أكثر من 10 مليارات دولار.. استثمارات أوكيو وشركائها المستثمرين فـي الدقم
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
الدقم ـ العُمانية: بلغت استثمارات المجموعة العالمية «أوكيو» وشركائها في الدقم أكثر من 10 مليارات دولار أميركي ضمن جهودها لتعزيز الاستفادة من ثروات سلطنة عُمان ودعم خطط الحكومة للتنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وتتمثّل هذه الاستثمارات في «مصفاة الدقم»، وهي مشروع مشترك مع شركة البترول الكويتية العالمية، وشركة «مرافق» بشراكة مع شركة جلف إنيرجي ديفيلوبمنت التايلاندية، إلى جانب مشروع رأس مركز لتخزين وتصدير النفط باستثمار عُماني بنسبة 100 بالمائة، واستثمار مشروع إمدادات الغاز من فهود إلى الدقم.
وقال هلال بن علي الخروصي الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية والمصافي والبتروكيماويات في أوكيو: «إن هذه الاستثمارات تعكس خطط الحكومة لتوسيع سياسات التنويع الاقتصادي وفق رؤية «عُمان 2040»، التي تهدف إلى الاستغلال الأمثل للإمكانات الطبيعية وتعزيز التنمية المستدامة، وتُمثّل هذه الاستثمارات نقلة نوعية للقطاع الصناعي تحديدًا الصناعات التحويلية، فقد تكلّلت جميع المشاريع بالنجاح، واكتملت مراحلها الإنشائية ودخلت في عمليات التشغيل والإنتاج والتصدير إلى خارج سلطنة عُمان.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن المشاريع الاقتصادية في الدقم بفضل قربها من طرق الشحن الدولية تسهّل الوصول إلى الأسواق العالمية، وتسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات وتسهيل التبادل التجاري، لافتًا إلى أن مشاريع أوكيو وشركائها تعكس الرغبة في تنويع مصادر الدخل وزيادة الصادرات، وتقديم وسائل تخزين وخدمات متميزة، كما تعمل هذه المشاريع على إضافة قيمة لإنتاج النفط، وتوسيع الفرص الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية بالدقم للفترات القادمة.
وأشار إلى أن مصفاة الدقم شارفت على التشغيل التجاري مع وصول التشغيل التجريبي إلى مراحل متقدمة، وقد صدرت الشحنات الأولى من الديزل عالي الجودة وفقًا للمواصفات العالمية، وصُمِّمت المصفاة لمعالجة 230 ألف برميل من النفط الخام يوميًّا؛ ما يضاعف قدرات الإنتاج والتصدير في سلطنة عُمان بصفتها إحدى القوى الرائدة في مجال الطاقة. وأوضح أن مشروع (رأس مركز) الذي تنفِّذه الشركة العُمانية للصهاريج في محافظة الوسطى، يعد من المشاريع الاستراتيجية في سلطنة عُمان؛ نظرًا لموقعه الذي يتوسّط الأسواق الآسيوية والأفريقيّة، حيث استقبل المشروع حتى الآن 10 شحنات من النفط الخام منذ بدء تشغيله في يناير 2023 لتأمين احتياجات مصفاة الدقم بعد ربط المصفاة برأس مركز عبر خط أنابيب بطول 80 كيلومترًا، وأنشأت 8 خزانات ضخمة في رأس مركز لتخزين النفط الخام الخاص بالمصفاة. ويهدف المشروع إلى تخزين ومزج جميع أنواع النفط الخام وبكميّات كبيرة؛ بما يملكه من بنية أساسيّة قادرة على تلبية احتياجات الأسواق المحليّة والعالميّة، وستزيد الشركة طاقتها الاستيعابية وفقًا لتنامي الطلب من قِبل المستثمرين. وقال: إن شركة «مرافق» توفّر البنية الأساسية والخدمات، مثل: الكهرباء والمياه ومعالجة مياه الصرف الصحي في المنطقة الاقتصادية بالدقم، وقد أُكملت أعمال محطة الكهرباء والمياه التي تتمتّع بطاقة إنتاجية تصل إلى 326 ميجاواط و36 ألف متر مكعب يوميًّا. مشيرا إلى أن من استثمارات أوكيو في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، محطة إمداد الغاز بالدقم وخطوط أنابيب الجاهزية للمشاريع المستقبلية في المنطقة، حيث تبلغ السعة الاستيعابية القصوى لخط الأنابيب الجديد البالغ طوله 221 كيلومترًا، 25 مليون متر مكعب في اليوم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاولي النفط الخام فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
سوفت بنك يضاعف رهانه على الذكاء الاصطناعي باستثمارات ضخمة وسط سباق عالمي
في خطوة تعكس التوجه المتزايد نحو الذكاء الاصطناعي كأحد أبرز محركات الاقتصاد الرقمي، يعتزم الملياردير الياباني ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لشركة سوفت بنك (SoftBank Group)، اقتراض 16 مليار دولار لتمويل استثمارات ضخمة في قطاع الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما نقلته صحيفة The Information عن مصادر مطلعة.
وحسب التقارير، قد تلجأ الشركة إلى اقتراض 8 مليارات دولار إضافية في أوائل عام 2026، ما يعكس طموحًا غير مسبوق لتعزيز مكانتها في هذا المجال المتسارع.
يأتي ذلك في أعقاب تقارير سابقة عن اعتزام سوفت بنك ضخ 25 مليار دولار في شركة OpenAI، المالكة لمنصة ChatGPT، ما يعزز حضورها في قلب التطورات التكنولوجية التي تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي.
لا تقتصر استثمارات سوفت بنك على OpenAI، إذ تواصل الشركة ضخ الأموال في مشروع "ستارجيت" (Stargate)، وهو تحالف استراتيجي يضم أوراكل (Oracle) وOpenAI وسوفت بنك، ويهدف إلى استثمار 500 مليار دولار لدعم التفوق الأميركي في الذكاء الاصطناعي، في مواجهة المنافسة المتزايدة من الصين ودول أخرى.
و تم الإعلان عن هذا المشروع خلال اجتماع بارز في البيت الأبيض، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وماسايوشي سون، والرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان، ورئيس أوراكل لاري إليسون، في يناير الماضي، ما يعكس أهمية هذه الاستثمارات في السياسة التكنولوجية الأميركية.
طموح بلا حدود: هل تصبح سوفت بنك "إمبراطورية الذكاء الاصطناعي"؟تُعرف سوفت بنك بمراهناتها الجريئة على التكنولوجيا، حيث سبق وأن استثمرت مليارات الدولارات في شركات ناشئة مثل علي بابا وأوبر. ومع هذا التوجه الجديد، تسعى الشركة إلى تعزيز نفوذها في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد تأسيسها لصندوق Vision Fund الذي ضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع خلال السنوات الماضية.
ويرى خبراء أن دخول سوفت بنك بقوة إلى سوق الذكاء الاصطناعي قد يمنحها نفوذًا كبيرًا في تطوير تقنيات المستقبل، مثل الحوسبة السحابية، والروبوتات الذكية، ونماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ما قد يجعلها لاعبًا رئيسيًا في إعادة تشكيل المشهد التكنولوجي العالمي.
تحديات في الأفق: التمويل والمنافسة والقيود التنظيميةوتواجه سوفت بنك تحديات كبيرة، من بينها التمويل الضخم الذي يتطلب ضمانات قوية، إضافة إلى المنافسة الشرسة من عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وغوغل وأمازون، الذين ضخوا استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي كما أن القيود التنظيمية، خاصة تلك المتعلقة بالبيانات والخصوصية والأمن القومي، قد تشكل عائقًا أمام توسع استثمارات الشركة، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين حول التكنولوجيا المتقدمة.
الخلاصة: مستقبل الذكاء الاصطناعي في قبضة الاستثمارات الضخمةمع استمرار السباق العالمي على الذكاء الاصطناعي، تبرز استثمارات سوفت بنك كدليل على التحول العميق في الاقتصاد الرقمي. وإذا نجحت الشركة في تنفيذ استراتيجيتها الطموحة، فقد تصبح واحدة من القوى المهيمنة في عصر الذكاء الاصطناعي، مما يعيد تشكيل مستقبل التكنولوجيا عالميًا.