حكم الشرع في جشع التجار والمغالاة بالأسعار
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن التاجر الصدوق يحشر يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء، إذ نزل النبي السوق يومًا وقال ابشروا يا معشر التجار، ثم قال يحشر التجار يوم القيامة فجارًا إلا التاجر الصدوق.
انطلاق مبادرة تخفيض السلع اليوم.. والمحال التجارية لا تستجيب الاحتلال الإسرائيلي يطالب بنزوح سكان غزة.. ومخاطر التهجير على الأمن القومي المصري
وأضاف الأطرش في تصريحه لـ"الوفد"، أن النبي بيّن أن تسعة أعشار الرزق في التجارة بشرط أن يكون التاجر أمين وألا يغالي في الأسعار ولا يحتكر السلع، إذ قال صلى الله عليه وسلم: المحتكر ملعون.
حكم الشرع في جشع التجاروتابع: وقال النبي من احتكر على المسلمين سلعة ليُغلّيها عليهم ضربه الله بالجنون والجذام والبرس، ولينظر معشر التجار إلى ما حدث مع أمير المؤمنين عثمان بن عفان حينما أصيب الناس بالجوع وجاءت له قافلتين واجتمع التجار في المدينة، فأوصل التجارة إلى عشرة أمثالها، فنظر التجار بعضهم إلى بعض وقالوا نحن جميعا تجار المدينة من الذي زادك، فقال زادني عليها سبعمائة ضعف وتبرع بالقافلة كلها لفقراء المدينة.
واختتم حديثه، أن التجار في هذه الأيام يتفنون في الجشع والاستغلال، لذا ينبغي على الحكومة الرشيدة الضرب بيد من حديد على أمثال هؤلاء التجار الجشعين الذين يحتكرون السلع ويبيعونها بأضعاف ثمنها، فهؤلاء ليسوا تجارًا بل هم فجارًا.
مبادرة تخفيض أسعار السلع الأساسيةويذكر، أن مبادرة تخفيض أسعار السلع الأساسية التي أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولي، بدأ تطبيقها بداية من اليوم، وذلك على 7 سلع أساسية وهي "الفول- العدس- الألبان ومنتجاتها- المكرونة- السكر- الأرز- زيت الطعام"، بنسب تتراوح ما بين 15 لـ 25%.
وهناك عدد من سلاسل المحال التجارية الكبرى، لم تلتزم بتطبيق المبادرة التي تهدف لرفع العبء عن كاهل المواطنين، وذلك حسبما رصدت "الوفد" في جولة ميدانية، صباح اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكم الشرع جشع التجار التجار مبادرة تخفيض أسعار السلع الأساسية
إقرأ أيضاً:
الفرق بين الغبطة والحسد في الشرع الشريف
قالت دار الإفتاء المصرية إن الحسد هو تمني الحاسد زوال النعمة من المحسود؛ وهو من الأخلاق الذميمة والأمراض المهلكة التي أمر الله تعالى بالاستعاذة منها؛ قال تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ [الفلق: 5]، ولذا ورد النهي عنه.
الحسد
وأخرج الإمام أحمد في "مسنده" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا..».
وقد وردت أحاديث في السنة تثبت أَنَّ الحسد والعين حق ولها تأثير على مَن أصيب بالعين-؛ منها ما روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «العَيْنُ حَق، وَلَو كَانَ شَيءٌ سَابِقُ القَدَرِ سَبَقَتهُ العَين»، وفي "الصحيحين" من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمرها أن تسترقي من العين".
قال الإمام ابن حجر في "فتح الباري" (10/ 200، ط. دار المعرفة): [الحق أن الله يخلق عند نظر العائن إليه وإعجابه به إذا شاء ما شاء من ألمٍ أو هلكةٍ، وقد يصرفه قبل وقوعه؛ إمَّا بالاستعاذة، أو بغيرها، وقد يصرفه بعد وقوعه بالرقية] اهـ.
وأوضحت الإفتاء أنه ينبغي على الحاسد أن يجاهد نفسه ألَّا يحسد أحدًا، وإذا رأى ما يعجبه عند غيره أن يدعو له بالبركة.
روى ابن ماجه في "سننه" عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: مَرَّ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ، فَقَالَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ. فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ: أَدْرِكْ سَهْلًا صَرِيعًا، قَالَ: «مَنْ تَتَّهِمُونَ بِهِ؟» قَالُوا: عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ، قَالَ: «عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ، فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ».
الغبطة والحسد
وأضافت الإفتاء أنه لا يوجد مانع شرعًا من تمني حصول مثل النعمة التي عند الغير، وهي ما يُعْرَف بـ(الغِبْطَة) أو المنافسة في الخيرات، يقول الفضيل بن عياض: [الغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق، والمؤمن يغبط ولا يحسد، والمنافق يحسد ولا يغبط] اهـ. بواسطة: "حلية الأولياء" لأبي نعيم (8/ 95، ط. دار الكتاب العربي).
وأعلى درجات الغبطة أن يقول المرء: "بارك الله لك في نعمائه وزادك من فضله وآتانا مثلك". ينظر: "فتح المنعم بشرح صحيح مسلم" (3/ 629، ط. دار الشروق).