رمزي نويرة:متى تفهم الصناديق الاجتماعية أن السمنة مرض يستوجب التأمين؟
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أكد رئيس الجمعية التونسية للجراحة رمزي نويرة في تصريح لموزاييك السبت 14 أكتوبر 2023 أن الأرقام المسجلة إلىاليوم تفيد بأن أكثر من ثلث المجتمع التونسي مصاب بمرض السمنة لكن الأخطر على مستوى الأرقام المفزعة والتوقعات هي حالات الإصابة في صفوف الأطفال، ما لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية هذه الفئة وخاصة تقييدها بنظام غذائي صحي في فترة مبكرة.
تأمين عمليات جراحة السمنة تربح الدولة كلفة عدة أمراض مزمنة
وأشار في اختتام مؤتمر إفرقي هو الأول للجراحة بتونس نظمته الجمعية التونسية للجراحة، إلى أنّ المنظمة العالمية للصحة صنفت السمنة كحالة مرضية في آخر تقاريرها، وفق عدة مؤشرات ومقاييس منها ما يخلفه هذا المرض من أمراض أخرى مزمنة منها ارتفاع ضغط الدم والقلب وغيرها التي تؤثر على مؤمل الحياة عند الولادة الذي يتقلص عند مرضى السمنة بنحو 20 إلى 25 بالمائة، أي عوض بلوغ معدل السن بين 75 و80 سنة ولكن في حالة إصابة الشخص بالسمنة يمكن أن يتوفى في سن 60 سنة فأقل .
وبيّن رمزي نويرة أن الطرق العلاجية موجودة وفعالة منها المتابعة بمعهد التغذية بحمية غذائية وأقسام الطب الباطني وفي درجة ثانية تأتي الجراحة التي أثبتت أنها علاج ناجع خاصة إذا تجاوزت بعض المؤشرات الـ 30، مشددا على أن جراحة السمنة متطورة في تونس التي تعتبر وجهة للأفارقة والفرنسيين وغيرهم رغم بعض المشاكل التي يعانيها المريض الذي تتطلب حالته إجراء عملية جراحية كطريقة علاج مهمة .
وأضاف أن الدولة أن المعادلة سهلة جدا لان خضوع مريض السمنة للجراحة بنحو 3 ألاف دينار يجنب الدولة تكاليف باهضة لعلاج أمراض تسببها السمنة وخاصة منها القلب والسكري ارتفاع ضغط الدم رغم أن دول أجنبية استفادت من الوعي بأهمية تأمين مرضى السمنة من قبل شركات التأمين وخاصة الصناديق الاجتماعية .
وشدد على أهمية وعي شركات التأمين والصناديق الاجتماعية والدولة ككل بأهمية تأمين مرضى السمنة لمساعدة هؤلاء على استعادة نسق حياتهم الطبيعية والاندماج في المجتمع ليكونوا أشخاصا لهم دور عوض تحمل تكاليف أمراضهم وعلاجهم الطويل.
هناء السلطاني
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
هكذا يتحضّر مرضى السكري لصيام رمضان
يتهاون الكثير من مرضى السكري، في اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة ومراقبة حالتهم الصحية، قبل دخول شهر رمضان، وهو ما يتسبّب لهم في مضاعفات صحية. وينصح رئيس الجمعية الوطنية لمرضى السكري لولاية الجزائر والمرشد الصحي، فيصل أوحدة، المصابين بمرض السكري بنوعيْه، وخاصة المقبلين على الصيام، بضرورة اتخاذ جملة تدابير قبل رمضان، وأهمها بحسب تصريحه لـ”الشروق”، الخضوع لتقييم طبي شامل قبل دخول رمضان، وذلك لأخذ رأي طبيبهم المعالج في إمكانيّة صيامهم من عدمه، ولتعديل أدوية مرض السكري والضغط الدموي. مع ضرورة حيازة آلة قياس السكري في المنزل.
وينصح فيضل أوحدة مرضى السّكري المقبلين على الصّيام بترخيص من طبيبهم المعالج، على ضرورة مراقبة مستويات السّكر في الدم، قبل الإفطار مباشرة وبعد ساعتين من الإفطار، وساعتين بعد السحور. وكما يُمكنهم، بحسب محدثنا، التحقق من مستويات السكر في حال شعور المريض بالإعياء والإرهاق الشديد.
ويدعو رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، المرضى، إلى تعديل نظامهم الغذائي، عن طريق إجبارية تناول وجبة السحور، والالتزام بنظام غذائي متوازن غني بالكربوهيدرات المعقدة التي تمتص ببط، وعليهم أيضا تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكريات. وأضاف: “قبل بدء الصيام، يُمكن لمرضى السكري، شرب كمية كافية من السوائل الخالية من السكر والخالية من الكافيين لتجنب الإصابة بالجفاف، أما أثناء وجبة الإفطار، فيُنصح بشرب السوائل الخالية من السكر، لأن المشروبات الغازية السكرية أو عصائر الفاكهة ترفع نسبة السكر في الدم، وتجعل المرء يشعر بالعطش، وينصح بشرب الكثير من السوائل بين غروب الشمس وشروقها”.
إلى ذلك، يؤكد أوحدة على وجوب ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، وخاصة رياضة المشي، لأنها تمكن مرضى السكري من أداء نشاطهم البدني المعتاد، بما في ذلك ممارسة التمارين المعتدلة، شرط تجنب النشاط البدني المفرط، خاصة خلال ساعات المساء للوقاية من نقص السكر في الدم”.
ويشار إلى أن كثيرا من مرضى السكري خاصة كبار السن، يخالفون توجيهات طبيبهم، ويصومون رغم وضعيتهم الصحية التي تتطلب الإفطار في رمضان، رغم مناشدات الأئمة المتكررة لهم بالأخذ برخصة الإفطار، التي سينالون عليها أجرا، ومع ذلك، يعرّضون أنفسهم لمخاطر صحية بتعمدهم الصّيام.
نادية سليماني – الشروق الجزائرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب