طارق صالح يرعى ثاني عرس جماعي لـ200 عريس وعروس
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
انطلقت، عصر اليوم السبت، في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، مراسم العرس الجماعي الأول لـ200 عريس وعروس من أبناء المديرية، والذي سيستمر على مدى يومين تتخلله العديد من الفعاليات والعروض الفنية المتنوعة.
ويأتي العرس الجماعي بمبادرة من قِبل العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، لدعم 200 شاب وشابة على الزواج وتأمين تكاليف زواجهم، بالتزامن مع الاحتفالات الوطنية بالعيد الستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر.
وخلال التدشين، نقل رئيس فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة إب، كامل الخوداني، تهاني وتبريكات العميد طارق صالح للعرسان، مؤكدًا أن الأعراس الجماعية التي تشرف عليها خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية تستهدف تيسير الزواج وتكوين أسر ناجحة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن؛ جراء الحرب المفروضة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأكد عدد من المشاركين في العرس الجماعي أهمية هذه المبادرة في تخفيف عبء الزواج على الشباب والشابات، ودورها في تعزيز مبادئ التلاحم والتآخي، حيث يشكل العرسان طيفًا متنوعًا من مختلف مديريات المحافظة ومحافظات أخرى.
ويعد العرس هو الثاني خلال أقل من شهر، بدعم العميد طارق صالح، بعد العرس الجماعي الذي أُقيم في المخا أواخر الشهر الماضي، لألف عريس وعروس تزامنًا مع الاحتفالات بعيد ثورة الـ26 من سبتمبر.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: العرس الجماعی
إقرأ أيضاً:
صوت إسرائيلي : لا شيء يبرّر قتل عشرات آلاف الأطفال.. والعقاب الجماعي إستراتيجية نازية
#سواليف
تتّهم باحثة، محاضِرة وناشطة اجتماعية إسرائيلية، جموع #الإسرائيليين بالمشاركة في #حرب_الإبادة من خلال صمتهم وتجاهلهم، تمامًا كما صمت #الألمان عندما اقترفوا #الفظائع بحق #اليهود.
في مقال طويل تنشره صحيفة “هآرتس”، تقول #أوريت_كمير: “إن كل ما يلزم لانتصار الشر هو أن كثيرين من الناس الطيبين لا يفعلون شيئًا”، وتتابع، مقارنة بين ما فعله الألمان في الفترة النازية وبين ضحاياهم: “نحن نحب أن نقتبس مقولة إدموند بيرك القوية هذه في يوم ذكرى #الهولوكوست. لكن في هذا العام، ليس هنالك لمعظم الإسرائيليين والإسرائيليات أي حق في توجيه #الاتهامات إلى الألمان الذين وقفوا مكتوفي الأيدي، متفرجين، عندما قام النظام النازي بنهب، إذلال، وطرد عائلاتنا في البداية، ثم إبادتها في النهاية.
كمير: ليس لمعظم الإسرائيليين أي حق بتوجيه الاتهامات للألمان الذين وقفوا مكتوفي الأيدي، عندما قام النظام النازي بنهب، إذلال، وطرد عائلاتنا، ثم إبادتها في النهاية
ليس لديهم أي حق، لأنه من الواضح اليوم أنه لو كانوا هم مكان هؤلاء الألمان، لتصرّفوا مثلهم: يلتزمون #الصمت، يغضّون النظر، ويواصلون حياتهم. لأنهم يقفون مكتوفي الأيدي، متفرجين، هنا والآن، في الوقت الذي تتخلى فيه دولتهم عن عشرات الإسرائيليين وتتركهم للموت البطيء، وحيدين ويائسين تحت التعذيب، بينما تقوم في المقابل بتجويع، تهجير وتدمير حياة مليوني فلسطيني من سكان قطاع غزة.
ولو كان بإمكان بعض الألمان ألّا يعلموا، أو ألّا يستوعبوا حجم الفظائع، في عصر فائض المعلومات المتاحة للجميع، فليس لدينا نحن مثل هذا العذر”.
في صوت نادر، تقول الباحثة الإسرائيلية كمير إن معظم الإسرائيليين والإسرائيليات يقفون مكتوفي الأيدي، متفرجين، يومًا بعد يوم، ساعة بعد ساعة، لحظة بعد لحظة، ويواصلون حياتهم الروتينية المريحة، بما في ذلك وجبات الأعياد، الأفراح، الحفلات، وسواها من المناسبات الأخرى.
وتتساءل: إن جوع المخطوفين وأطفال غزة وسكانها الآخرين، الجوع الذي ينهش أجسادهم وأرواحهم، الذي يَحرِمهم من عيش حياة إنسانية، الذي ينتزع النور من أعينهم والأمل من قلوبهم، ألا يثير انزعاجهم أو قلقهم بما يكفي للخروج إلى الشوارع للتظاهر، لتعليق لافتة أو للتوقيع على عريضة؟ فماذا تريدون من الألمان، إذًا؟
لماذا الصمت؟
وتوضح أن سببًا وجيهًا كان لدى الألمان كي يلتزموا الصمت: فلو عبّروا عن رأي مخالف لرأي النظام الحاكم، لدفعوا أرواحهم ثمنًا لذلك.
لكن نحن لم نصل إلى هذه المرحلة بعد: لم يتم إخفاء أو تصفية يهود إسرائيليين جرّاء تعبيرهم عن مواقف إنسانية.
وتمضي في مقاربتها الجريئة: “لكن لدى الإسرائيليين والإسرائيليات مئة صنف من الأعذار الأخرى ليبرّروا بها، على سبيل المثال، لماذا لا يتظاهرون. بدءًا من: “هذا لا يفيد أصلًا”، مرورًا بـ “أنا لست شخصًا سياسيًا”، أو “بعض المتظاهرين يقولون أشياء لا أتفق معها”، وانتهاءً بـ “أنا لست من محبي التجمهرات”.
لديهم ضغط في العمل، وأطفالٌ يجب تحضير وجبة العشاء لهم. لديهم مناسبة ما، حفل زفاف، تذاكر لحفلات وعروض في مساءات أيام السبت.
على غرار الألمان، الذين كان لديهم ضغط في العمل، وكان لديهم أطفال ينبغي عليهم تربيتهم أيضًا.
كذلك لديهم، أيضًا، لم تكن المظاهرات مفيدة أصلًا، وكما ذكرنا، كانت ستكلفهم حيواتهم.
فماذا تريدون منهم، إذًا؟ انظروا في المرآة – ورَوْهُم. الأشخاص الذين يتيحون انتصار الشرّ”.
التظاهر بالعفة
وتواصل الباحثة الإسرائيلية توجيه لائحة الاتهام للإسرائيليين وتناقشهم، ساحبة البساط من تحت مزاعمهم: “في هذه المرحلة من المحادثة، يأتي التظاهر بالعفّة والاستقامة، بالطبع، والذي يتجسّد في التشخيصات والممايزات: اليهود في أوروبا لم يفعلوا للنازيين السابع من تشرين الأول/ أكتوبر؛ لم يشكّلوا عليهم تهديدًا وجوديًا؛ إبادتهم كانت إبادة جماعية معادية للسامية مخططة من قبل، وليست مجرد إصابات عرضية كجزء من حرب.
وبالطبع: كيف تقارنين؟ نحن لم ننشئ معسكرات للإبادة الجماعية؛ نحن لا نسمّم بالغاز، ولا نحرق في الأفران؟
على مهلكم. لم يَدّعِ أحد بأن الظروف والملابسات متطابقة. أنا أذكر جيدًا جدًا مذبحة السابع من تشرين الأول ومن نفّذها واستمتع بها.
وأنا أعلم أننا لم نقم معسكرات للإبادة الجماعية مع غرف غاز وأفران. لكن هذا كله تلفيق وحرف للأنظار. “انظري العصفور”.
أنتم تعلمون جيدًا جدًا أنه، مثلما أن الاحتلال الإسرائيلي لا يبرّر مذبحة السابع من تشرين الأول، فكذلك ليس بإمكان تلك المذبحة نفسها أن تبرر، ولا بأي شكل من الأشكال، تدمير حياة مليوني إنسان لم يشاركوا فيها.
لا شيء يمكنه تبرير قتل عشرات آلاف الأطفال.
العقاب الجماعي ضد الأبرياء هو إستراتيجية نازية، وليست إنسانية.
وأنتم تعلمون جيدًا، أيضًا، أن معسكرات الإبادة ليست الطريقة الوحيدة لارتكاب الفظائع.
لم يقم الأتراك بإبادة الأرمن في معسكرات مع غرف غاز وأفران؛ ثمة الكثير من الوسائل الأخرى المختلفة”.
تجاهل وجع الفلسطينيين
وتتوقف كمير عند نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين وشيطنتهم، تمهيدًا لتبرير إبادتهم، وتوضح أنه ليست ثمة أية توقعات لأي قيم أو مشاعر إنسانية من نتنياهو وحكومته: “مؤيدوهما يقولون آمين، بينما الأغلبية الصامتة صامتة. تقف موقف المتفرج، مكتوفة الأيدي.
لكن حتى أفضل الإسرائيليين، الذين يشاركون بلا كلل في المظاهرات المطالِبة بتحرير المخطوفين، يميّزون بين دم ودم.
“ليس هنالك شيء أكثر أهمية، يجب إعادة كل مختطف”، نهتف في كل مظاهرة ومسيرة.
وصمت مطبق تمامًا، دائمًا تقريبًا، حيال تدمير غزة وقتل سكانها.
تعاطف عميق مع عشرات الأشخاص “مِنّا” الذين “يعانون ويموتون”، مقابل تجاهل لمعاناة وموت مليونيّ فلسطيني.
لا لإثارة الغضب، لا للإقصاء، لا للتقسيم. لا لإقلاق راحة أولئك الواقفين على الجدار، متفرجين.
لكن الإنسانية كونية. من غير الممكن التعاطف مع معاناة المخطوفين وعائلاتهم، وإقفال القلوب تجاه الآخرين.
الباحثة: مثلما أن الاحتلال الإسرائيلي لا يبرّر مذبحة السابع من أكتوبر، فكذلك ليس بإمكان تلك المذبحة نفسها أن تبرر تدمير حياة مليوني إنسان لم يشاركوا فيها
صحيح أنه لا شيء أكثر أهمية من إنقاذ المخطوفين بصورة فورية؛ ولكن، ثمة شيء لا يقل أهمية: حيوات مليونيّ إنسان من سكان غزة.
فالاعتراف بقيمة الإنسان والتعاطف الإنساني يُحتّمان خوض النضال من أجل هؤلاء وأولئك، معًا.
وهما مهمّان بما يكفي للدفاع عنهما، حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى إثارة الغضب وإلى النفور.
لكن للأسف، حفنة فقط من المتظاهرين، من “الكتلة ضد الاحتلال”، و”نقِف معًا (عومديم بياحَد)”، و”فْري جيروزاليم”، هي التي تهتف وتصرخ “كل طفل بريء”، و”النصر لا يتحقق على جثث الأطفال/ المخطوفين”. و”كفى للحرب!”، بكل بساطة.
في ذكرى المحرقة
وتقول إنها لم تفهم، طوال حياتها كلها، كيف استطاع الألمان الوقوف مكتوفي الأيدي، متفرجين، والسماح بحدوث الفظائع، ومواصلة العيش وكأن شيئًا لم يكن:
قرأت كتبًا، وشاهدت أفلامًا، ودرست مقالات علمية. وجدت الكثير من التحليلات التاريخية، والاجتماعية، والنفسية. لكنّ أيًّا منها لم يستطع أن يوضح لي كيف يمكن، حقًا، استيعاب مثل هذا التجريد من الإنسانية، ومحو التعاطف مع الآخر.
وتخلص الباحثة والناشطة الإسرائيلية في مخاطبة الإسرائيليين وتوبيخهم: “في يوم ذكرى الهولوكوست هذا، يجب على كل إسرائيلية وإسرائيلي أن ينظروا إلى أنفسهم كما لو أنهم في غزة.. مسجونين، مضروبين، ومُجوَّعين في الأنفاق؛ يهيمون ثكالى، ضائعين، تائهين، مصدومين، ومُعدَمين بين الخرائب التي كانت عالمهم.
أن يشعروا بالضائقة غير المحتملة التي يعاني منها المخطوفون وسكان غزة. أن ينكمشوا على ذواتهم من الرعب. وأن يقوموا، من هذا المكان، بمحاسبة أنفسهم.
ثم أن يجدوا، عندئذ، طريقة للصراخ “كفى للحرب!”. لأنّ- كما نتذكر- كلّ ما يلزم لانتصار الشرّ هو أن تواصلوا التزام الصمت”.