بوابة الوفد:
2024-12-23@05:19:43 GMT

حكم الشرع في جشع التجار والمغالاة بالأسعار

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن التاجر الصدوق يحشر يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء، إذ نزل النبي السوق يومًا وقال ابشروا يا معشر التجار، ثم قال يحشر التجار يوم القيامة فجارًا إلا التاجر الصدوق.

انطلاق مبادرة تخفيض السلع اليوم.

. والمحال التجارية لا تستجيب الاحتلال الإسرائيلي يطالب بنزوح سكان غزة.. ومخاطر التهجير على الأمن القومي المصري

وأضاف الأطرش في تصريحه لـ"الوفد"، أن النبي بيّن أن تسعة أعشار الرزق في التجارة بشرط أن يكون التاجر أمين وألا يغالي في الأسعار ولا يحتكر السلع، إذ قال صلى الله عليه وسلم: المحتكر ملعون.

حكم الشرع في جشع التجار

وتابع: وقال النبي من احتكر على المسلمين سلعة ليُغلّيها عليهم ضربه الله بالجنون والجذام والبرس، ولينظر معشر التجار إلى ما حدث مع أمير المؤمنين عثمان بن عفان حينما أصيب الناس بالجوع وجاءت له قافلتين واجتمع التجار في المدينة، فأوصل التجارة إلى عشرة أمثالها، فنظر التجار بعضهم إلى بعض وقالوا نحن جميعا تجار المدينة من الذي زادك، فقال زادني عليها سبعمائة ضعف وتبرع بالقافلة كلها لفقراء المدينة.

واختتم حديثه، أن التجار في هذه الأيام يتفنون في الجشع والاستغلال، لذا ينبغي على الحكومة الرشيدة الضرب بيد من حديد على أمثال هؤلاء التجار الجشعين الذين يحتكرون السلع ويبيعونها بأضعاف ثمنها، فهؤلاء ليسوا تجارًا بل هم فجارًا.

مبادرة تخفيض أسعار السلع الأساسية

ويذكر، أن مبادرة تخفيض أسعار السلع الأساسية التي أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولي، بدأ تطبيقها بداية من اليوم، وذلك على 7 سلع أساسية وهي "الفول- العدس- الألبان ومنتجاتها- المكرونة- السكر- الأرز- زيت الطعام"، بنسب تتراوح ما بين 15 لـ 25%.

وهناك عدد من سلاسل المحال التجارية الكبرى، لم تلتزم بتطبيق المبادرة التي تهدف لرفع العبء عن كاهل المواطنين، وذلك حسبما رصدت "الوفد" في جولة ميدانية، صباح اليوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكم الشرع جشع التجار التجار مبادرة تخفيض أسعار السلع الأساسية

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: أكرم الله أمة العرب وجعل معجزة النبي بلسانها

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والتي دار موضوعها حول "اللغة العربية وهوية الأمة الإسلامية".

وقال العواري، لقد شرفت اللغة العربية بنزول القرآن بها، فنالت العربية شرف المُنزَل بها، وأكرم الله أمة العرب بأن جعل معجزة النبي الخاتم بلسانها وهو شرف ما بعده شرف، وتكريم ما بعده تكريم، لذلك فاللغة العربية هوية الأمة، فلقد بيَّن ذلك النبي للأمة داعياً إياها إلى التمسك بكتاب ربها الذي أنزله بلسانها، فقوة الأمة في التمسك بهذا الكتاب والحفاظ على لغتها وعدم التهاون فيها تعليماً وتعلماً، ومذاكرةً ومدارسةً ونشراً لها، فلغة القرآن ثرية بمفرداتها ومعانيها، فعلينا التمسك بهذا الشرف وإلا فالعواقب وخيمة.

وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أهمية الحفاظ على اللغة والقرآن الكريم، لأنه تمسك بحبل الله المتين، الذي يحقق استقرارا للمجتمعات، وسلامة في الهوية وبقاءً للأوطان، لأن الأعداء يعملون جاهدين على محو هذه الثوابت وطمس ملامح هذه الهوية حتى تصبح الأمة لقمة مستساغة ينقض عليها الأعداء، فيستولوا على أوطانها ومقدراتها، وعندها لا ينفع الندم، مبينًا أن تعلم اللغات الأخرى على حساب هويتنا المتمثلة في اللغة العربية، يعد تغريبًا للأجيال وطمس لهويتنا الراسخة، لأنه بضياع اللغة العربية سيضيع معها كل شيء.

وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أن هذا الشرف العظيم الذي منحها الحق سبحانه وتعالى إياه، يحفظ على الأمة كرامتها وسيادتها وعزتها، الشرف الذي رقى بها، فصارت بالقرآن الذي نزل بلُغتها قائدة للأمم وأهلا للحضارة، أفلم يعوا ما ذكرهم به ربهم في القرآن حيث يقول: ﴿لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾، تعبير بالعظمة، فالمنزل عظيم، والقرآن الذي نزل عظيم، فنالت العربية هذا الشرف ونالته الأمة أيضاً، كتاب فيه شرفكم وعزكم، وسيادتكم وتقدمكم، وعوامل بقائكم، أفلا تعقلون؟. 

وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أن اللغة العربية هي لسان وليست عرقا أو جنسا، بها فتحت آفاق رحبة وأبواب فسيحة لكل الأعراق والأجناس ممن طبقوا الإسلام ديناً، فأصبحت العربية لسان من يتكلم بها. فكل من يتقن لسانها فهو عربي، فنجد العباقرة من العلماء مثل سيبويه والجرجاني والزمخشري وغيرهم من العجم الذين صاروا بإتقان اللسان عرباً، فلغة القرآن لغة الأمة وليست بلغة جنس فقط، أكرمها الله بكتاب انصهرت فيه جميع الأجناس والأعراق، وصارت أمة الإسلام بهذا اللسان وهذا الكتاب، أمة واحدة يقول تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.

وفي ختام الخطبة دعا عضو مجمع البحوث الإسلامية الأمة العربية إلى أن تفيق من غفلتها وأن تتمسك بهويتها المتمثلة في القرآن الكريم ولغتها العربية، وأن تعي ما فيه من الدروس والعبر، يقول تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾، حتى تتمكن من مواجهة التحديات التي تواجهها من كل جانب، محذرًا من تراجع وظيفة القرآن في مجتمعاتنا وإهمال منزلته، والتشبث بالقشور وعدم ترك مساحة للعقل ليمعن النظر والتأمل الصادق، حتى يحقق للأمة الخيرية التي أرادها الله لها، خير أمة أخرجت للناس.

مقالات مشابهة

  • برج الميزان.. حظك اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024 : انفق بحكمة
  • أحفاد الرسول الثمانية.. تعرف على جانب من مواقف النبي معهم
  • من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
  • دعاء النبي في صلاة الوتر .. 22 كلمة داوم عليها كل ليلة بعد العشاء
  • وصايا النبي.. قوة ( قول هو الله أحد) وأثرها في وقت الشدائد
  • أذكار بعد العشاء يوم الجمعة.. 13 دعاء أوصى به النبي ردده الآن
  • فضل الصلاة على النبي .. وأفضل صيغة لقضاء الحوائج في دقائق.. الشعراوي يحددها
  • 6 مواقف بكى فيها النبي محمد .. وسبب بكائه على أُمَّتِهِ
  • خطيب الجامع الأزهر: أكرم الله أمة العرب وجعل معجزة النبي بلسانها
  • إمام الحرم: حرص النبي على أمته بلغ الغاية في بيان الشريعة