ردم البحيرات.. تشعل اسعار السمك في العراق.. وخبير يحذر من انعدام التنوع الاحيائي
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أكدت وزارة الزراعة، ان قرار ردم بحيرات الثروة السمكية غير المجازة، تسبب بارتفاع اسعار الاسماك في الاسواق المحلية، فيما بينت ان القرار جاء من وزارة الموارد المائية لمعالجة الشح المائي.
وقال المتحدث باسم الزراعة محمد الخزاعي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الاسباب التي ادت الى ازالة البحيرات غير المجازة، هي نتيجة حالة الشح المائي التي يعيشها العراق، الامر الذي دفع بوزارة الموارد المائية والمختصين فيها، إلى اتخاذ قرار بردم البحيرات غير المجازة لوجود هدر كبير في المياه من خلال هذه البحيرات”.
واضاف، أن “لقرا ردم البحيرات، تاثيرات كبيرة جدا، حيث تم ردم اعداد كبيرة من البحيرات غير المجازة وهذا ماتسبب بارتفاع في اسعار السمك داخل الاسواق المحلية” ، لافتاً الى أن “وزارة الزراعة حاولت ومن خلال عدة طرق تغيير او تأجيل قرار ردم البحيرات على امل ان يتحسن الوضع المائي في العراق”.
واردف الخزاعي، أن “الوزراة ادرجت استيراد الاسماك ضمن برنامج الرزنامة الزراعية باعتباره سلعة غذائية، الامر الذي سيحدد عملية استيراده هو مراقبة الاسعار صعوداً ونزولاً، فضلاً عن قرار غلق الحدود او فتحها امام استيراد الاسماك او بقية المحاصيل والسلع الغذائية يتوقف على حجم الفائض او الشح داخل الاسواق”.
من جانبه، حذر الخبير البيئي تحسين الموسوي، من مخاطر يواجهها العراق في جوانب تصاعد التلوث البيئي وانعدام التنوع الأحيائي أو البيولوجي للأسماك في العراق.
وقال الموسوي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “العراق امام مرحلة من المخاطر البيئية وانعدم التنوع الأحيائي أو البيولوجي للأسماك في العراق، وهذا ما تم ملاحظته عبر نفوق الأسماك جراء قلة الأوكسجين وانقطاع المياه وخروج مناطق الأهوار عن الخدمة” ، لافتاً الى أن “وزارة الموارد المائية في متاهة كبيرة، جراء حجم الوضع المفجع”.
وكانت وزارة الموارد المائية، اعلنت الاسبوع الماضي إزالة ما يقارب 3 آلاف بحيرة للأسماك متجاوزة على الأنهر، فيما أكدت استمرار الحملة.
وأوضحت، أن محافظة بغداد شهدت أكثر نسبة تجاوزات وبمساحة تقترب من 20 ألف دونم، إضافة إلى محافظات صلاح الدين وبابل وواسط وكركوك والنجف وكربلاء والبصرة وديالى.
فيما اكدت الجمعية الوطنية لمنتجي الأسماك في العراق، ان خسائر كبيرة طالت العديد من مربي الاسماك وتجارها، جراء قرار ردم البحيرات فضلاً عن صعود سعر الأسماك إلى 10 آلاف دينار للكيلو الواحد، وقد يصل في المستقبل القريب إلى 20 ألف دينار بسبب قلّة العرض، حيث أن المربين متخوفون ولم يربوا، أما باقي الأحواض الموجودة فقد أُردمت أو فُتحت مياهها إلى المبازل مع الأسماك.
وفي ايلول الماضي، كشف الرئيس التنفيذي لاتحاد تعاونيات شركات إنتاج وتربية أسماك المياه الدافئة الإيرانية، أن مجموع صادراتها تبلغ سنوياً أكثر من 100 ألف طن من اسماك (الكارب والسلفر) تذهب معظمها الى العراق.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: وزارة الموارد المائیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
نائب أمريكي يحذر من تكرار «سيناريو صدام حسين» في سوريا وتحركات «داعش» تثير المخاوف في العراق
حذّر نائب أمريكي من أن تكرر الولايات المتحدة في ما فعلته سابقا في العراق، بعد الحرب وإسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقال النائب الديمقراطي الأمريكي جيك أوشينكلوس، في مقابلة مع شبكة “CNN”: “أعتقد أنه عند رسم الإدارة الأمريكية لمسار المستقبل في سوريا، يجب على الولايات المتحدة أن تكون واضحة بشأن ما نحاول القيام به وما لا نحاول القيام به”.
وأضاف أوشينكلوس أن “ما لا نحاول القيام به هو بناء الدولة مثلما حاولنا في العراق”.
وتابع: “ما نحاول القيام به هو منع عودة ظهور داعش أو توفير ملاذ آمن له، ونحاول التأكد من أن أي حكم في سوريا يحترم حقوق الأقليات والنساء والأكراد والدروز، وما إلى ذلك”.
واستطرد أوشينكلوس: “نريد أن نضمن أن تتبنى الحكومة السورية الجديدة موقفا غير عدواني تجاه إسرائيل وجيرانها، وأعتقد أن تحقيق هذه الأشياء يعد انتصارًا كبيرًا للولايات المتحدة وإسرائيل”.
يأتي ذلك وسط تجدد المخاوف في العراق مع تصاعد الحديث عن تحركات لعناصر “تنظيم داعش” في مناطق متفرقة من البلاد، وسط تساؤلات عن طبيعة هذه التحركات، وقدرات داعش للنهوض مجددًا.
ومنذ سقوط نظام ، يرصد خبراء ومحللون، إضافة إلى بيانات أمنية رسمية، تحركات لعناصر تنظيم داعش في محافظة كركوك والمناطق القريبة من الحدود العراقية.
وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في اتصال هاتفي مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هاميش فالكونر، إن “تنظيم داعش الإرهابي يُعيد تنظيم صفوفه، إذ استولى على كميات من الأسلحة نتيجة انهيار الجيش السوري وتركه مخازن أسلحته، وهو ما أتاح له توسيع سيطرته على مناطق إضافية”.
وحذّر حسين من “خطورة هروب عناصر داعش من السجون، ومن انفلات الوضع في “معسكر الهول”، وانعكاس ذلك على الأمن في سوريا والعراق”.
وتزامنت تحذيرات وزير الخارجية العراقي مع إعلان القيادة المركزية الأمريكية قتل زعيم داعش “أبو يوسف” المعروف باسم محمود في محافظة دير الزور بسوريا.
وفي العراق، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية تنفيذ عدة عمليات نوعية أسفرت عن اعتقال سبعة مطلوبين للقضاء العراقي وفق أحكام المادة (4 إرهاب) في منطقتي العدالة و(1) حزيران بمحافظة كركوك.
وبحسب بيان رسمي، فقد “كان المعتقلون ينتمون إلى تنظيم داعش، إذ كان أحدهم يعمل ناقلًا رئيسيًا للأشخاص والأسلحة والتجهيزات اللوجستية”.
وسبق ذلك، رفع علم داعش في إحدى القرى بمحافظة كركوك. وطبقًا لمصادر عراقية، فإن قوة أمنية، طوّقت الجمعة، قرية في محافظة كركوك، بعد رفع علم “داعش” على بوابة إحدى مدارسها، ما أثار حالة من الهلع والرعب.
وتشير القيادة المركزية الأمريكية إلى أنها لن تسمح لداعش باستغلال الوضع الحالي في سوريا وإعادة تشكيل نفسه مجددًا.
ونقل بيان عن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، أن “داعش لديه نية لتحرير أكثر من 8000 من عناصر التنظيم محتجزين حاليًا في منشآت في سوريا”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستستهدف هؤلاء القادة والعناصر بقوة، بما في ذلك أولئك الذين يحاولون تنفيذ عمليات خارج سوريا”.
لكنّ ضابطًا سابقًا في الجيش العراقي، قال إن “عناصر داعش يقبعون في سجون قوات سوريا الديمقراطية وبعض السجون العراقية، ولا بد من تأمين هذه السجون”، مشيرًا إلى أن “التحركات التركية الأخيرة في مناطق نفوذ قسد، والعملية العسكرية المرتقبة ضدها، تثير القلق وعلى المجتمع الدولي والعراق التنبه لذلك”.