«عُمان»: قالت الدكتورة خلود بنت سالم الريامية - استشارية الطب النووي بمركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان: «إن دراسات الطب النووي أداة تشخيصية آمنة على المرضى ويتم حقن المريض بكميات أقل من المواد المشعة لأغراض التشخيص، مما يقلل من جرعات التعرض للإشعاع».

وأوضحت الريامية أنه تم دمج دراسات الطب النووي في الممارسة الطبية منذ الخمسينيات، وهي بشكل عام دراسات تتضمن إعطاء كمية صغيرة من المواد المشعة تسمى «المستحضرات الصيدلانية المشعة» التي تستهدف وظيفة عضو معين في الجسم، يتبع ذلك عادة التصوير الذي يتم إجراؤه باستخدام كاميرا جاما أو ماسح التصوير المقطعي الذي يمكنه اكتشاف الانبعاثات المشعة المنبعثة من جسم المريض أو عضوه المراد تقييم أدائه الوظيفي، مؤكدة أنه اعتمادًا على نوع الدراسة، يمكن إعطاء المريض تعليمات تحضير معينة مسبقًا «مثل الصيام وإيقاف بعض الأدوية وغيره» وعادة ما يُطلب منه الانتظار لفترة معينة من الوقت في منطقة انتظار مخصصة بعد تلقي الجرعة الإشعاعية قبل بدء التصوير.

وأشارت الدكتورة خلود إلى أن إحدى الدراسات الشائعة في علم الأورام هي دراسة 18F FDG PET/CT، التي تتضمن إعطاء كمية صغيرة من الجلوكوز المشع يليها التصوير في ماسح PET/CT، عادة، تنمو وتنقسم الخلايا السرطانية بسرعة مقارنة بالخلايا الطبيعية وتحتاج إلى مزيد من الطاقة، ويعد الجلوكوز أحد المصادر الرئيسية لها، عندما يتم إعطاء المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية، سيتم استهلاكها بشكل أكبر بواسطة هذه الخلايا التي يمكن اكتشافها بعد ذلك على الماسح الضوئي PET/CT، ومع ذلك، ليس كل ما يتم استهلاكه بواسطة هذه المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية سرطاني، حيث يمكن للعمليات التي تحتاج إلى المزيد من الطاقة مثل العدوى والالتهابات أن تأخذ أيضًا FDG المشع، إضافة إلى ذلك، لا تستهلك جميع الخلايا السرطانية مادة FDG المشعة، وهذا الاختلاف يعتمد إلى حد كبير على الخصائص النسيجية الأساسية للسرطان ومن ثم تتم مراجعة هذه الصور من أطباء متخصصين ذوي خبرة في هذا المجال يمكنهم تقييم النتائج بدقة.

وأوضحت أنه بعد الفحص، عادة ما يكون المريض مشعًا لفترة من الوقت ويتم إعطاؤه تعليمات معينة لاتباعها بعد فحصه، بما في ذلك الإكثار من شرب السوائل لتسريع خروج المواد من الجسم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الطب النووی

إقرأ أيضاً:

مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش

عرضت قوات الدعم السريع فتح ممرات آمنة لمقاتلي الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه للخروج من الفاشر عاصمة إقليم دارفور التي تزايدت فيها حدة المعارك بشكل كبير خلال الساعات الماضية، واعتبرت الأعنف منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023.

وتعتبر الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة التي لا يزال للجيش وجود فيها في إقليم دارفور الذي يشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع، ويرتبط بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.

ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة أدت إلى فرار الآلاف من المدينة.

وقال بيان صادر عن قوات الدعم السريع: "حرصا على حقن الدماء وصون الأرواح نتوجه بنداء إلى جميع المسلحين من عناصر الجيش والقوات المشتركة، ندعوهم فيه إلى إخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة، مع التزام قواتنا بتأمين ممرات الخروج وضمان سلامة كل من يستجيب ويلوذ بخيار إلقاء السلاح".

وتعهدت قوات الدعم السريع التي تقول إنها تقترب من السيطرة الكاملة على المدينة "بحسن معاملة كل من يضع السلاح ويلتزم بخيار السلام".

وجددت أيضا "التزامها بمواصلة" فتح وتأمين ممرات للمدنيين الذين يرغبون في الخروج طوعاً من مدينة الفاشر عبر الممرات التي فُتحت سابقاً، والتي أُجلي عبرها آلاف المدنيين إلى مناطق آمنة وتوفير الحماية اللازمة لهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وقدرت فرق ميدانية تابعة لمصفوفة تتبع النزوح العالمية أن ما يقرب من 81 في المئة من الأسر المسجلين في مخيم زمزم للنازحين داخليا في إقليم دارفور والبالغ عددهم نحو 400 الف، نزحوا مرة أخرى في أعقاب انعدام الأمن المتزايد منذ أبريل 2025.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تحذير المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من الكلفة الإنسانية الكبيرة التي يدفعها الشعب السوداني ومستقبله جراء الحرب المستمرة في البلاد.

وقال غراندي: "كل يوم يمر دون أن يجلس أطراف النزاع السوداني إلى طاولة التفاوض يجعل الحرب أكثر سوءًا، وأكثر تعقيدا".

مقالات مشابهة

  • الإفتاء المصرية: إعطاء كارت التموين لغير المستحقين محرم شرعًا ومجرّم قانونًا
  • استشارية التنمية البشرية تناقش خارطة طريق لإعداد الشباب للذكاء الاصطناعي
  • حكم سفر المرأة للحج بدون محرم؟..أمينة الفتوى تجيب
  • مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش
  • استشارية: عمليات التجميل ضرورة للبعض وخطر لمن يعانون من ضعف الثقة بالنفس .. فيديو
  • وهبي: لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم بسبب ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم
  • “لا توجد أي خطورة”.. المدير العام لمستشفى الذرة: لا وجود لمصدر إشعاع خطر صادر من المستشفى
  • إنجاز طبي جديد بمستشفى منوف العام.. تشخيص دقيق لحالة تمزق بالشريان الأورطي
  • الخُلع.. تشخيص لبعض الأسباب والآثار والحلول
  • قائد سابق في جيش الاحتلال: الدمار بغزة هدفه إعطاءُ انطباعٍ بانتصارٍ لم يتحقّق .. مسؤول أممي: الفلسطينيون يموتون جُوعًا