البابا تواضروس يبدأ جولة رعوية جديدة بفينيسيا.. شاهد
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
وصل منذ قليل، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلى مدينة فينيسيا الإيطالية في إطار زيارته الرعوية الجارية لمتابعة الكنائس القبطية والأوضاع بالمهجر.
استقبل قداسته، في مقر كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بالمدينة، ثمانية من أساقفة إيبارشيات الكنيسة القبطية بأوروبا، وبعض الآباء الكهنة، وعدد من الشعب القبطي بڤينيسيا وميلانو، وقدم أطفال باقة زهور لقداسة البابا ترحيبًا بمجيئه، بينما كانت أجراس الكاتدرائية تدق دقات الفرح كما جرى العرف الكنسي في استقبال الأب البطريرك.
وأستهل البابا تواضروس اللقاء بإسدال الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لافتتاحها وتدشينها الذي سيتم صباح غدٍ الأحد.
وفتح قداسة البابا أبواب الكاتدرائية وسط ترتيل لحن التمجيد "خين إفران"، كما القى نيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، والمشرف على ڤينيسيا، كلمة ترحيب مشيرًا إلى أن مثلث الرحمات نيافة الأنبا كيرلس مطران ميلانو صاحب الفضل في تأسيس هذه الكاتدرائية، حيث اشترى هذه الرقعة من الأرض عام ٢٠٠١ وكان يصلي فيها مع عدد قليل من الشعب، ثم تلقى مساعدات كثيرة من الإيطاليين الأمر الذي ساعد في صدرو التصريح لبناء هذه الكاتدرائية، حيث كان يرغب في أن تكون مقرًا للكنيسة القبطية في ڤينيسيا.
والقى الهندسي الدكتور مهندس منير عبده فام، الذي قام بتصميم الكاتدرائية، كلمة في جلسته مع البابا أكد فيها أن المتنيح الأنبا كيرلس طلب منه عمل تصميم لكاتدرائية على الطراز القبطي الذي يتميز بوجود قباب أعلى المبنى، مشيرًا إلى أن هذا الطلب من الصعب تنفيذه في أوروبا، لكنه استطاع إتمامه عام ٢٠١٠، وتم عرض التصميم وقتها على مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث وأسند لإحدى الشركات مهمة تنفيذه.
ومن جانبة، قال قداسة البابا تواضروس أنه زار ڤينيسيا عام ٢٠١٥ وصلى قداسًا مع المتنيح الأنبا كيرلس، حيث لم تكن أعمال البناء قد اكتملت بعد.
كما أشاد قداسته بجمال حامل الأيقونات وبالأيقونات المثبتة فيه، وعندما علم من نيافة الأنبا چيوڤاني أن الأيقونات رُسِمَت في مصر قال بسعادة: "عمار يامصر".
واضاف قداسته أنه تم الترتيب مع الآباء هناك على أن يكون التدشين يوم ١٥ أكتوبر وهو ما يوافق عيد ميلاد المتنيح المطران الأنبا كيرلس الذي ولد يوم ١٥ أكتوبر ١٩٥٢.
اختتم اللقاء بأداء مراسم الصلوات ومباركة الحضور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثانى قداسة البابا تواضروس الثاني فينيسيا البابا تواضروس الأنبا کیرلس قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
واجه صعوبات ولكنه لم يشكُ.. عظة البابا تواضروس في صلاة تجنيز الأنبا أغابيوس
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني في الثانية عشرة من بعد ظهر اليوم، الأربعاء، صلوات تجنيز مثلث الرحمات نيافة الأنبا أغابيوس، مطران إيبارشية ديرمواس ودلجا، الذي توفي أمس، الثلاثاء.
عظة التجنيزوقال البابا تواضروس في عظة التجنيز: "على رجاء القيامة نودع هذا الأب المطران المبارك نيافة الأنبا أغابيوس، مطران إيبارشية ديرمواس ودلجا"، وتأمل قداسته في الآية "وَلَمَّا كَمِلَتْ أَيَّامُ خِدْمَتِهِ مَضَى إِلَى بَيْتِهِ" (لو 1: 23)، مشيرًا إلى أن لحظة انتقال الأحباء لحظة فريدة بالنسبة لنا، فهي بمثابة جرس إنذار ينبهنا بأن الحياة ستنتهي، وسيرجع كل واحد منا إلى بيته، وهي تجعلنا نجلس ونفكر وننظر إلى نفوسنا ونسأل: "هل استعددت لهذا اليوم؟!".
وأضاف: “الإنسان الأمين لا يبرح ذهنه هذا اليوم، وحينما ينتقل إنسان نتساءل: ماذا ترك لنا؟ هل ترك السيرة الحسنة؟ العلاقات الطيبة؟ العمل المفيد؟ الخدمة التي بنت وربت أجيال؟ والحقيقة أن هذا كله نجده بوضوح في نيافة الأنبا أغابيوس الذي معنى اسمه المحبة، فهو بالفعل نال نصيبًا من اسمه، فلقد خدم مجتمعه ووطنه من خلال وظيفته، ثم ترهب في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وصار أمينًا للدير في الفترة من عام 1981 وحتى عام 1985 وهي فترة دقيقة مرت خلالها الكنيسة والوطن بالأزمة الشهيرة عام 1981، ولكنه تعامل بحكمة ومحبة وحزم”.
وتابع: “وكلفه المتنيح البابا شنودة الثالث بعدة خدمات، ثم رسمه أسقفًا عام 1988 فعاش في خدمته محبًا للمحتاجين والفقراء، في إيبارشية ديرمواس ودلجا وهي إيبارشية مباركة خرجت قديسين، وجعل من إيبارشيته، إيبارشية نشيطة، وواجه صعوبات عديدة ولكنه لم يشكُ، إذ كان دومًا ناظرًا إلى رئيس الإيمان ومكمله الرب يسوع (عب 12: 2)”.