يصادف اليوم ذكرى وفاة المارشال الألماني إرفين رومل، خلال السنوات الأولى من الحرب العالمية الثانية، ارتقى المارشال الألماني إرفين رومل (Erwin Rommel) إلى مكانة بطل وطني في بلاده بفضل إنجازاته العسكرية، قاد رومل الفرقة البانزر السابعة التابعة للجيش الألماني، والتي اشتهرت باسم "الفرقة الشبح"، خلال عملية غزو فرنسا في عام 1940.

 

انتصارات رومل 

حققت الفرقة العديد من الانتصارات البارزة على الجيش الفرنسي، وفي فبراير 1941، تم تعيين رومل قائدًا للفيلق الإفريقي (Afrika Korps) وأرسل إلى شمال إفريقيا لمساندة القوات الإيطالية. 

نجح رومل في تكبيد البريطانيين خسائر كبيرة ودفعهم للانسحاب إلى مصر، قبل أن يتعرض بدوره لهزيمة قاسية في معركة العلمين في عام 1942، مما أدى إلى انسحابه نحو تونس وعودته إلى ألمانيا بناءً على أوامر هتلر.

إرفين رومل طبعة جديدة من كتاب حماية الشعوب في زمن الحروب لخالد القاضي| تفاصيل تضامنًا مع كاتبة فلسطينية.. اتحاد الناشرين العرب ينسحب من معرض فرانكفورت للكتاب

في نهاية عام 1943، تم تكليف إرفين رومل، الذي كان يشغل منصب قائد الفيلق العسكري "ب"، بمهمة مراقبة الدفاعات الساحلية الألمانية على طول جدار الأطلسي لمنع أي هبوط بحري للحلفاء المحتمل. وعلى الرغم من الدعاية النازية التي تروّج لقوة الجيش الألماني وجاهزيته لمواجهة هبوط بري للحلفاء في فرنسا، فوجئ رومل بضعف الدفاعات الألمانية على السواحل الشمالية لفرنسا، قام رومل ببناء المزيد من الدفاعات والمناطق المحصنة، وغمر جزءًا كبيرًا من الأراضي الساحلية المنخفضة بالمياه لمنع الحلفاء من الهبوط فيها، كما وضعوا كميات كبيرة من الأسلاك الشائكة والقنافذ التشيكية والألغام على الشواطئ. طلب رومل أيضًا تزويده بالدبابات واقترح دفنها في الشواطئ وترك مدافعها ظاهرة فقط لمواجهة قصف سفن الحلفاء ومنعها من إقامة جسورها. ومع ذلك، بسبب تحفّظ قادة الجيش الألماني الكبار، تم منع رومل من الحصول على الدعم المطلوب من الدبابات التي كانت جزءمن رؤيته الدفاعية.

وضع الأمريكيون والبريطانيون عملية التضليل، آمن رومل رفقة العديد من جنرالات الجيش الألماني بإمكانية قيام الحلفاء بإنزالين بحريين يكون أهمهما عند منطقة باد كاليه ولهذا السبب ركّز الألمان دفاعاتهم بالأساس عند السواحل الشمالية لفرنسا وخاصة قرب نهر السوم.


يوم 5 يونيو 1944، شهدت قناة المانش عاصفة قوية أعاقت أية عملية إنزال محتملة للحلفاء. وبسبب حالة الطقس السيئة، رجّح الخبراء الألمان فرضية قيام البريطانيين والأمريكيين بإنزال بحري بعد فترة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع.
 

إرفين روملهزيمة بسبب عيد ميلاد زوجته

على إثر هذه المعلومات، تغيّب العديد من كبار قادة الجيش الألماني عن مواقعهم بالسواحل الشمالية لفرنسا حيث كان قائد القوات البحرية بالغرب الأميرال ثيودور كرنك (Theodor Krancke) في طريقه لبوردو وتواجد قائد فرقة البانزر الواحدة والعشرون الجنرال إدغار فوشتنجر (Edgar Feuchtinger) بباريس وتوجه قائد الجيش السابع الألماني بنورماندي الجنرال فريدريش دولمان (Friedrich Dollmann) نحو منطقة رين لحضور مناورة عسكرية. في غضون ذلك، استغل المارشال إرفين رومل العاصفة ليحصل على إجازة غادر على إثرها فرنسا نحو ألمانيا لحضور عيد ميلاد زوجته لوسيا ماريا مولين (Lucia Maria Mollin) الخمسين بعد أن اشترى لها حذاء من العاصمة باريس.

صباح يوم 6 حزيران/يونيو 1944، تواجد إرفين رومل بعيدا عن موقع القيادة بدفاعات جدار الأطلسي عند قناة المانش ليتلقى بذلك اتصالا هاتفيا من مساعده الجنرال هانس شبايدل (Hans Speidel) أطلعه من خلاله عن بداية إنزال الحلفاء وصعوبة المعركة. 

إرفين رومل

وبناء على ذلك، غادر رومل منزله على عجل ليبلغ موقعه بشمال فرنسا عند منطقة لاروش غيون (La Roche-Guyon) في حدود الساعة العاشرة ليلا بعد فوات الأوان ويطلع لاحقا على تقارير الهزائم التي تلقتها قواته.

وفي أغسطس 1944، تم استبدال رومل من قبل هتلر بسبب خلافه مع القيادة النازية وانتقاده لاستراتيجية الحرب. بعد إقالته، لم يكن لرومل دور قيادي رئيسي في المعارك المتبقية في الحرب العالمية الثانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية السواحل الشمالية حروب فترة الجیش الألمانی قائد ا

إقرأ أيضاً:

قائد في الجيش السوداني يكشف عن خيارين أمام الدعم السريع وسط الخرطوم

متابعات ــ تاق برس  كشف قائد سيطرة متحركات الخرطوم، اللواء الركن محمد عبد الرحمن البلاوي عن تضاءل خيارات قوات الدعم السريع في منطقة السوق العربي والقصر الجمهوري

ونوه البلاوي إلى أن قوات الجيش وضعت ما تبقى من قوات الدعم السريع وسط الخرطوم أمام حصار َمطبق لا مجال لكسره أو الإفلات منه. واعتبو البلاوي تحرير القصر الجمهوري والمقار السيادية وسط الخرطوم إلى جانب منطقة السوق العربي بأنها مسألة وقت لا أكثر وأن سيطرة الجيش على هذه المواقع وارد في أي لحظة. وكشف البلاوي عن خيارين عن خيارين فقط أمام ما تبقى من قوات الدعم السريع وسط الخرطوم وتابع: “هؤلاء سبق عليهم الكتاب، أمامهم خياران.. إما الاستسلام أو الهلاك. وأصبحت قوات الدعم السريع في وضعية بالغة التعقيد بعد ان نجح الجيش السوداني مساء أمس في ربط قواته المتقدمة من سلاح المدرعات بقواته في القيادة العامة الأمر الذي جعلها معزولة تماما عن كل خطوط الإمداد. الجيش السودانيالدعم السريعوسط الخرطوم

مقالات مشابهة

  • تطورات الحدود الشمالية بين رئيس الجمهورية وقائد الجيش
  • قائد الجيش استعرض مع السفير الفرنسي الأوضاع في لبنان
  • من العالم.. ذبح طفل سوري في لبنان وخلاف «طالبات» يتحول إلى كارثة
  • قائد الجيش استقبل السفير الماليزي وسامي الجميّل
  • قائد في الجيش السوداني يكشف عن خيارين أمام الدعم السريع وسط الخرطوم
  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • برج إيفل بالحجاب.. إعلان تجاري يتحول إلى معركة سياسية
  • سلام استقبل قائد الجيش في السرايا
  • قائد الجيش اللبناني: هدفنا تحصين الساحة الداخلية من خطر الإرهاب
  • قائد الجيش اللبنانى: مسئوليتنا شديدة الأهمية لتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع "يونيفيل"