الفضاء السيبراني.. ساحة معركة خفية بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
مع الحديث عن نية إسرائيل قطع خدمة الإنترنت عن غزة ضمن حربها على حماس، يسلط الضوء على ساحة معركة خفية بينها وبين الحركة، يدور رحاها في الفضاء السيبراني بعيداً عن صوت المدافع والدبابات. إذ لا تدور الحرب على الأرض فقط، بل في العالم الافتراضي أيضاً مع تكثف الهجمات الإلكترونية منذ بدء النزاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من دون حصول قرصنة واسعة حتى الآن، بحسب خبراء في هذا المجال.
هجمات إلكترونية
فقد أوضح مدير المعلومات في شركة الأمن السيبراني «سيكويا»، فرنسوا ديروتي، أنه «على غرار ما حصل في النزاع الروسي الأوكراني، زاد عدد الهجمات الإلكترونية. وأشار إلى أنه «لا يمكن الحديث عن حرب سيبرانية بل عن هجمات تهدف خصوصاً إلى حجب الخدمة»، من خلال تعمد حصول حركة كثيفة تجعل الموقع الإلكتروني غير متاح لبضع ساعات. كذلك من التقنيات الأخرى التي يتبعها هؤلاء القراصنة، استبدال صفحة الاستقبال بشاشة سوداء أو برسالة دعائية.
واستُهدفت مواقع للحكومة أو لوسائل إعلام إسرائيلية فضلا عن مجموعات طاقة أو دفاع بهذا النوع من الهجمات لكن من دون سرقة بيانات أو شلل تشغيلي على ما يؤكد خبراء، لوكالة «فرانس برس». كما طالت الهجمات تطبيق «ريد أليرت» الذي ينبه الإسرائيليين من هجوم وشيك، مع تمرير رسائل دعائية على صفحته من بينها «القنبلة النووية آتية».
بدوره، قال خبير في شركة كبيرة للأمن السيبراني إن «مجموعات القراصنة هذه التي كانت تحشد صفوفها في إطار الحرب الأوكرانية، تتجه الآن إلى النزاع الدائر منذ أسبوع بهدف إيجاد ضحايا، بما في ذلك في صفوف الشركات الغربية. لكن هذه العمليات محصورة في مجال عمليات التواصل ولا تشكل حربا إلكترونية».
وأكد محمد بومدين رئيس شركة «زيويت» للأمن السيبراني أن «الهجمات على مواقع الإنترنت الإسرائيلية المحمية جدا، هي بصورة عامة من نوع حجب الخدمة». فيما يرى «أن هجمات كبيرة قد تحصل خلال نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل لأن آلاف الهجمات تجري حاليا»، من نوع اختبار مجموعات من كلمات السر ما يسمح خصوصا بحجب الخدمة على المواقع الإلكترونية.
تدخل الروس والهنود
وأضاف فرنسوا ديروتي من شركة سيكويا أن «بين المهاجمين مجموعات أجنبية، قراصنة روس مؤيدون للفلسطينيين وقراصنة هنود مؤيدون لإسرائيل». فقد تعرضت مواقع إلكترونية إسرائيلية لهجوم من مجموعة «أنونيموس سودان» الناطقة بالروسية والداعمة لحماس، فضلاً عن مجموعة «كيلنت» الروسية.
من جهة أخرى، تدعم مجموعات إيرانية بتكتم هجمات ضد إسرائيل على ما يؤكد المصدر نفسه. وأعلنت «أنونيموس سودان» مسؤوليتها عن هجوم على النسخة الإلكترونية لصحيفة «جيروزاليم بوست» التي شلت لساعات عدة. وقالت مجموعة «كيلنت» إنها تنوي استهداف مواقع إلكترونية حكومية إسرائيلية.
وأكد ديروتي أنه «لم نر هجمات لإزالة معلومات كما حصل في أوكرانيا مع أن إيران قد توفر مثل هذه الأدوات . لكن مستوى الدفاع السيبراني في إسرائيل عال جدا وأفضل من مستواه في أوكرانيا». في المقابل هاجمت مجموعات هندية مواقع إلكترونية فلسطينية. ويرى الخبير في سيكويا أن ذلك ناجم عن العلاقات الدبلوماسية بين الهند وإسرائيل فضلا عن العلاقة بين مجموعات هندية وشركات ناشئة إسرائيلية تشكل مزودا لها.
وأشار مدير «زيويت» إلى أن الهجمات ضد المواقع الإلكترونية الفلسطينية كانت أقل عددا لكن أكثر خطورة أحيانا. ويذكر هجوما إلكترونيا شنته المجموعة الهدنية «إنديان سايبر فورس» على «ألفا نت» مزود الانترنت الفلسطيني في قطاع غزة.
هجمات داعمة لحماس
يذكر أن تقريراً صدر مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أفادت شركة «مايكروسوفت» أنها سجلت مطلع 2023 موجة كبيرة من الهجمات شنتها مجموعة «ستورم-1133» الداعمة لحركة حماس ومقرها في غزة. واستهدفت هذه الهجمات منظمات إسرائيلية في قطاعات الدفاع والطاقة والاتصالات.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يكشف ملامح الصفقة المنتظرة بين إسرائيل وحماس وأعداد أسرى التبادل
#سواليف
كشفت مؤشرات عن حدوث تقدم غير مسبوق في #صفقة لوقف الحرب في #غزة و #تبادل_للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس وتقدم في #المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين يمكن لها أن تفضي إلى صفقة.
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله إن “إسرائيل باتت أقرب إلى صفقة تبادل للأسرى أقرب من أي وقت مضى”
وأفادت تقارير إخبارية إسرائيلية في وقت سابق بحدوث “تقدم غير مسبوق” باتجاه التوصل إلى صفقة لتبادل #الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وقالت إن المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين ستستمر، وإن الأيام المقبلة ستكون حاسمة.
مقالات ذات صلة “آفاد” التركية: لم نعثر على معتقلين أحياء أو أموات بسجن صيدنايا 2024/12/17وأكد مصدر مصري رفيع المستوى وجود جهود مصرية قطرية مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة وإنهاء صفقة التبادل، وأنه من المتوقع التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة.
وتحدث الخبير العسكري اللواء أسامة كبير المستشار بكلية القادة والأركان المصرية، عن مؤشرات إيجابية لقرب توقيع صفقة بين إسرائيل وحماس برعاية مصرية قطرية أمريكية وأن “سير الأحداث والاجتماعات والتقدم المحرز يقول أنها باتت قريبة” خاصة بعد حديث الإدارة الأمريكية عن قرب إتمام الصفقة قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس جو بايدن.
وقال الخبير العسكري إنه من المرجح أن تكون الصفقة المنتظر اتمامها بين الطرفين “وقف لإطلاق النار يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا يجري خلالها تبادل للأسرى وتنسحب بموجبها إسرائيل بشكل تدريجي من القطاع”.
وبحسب بيان لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فإن “الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة”، معتبرة المباحثات حول الصفقة والتي تجرى بالعاصمة القطرية الدوحة “إيجابية”.
ورجح الخبير العسكري المصري أن تشمل الخطوط العريضة للصفقة إفراج إسرائيل عن من 700 إلى 1000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية مقابل إفراج حماس عن نحو 33 أسير إسرائيل ممن تم أسرهم في أحداث طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
وقال العسكري المصري السابق أن المعلومات التي قدمتها حماس تؤكد وجود 96 أسير إسرائيلي لدى حماس والفصائل الفلسطينية داخل قطاع غزة، وأن حماس تسعى للاستفادة من هذا العدد لتحقيق هدفها في “تبيض السجون الإسرائيلية” والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين على دفعات مقابل إفراج إسرائيل عن 4100 أسير فلسطيني.
وبحسب مسؤول إسرائيلي لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فإنه “إذا تم وقف إطلاق النار فإن ذلك يعني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يضغط عليه وزراؤه من أجل الاستيطان في غزة قد فشل في تحقيق أهدافه العريضة للحرب عليها”.
وأكد الخبير العسكري المصري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم ينجح في تحقيق أهدافه في قطاع غزة والتي أعلنها منذ اليوم الأول للحرب على القطاع وأن “نتنياهو عجز في تحقيق أهدافه ولم يقضي على حركة حماس” معللا ذلك بالخسائر الكبيرة التي يتعرض لها الجيش الإسرائيلي في غزة كل يوم وارتفاع حصيلته من القتلى والمصابين، وكذلك “لم يتمكن من استيعادة الأسرى” غير ما تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل التي نفذت قبل عام.
وأوضح أن الأمر الوحيد الذي نجح فيه نتنياهو في غزة هو “ارتكاب مجاز إبادة جماعية وتدمير للبشر والحجر باسثناء القضاء على حماس” وإخلاء منطقة شمال قطاع غزة لتنفيذ المخطط الإسرائيلي في “خطة الجنرالات”.