اليمن يحتفل بالذكرى الـ 60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
سام برس
يحتفل اليمنيون يوم السبت الموافق 14 أكتوبر 2023م ، بالذكرى الـ 60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة ، التي انطلقت شرارتها الاولى من جبال ردفان الابية في 14 أكتوبر من العام 1963م ضد الاحتلال البريطاني ، بقيادة الشهيد البطل راجح بن غالب لبوزة والقادة والمناضلين الشرفاء من كل انحاء اليمن.
هذه المناسبة الوطنية العظيمة والذكرى الجليلة والحدث التاريخي الفريد مازال وسيظل منقوشاً في قلوب وعقول وذاكرة اليمنيين ، بعد ان سطر من خلاله اليمنيين بكل مشاربهم الفكرية والسياسية والاجتماعية والقبيلية والدينية أروع الملاحم والبطولات ضد المحتل البريطاني في جنوب اليمن ، وتم قهره ودحره وطرده من جنوب اليمن حتى تم النصر المؤزر وطرد وجلاء المحتل البريطاني من ارض اليمن في 30 نوفمبر 1967م.
وبهذه المناسبة السعيدة والغالية على قلب كل يمني نترحم على المناضلين والشهداء الابرار الذين قاوموا المحتل وكتبوا بدمائهم شمس الحرية ضد أكبر جيش وقوة بريطانية محتلة وناهبه للثروات في اليمن والعالم ، وندعوا كافة ابناء اليمن الى أحياء قيم التسامح والتعايش والوحدة الوطنية في مقاومة كل المشاريع المبوهة في الجنوب والشمال والشرق والغرب ، آملين ان يجمع الله كلمة الشعب اليمني على كلمة واحدة تتجسد فيها حُب اليمن والدفاع عن ارضه وسيادته وكرامته من العملاء والمرتزقة وقبلهم الدول الاستعمارية وادواتها الرخيصة القاتلة للشعوب والبائعة للاوطان والمتدثرة تحت غطاء وعناوين الشعارات الزائفة ، لكنها في حقيقة الامر مجرد أدوات قذرة في يد المحتل البريطاني والامريكي والاسرائيلي الذي يتلاعب بأحلام وسيادة وثروات البلد.
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
العدو الأمريكي بغطرسته وقوته، ونحن اليمنيين بقوة الله
في خضم العدوان الصهيوني على غزة، وبعد أن أثبت الصهاينة مرةً تلو أخرى نقضهم للعهود والاتفاقات، وتجردهم من أدنى معاني الإنسانية، شنّوا هجومًا همجيًا استهدفوا من خلاله المدنيين العزل، وارتكبوا أبشع المجازر في حق الأطفال والنساء والشيوخ، بل وسعوا إلى تهجير الأهالي من بلداتهم وأراضيهم قسرًا، في مشهد يعيد إلى الذاكرة نكبة عام 1948م، لكن بصورة أشد وحشية وإجرامًا.
أمام هذا العدوان، وحسب تصريح قائد المسيرة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – “إن عدتم عدنا”, قامت القوات المسلحة اليمنية بإعادة تفعيل قرار منع مرور السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال، مستهدفةً أيّ محاولة لكسر هذا الحصار الشعبي العربي.. والرد الأمريكي لم يتأخر، إذ دفعت واشنطن بأربع بارحات حربية إلى البحر الأحمر، في محاولةٍ لفرض الهيمنة على ممرّات الملاحة الدولية بالقوة، كما قامت باستهداف مناطق متعددة في اليمن، ما أسفر عن سقوط العشرات من الشهداء ومئات الجرحى، وتدمير للبنية التحتية، في محاولة فاشلة لتركيع الشعب اليمني وكسر مواقفه الصلب تجاه القضية المركزية.
لكنّ هذه البوارج لم تكن في مأمنٍ، حيث تعرّض بعضها لإصابات مباشرة خلال العمليات الدفاعية للقوات اليمنية، وقد وردت تقارير استخباراتية، لم تنفها وزارة الدفاع الأمريكية حتى الآن عن إصابة بارجة “”يو إس إس ترومان” (USS Truman), ومحاولة واشنطن استبدالها بوحدة بحرية بديلة بعد تعرّضها لعطبٍ، جراء عملية نوعية، تمّت في عمق البحر الأحمر.
هذه العمليات اليمنية الناجحة تأتي في سياق الرد على العدوان الأمريكي الغاشم، وتأكيداً على قدرة القوات اليمنية على التصدي لأي تهديدات تمس سيادة البلاد، كما أعلنت القوات المسلحة اليمنية استمرار عملياتها النوعية في البر والبحر إسناداً ومناصرةً لإخواننا في غزة وفلسطين، ومشددة على أن العدو فشل في التأثير على القدرات العسكرية اليمنية، ومفندة الادعاءات الأمريكية بتحطيم الترسانة اليمنية.. من جهة أخرى، فإن هذا التصعيد الأمريكي يُعدُّ مخالفةً واضحةً للقانون الدولي وجريمة حرب مكتملة الأركان، والذي استهدف الأعيان المدنية، في محاولة ثني اليمن عن مناصرة القضية المركزية.
إنّ الشعب اليمني، برغم تواضع إمكاناته العسكرية مقارنة بالآلة الحربية الأمريكية، لا يزال يُراهن على قوة الله، وعدالة قضيته، وإيمانه بأنّ الإرادة الحرة لا تُقهر، فالصراع لم يعد فقط سياسيًا أو عسكريًا، بل هو صراع إرادات، بين من يعتمد على الطائرات والبوارج، ومن يعتمد على الله، ويقف بصلابة إلى جانب المستضعفين. ومن هنا، فإنّ العالم اليوم أمام اختبارٍ حقيقيّ، إمّا أن ينحاز للعدالة وحقوق الشعوب، أو يظلّ رهينة لمنطق القوة والغطرسة، أما الشعب اليمني، فقد قرّر خياره، وسيتصدى للعدو الأمريكي والصهيوني حتى يتحقّق النصر بإذن الله .
ختامًا، نقول لقد امتزج الدم اليمني بالدم الفلسطيني، وتوحدت المواقف في ميادين العزة والصمود، ورغم خذلان القريب وتآمر البعيد، لم تهتز ثقة اليمنيين والفلسطنيين بالله، ولم تضعف عزائمهم، وإننا منتصرون بإذن الله، لا بقوتنا، بل بقوة من لا يُهزم أبدًا، الله عز وجل.