الحرة:
2024-07-03@04:32:33 GMT

الصين تسعى لاستغلال حرب إسرائيل وحماس في تعزيز نفوذها

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

الصين تسعى لاستغلال حرب إسرائيل وحماس في تعزيز نفوذها

أجمع محللون أنه من المرجح أن تستخدم الصين الحرب بين إسرائيل وحماس لمحاولة تقليص النفوذ العالمي للولايات المتحدة، في سبيل تعزيز نفوذها.

وتهاجم بكين بشدة واشنطن عبر وسائل إعلامها الرسمية بشأن الصراع الدائر في الشرق الأوسط، قائلة إن "دعم الإدارة الأميركية أحادي الجانب لإسرائيل يؤجج التوترات ويزيد من الأزمة الإنسانية في المنطقة.

"

ونقلت صحيفة غلوبال تايمز، إحدى وسائل الإعلام الرسمية في بكين، عن خبير صيني قوله، الخميس "إذا كانت واشنطن تريد حقا التوسط في الأزمة، فيتعين عليها أن تُجلس الجانبين للمفاوضات، بدلا من إرسال سفن حربية إلى الشرق الأوسط لرفع معنويات إسرائيل". 

تعليقا على ذلك، قال دينيس وايلدر، الذي شغل منصب مدير مجلس الأمن القومي الأميركي في الفترة من 2004 إلى 2005 خلال ولاية الرئيس جورج بوش، في حديث لموقع إذاعة "فويس أوف أميركا" إن "الصين تستخدم الأزمة لتعزيز دعايتها المحلية التي تصور الولايات المتحدة على أنها تدعم إسرائيل وتتنكر لحق الفلسطينيين في دولتهم".

من جانبه، قال ديفيد ساترفيلد، مدير معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، في هيوستن، إن "الصين انتهازية إلى ما لا نهاية، دائما تبحث عن المناسبات والأماكن والفرص لتعزيز انتشارها العالمي، وعلى وجه الخصوص، رغبتها في أن ينظر إليها، كحليف وشريك وصديق لما يمكن أن تسميته الجنوب العالمي".

ولفت ساترفيلد، الذي شغل منصب القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى من 2017 إلى 2019 خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن "تأثير الصين ضئيل للغاية في الشرق الأوسط".

وبرر ذلك بالقول إن تركيز بكين على سياسة عدم التدخل "وضعها في صندوق مغلق" حيث أنها تتحاشى دائما اتخاذ موقف واضح.

والسبت، طالب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، نظيره الصيني، الشريك القوي لإيران، باستخدام نفوذ بكين من أجل استعادة الهدوء في الشرق الأوسط.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنّ بلينكن، الذي زار السعودية، السبت، أجرى اتصالا هاتفيا "مثمرا" مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي استغرق ساعة.

بعد لقائه وزير الخارجية السعودي.. بلينكن يدعو لحماية المدنيين في غزة وإسرائيل دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، السبت، من الرياض، إلى حماية المدنيين في كل من قطاع غزة وإسرائيل. 

وفي المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الخارجية الصينية، الخميس، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانغ وين بين، "طرفي الأزمة" إلى "وضع حد للعنف وإدانة الأعمال ضد المدنيين" و"تجنب المزيد من التصعيد".

ولم يدن المسؤول الصيني حماس بالاسم، وقال بدلا من ذلك، إن بكين مستعدة للتحدث والتنسيق مع الجامعة العربية للدفع بعملية سلام في الشرق الأوسط.

وبينما التزم الرئيس الصيني شي جين بينغ الصمت بشأن هذه القضية، تباحث دبلوماسيون من بكين مع نظرائهم من الدول أخرى حول الحرب بين حماس وإسرائيل.

وتحدث تشاي جون، المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط منذ عام 2019، مع أسامة خضر، مساعد وزير الخارجية المصري المسؤول عن الشؤون الفلسطينية، عبر الهاتف، الثلاثاء، وعرض دعم مساعي وقف إطلاق النار وإنهاء العنف.

وفي المؤتمر الصحفي، الجمعة، قال المتحدث باسم وزير الخارجية الصيني وانغ وينبين إن الوزير ناقش ملف الحرب الجارية مع كبير مستشاري الرئيس البرازيلي، عبر الهاتف، في اليوم السابق.

واتصلت الخدمة الكورية لإذاعة صوت أميركا "فويس أوف أميركا" بوزارة الخارجية الصينية، الجمعة، لتسأل عن سبب عدم إدانة بكين لما ارتكبه عناصر حماس في إسرائيل، لكنها لم ترد.

وقال ستيف تسانغ، مدير معهد الصين في جامعة لندن "برفض إدانة حماس، تشير الصين إلى أنها تقف إلى جانب الجنوب العالمي".

وقالت توفيا غيرينج، الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن "الصين ستبذل كل ما في وسعها لتجنب الانجرار إلى هذا الأمر، مع الحفاظ على حيادها الزائف".

ومع القتال في الشرق الأوسط وأوكرانيا، هناك مخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة في آسيا من أن اهتمام واشنطن قد يبتعد عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مما يترك ثغرة يمكن أن تحاول الصين استغلالها.

والخميس، سلط إصدار التقرير النهائي للجنة الكونغرس حول الوضع الاستراتيجي للولايات المتحدة الضوء على حاجة واشنطن للاستعداد لردع وهزيمة العديد من الخصوم مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا في وقت واحد في الفترة من2027  إلى 2035.

ويقول التقرير: "إن التوقعات الاستراتيجية اليوم تتطلب تركيزاً وطنياً عاجلاً وسلسلة من الإجراءات المنسقة غير المخطط لها حاليا".

وفي اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، الأربعاء، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الولايات المتحدة "قادرة على إظهار القوة وتوجيه الموارد لمعالجة الأزمات في مسارات متعددة" في وقت واحد ودعم كل من إسرائيل وأوكرانيا.

حرب إسرائيل وغزة.. اقتصاد العالم ضمن "3 سيناريوهات" توقعت وكالة بلومبيرغ في تقرير مطول نشر، الجمعة، ثلاثة سيناريوهات للاقتصاد العالمي في ظل حرب إسرائيل وغزة التي دخلت يومها الثامن، السبت.

وقال غرانت روملي، زميل في برنامج مؤسسة ديان وغيلفورد غليزر التابع لمعهد واشنطن إن "من المهم بالنسبة للولايات المتحدة أن تظهر لبكين أنها قادرة على دعم إسرائيل وكذلك أوكرانيا وتايوان في وقت واحد"

ويقول بعض المحللين إن أزمة غزة يمكن أن تعمل لصالح أميركا في تنافسها مع الصين.

قال روبرت فورد، وهو زميل بارز في معهد الشرق الأوسط في واشنطن وعمل سفيرا لدى الجزائر في الفترة من 2006 إلى 2008 "من المرجح أن يؤدي المزيد من الاهتمام الدبلوماسي الأميركي بالشرق الأوسط والصراعات الأساسية هناك إلى تقليص المساحة التي يمكن للصين أن تدخل نفسها فيها دبلوماسيا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکی الخارجیة الصینی فی الشرق الأوسط وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

قيادة وطنية وخبرة دولية.. من هو السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية الجديد

كشفت مصادر مطلعة لموقع «الأسبوع» أن السفير بدر عبد العاطي، سيتولى منصب وزير الخارجية الجديد خلفا للوزير سامح شكري.

ويعد السفير بدر عبد العاطي أحد الكفاءات الوطنية ذات الخبرات الدولية الكبيرة.

وحصلت «الأسبوع» على تفاصيل السيرة الذاتية للوزير الجديد لوزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي.

وزير الخارجية الجديد

* ولد السفير بدر عبد العاطى، في 8 فبراير 1966 بمحافظة أسيوط، ويبلغ من العمر 55 عاماً.

* التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وتخرج منها عام ١٩٨٧.

* حاصل على ماجستير في العلاقات الدولية عام 1996 من "جامعة القاهرة"، وبكالوريوس في العلوم السياسية عام 1987 من الجامعة ذاتها.

* قدم أوراقه للالتحاق بوزارة الخارجية عام 1988.

* حاصل على دكتوراه في العلاقات الدولية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 2003 من "جامعة القاهرة" في مصر.

* محاضراً في "أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية" في القاهرة عام 2003، وله عدة مقالات ومؤلفات في مجال السياسة الدولية.

* ملحق في "وزارة الخارجية" بين 1989 و1991، وباحث في "مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة بين 1987 و1989.

* سكرتير ثالث في سفارة جمهورية مصر العربية في تل أبيب" والمسؤول عن الشؤون الداخلية الإسرائيلية وعملية السلام في الشرق الأوسط بين 1991 و 1995.

* كما تولى منصب عضو الوفد المصري في مؤتمر القاهرة الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 1996.

* مساعد وزير الخارجية للتعاون الاقتصادي الإقليمي بالشرق الأوسط بين 1995 و1997.

* سكرتير ثاني بسفارة جمهورية مصر العربية في طوكيو، والمسؤول عن الشؤون الأفريقية وعملية السلام في الشرق الأوسط وإيران بين 1997 و 2001.

* سكرتير أول بمكتب وزير الخارجية المسؤول عن ملفي الشؤون الأفريقية وعملية السلام في الشرق الأوسط بين 2001 و2003.

* مستشاراً في سفارة جمهورية مصر العربية في واشنطن والمسؤول عن ملفي الكونجرس والشؤون الأفريقية بين 2003 و2007.

* مديراً لشؤون فلسطين في "وزارة الخارجية" بين 2007 و 2008.

* نائب رئيس البعثة في سفارة جمهورية مصر العربية في بروكسل بين 2008 و2012.

* نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الاتحاد الأوروبي" وغرب أوروبا والمنسق الوطني للاتحاد من أجل المتوسط بين 2012 و2013.

* شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية والمتحدث الرسمي باسم "وزارة الخارجية" ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بين 2013 و2015.

مقالات مشابهة

  • قيادة وطنية وخبرة دولية.. من هو السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية الجديد
  • من هو المرشح الجديد لمنصب وزير الخارجية في مصر؟
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • بكين: على واشنطن التوقف عن التدخل في شؤوننا الداخلية
  • الصين على ثقة من أن قمة منظمة شنغهاي ستعزز أمن جميع البلدان
  • تقرير لـNational Interest: الحرب بين حزب الله وإسرائيل من شأنها أن تلتهم الشرق الأوسط
  • تركيا تسعى للتوازن مع إيران في سوريا ولبنان؟
  • هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • مسؤول إسرائيلي يهدد باستخدام أسلحة “يوم القيامة” ضد كل دول الشرق الأوسط / فيديو