه بكل صلف ودون ذرة من خجل".

وحيا الموقف المسؤول للجمهورية اليمنية الذي أعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وقوبل بردود أفعال من قبل الصهاينة بأخذه على محمل الجد .. معبراً عن التحية لحزب الله اللبناني الذي أدلى بدلوه ودخل المعركة وينتظر اللحظة المناسبة ليكون السند الحقيقي للثورة الفلسطينية.

وذكر الرهوي، أن الحق أبلج وله قوة والباطل لجلج ولا يمتلك القوة ليصمد أمام قوة الحق وعنفوانه .. مؤكداً أن القوة هي من تصنع السلام أو التحرير.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال، ألقى كلمة رفع في مستهلها أسمى آيات التهاني والتحية والتقدير لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي قاد ثورة الشعب اليمني وتحقيق هذا الانتصار العظيم وكسر الأعداء ووأد مخططهم الإجرامي.

وعبر عن التهنئة لفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس بهذه المناسبة الوطنية، متوّجهاً بالشكر لكل أبناء اليمن الأحرار في شمال الوطن وجنوبه الذين عملوا معاً من أجل كسر إرادة المستعمر البريطاني وإجباره على الرحيل.

وأوضح الدكتور بن حبتور أن ثورة 14 أكتوبر حينما انطلقت من جبال ردفان الشماء كان المدد الأقوى بالرجال والسلاح يأتي من صنعاء وتعز وإب والبيضاء ومأرب والحديدة وكل محافظة ومدينة في هذا الوطن، مشيراً إلى أن جميع الثوار والمناضلين الأحرار من كافة مناطق اليمن انصهروا في بوتقة وتحت عنوان واحد هو اليمن ولا شيء غيره.

وقال "حينما نحتفي بمناسبة كهذه نتذكر ذلك الرعيل الأول من شهدائنا الأبرار أمثال الشهيد راجح غالب لبوزة، أول شهداء ثورة 14 أكتوبر المجيدة ورفاقه والعديد من الشهداء الذين ينحدرون من كل أطراف اليمن وناضلوا معاً في صفوف الجبهة القومية وجبهة التحرير وكل الفصائل التي ساهمت في طرد المحتل البريطاني وتحقيق ذلك النصر".

وأضاف "اليوم يتجدد النصر من خلال تلاحم كل القوى الثورية التي وقفت إلى جانب حركة أنصار الله التي قادت هذا المعترك القوي في مواجهة المعتدي السعودي والإماراتي والأمريكي والبريطاني الذين مارسوا على شعبنا كل أشكال التنكيل وفرض عليه الحصار".

وتابع رئيس حكومة تصريف الأعمال "الثوار قبل 60 عاماً كانت ترتسم في مخيلتهم قضية الحرية وتحرير عدن وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية من المحتل البريطاني واليوم الثوار من كل ربوع اليمن ناضلوا ويناضلون من أجل تحرير القرار السياسي اليمني بعيداً عن الوصاية التي حاول الأعداء إعادتها من جديد وفرضها على مسيرة ثورة 21 سبتمبر".

ومضى قائلاً " اليوم وكما أعلن قائد الثورة بأن القرار قد تم تحريره من الوصاية الخارجية وأصبح اليمانيون هم من يقررون المسار والاتجاه والتحرير".

وأكد أن الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و21 سبتمبر، قامت كلها من أجل فرض الإرادة اليمنية الحرة الداخلية وإبعاد شبح هيمنة القرار الخارجي .. موضحاً أن الأعداء منذ 60 عاماً يحاولون مصادرة القرار السياسي الداخلي.

وعبر الدكتور بن حبتور عن الشكر لكل الأحرار الذين استشهدوا منهم والذين ما يزالون يعيشون في الوجدان والضمائر ولكل الذين يواصلون المسيرة التحررية ضد الأعداء.

وخلال الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية في حكومة تصريف الأعمال محمود الجنيد ونائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، اعتبر وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني والمصالحة الوطنية في حكومة تصريف الأعمال أحمد الحماطي، ثورة ١٤ أكتوبر المنطلق التاريخي الذي من خلاله ثار الشعب اليمني وانتفض ضد الغازي والمحتل واستطاع أن يهزم بريطانيا ويطردها مدحورة صاغرة إلى غير رجعة.

وقال "وقف المناضلون من الشمال مع إخوانهم في الجنوب في معركة واحدة ضد استعمار بغيض كان يطمح باحتلال العالم كله لكنه وفي اليمن سقط سقوطاً مدوياً وانهزم شر هزيمة وخرج بقوة السلاح مدحوراً يجر أذيال الهزيمة والخيبة".

وأشار الحماطي إلى أن الاستعمار والاحتلال ولّى إلى غير رجعة، لأن الشعب اليمني لا يقبل أي محتل على أرضه أو يسمح بأي استعمار جديد.

بدوره أكد أمين العاصمة الدكتور حمود عباد أن ثورة الـ١٤ من أكتوبر ثورة مجيدة وعظيمة مثلت حتمية تاريخية بزوال الاحتلال على يد شعب امتلك الإرادة والعزيمة وسعى لنيل حريته بقوة السلاح وتمكن من طرد المحتل الغازي والمستعمر الدخيل.

وأفاد بأن هذا الخيار اختطه الشعب اليمني وأبطاله في كل الجبهات دفاعاً عن الوطن، وصنع الانتصارات والتحولات الكبرى لأنه شعب لا يقبل على أرضه محتلاً أو وصياً، في حين أن مصير من وضعوا أنفسهم رهن العدو والاحتلال إلى زوال.

وقال "في الوقت الذي يحتفل فيه اليمنيون بأعياد الثورة هناك من يسطر ملاحم بطولية ويصنع انتصارات عظيمة في أرض فلسطين أبطال غزة الذين فاجأوا العدو الصهيوني بعملية "طوفان الأقصى" وأحدثوا تحولاً كبيراً في مسار الجهاد والانتصار وأكدوا أن القوة الصهيونية لا شيء أمام إيمان وإرادة وصلابة الشعب الفلسطيني".

كما أكد عباد أن الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية جسدوا مواقفهم الثابتة تجاه القضية والشعب الفلسطيني بخروجهم المليوني في كل أرجاء الوطن نصرة للأقصى ومقدسات المسلمين.

وخلال الفعالية سلّم نائب رئيس مجلس الشورى رسام باسم القبيلة اليمنية لعضو المجلس السياسي الرهوي ورئيس حكومة تصريف الأعمال بندق العزاء والوفاء للشهداء من أبناء المحافظات الجنوبية الذين قضوا وهم يقارعون الاستعمار حتى هزموه وطردوه، والتزاما من قبائل اليمن بأن يكونوا يداً وصفاً واحداً في مواجهة المؤامرات والتحديات وتحرير كل شبر من أرض اليمن من رجس الغزاة والمحتلين.

تخللت الحفل قصيدة للشاعر جميل الكامل بعنوان "أكتوبر المجد" وأوبريت لفرقة الأصالة بعنوان " أكتوبر العز وطوفان الاقصى".

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: حکومة تصریف الأعمال الشعب الیمنی إلى أن ثورة 14 من أجل

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: الأمريكي شريك أساسي مع العدو الإسرائيلي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن

يمانيون/ خاص

أكد السيد القائد أن الأمريكي شريك أساسي مع المجرم الصهيوني الإسرائيلي اليهودي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر.

وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له، اليوم الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أن بريطانيا وفرنسا شاركت الأمريكي في استقدام العصابات الصهيونية اليهودية إلى فلسطين وتجنيدها وتسليحها وتمكينها.

وأضاف السيد أن الرئيس الفرنسي الحالي ومن قبله جعلوا من أنفسهم الفداء للصهاينة اليهود، وأن ألمانيا تقدم الكثير من قذائف السلاح والدعم السياسي والإعلامي.. مؤكداً أن قوى الشر المنضوية تحت لواء الصهيونية اتجاهها الإجرامي الوحشي ضد أمتنا الإسلامية من منطلق عقائدي ورؤية وتوجه

ولفت قائد الثورة إلى أنه من المدهش أن بعض السياسيين والإعلاميين العرب ممن يتحدثون عن المجاهدين في فلسطين ولبنان يتحدثون عنهم وكأنهم هم من استفز العدو الإسرائيلي والأمريكي.

وأوضح السيد أن الأمريكي والبريطاني والأوروبي اتجهوا لدعم الصهيونية كمشروع يؤمنون به لتدمير أمتنا الإسلامية.. لافتاً إلى أن الحديث الصهيوني المتكرر عن فلسطين وبقية الشام ومصر وأجزاء من السعودية والعراق بهدف السيطرة والاحتلال المباشر.

وأشار السيد القائد إلى أن ما يعبّر عنه الأمريكي والإسرائيلي بتغيير وجه الشرق الأوسط يعني التحكم بالجميع بما يخدم المصلحة الأمريكية والإسرائيلية.. مضيفاً أن عدوانية أمريكا و”إسرائيل” ليست ردة فعل من استفزاز بل هم من ابتدأ العدوان على امتنا باحتلال الأوطان واستهداف الشعوب.

ونوه السيد إلى أن العدو لديه توجه إجرامي مفسد، يستهدف الناس لإفساد حياتهم على المستوى الأخلاقي، ولإفساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن توجه العدو ظلامي بكل ما تعنيه الكلمة في رؤيته وتوجهه وفكره.

مقالات مشابهة

  • منظمات مؤيدة للفلسطينيين تقيم دعوى ضد حكومة هولندا لدعمها إسرائيل
  • تحت شعار “وفاء لأهل الوفاء”.. قيادة قوات حرس الحدود تنظم حفلا خطابياً وتكريمياً لأبناء الشهداء من منتسبيها
  • قائد الثورة: اليمن يسعى لبناء وتطوير قدراته وحقق نجاحات مذهلة يشهد لها الواقع والأعداء
  • قيادة قوات حرس الحدود تنظم حفلا خطابيا و تكريميا لعدد من أبناء الشهداء المنتسبين لها
  • قائد الثورة: الأمريكي شريك أساسي مع العدو الإسرائيلي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن
  • في ذكرى وفاتها.. سهير البابلي نجمة الفن التي أضاءت المسرح والشاشة
  • لجنة التنسيق اللبنانية - الكندية في ذكرى الاستقلال: على المعارضة الاتحاد وإطلاق ثورة جديدة
  • سفارة السلطنة بأمريكا تقيم حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ 54 المجيد
  • في ذكرى استشهاده..من هو عز الدين القسام
  • ذكرى استشهاد عز الدين القسام شيخ المجاهدين.. كيف كان يختار رجاله المقاومين