إسرائيل والولايات المتحدة مستعدتان لاستخدام السلاح النووي
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، نشرت "كومسومولسكايا برافدا"، مقالا عن أهم سيناريوهات تطور الحرب في الشرق الأوسط.
وجاء في مقال إيغور فريفييف وفلاديمير ديميتشينكو وإيفان بانكين:
من يستطيع التدخل في المواجهة العربية الإسرائيلية؟ وهل يؤدي ذلك إلى ضربة نووية؟ طرحنا على مدير مركز دراسة الصراعات العسكرية والسياسية أندريه كلينتسيفيتش هذين السؤالين، على هواء "كومسومولسكايا برافدا"، فقال:
لا نعرف من المستفيد من هذا التصعيد.
تحدثت وزارة خارجيتنا عن ملاحظة أعمال تحضيرية في موقع للتجارب النووية في ولاية نيفادا. هل ستكون هناك مفاجآت نووية؟
يمتلك الأمريكيون عددًا قليلاً جدًا من الصواريخ الاستراتيجية التي يمكنها التحليق بين القارات وتوجيه ضربات كبيرة، وقد عفا عليها الزمن، فعمرها يزيد عن 50 عامًا.
لكن الأمريكيين جيدون في استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، فلديهم مجموعة كاملة من القنابل المدمجة. ويقومون بتحديثها. ربما تقول حساباتهم أن إيران ستحصل قريباً على أسلحة نووية وستضرب إسرائيل، عاجلاً أم آجلاً. وهذا خطر كبير ويجب إيقافه. دعونا نذهب أبعد من ذلك: الحليف الرئيس لإيران هو الروس، لكن روسيا مشغولة بأوكرانيا. لذا فهم يحاولون الآن جر إيران إلى المواجهة وإعلانها دولة معتدية وتوجيه ضربة قوية لها.
هل إسرائيل مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية؟
في حال وجود خطر كبير عليها، نعم. ومع الأخذ في الاعتبار العنف المتزايد الجاري حاليًا، لا أستبعد أنهم قد يدفعون هذه العتبة بأنفسهم.
من الناحية العسكرية، هل ستحقق الضربة النووية شيئًا؟
في قطاع غزة، لا. نحن نتحدث عن إيران. تعد الضربة النووية التكتيكية مهمة فقط للتغلب على نظام دفاعي معقد، عندما تحتاج إلى حرق منطقة بأكملها.. يبدو لي أن الوضع هنا غير مناسب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إسرائيل تنشئ مصانع لإنتاج السلاح.. مشاريع غير اقتصادية
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، أنه من أجل الوصول إلى الاستقلالية في مجال التسلح، فإن إسرائيل تسارع إلى فتح وتطوير خطوط لإنتاج السلاح، ومثلها تفعل الآن تقريبا كل دولة غربية.
وأضافت الصحيفة في مقال لها، أنه "في الأيام التي فيها ترامب يصمم على إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، فإنه من غير المؤكد أن فرضية الطلب على السلاح سيزداد، وهي فرضية مبررة، وبالتالي فإن هذه المصانع ستكون مشاريع غير اقتصادية".
ولفتت إلى أن وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب وقف الحرب في الجبهة لشمالية، يتوقع أن يؤدي في الأسابيع القريبة القادمة إلى تقليص تجنيد الاحتياط بعشرات آلاف الجنود، وإخلاء محور "فيلادلفيا" ومعبر رفح و"ممر نتساريم".
وتابعت: "يوم الأحد القادم سيصادف اليوم الستين ليوم وقف إطلاق النار في الشمال، الموعد الذي فيه قوات الجيش الاسرائيلي يمكن أن تنسحب من لبنان".
وأوضحت أن الانسحاب من غزة ولبنان يعني أن حوالي خمس فرق للجيش الإسرائيلي ستعود إلى الداخل، وستجعل الاحتفاظ بعشرات آلاف رجال الاحتياط أمر لا حاجة إليه"، مبينة أن "جندي الاحتياط يكلف تل أبيب 30 ألف شيكل بالمتوسط في الشهر".
وذكرت أن التوفير في تسريح جنود الاحتياط، يمكن أن يبلغ مليار شيكل في الشهر، ويجب إضافة إلى ذلك التوفير في تكلفة الذخيرة والصواريخ الاعتراضية، التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي للدفاع.
وأشارت "هآرتس" إلى أنه في بداية كانون الثاني/ يناير الجاري أعلنت وزارة الجيش وشركة "البت" للمنظومات، بأنها وقعت على صفقات بمبلغ مليار شيكل من أجل إنتاج آلاف القنابل الجوية الثقيلة، وإقامة "مصنع إسرائيلي للمواد الخام".
ولفتت إلى أنه قبل أربعة أشهر من ذلك، تم التوقيع على اتفاقية بحسب وزارة الجيش، ستشتري من "البت" ذخيرة بمبلغ 1.4 مليار شيكل، وتنفذ تل أبيب عدد غير قليل من العمليات الأخرى مع شركات مختلفة من خلال الرغبة في الوصول إلى استقلالية في التسلح.
وبيّنت أن هذا التسلح يحدث رغم أنه في جهاز الأمن هناك أوساط كثيرة تعتبر الرؤية التي تقول إن إسرائيل يجب عليها ويمكنها الوصول إلى الاستقلالية في إنتاج السلاح، "أسطورة حضرية"، منوهة إلى أن أحد المبررات هو هيكلية ميزانية الجيش، التي تعتمد على المساعدات الأمريكية.
وتابعت: "هذه القاعدة تؤدي إلى أنه في لحظة الحقيقة الجيش الاسرائيلي سيكون ملزم بتفضيل الصناعات الأمريكية على الصناعات الإسرائيلية"، مضيفة أنه "إذا تم الأخذ في الحسبان أنواع الذخيرة التي يستخدمها الجيش، فإنه لا يوجد لدينا الموارد الكافية من أجل الوصول إلى وضع فيه كل شيء يتم إنتاجه في إسرائيل".
وشددت على أن التسلح الهستيري هو أمر لا قيمة له، لأنه يوجد للذخيرة تاريخ انتهاء، وعلى فرض وضع فيه الهدوء النسبي، فإن تكلفة الإنتاج للذخيرة أكبر من الفائدة المقرونة بتحويل الموارد، والأمر المهم هو ابتكار تكنولوجي وفكري.
وتابعت: "حتى لو أن ترامب مصمم على إنهاء الحرب، وحتى لو نجح في ذلك، فإن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها، وعملية تسلح الجيوش في العالم لن يتم وقفها على الفور (..)".