هربت من حرب إلى أخرى.. أوكرانيون طلبوا إجلاءهم من إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
نقل موقع صحيفة "بوليتيكو" عن وزارة الخارجية الأوكرانية بأن كييف تخطط لإجلاء أوكرانيين متواجدين في إسرائيل إلى دول أخرى في أوروبا.
ومن المقرر أن تتم السبت، أول رحلة إجلاء من إسرائيل إلى رومانيا، على أن تكون هناك رحلة أخرى الأحد.
ومن بين أكثر من 1000 أوكراني طلبوا إجلائهم من إسرائيل، يوجد نحو 200 محاصرون في قطاع غزة، وفقا لمسؤولين أوكرانيين.
وبعد أن وصولوا إلى إسرائيل هربا من الحرب الروسية التي فرضتها موسكو على بلادهم، منذ الـ24 فبراير 2022، يحاول الأوكرانيون الآن الهروب مجددا.
وبين أولئك الذين وصلوا إلى إسرائيل على أمل النجاة من آلة القتل الروسية، فيكتوريا جريشينكو، المتخصصة في حقوق الملكية الفكرية، والتي تنحدر من العاصمة كييف.
"هربت من حرب إلى حرب أخرى"فيكتوريا وصلت إلى إسرائيل قبل 10 أيام فقط، حيث كانت تتطلع إلى فترة راحة مؤقتة من الحرب الروسية على وطنها.
في حديث للصحيفة، قال فيكتوريا "هربت من حرب إلى أخرى" ثم تابعت "أقول ذلك بابتسامة مريرة على وجهي".
وفي صباح يوم 7 أكتوبر الجاري، استيقظت فيكتوريا في مدينة بيتح تكفا، على بعد 10 كيلومترات شرقي تل أبيب "كما لو كان الزمن عاد بها إلى كييف بتاريخ 24 فبراير 2022" وفق تعبير "بوليتيكو" التي كانت تشير إلى هجوم حماس على مناطق من إسرائيل والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل واختطاف العشرات بالإضافة إلى مئاات الجرحى.
فيكتوريا قالت واصفة هذا الوضع "يمكنني المقارنة بين الحربين.. حماس تتصرف مثل روسيا تماما" ثم تابعت "الهجمات متطابقة والفظائع متطابقة".
وتُصرّ فيكتوريا على فكرة أن تستقل إحدى أولى رحلات الإجلاء لتعود إلى أوكرانيا، على الرغم من الحرب الأخرى التي لا تزال مشتعلة هناك.
وتقتحم القوات الروسية مدينة أفدييفكا الصناعية في منطقة دونيتسك في أوكرانيا منذ أيام، بهدف تطويق القوات الأوكرانية التي تقاتل هناك.
وعلى الرغم من أن موسكو قد اكتسبت بعض الأراضي شمال أفدييفكا، إلا أن القوات الأوكرانية لا تزال محتفظة بالمدينة، وفقًا لهيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني.
وقُتل حوالي 1300 شخص في إسرائيل في هجوم حماس حتى الآن، بينما يقول المسؤولون في غزة إن أكثر من 2200 شخص قتلوا هناك في الضربات الإسرائيلية.
وكان الأوكرانيون من بين الضحايا، حيث ارتفع عدد القتلى الأوكرانيين في إسرائيل إلى سبعة أشخاص، بينما لا يزال تسعة آخرون في عداد المفقودين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو في بيان، الخميس، إن القناصل يتخذون إجراءات لإعادة الجثث إلى الوطن.
وقال نيكولينكو: "أعلن حوالي 200 أوكراني عن رغبتهم في الخروج من قطاع غزة".
لكنه أضاف أنه "بسبب انعدام الأمن، فإن المغادرة مستحيلة حاليا".
وقال إن وزارة الخارجية والسفارات الأوكرانية في إسرائيل ومصر والأردن، بالإضافة إلى الإدارات الأخرى المعنية في أوكرانيا، تبذل جهودًا نشطة لإخراج مواطنيها في أقرب وقت ممكن.
فيكتوريا ختمت حديثها للصحيفة بالقول "الذعر لا يساعد كثيرا في حل مشكلة ما، نحتاج لأن يكون لدينا عقل هادئ.. لكن لسوء الحظ، القلب والروح لا يتبعان هذا الشرط دائمًا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من إسرائیل فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف عن خطة لهجوم جديد على اليمن بمشاركة دول أخرى
كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن خطة إسرائيلية لهجوم جديد في اليمن بمشاركة دول أخرى إلى جانب طيران قوات الاحتلال، في ظل التصعيد الجديد الذي تشهده المنطقة، بفعل الهجمات الحوثية على إسرائيل وسفن الشحن الدولية في البحرين الأحمر والعربي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية مسؤولين أمنيين في إسرائيل قولهم، إن إسرائيل تستعد لهجوم آخر في اليمن وهذه "المرة سنحاول إشراك دول أخرى في الهجوم".
وأشارت إلى أن مصدر إسرائيلي قال بأنهم نقلوا "رسالة للأمريكيين أننا نتوقع زيادة هجماتهم على الحوثيين".
ولفت المصدر إلى نقل إسرائيل رسالة للتحالف الدولي تؤكد أن هجمات الحوثيين تهدد استقرار المنطقة، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل شنت فجر الخميس الماضي غارات جوية على منشآت في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاحه الجوي هاجم ما سماها أهدافا عسكرية للحوثيين في اليمن بينها موانئ وبنية تحتية للطاقة في صنعاء.
من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي صباح السبت، أنها نفذت عملية عسكرية بصاروخ فرط صوتي على تل أبيت، في الوقت الذي فشلت الدفاعات الإسرائيلية في اعتراضه.
وقال الجيش الإسرائيلي فجر يوم السبت إن محاولات اعتراض صاروخ قادم من اليمن فشلت بعد فترة وجيزة من انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل.
وأضاف أنه جرى رصد مقذوف سقط في المنطقة.
وأعلن الإسعاف الاسرائيلي إصابة 16 شخصا جراء سقوط صاروخ على تل أبيب أطلق من اليمن.
وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أعلنت تفعيل صافرات الإنذار في تل أبيب وسط إسرائيل.
وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد قالت إنها تظهر لحظة سقوط الصاروخ دون أن تعترضه منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 152 ألف فلسطيني، باشرت "أنصار الله" منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما تشن جماعة الحوثي، بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.