مجلة الشرطة تسلط الضوء في عددها الجديد على الأمن السياحي
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
يسلط العدد الجديد من مجلة الشرطة، التي تصدرها المديرية العامة للأمن الوطني، باللغتين العربية والفرنسية، الضوء على الأمن السياحي ودوره تحت عنوان "الأمن السياحي، النشأة والمهام والرهانات".
وأبرزت افتتاحية المجلة أن المغرب قِبلة سنوية لعدد هائل من السُّياح من مختلف بقاع العالم، وهو وجهة تُنافِسُ العديد من الدول السياحية وتُلهم الزوار والسياح الأجانب، مؤكدة أن السياحة والأمن عنصران مرتبطان لا يتجزءان، فازدهار مجال السياحة مرتبط بتوفر عنصر الأمن كعامل أساسي يمكن الزوار من قضاء عطلة ممتعة،مشيرة في هذا السياق إلى أن وعي المديرية العامة للأمن الوطني بالدور المحوري للأمن، كأحد مقومات صناعة السياحة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والإشعاع الوطني والدولي، جعلها تضع استراتيجية أمنية شاملة خلال كل مراحل عملية السفر ومن ثم جاء وضع "الفرق السياحية" رهن إشارة السياح والزوار.
وأوضحت المجلة أن هذه "الفرق السياحية" حظيت بتقدير كبير من السكان المحليين والسياح ومهنيي القطاع، لاسيما أنها تساهم في تعزيز الشعور بالأمن وتدفق الزوار وتسهيل انسيابية حركة المسافرين بمختلف مناطق المملكة.
وذكرت الافتتاحية بأنه تم الشروع في إحداث "الفرق السياحية" منذ سنة 1998، مشيرة إلى أنها تضم كفاءات أمنية تتقن اللغات الأجنبية ويعد عملها جزءا من النهج الأمني الذي تتم بلورته على أرض الواقع تحت إشراف رؤساء القيادات المركزية وتشارك فيه جميع المكونات الأمنية، مضيفة أن هذه الفرق جرى تعميمها مؤخرا في جميع المدن السياحية، كما عرفت تحديثا لوسائلها وتعزيزا لعناصرها البشرية.
وتطرقت الافتتاحية إلى الدور المهم الذي ساهمت به الشرطة السياحية خلال أحداث الزلزال المأساوي الذي ضرب منطقة الحوز، مبرزة أن التعبئة البشرية لهذه الفرق تجسدت فعاليتها خلال هذه الظرفية في تأمين الأحياء والمنازل التي تضررت وتقديم المساعدة والتوجيه للسياح الأجانب بمدينة مراكش وكذا دعم المنكوبين، مما يدل على "فعالية استراتيجية إدارة الأزمات التي تعتمدها بلادنا، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله وأيده".
وبفضل ذلك ، تضيف الافتتاحية، يستعيد النشاط السياحي زخمه بمدينة مراكش ، حيث تمت المحافظة على الجدولة المقررة للبرامج لا سيما من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
كما تضمن العدد الـ49 للمجلة أيضا تغطية خاصة ل"مساهمة الأمن الوطني في تدبير كارثة الزلزال"، حيث استعرضت المجلة مختلف الجهود التي باشرتها المديرية العامة للأمن الوطني منذ اللحظات الأولى للكارثة لضمان أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، من خلال تفعيل بروتوكول تدبير الكوارث واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، مشيرة إلى أنه عدا عن الصلاحيات المنوطة بمصالح الأمن الوطني فيما يهم صون الأمن العام ومكافحة الجريمة والحفاظ على النظام، سارعت المديرية إلى الانخراط في مبادرات عدة تكشف الجانب المواطن والمجتمعي في عمل مصالح الأمن.
وفي ركن " إضاءات" تطرقت المجلة لأوجه التضامن الوطني الذي انخرطت فيه المديرية، سواء ما يهم المساهمة المالية التي وصفتها المجلة بأنها "نابعة من التضامن الوطني"، أو ما يهم الحملة الوطنية للتبرع بالدم تحت عنوان "التبرع بالدم لإنقاذ الحياة"، التي أطلقتها المديرية منذ اللحظات الأولى التي أعقبت الزلزال في صفوف موظفيها من أجل تدعيم المخزون الاحتياطي من هذه المادة الحيوية.
وتناولت زاوية "إضاءات"، في السياق نفسه، تفعيل المديرية العامة للأمن الوطني نظام اليقظة المعلوماتية لرصد الأخبار الزائفة والمحتويات الإجرامية المرتبطة بالزلزال، وعنونت المجلة هذا الشق من زاوية إضاءات بـ"يقظة معلوماتية ومقاربة تواصلية".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المدیریة العامة للأمن الوطنی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: المجاعة تتفشى في السودان
الخرطوم - تتفشى المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان في ظل الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحسب ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة الثلاثاء 24ديسمبر2024، متوقعا توسعها في إقليم دارفور بحلول أيار/مايو 2025.
وفقا لتقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن المجاعة التي تم الإعلان عنها في آب/أغسطس 2024 في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور، استمرت وامتدت إلى مخيمي السلام وأبو شوك وجبال النوبة الغربية في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
ويواجه 638 ألف شخص المجاعة في هذه المخيمات، بحسب تقرير اللجنة، وهي مبادرة تضم وكالات للأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة.
ومنذ نيسان/أبريل 2023 تدور حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو في السودان، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.
وأظهر التقرير أن انعدام الأمن الغذائي عند مستويات أسوأ مما كان متوقعا، حيث من المتوقع في الفترة ما بين كانون الأول/ديسمبر 2024 وأيار/مايو 2025 أن يواجه 24,6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى من ذلك.
Your browser does not support the video tag.